آخـــر الــمــواضــيــع

أنظروا ماذا تفعل إسرائيل وحاميتها أمريكا والحكام العرب بأطفال غزة ... صورة من المستشفى بقلم كوثر :: مظاهرات حاشدة في فرنسا وبريطانيا ضد العدوان الصهيوني على الابرياء في غزة ورفح ...فيديو بقلم وليم :: أغرب طائرة في العالم تحصل على شركة طيران خاصة بها بقلم تيمور :: الإرهابي الكويتي حجاج العجمي يتظاهر بالتوبة للفرار من العقوبات والسجن..قريبا سوف يتم تسليمه للسعودية بقلم قمبيز :: هكذا عذب الله معاوية بن أبي سفيان في آخر سنوات حياته .... حسن فرحان المالكي بقلم كشمش افندي :: أخي المواطن هل تعلم إن الشيخ بن عثيمين كان يخطط لهدم قبر الرسول محمد ( ص) ... فيديو بقلم فاطمي :: حوار بين عبدالله الصالح ووالده ... وتوقعات الصالح بدواوين الإثنين بقلم راشد البناي :: حرز الإمام الرضا (ع) "لسعة الرزق ودفع البلاء والأذى" كامل مكتوب بقلم افلاطون :: الإمام الخامنئي سيلقي خطاباً بذكرى رحيل الإمام الخميني (ره) بعد غد الإثنين بقلم افلاطون :: الفنان التونسي لطفي بوشناق: ما كنت أتمنى العيش لأشاهد ما يحصل في غزة بقلم كاكاو ::
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 27 من 27

الموضوع: مركز الدراسات ونقد افكار حركة احمد الحسن الضالة

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. Top | #1

    تاريخ التسجيل
    May 2007
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    149

    رد: مركز الدراسات ونقد افكار حركة احمد الحسن الضالة

    المقال السابع عشر: أحمد بن الحسن ورواية من ولده

    يدعي احمد إسماعيل كاطع بأنه ابن الإمام المهدي مستنداً في ذلك إلى رواية رواها الشيخ النوري في النجم الثاقب في ج2 ص69 ونقل ناظم العقيلي وغيره هذه الرواية دون أن يرجع إلى مصادر الرواية الأولية، وفي الحقيقة ان ما وجدناه بعد أن رجعنا إلى المصادر الأولية التي أشار إليها الشيخ النوري وجدنا ان الرواية مروية في الغيبة للشيخ الطوسي بغير المتن الذي يرويه الشيخ النعماني في غيبته، وهذا يدل على أن هؤلاء لا يتمتعون بأدنى تورّع فضلاً عن أن يكون سيدهم وقائدهم إلى جهنم احمد بن الحسن معصوماً، إذ كان ينبغي لهم أن يراجعوا المصادر الأولية التي نُقلت منها الرواية حتى يتثبتوا في نقلهم، ولكن هيهات أن يصدر منهم ذلك لأنهم فئة اعتادت على التصيّد في الظلام الحالك كالخفافيش، فأمثال هؤلاء يخافون من النور بل لا يبصرون فيه، فإن مجرد الفحص والرجوع إلى المصادر الأولية يَكشف حقيقتهم وزيف دعواهم كما سنقف عليه مفصّلاً في وقفات ثلاث مع هذا الخبر.
    الوقفة الأولى الوقفة السندية، الوقفة الثانية الوقفة الدلالية، الوقفة الثالثة تحت عنوان تنبيه.
    وقبل الدخول في أبحاث المحاور الثلاثة ننقل هذا الخبر عن غيبة الطوسي وغيبة النعماني، ففي كتاب الغيبة للنعماني في الباب العاشر في الفصل الرابع ص176 الحديث الخامس قال النعماني (واخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم من كتابه قال حدثنا عبيس بن هاشم عن عبد الله بن جبلة عن إبراهيم بن المستنير عن المفضّل بن عمر الجعفي عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: إن لصاحب هذا الأمر غيبتين إحداهما تطول حتى يقول بعضهم مات وبعضهم يقول قتل وبعضهم يقول ذهب، فلا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير، لا يطّلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره، إلا المولى الذي يلي أمره).
    وروى الشيخ الطوسي في الغيبة ص61 في الحديث تحت الرقم 60 قال: (وروى إبراهيم بن المستنير عن المفضل قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن لصاحب هذا الأمر غيبتين إحداهما أطول من الأخرى حتى يُقال مات وبعض يقول قُتل فلا يبقى على أمره إلا نفر يسير من أصحابه، ولا يطلع أحد على موضعه وأمره، ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره.
    وروى الشيخ في نفس الكتاب ص 162 في الحديث تحت الرقم 120، احمد بن إدريس عن علي بن محمد عن الفضل بن شاذان عن عبد الله بن جبلة عن عبد الله بن المستنير عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (ان لصاحب هذا الأمر غيبتين إحداهما تطول حتى يقول بعضهم مات ويقول بعضهم قتل ويقول بعضهم ذهب حتى لا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير لا يطلع على موضعه أحد من ولده ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره).
    الوقفة الأولى: السندية:
    وهذه الرواية ضعيفة السند بعبد الله أو إبراهيم المستنير سواء كانت حسب ما روى الشيخ النعماني أو الشيخ الطوسي لأن الرواية بكِلا طريقيها تمر بعبد الله أو إبراهيم المستنير، وبذلك تكون هذه الرواية غير صالحة للاستدلال بأي شكل من الأشكال.
    الوقفة الثانية: الدلالية:
    1- ان متن الرواية مضطرب من جهات عديدة اذ لا تنسجم مع كثرة من هم باقون على أمره عليه السلام مع طول غيبته التي استمرت إلى الآن، بل وان الكثير من الروايات تؤكد على أن هناك الكثير من الشيعة الذين يؤمنون وباقون على أمر الإمام المهدي عليه السلام وهم بالملايين.
    2- ان الرواية تتحدث عن عصر ما قبل الظهور للإمام المهدي عليه السلام فهي أجنبية عن دعوى هؤلاء بالمرة.
    3- ان الرواية بحسب متن الشيخ الطوسي الثاني تنفي أن يكون ولد الإمام المهدي مطلعاً على موضعه، وهذا يُشكل قرينة قوية على أن الولد على فرضه ليس مؤهلاً لأن يطلع على مكان الإمام وهو ما يقصم ظهر هؤلاء المدعين من ارتباطهم المباشر بالإمام المهدي وأنهم رسله إلى الناس كافة.
    4- ان الرواية تؤكد على أفضلية شخص آخر وهو وإن كان مجهول الهوية بالنسبة إلى الرواية إلا انه مطلعٌ على مكان الإمام لأنه هو الذي يلي أمره، وليس في الرواية ولا في غيرها ما يثبت حجيةً لهذا المولى من جهة اطلاعه على موضع الإمام المهدي وولايته لأمره، وبه يتضح أن اطلاع الشخص على موضع الإمام عليه السلام أو تحمله لأمره وخدمته له لا يعني حجية ذلك الشخص.
    إذن يتبيّن من هذه الأمور أن ولد الإمام المهدي على فرض القول به ليس له خصوصية بل أنه معرّضٌ به ومنكّل به في هذه الرواية من جهة عدم اطلاعه على موضع الإمام، بل ويحتمل انه لا يبقى على أمر الإمام.
    الوقفة الثالثة: تنبيه
    ان الرواية وردت بأكثر من متن وهي بذلك تكون مجملة ولا يمكن اعتمادها، هذا إذا تنزّلنا عن ضعف سندها فالشيخ النعماني يرويها بلفظة من ولي بينما الشيخ الطوسي يرويها مرةً بغير ولي وولد، ومرةً بولد، وهذا التعدد في المتون يوجب سقوط الرواية عن الحجية، وهذا ما يؤكده هؤلاء من أن الرواية لا يجوز العمل بها إلا إذا كانت قطعية الدلالة أي ان لها وجهاً واحداً ولا تحتمل غيره، وحيث أن هذه الرواية لها أكثر من وجه من حيث الظهور، ولها أكثر من متن من حيث النقل، وهي علاوة على ذلك ضعيفة السند فتكون ساقطة عن الاعتبار والحجية.
    وهكذا نرى ان دعاوى هؤلاء أو ما يسمونه بالأدلة بدأت تتهاوى وتسقط، بل هي لم تثبت حتى تسقط وليس ذلك إلا لأنهم يتشبثون بكل متشابه وكل سقيم ليزيغوا قلوب ضعفاء النفوس بعد أن زاغت قلوبهم وأصبحوا عبيداً للشيطان.


