أنباء عن محاولة انتحار ابنة بلير بسبب الضغوط على والدها جراء الحرب

روما - “الخليج”:

تفيد أنباء تثير اهتماماً مكثفاً على المواقع الالكترونية وغرف الدردشة على أثير شبكة “الانترنت” بأن كريمة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير البالغة من العمر 15 عاماً نقلت إلى المستشفى في مايو/ايار الماضي اثر تناولها جرعة زائدة من عقاقير طبية. وأشارت تقارير في هذا السياق إلى ما سمته “محاولة انتحار”. وقالت ان الصحف البريطانية احجمت عن الخوض في الحادثة بناء على طلب من عائلة بلير.

وقالت مصادر اعلامية أوروبية انه إذا صحت تلك الأنباء، فإنها تدل على أن العوامل السايسية لم تكن وحدها وراء ما تردد في الفترة الماضية عن رغبة بلير في الاستقالة من منصبه. وذكر الصحافي البريطاني الراديكالي توني غوسلينع سكرتير الاتحاد الوطني البريطاني للصحافيين في مدينة بريستول في رسالة نشرت على شبكة “الانترنت”: “نعم. إن النبأ صحيح. وقد نقلت ابنة بلير إلى المستشفى تقريباً يوم الخميس 13 مايو/ايار ،2004 ولم يتم ابلاغ الجمهور بأن العقل الذي يدير بلادنا ويمضي بها إلى معركة فاصلة كبرى مثل معركة ارماجيدون يقوم بتدمير عائلته أيضاً، وأنه لا يصلح لأن يكون أباً ناهيك عن صلاحيته لإدارة دولة”.

وقال شخص سمى نفسه “فيل السمين الجائع” في مداخلة على شبكة “الانترنت” انه عرف بما حصل لكاثرين بلير من تصريحات أدلى بها وزير الدولة لشؤون التعليم العالي آلان جونسون أثناء زيارته مدرسة محلية لتفقد برامجها.

وانبرى أشخاص عدة للدفاع عن حق بلير وأسرته في ان يتمتعوا بحياة خاصة بعيداً عن مطاردة أجهزة الاعلام. وقال هؤلاء في مواقع الكترونية عدة ان المحاولة المزعومة لانتحار ابنة بلير أمر ينبغي ألا تهتم به الصحافة ولا ان يسمح للعامة بالنقاش حوله.

ورأى خبراء أوروبيون في روما انه لو سمح للصحف اللندنية بالخوض في الحادثة المزعومة فإن ابنة بلير المراهقة ستتضرر كثيراً. وقالوا انهم يستطيعون تصور الضغوط النفسية التي يتعرض لها أنجال رئيس الوزراء البريطاني الذين ذهب والدهم ببريطانيا إلى الحرب على العراق، على أساس معلومات استخبارية زعمت وجود أسلحة دمار شامل لم يعثر لها على اثر. وأضافوا انه لا بد ان الضغوط التي يتعرض لها بلير من الجمهور والإعلام والسياسيين وتدهور الثقة الشعبية به كان لهما أثر سلبي في أسرته.

يذكر أن بلير وزوجته المحامية شيري يتمسكان بخصوصية أولادهما الثلاثة إيوان ونيكي وليو وكريمتهما كاثرين. وقد ولد نجلهما ليو في سنة 2000 ليكون أول مولود ينجبه رئيس وزراء بريطاني أثناء شغله مهام منصبه منذ القرن التاسع عشر. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي نجح مقر رئيس الوزراء (10 شارع داوننج) في إثناء الصحف البريطانية عن نشر صورة للرئيس الفرنسي جاك شيراك أثناء زيارة رسمية له لبريطانيا يرفع فيها باعتزاز صورة على اطار للطفل ليو الذي أهداها إلى شيراك.

وقالت رئاسة الحكومة في اتصالها مع الصحف انه ينبغي عدم نشر الصورة ل “أسباب أمنية”.

وكانت الصحف البريطانية قد هاجمت بلير بشدة أخيراً بعدما امتنع عن الاجابة عن سؤال حول ما إذا كان قد سمح بحقن نجله ليو بالمصل الثلاثي الواقي من داء النكاف والحصبة والحصبة الألمانية، وهو المصل الذي يقول كثير من الآباء انه يتسبب في اصابة الطفل بالتوحد. وتتمسك الحكومة البريطانية بأن هذا اللقاح لا ينطوي على أي مخاطر. لكن الصحف تساءلت: هل بلير مقتنع بسلامته إلى درجة السماح بتطعيم ابنه به؟


http://www.alkhaleej.co.ae/articles/....cfm?val=97107