المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان العراقي
بدا لغط في الشارع بان الامريكان يرمون دخول مدينة النجف المقدسه سلام الله على ساكنها وكثرت الاقاويل والاشاعات والا احد يعرف ماذا يحصل كان الشارع قلق ومتأزم والمعنويات في الحضيض وازادها العاصفة الترابية التي لفت بغداد وبقيت الطائرات تقصف مواقع الطاغية واتباعة حتى صباح يوم 27-4 في هذا اليوم خرجت من بيتنا واردت الذهاب الى وسط بغداد في الباب الشرقي وهي منطقة جدا مزدحمة ويتجمع بها اكثرية فقراء بغداد واضعين بسطيات لبيع وشراء اي شيا وتتخلها صوره كبيرة لطاغية خرجت من البيت وشاهدت الرفاق وقد جلسوا في راس زقاقنا قلقين خائفين واصبح عددهم اقل من الامس فمررت بقربهم فصاح عليه احدهم وطلب ان اعمل لهم شاي فقلت له ادلال ورجعت الى بيتنا وقد تبعني الذي طلب من الشاي دخلت الى البيت وقلت لامي الرفاق يريدون شاي وخرجت ووقفت مع الرفيق كان في الاربعينات من عمره كان رافع راسه الى السماء يشاهد الطائرات وهي تحوم في سماء بغداد وصوت ازيزها يختلط مع صوت الانفجارات قال لي في اللهجة العراقية شكو ماكو اي هل يوجد شيا فنظرت اليه وقرات في عينيه الخوف والقلق فأجبته الاخبار عدتكم فقال لي بدون مقدمات الوضعية تبين مليوصة الامريكان احتلوا جسر النجف وذهبت قوات كبيره مدرعة تابعة للحرس الجمهوري لتحرريها ويكلون الامريكان احتلوا قاعدة جوية في الشمال بأنزال جوي وراح يبدون الزحف على بغداد وفي هذه الاثناء مرت سيارات تابعة لجيش وهي محمله بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة ومعهم الوهابية العرب ومجاميع من فدائي هدام وهم مدججين بالسلاح فتركني الرفيق وذهب راكضا لجماعته نزلت تلك المجاميع وبدأت في الانتشار على شارع المطار وبدأو يعملون المتاروس وحفر الخنادق فذهبت الى مقهى قريب على احد مقرات فدائي هدام تعرف هذهي المقرات باسم جيش القدس فوجدت بعض الجنود جالسين في المقهى ينتظرون فرصة للهرب وكنت قد تعرفت على بعضهم قبل ايام وكانوا اكثريتهم من مناطق الموصل وديالى والفلوجه والمنطقة الغربية من العراق كان هدام يقدم الفرق التي اغلبيت افرادها من جنوب العراق كمصدات للموت وانذار مبكر لأي هجوم محتمل ويضع خلفهم وحدات الحرس الجمهوري ويفصل بين هذه الوحدات وحدات خاصة تعرف بفرق الاعدام تعدم كل من يحاول الهرب او التراجع ثم في هذه الاثناء بدات صواريخ من نوع كروز تتساقط على موقع على شارع المطار يعرف بالعماره الحمراء وهي مقر لجهاز الامن الخاص التابع لهدام وعلى موقع اخر يعرف بمصنع الاوسمة والانواط وعلى ابراج الاذاعة والتلفريون وعلى مقر الاستخبارات العسكرية تسمى بالشعبة الخامسة القريبه من جسر الأئمه على نهر دجلة الخالد في منطقة الكاضمية المقدسة كانت ضربات قوية جدا والارض تهتز كانها ضربها زلزال ووصلت اخبار من الجنوب وفي التحديد من ام قصر المحاصره من قبل البرطانيين بانهم سمحوا بدخول بعض المساعدات الانسانية للمحاصرين اما الطاغية هدام فلم نسمع عنه شيا ولا احد يعلم اين يوجد وبعض من عنده تلفاز يعمل على البطارية يقول انه شاهده قد اجتمع في قيادته العسكرية وان شكله قد تبدل وظهرت عليه علامات التعب والنحول وكان يجلس صامت فقط للتصوير وتذكير العراقيين بانه مازال حيا وستمرت الطائرات تقصف والصواريخ تتساقط على جميع مقراته وقصوره التي لاتعد اوتحصى حتى صباح اليوم التالي وللحرب بقية عدنان العراقي
المفضلات