    http://www.m-mahdi.com/temp/0017.htm


    --- التوقيع ---

    مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
    http://WWW.M-MAHDI.COM

    منقول..

  2. Top | #2

    تاريخ التسجيل
    May 2007
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    149

    رد: مركز الدراسات ونقد افكار حركة احمد الحسن الضالة

    المقال العشرون: رواية من ظهري تكذب دعوى اليماني المزعوم


    وردت هذه الرواية في مصادر عديدة منها الكافي وكمال الدين والغيبتين والارشاد والاختصاص ودلائل الامامة والهداية الكبرى وغيرها.
    يستدل بهذه الرواية جماعة المدعو احمد الحسن على أنه ابن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف مستندين إلى هذا المقطع (ولكني فكرت في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي) والرواية التي يستدلون بها تروى بطريقين وبثلاثة متون، أما من جهة الطريقين فينتهي كل منهما إلى ثعلبة بن ميمون عن مالك الجهني عن الحارث بن المغيرة النصري عن الاصبغ بن نباتة عن امير المؤمنين.
    اولاً:- المتن الاول وروي بلفظ (ولكن فكرت في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي هو المهدي يملأها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً تكون له حيرة وغيبة يضل فيها اقوام ويهتدي فيها آخرون) روى هذا المتن كل من:
    1 _ ابن بابويه القمي، في الامامة والتبصرة في باب الغيبة ص120.
    2 _ الشيخ الكليني، في الكافي في الجزء الاول في باب الغيبة ص238.
    3 _ الشيخ الصدوق، في كتاب كمال الدين في ص289 باب ما اخبر به امير المؤمنين عليه السلام من وقوع الغيبة، الحديث الاول.
    4 _ الشيخ محمد بن ابراهيم النعماني، في كتاب الغيبة، الباب الرابع، الحديث الرابع، باب ما روي في أن الائمة اثنا عشر إماماً.
    ثانياً: المتن الثاني وروى الحديث بمتن (ولكن فكرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلما وجورا تكون له حيرة وغيبة يضل فيها اقوام ويهتدي فيها آخرون) كل من:
    1 _ الشيخ المفيد، في الاختصاص ص209 باب اثبات امامة الاثني عشر.
    2 _ الشيخ الطوسي، في ص65 تحت الرقم 127 وفي ص336 تحت الرقم 282، وكذلك في الهداية الكبرى.
    ثالثاً: المتن الثالث وروى بلفظ (فكرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر هو المهدي يملأها عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً تكون له حيرة وغيبة يضل فيها اقوام ويهتدي بها آخرون)
    محمد بن جرير الطبري في دلائل الامامة ص530 الحديث 504/108 باب معرفة ما ورد من الاخبار في وجوب الغيبة.
    الابحاث حول هذا الحديث:
    البحث الاول: السندي.
    البحث الثاني: الزيادة والنقصان عند اختلاف النسخ وما هو الاصل المعتمد في هذه المسألة.
    البحث الثالث: البحث الدلالي.
    البحث الاول: السندي.
    حيث أن المراد اثباته من خلال هذا الحديث حسب ما يدعي هؤلاء هو انتساب احمد الحسن إلى الإمام المهدي مباشرةً أي انه من صلبه فلابد ان تكون الادلة التي يعتمدها هؤلاء ادلة من سنخ ما يعتمد في اصول الدين (لانهم يقولون ان هذه المفردة من اصول الدين)(1) بمعنى ان تكون الادلة قطعية لا ظنية لان (الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا)(2)
    وهذا الحديث فضلاً عن انه ليس متواتراً أي ليس قطعي الصدور فهو ضعيف سنداً إذ ان في طريقه مالك الجهني ولم تثبت وثاقته.
    البحث الثاني: الزيادة والنقصان عند اختلاف النسخ وما هو الاصل المعتمد؟
    الاصل في الكلام الواصل الينا ان من كتبه ودونه ملتفت إلى ما يكتب ويدون وانه لا يسهو ولا يغفل ولا ينسى بناءاً على اصالة العقلاء القاضية بان الاصل عدم الغفلة والخطأ والنسيان, فجريان العقلاء على الاخذ بما ينقل اليهم مبتنين فيه على ان الناقل عندما ينقل أو يكتب ما نقل اليه يكتب ذلك وينقله لا عن غفلة ولا عن خطأ ولا عن نسيان، لذلك يقول العلماء في مقام التعارض بين الزيادة والنقيصة كان بناء اهل الحديث والدراية على تقديم (اصالة عدم الزيادة) على (اصالة عدم النقيصة) والحكم بأن الكلام الزائد هو من اصل الرواية وليس زيادة من الراوي لانه بعيد غاية البعد ان يزيد الراوي من عند نفسه على ما سمعه من المعصوم، وهذا بخلاف سقوط الحرف أو الكلمة فانه ليس بتلك المثابة من البعد.
