انتقد علاوي لإغلاقه صحيفة «الحوزة» سابقا في خطبته بمسجد الكوفة ويرفض أي اعتداء محتمل على سوريا وإيران

ألقى رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر امس خطبة للمرة الاولى منذ شهرين، في مسجد الكوفة، انتقد فيها رئيس الوزراء اياد علاوي. وقال الصدر امام المصلين «يا علاوي اقول ما انت الذي امرت باغلاقها (صحيفة الحوزة الناطقة) حتى تأمر باصدارها، وبئسا له وللمحتل».

واوضح الصدر«اني ما قاومت الاحتلال من اجل الاستيلاء على مناصب دنيوية او قصور لكن قاومته لامور اسمى وأجل».
وشجب رجل الدين الشيعي المتشدد «الاعمال التي تقوم بها قوات العدو الصهيوني في لبنان وفلسطين».
ورفض الانتقادات الموجهة الى ايران وسوريا بسبب احتمال سماحهما دخول متطرفين الى العراق للقيام باعمال ارهابية، قائلا «انا لا اسمح بالاعتداء على الجيران وخصوصا سوريا وايران ولن اسمح من الان فصاعدا بذلك حتى لو كان من التيار الصدري ومن يفعل ذلك سيحال الى القضاء الشرعي ومن لم يلتزم من التيار الصدري فليس منا».

وقال الصدر «اوجه كلامي الى كاظم الحائري واقول له ما هكذا يرد الجميل الى الصدرين للمقاومة ضد المحتل»؟.
في غضون ذلك، انتقد امام مسجد مقرب من رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر الحكومة العراقية برئاسة علاوي بسبب «تردي الاوضاع» في العراق وخصوصا في العاصمة بغداد.
وقال الشيخ ناصر الساعدي في خطبة الجمعة امام مئات المصلين في مدينة الصدر «لا يمكن ان تكون اي حكومة حكومة حقيقية اذا كانت قد عينت من قبل المحتل وترضخ لمطالبه لان الحكومة الحقيقية التي تتسلط على البلاد والعباد يجب ان تكون حكومة حرة كريمة».
واضاف «نحن نعتقد ان الحكومة الموجودة الان لا تستطيع ان تتخذ اي اجراء او قرار دون الرجوع الى المحتل».

وتابع الساعدي «صحيح انكم دخلتم (العراق) مع المحتل لكن عليكم الالتفات الى هذا الشعب الذي عانى طويلا».
وقال «لا بد ان تكونوا احرارا لان الدنيا زائلة والمناصب تذهب فانظروا الى صدام الذي كان بإشارة واحدة من يده يقيم الدنيا ولا يقعدها، انظروا اليه مكبل الايادي داخل معتقل».
واضاف «على الدولة ان تفشي الامن والسلام وتكون دولة امن وسلام لكن المواطن في العراق اليوم اذا خرج من داره لايعرف اذا كان سيعود الى بيته ام لا»؟

واكد الساعدي ان «على الدولة الحرة الكريمة ان تهتم بشؤون التربية والتعليم فانظروا الى الاهمال في مدارسنا فأبناؤنا يصلون الى مراحل متقدمة وهم لايعرفون كتابة اسمائهم».
واضاف «على الدولة ان تضع الشرفاء والمفكرين لكي يشرفوا على مسألة التربية لا البعثيين المرتشين الذين لايعطون درجة النجاح لاحد الا برشوة منه لان هذه مقومات الدولة الشيطانية».
ودعا الحكومة العراقية الى مراقبة الفنادق، وقال «اين انتم من فنادق ممارسة اللواط في بغداد واين انتم من بيوت الدعارة؟ يجب عليكم ممارسة دور القريب فإن محاربة هذا الفساد تساوي بقيمتها محاربة المحتل».

واضاف «اليسوا من هم في سدة الحكم الآن مسلمين؟ فأين هم من كل هذا»؟.
وتابع «لقد انتشر اليهود وخصوصا في العاصمة بغداد وبالذات في منطقة الباب الشرقي (وسط المدينة) يسمحون للزنا واللواط والسحاقيات بالعمل في بعض الفنادق دون حسيب».
كما شجب الانتقادات الموجهة الى البعض من دول الجوار وخصوصا سوريا وايران دون ان يذكرها بالاسم، قائلا «على دولتنا ان تحترم جيرانها وتنظر لهم نظرة ود ومحبة لا مثلما فعل صدام عندما حارب ايران (1980 ـ 1988) وغزا الشعب الكويتي المظلوم (1990)».