    ولمزيد من البيان والتفصيل يراجع تقريرات بحث النائيني للخونساري ج3 ص363 وغيرها من الابحاث الاصولية والقواعد الفقهية والرجالية الاخرى.
    وفي كلامنا فان الاصل يكون هو رواية (من ظهري) حيث انه من البعيد ان تكون الياء قد جيء بها زائدة من قبل النساخ، لان هذا نادر الوقوع جداً بخلاف ما لو سقطت الياء من بعض النساخ فانه في مقام التعارض بين الاخذ برواية (من ظهري) أو برواية (من ظهر) علينا ان نأخذ بما اشتمل على الزيادة دون النقيصة وهذا ما جرت عليه سيرة العقلاء.
    البحث الثالث: البحث الدلالي.
    يقع الكلام فيه حول هذه الرواية ضمن محاور:
    المحور الاول: والحديث فيه مبني على اعتمادنا لرواية (من ظهري) فبناءً على هذه الرواية يكون المعنى هكذا فكّرت (أي امير المؤمنين عليه السلام) في مولود يكون من ظهري وهو الحادي عشر من ولدي وهو الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وحيث ان اولاد امير المؤمنين من المعصومين (عليهم السلام) هم احد عشر فيكون المقصود بالحديث مباشرة هو الامام المهدي، والقرينة الخاصة المتصلة على ذلك من نفس الحديث قوله (عليه السلام) هو المهدي يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً تكون له حيرة وغيبة يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون، فهذه القرينة المتصلة تبين ما هو المراد من هذا المولود الذي فكر فيه امير المؤمنين، وهي تدل بصراحة على ان فكر امير المؤمنين (عليه السلام) في هذا المولود وهو المهدي الذي يتحقق على يده الوعد الالهي.
    وعلى هذا الوجه لا نحتاج الى كثير مؤونة في بيان ان الذي فكر فيه امير المؤمنين والذي يكون من ظهره هو الامام المهدي خاصةً لا غير.
    المحور الثاني: والحديث فيه مبنيٌ على ما اذا اعتمدنا رواية (من ظهر) وبناءً على هذا الوجه نرى ان الحديث لا يُقصد به الا الامام المهدي (عجل الله فرجه) لوجوه عديدة منها:
    1- ان الحديث صريح في ان امير المؤمنين (عليه السلام) يتحدث عن غيبة الامام المهدي (عجل الله فرج) اذ يقول امير المؤمنين (عليه السلام) (ولكني تفكرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملؤها عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً تكون له حيرة وغيبة تضل فيها اقوام ويهتدي فيها آخرون) فأمير المؤمنين (عليه السلام) لا يتحدث في هذا المقطع عن ولد يكون للامام المهدي (عجل الله فرجه) تكون لهذا الولد حيرة وغيبة وانه يملأ الارض عدلاً وقسطاً اذ ان ما لا ريب فيه ان من يملأ الارض عدلاً وقسطاً وان الذي له غيبة هو خصوص المهدي فقط.
    2- ان قوله (عليه السلام) (من ولدي) تكون صفةً لـ(مولود) لا انه متعلق بالحادي عشر، بمعنى مولود من ولدي من ظهر الحادي عشر من الائمة (عليهم السلام) أي من ظهر الامام الحسن العسكري الذي هو حادي عشر ائمة اهل البيت (عليهم السلام).
    3- ان مرجع كلمة (الحادي عشر) في الحديث هو الامام الحسن العسكري اذ ان روايات الاثني عشر ومن الفريقين منصرفة الى خصوص الائمة الاثني عشر.
    المحور الثالث: الكلام المتقدم كله مبتنٍ على ما اذا اعتمدنا واحداً من المتنين الاوليين اما اذا اعتمدنا المتن الثالث المروي عن دلائل الامامة بلفظ (فكّرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر هو المهدي) فان دلالة النص في هذا الخبر على ان المراد من الحادي عشر هو الامام الحسن العسكري وان المولود الذي يكون من ظهره هو المهدي لا يختلجها ريب ولا شك ولا يحتاج معها الى زيادة بيان.
    ان مما ينبغي ان يلتفت اليه ان هؤلاء يدعون عصمة احمد السلمي ويعتقدون ان الابحاث التي ترتبط حول ما يدعي لا بد ان تثبت من سنخ ما تثبت به مسائل اصول الدين، وبدورنا نسأل منهم ما هو الموجب لترككم العشرات من الروايات التي تحصر الائمة بالاثني عشر وان الحادي عشر منهم هو الامام العسكري عليه السلام والثاني عشر هو الامام المهدي الذي يملأها عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً وتمسككم برواية واحدة وان سلّمنا صحة سندها فهي تدل على ان هذا المولود هو المهدي والقرينة عليه متصلة وهي (هو المهدي) الا ان ما تقدم من بحث يثبت اجمالها من حيث تعدد متونها واجمال مداليل الفاظها كما سيتضح ذلك اكثر في التتميم.
    فعليه على اقل تقدير تكون هذه الرواية من المتشابهات التي لا بد فيها من الرجوع الى محكمات الاحاديث والروايات والتي تنص على ان من يملأ الارض قسطاً وعدلاً هو الامام المهدي لا غير، ومعه لا نرى موجباً للتمسّك بالاستدلال بهذه الرواية على ما يدّعي هؤلاء الا اتباع الهوى والانجرار خلف ارادة الاستكبار الشيطاني في محاولة تشويه صورة مذهب اهل البيت عليهم السلام من خلال العقيدة المهدوية بحيويتها وجاذبيتها.
    بقي شيٌ في غاية الاهمية لا بد لنا من الالتفات اليه في كل دعوى سواء كان مدّعيها صادقاً او كاذباً وهو ان يقدّم دليلاً قطعياً يثبت به ان الاوصاف المحكية في الرواية تنطبق عليه خارجاً وتنحصر به، وحيث ان هذا غير متحقق في احمد الحسن حتى على نحو الاحتمال فيثبت بطلان ما يذهب اليه من انه المقصود بهذه الرواية.
    بقي لتتميم البحث امور:
    الامر الاول: في علاج ما يظهر من وجود تنافٍ بين غيبة الإمام وبين ما ورد في رواية الاصبغ مما هذا لفظه (يا مولاي فكم تكون الحيرة والغيبة؟ قال عليه السلام: ستة ايام او ستة اشهر أو ستة سنين) فإن هذا يتنافى مع غيبة الإمام التي حصلت على نحوين صغرى ودامت قرابة سبعين سنة وكبرى ولا زلنا نعيش ايامها, هذا بناءاً على الروايات التي ذكرت هذا القول أي (ستة أيام أو ستة اشهر أو ستة سنين) اما بناءاً على المصادر الاخرى التي ذكرت الرواية ولم تذكر هذا المقطع وهي الاختصاص للمفيد والغيبة للطوسي في احدى الروايتين والامامة والتبصرة وكمال الدين والغيبة للنعماني ودلائل الامامة فإنه لا يتأتى القول بوجود تنافٍ.
    وفي مقام الجواب عن هذا التنافي توجد عدة وجوه يرفع بها التنافي المتوهم:
    الوجه الاول: بعد وضوح أن المراد به من الولد هو الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف بقرينة تصريح الإمام امير المؤمنين عليه السلام بذلك فإنه يحتمل أن يكون عليه السلام قد اشار من خلال المقطع الذي ذكر فيه مدة الغيبة مردداً، اشار الى قانون البداء وخضوع كل ما عدى نفس ظهور الامام المهدي عليه السلام لهذا القانون والقرينة المنفصلة هي الرواية التي ذكرت البداء حتى في العلامات الحتمية واستثنت نفس الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف, ففي كتاب الغيبة للنعماني في الباب18 الرواية تحت الرقم 10 عند داوود بن القاسم الجعفري قال: كنا عند ابي جعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام فجرى ذكر السفياني وما جاء في الرواية من ان امره من المحتوم فقلت لابي جعفر: (هل يبدو لله في المحتوم؟.
    قال: نعم.
    قلنا له: فنخاف ان يبدو لله في القائم.
    فقال عليه السلام: ان القائم من الميعاد, والله لا يخلف الميعاد).
    الوجه الثاني: يحتمل أن يكون الترديد في الرواية من جهة الايام إشارة إلى خروج فعلي للامام إذا تحققت شرائط ذلك كما حصل مع الامام الصادق عليه السلام إذ قال: (كان هذا الامر فيَّ فأخره الله ويفعل بعد في ذريتي ما يشاء) بحار الانوار ج52 ص106 رواية رقم 12, وفي رواية اخرى قال ابو جعفر (يا ثابت ان الله تعالى كان وقت هذا الامر في السبعين فلما قتل الحسين اشتد غضب الله على اهل الارض فأخره الى اربعين ومائةً فحدثناكم فاذعتم الحديث وكشفتم قناع الستر فأخره الله ولم يجعل له بعد ذلك وقتاً عندنا ويمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب) بحار الانوار ج52 ص105, فمجرد ذكر الايام مرددة على لسان امير المؤمنين لا يعني حتمية ذلك كما لا يخفى.
    الوجه الثالث: يحتمل أن يكون الترديد في هذا الحديث مراداً به خصوص الغيبة الصغرى فقط لذلك قال عليه السلام له غيبة أي أن الإمام علياً عليه السلام يتحدث عن أن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف سوف يغيب بعد موت أبيه هذه الفترة فإذا توفرت له شروط الخروج خرج وإلا استمرت الغيبة إلى أمدها المحدد عند الله سبحانه وتعالى.
    الوجه الرابع: إن الإمام علياً عليه السلام يتحدث في هذا المقطع حول غيبة ليست هي بالمعنى الاصطلاحي المتعارف عندنا لان الغيبة حسب المشهور وقعت بعد شهادة الإمام العسكري عليه السلام وحسب هذا الوجه فإنه عليه السلام يريد أن يتحدث عن فترة ما قبل وقوع الغيبة (الصغرى والكبرى)، بعبارة يريد عليه السلام أن يحدثنا عليه السلام عن غيبةٍ ستحصل للامام المهدي بعد ولادته مباشرةً، وتستمر هذه الغيبة إلى استشهاد أبيه عليه السلام، واستمرارية هذه الغيبة مردد بين الستة أيام أو الستة اشهر أو الست سنين، ثم بعد انتهاء هذه الفترة يتسلم الإمام مهام إمامته ويغيب غيبته الاصطلاحية والمتعارفة عندنا، بعبارة اخرى ان الامام يتحدث عن حصول غيبة له قبل تسلمه مهام إمامته، وملخص ما نريد أن نقوله في هذا الوجه ان حديث امير المؤمنين عليه السلام عن الترديد الحاصل يقع في زمن ما بين ولادته عليه السلام وبين تسلمه لمهام إمامته عليه السلام.
    الوجه الخامس: من المحتمل أن يكون الترديد إشارة إلى الغيبة الصغرى اذا لاحظنا هذه الرواية المروية عن الإمام السجاد عليه السلام، والتي يرويها كمال الدين في الباب الحادي والثلاثين ص323 ((وان للقائم منا غيبتين احداهما اطول من الاخرى, أما الاولى فستة ايام أو ستة اشهر أو ست سنين، اما الاخرى فيطول أمدها...)).
    الوجه السادس: انه بناءً على رواية النعماني في الباب الرابع تحت الحديث 4ص69 التي تقول: ((فقلت يا أمير المؤمنين فكم تكون تلك الحيرة والغيبة؟.
    فقال: سبت من الدهر)).
    أي مدة من الدهر لم يبينها أو يحددها أمير المؤمنين عليه السلام.
    فإن قيل هذا ينسجم مع غيبة واحدة لا غيبتين؟.
    قلنا: حديث اهل البيت عن الغيبة تارة يكون بنحو بيان الغيبة مع خصوصية معيّنة وتارة يكون بمعزلٍ عن ذكر أي خصوصية تتبيّن بها نحو الغيبة فاذا كان الحديث منهم عليهم السلام عن الغيبة وبما يرتبط بأحوال السفراء واحداث اوائل الغيبة كان الحديث عن خصوص الغيبة الصغرى، واذا كان الحديث عن احوال ما بعد هذه الغيبة الى زمن الظهور فهو حديثٌ عن الغيبة الكبرى وتارة يكون الحديث عن الغيبة بما هي غيبة دون بيان أي خصوصية او تفصيل سواء كان للغيبتين معاً او لغيبة معينة، واحاديث اهل البيت عليهم السلام التي تحدثوا فيها عن الغيبة مطلقاً كثيرة ولا يلزم منها ان للامام المهدي عليه السلام غيبةً واحدةً فقط ومن هذه الاحاديث هذه الرواية التي رواها الشيخ الصدوق في كمال الدين ص139 ((...وانه المهدي الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً, وانه تكون له غيبة وحيرة يضل فيها أقوام ويهتدي آخرون)).
    الامر الثاني: ان قيل ان كلمة (من ولدي) الواردة في الرواية يختل بها معنى الحديث إن عددنا الحادي عشر هو الامام العسكري عليه السلام، بعبارة اخرى ان تفسير الحديث بعدم ارادة الامام المهدي من الحادي عشر يلزم منه اختلال التركيب؟
    قلنا لا يختل المعنى في حديث الاصبغ وذلك لعدة وجوه:
    الوجه الاول: ان كلمة الاثني عشر منصرفة عند الفريقين الى خصوص الائمة الاثني عشر من اهل البيت الذين اولهم علي وآخرهم المهدي عليهم السلام جميعاً دون أن يكون أدنى شك في إرادة غيرهم.
    الوجه الثاني: إن هذا الامر متداول ومعروف وهو من باب التغليب فان اطلاق الاثني عشر على الائمة بلفظ من ولد امير المؤمنين او من ولد الزهراء او من ولد الرسول الاكرم عليهم السلام جميعاً متداول ومألوف في الروايات، ففي حديث اللوح روى الكافي في ج1 ص532 ((عن جابر بن عبد الله الانصاري قال دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه اسماء الاوصياء من ولدها فعددت اثني عشر آخرهم القائم عليه السلام...)).
    وفي الكافي ج1 ص533 باب ما جاء في الاثني عشر ((سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول الاثنا عشر الامام من آل محمد عليه السلام كلهم محدث من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وولد علي بن ابي طالب عليه السلام فرسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام هما الوالدان)).
    وفي البحار ج27 الباب التاسع الحديث 19 عن الحسن بن علي صلوات الله عليهما (والله لقد عهد الينا رسول الله صلى الله عليه وآله ان هذا الامر يملكه اثنا عشر اماماً من ولد علي وفاطمة)
    فإننا نفهم من خلال هذه الجملة من الاحاديث وغيرها أن الائمة يطلقون الاثني عشر حتى وان صرحوا بانهم من ولد أمير المؤمنين عليه السلام.
    وختاماً نريد من اتباع هذا الضال المنمس أن يأتينا برواية واحدة تذكر ان ابن الإمام المهدي هو الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً كما يدعون.


    الهوامش:
    (1)- يقول ناظم العقيلي في الرد القاصم ص51 (قضية الإمامة والنيابة من العقائد والعقائد لا يجوز فيها التقليد باجماع الشيعة) ويقول في ص43 كما قلت ان هذا الخبر آحاد (ظني الصدور) لا يصلح للاستدلال العقائدي, ويقول في ص27 وخبر الآحاد اذا كان صحيح السند وليس مسنداً عند الاصوليين لا يفيد علما ولا عملاً ولا يستدل به في العقائد, ويقول في ص28 (لا يجوز العمل بالرواية إلا اذا كانت قطعية الدلالة أي ان لها وجه واحد ولا تحتمل غيره), هذه الاقوال وغيرها تؤكد على ان هؤلاء يعتقدون ان قضية النيابة والسفارة من اصول الدين.

    (2)- سورة يونس: آية 36.

    http://www.m-mahdi.com/temp/0020.htm



    --- التوقيع ---



    مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
    http://WWW.M-MAHDI.COM


    منقول..

  3. Top | #3

    تاريخ التسجيل
    May 2007
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    149

    رد: مركز الدراسات ونقد افكار حركة احمد الحسن الضالة

    من يدعي انه ولد للامام المهدي فالعنوه
    ((إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا))
    انشداد الجماهير الى كل ما يرتبط بالامام المهدي ويقرب ظهوره المبارك جعل من البعض ممن يحسب رصيدهم على التشيع بدلاً من ان يستثمر هذه الجذوة الوقادة في نفوس الشيعة ومحبي الامام (عجل الله فرجه) راح يستغلها ضد عقيدة هؤلاء المؤمنين بإمامهم ليمهد الطريق لآخرين يفعلون أفعالاً تؤثر على نفوس الشيعة وشيئاً فشيئاً تخفت هذه الجذوة ظناً منهم انهم سوف يطفئونها في يوم من الايام الا ان الله تعالى الذي حفظ هذا النور وادام ضيائه يأبى الا ان يتم نوره ولو كره هؤلاء، ومن بين النماذج الانحرافية التي تعيشها ساحتنا الفكرية والجماهيرية هي دعوى احمد السلمي ابوة الامام المهدي النسبية له وان الامام عليه السلام -بدلاً من اسماعيل كاطع- ابوه الذي اولده من امه، ورغم ان هذه الدعوى لا يمكن تصديقها بحال لما يكتنفها بعد التدقيق والتأمل من مخالفة لأبسط الموازين الشرعية وارتكاب لأوضح الضرورات الدينية، ولا نريد الخوض في تفاصيل ذلك بل نكتفي بالاشارة الى ان الانتساب الصلبي لهذا المدعي البنوة للامام المهدي يعني مخالفةً لضرورة من ضرورات الاسلام في باب النكاح.
    وحيث ان هذه الدعوى واضحة البطلان ولا تحتاج الى اكثر من ان ينبه عليها المؤمنون لكي لا يستدرجوا ويستغلوا في عواطفهم استغلالاً سلبياً من قبل فئات ارتباطها واضح بايادٍ تهدف الى اسقاط مذهب اهل البيت عليهم السلام في عيون معتنقيه وفي عيون العالم بعد ان اضحى ينتشر بين افراد العالم كانتشار النور في الظلام الا اننا نريد ان نلفت الانتباه الى ضرورةٍ تسالم عليها علماء هذه الطائفة فضلاً عن جمهورها في ان كل من يدعي الارتباط المباشر والارتباط الملكوتي والارتباط التمثيلي عن الامام المهدي (عجل الله فرجه) قبل انقضاء الغيبة الكبرى فهو كافر كذاب ضال مضل منمس(1) يجب لعنه بمقتضى الآية التي صدّرنا بها البحث وكذلك الفتوى.
    تقريب الاستدلال على اقتضاء اللعن للمدعي بدلالة الاية: فاننا لا نشك في ان من يهدف من خلال حركة او فعل او عقيدة الى اسقاط مذهب اهل البيت (عليهم السلام) او الانتقاص منه فانه يجب لعنه لأن الله تعالى قد اذن لنا بلعنه، وانه تعالى يلعنه، فلا نشك في ان من يفعل ما يوجب توهين المذهب والانتقاص منه فانه يؤذي الله ورسوله وبالتالي فانه يجب لعنه، وحيث ان ما صدر من هؤلاء على اقل وصف نصفهم به انهم وهنوا مذهب اهل البيت فبالتالي يكون مضمون الاية صادقاً عليهم هذا اذا لم نقل ان هؤلاء شوّهوا صورة الامام باسم الامام (أي بادعائهم نصرة الامام وانتسابهم المباشر له) وصوّروه على انه فرد عاجز لا يتمكن من تحقيق وعد الله الالهي الا بالاستعانة بامثال هؤلاء المتهلوسين وصوّروه على انه رجل ينتهك المحرمات ويرتكب ما نهى الله سبحانه وتعالى عنه لأنه في نظرهم لا اشكال في ان يتقرب الامام من النساء المحصنات والا قل لي بربك كيف خرج احمد من صلب الامام وامه على ذمة رجل آخر!، وبالتالي يكون لعنهم والتبرّي منهم أمراً لا يدخله الريب والشك.
    يعلم الله ان الامام يتأذى من ذلك ويتفطر قلبه حزناً لما يفعل هؤلاء باسمه، بل لا نشك ان كثيراً من الآم الامام والمصائب التي يراها لما يحدث في العالم هي أهون بكثير عليه مما فعله هؤلاء به من خلال ادعاءاتهم المنحرفة وادعاءهم الالتصاق به والتمهيد لظهوره.
    هذا وان في روايات اهل البيت (عليهم السلام) ما يشهد على ان من يدعي الولد للامام المهدي ملعون من قبل الله والناس والملائكة اجمعين ويكفي بهذه الرواية شاهداً على ما قدّمناه.
    في الهداية الكبرى للحسين ابن حمدان الخصيبي الباب الرابع عشر باب الامام المهدي المنتظر (عليه السلام) ص361 عن المفضل بن عمر قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: اياكم والتنويه والله ليغيبن مهديكم سنين من دهركم يطول عليكم وتقولون أي وليت ولعل وكيف، وتتمحصوا وتطلع الشكوك في انفسكم حتى يقال مات أو هلك فبأي وادٍ سلك، ولتدمعن عليه اعين المؤمنين ولتكفؤن كما تنكفئ السفن في امواج البحر حتى لا ينجو الا من اخذ الله ميثاقه وكتب الايمان في قلبه وايده بروح منه، ولترفعن اثنى عشر راية مشتبهة لا يدرون امرها ما تصنع.
    قال المفضل: فبكيت وقلت سيدي وكيف تصنع أولياؤكم؟ فنظر الى شمس قد دخلت في الصفة فقال: ترى هذه الشمس يا مفضل؟ قلت نعم يا مولاي،
    قال: والله لأمرنا انور وابين منها وليقال ولد المهدي في غيبته ومات،
    ويقولون بالولد منه، واكثرهم تجحد ولادته وكونه، اولئك عليهم لعنة الله والناس اجمعين.
    ومعنى ذلك ان من يقول بان المهدي صار له اولاد ايام غيبته فعليه لعنة الله والناس اجمعين.
    ومن يقول ان المهدي (عليه السلام) قد ولد له او يدعي احد انه ولده فعليه لعنة الله والناس أجمعين.
    انه لو كان لا بد ان يكون للامام (عليه السلام) من ولد في عصر الغيبة الكبرى لذكرت لنا الروايات ذلك ولبشّر به الائمة الاطهار (عليهم السلام)، فلم يكتفوا بعدم ذكرهم له، بل نفوا ذلك كما جاء في هذا الحديث واحاديث اخرى منها:
    ما رواه الشيخ الطوسي في الغيبة في ص 224 عن علي بن ابي حمزة انه دخل على الرضا (عليه السلام) فقال له: انت امام؟.
    قال: نعم، فقال له: اني سمعت جدك جعفر بن محمد عليهم السلام يقول: لا يكون الامام الا وله عقب.
    فقال: انسيت يا شيخ او تناسيت؟ ليس هكذا قال جعفر عليه السلام، انما قال جعفر عليه السلام:
    لا يكون الامام الا وله عقب الا الامام الذي يخرج عليه الحسين بن علي عليهما السلام فانه لا عقب له، فقال له: صدقت جعلت فداك هكذا سمعت جدك يقول.
    كيف وقد روى الصدوق وغيره عن امير المؤمنين (عليه السلام): ((صاحب هذا الامر الشريد الطريد الفريد الوحيد)).


    الهوامش:
    (1) - ذكر الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة عند ذكر المذمومين الذين ادعوا النيابة فذكر عند ذكره امر ابي بكر البغدادي ابن اخي الشيخ ابي جعفر محمد بن عثمان العمري وابي دلف المجنون ذكر هذه الفتوى عن اب القاسم جعفر بن محمد بن قولويه (لأن عندنا أن كل من ادعى الامر بعد السّمُري فهو كافر منمس ضال مضل وبالله التوفيق).

    http://www.m-mahdi.com/temp/0021.htm



    --- التوقيع ---



    مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
    http://WWW.M-MAHDI.COM


    منقول..

  4. Top | #4

    تاريخ التسجيل
    May 2007
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    149

    رد: مركز الدراسات ونقد افكار حركة احمد الحسن الضالة

    المقال الثاني والعشرون: بيان الحق عند معترك الاهواء في الغيبة الكبرى


    عن أمير المؤمنين عليه السلام: ((من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطأ))
    الإسلام تمثل بوضوح في المذهب الإثني عشري، وهو في زمن الحضور واضح المسير بيّن الطريق في تحديد خصوصيات القائد وكيفية معرفته، وذلك للآثار التي دلّت على لزوم تنصيب الإمام والتعرف عليه ولابدّية متابعة المعصوم، وإن كان قد حصل في الأثناء الانشطار والتشظظ بين منكر للإمامة، وبين من ادعاها زوراً لنفسه، وبين منكرها في حق الأئمة، لعدم انطباق المقاسات المعينة من قبل بعض القواعد الجماهيرية، كما جرى في صلح الإمام الحسن عليه السلام، وكذا في فلسفة نشوء الفرقة الزيدية التي اشترطت في الإمام القيام بالسيف، ومن ثمّ قالت بإمامة زيد بن علي.
    فحتى مع وجود المعصوم عليه السلامحصل توهم وشبهة وحاول البعض أن ينظر للقائد المعصوم عليه السلام ويجعله تابعاً لامتبوعاً.
    أما في زمن الغيبة فتحديد الحجة والموقف الشرعي في مختلف المجالات يكون فيه شيء من الخفاء مما أوجب انثلام الأمة وانحراف البعض وإن قلّ عددهم.
    *فمنهم من أسقط التكليف في هذا الظرف، بل بالغ وأمر بنشر الفساد.
    *ومنهم من جوّز العمل بالآراء المستحسنة والإمارات العاميّة أو الرجوع إلى علماء العامة وطريقتهم.
    *ومنهم من رأى أن الدين واضحٌ ولا حاجة إلى معينٍ، وزَهِد في العلماء، بل نشر راية أولوية محاربتهم.
    *ومنهم من اتخذ من المرجعية وراثة.
    *ومنهم من ساقته الضوابط السياسية فصار الميزان عنده الانتماء إلى الحزب السياسي ولو على مستوى الفكر.
    *ومنهم من جعل المعيار في الحجة جمال البيان والخطابة فوحّد بين الخطيب والفقيه وإن لم تتوفر فيه مقومات الاستنباط.
    *ومنهم من سار وراء الفكر والتفلسف والنفوذ في الوسط الشبابي وسلطنة المعرفة للحداثة والعولمة.
    *ومنهم من حابى أرباب المسالك الصوفية والعرفانية والتضلع في العلوم الغريبة كالجفر والرمل.
    *ومنهم من جعل الملاك في الحجة التحدث بالمفردات الساخنة المسلّمة عند الجميع كاخراج المحتل.
    *ومنهم من قال بقداسة الجميع.
    *ومنهم من له باع في عرض الفقه التسامحي كتجويز المحرمات الصارخة.
    *ومنهم من نظم الموسوعة الفقهية من متن مشاكل الواقع وبمعزل عن النص الديني ليضاهي الفقه الوضعي مطلياً عليه صبغة الإسلام في نهاية الأمر، أو غير ذلك...
    لقد هزلت حتّى بدأ من هزالها **** كلاها وحتى استامها كل مفلس
    ***
    قالت أفكارنا: العقل والعقلاء والنص الديني والميراث الفقهي الأصيل يلزمونا بطاعة الله في جميع الأحوال لا طاعة أهواءنا، وأن تكون طاعة الله من طريق الكتاب والسنة، وأن تؤتى البيوت من أبوابها، ففي صحيحة أبي عبيدة: (من أفتى الناس بغير علم ولا هدى من الله لعنته ملائكة الرحمن وملائكةالعذاب ولحقه وزر من عمل بفتياه.)
    وعن الصادق عليه السلام: ((أنهاك عن خصلتين فيهما هلك الرجالأنهاك أن تدين الله بالباطل وتفتي الناس بما لا تعلم)) وقد حارب الأئمة مدرسة القياس بالرأي بلسان (إذا قيس الدين محق) وعن الإمام الجواد عليه السلام أنه قال لعمّه عبد الله بن موسى ((يا عمّ انه عظيم عند الله أن تقف غداً بين يديه فيقول لك لِم تفتي عبادي بما لم تعلم وفي الأمة من هو أعلم منك)) فالمعتمد حسب المقياس الديني رواية الاحتجاج ونحوها، ((فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا على هواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه)).
    وفي رواية أخرى ((مجاري الأمور والأحكام على أيدي العلماء بالله، الأمناء على حلاله وحرامه)).
    فإن المستفاد من النص ان الحجّية منحصرة في زمن الغيبة بما حدده المعصوم عليه السلاموهو حجّية الفقهاء.
    هذا كله بحسب خصائص الفقيه في عصر الغيبة من الأعلمية والعدالة والزهد.
    أما كيفية التعرف على الفقيه، فهذه أيضاً فيها مشارب وأذواق فلا عذر للمكلف في عدم التقليد، أو التسامح في الانتخاب، أو الرجوع إلى طرق غير صحيحة وغير مأمونة كالاعتماد على الاستخارة أو المنامات، أو الرجوع إلى نفس الشخص في تقليده، أو التعويل على ما ينقل عنه من كرامات مختلفة، أو الاستعانة بغير المتخصص في التعريف وإن كان يرتدي الزي الديني، أو الركون إلى الاذاعات والإعلام المسيّس والوجاهات الاجتماعية والعشائرية بل والقومية والأحزاب كذلك، أو الاتكاء على الشياع المبهم غير معلوم المناشئ أو انبساط الصور، أو اقتران صورته بصورة مرجع عالي المقام، أو محض حضوره درسه برهة من الزمن، أو الظنون، أو الأساليب العاطفية وغير العقلائية من قبيل مناشدة المفلسين للمحاججة، فأي عقل سليم يرتضي لزوم الاستجابة لصبي لم يهضم الحروف الأبجدية ويترك الانقياد لعالم مخضرم انحنت أعناق العلماء لمقامه، أو الاستجابة لدعوى المجهولين والمضمرين، أو من لم يعرفه حتّى أصحابه وقرناؤه، فإن السبيل المعوّل في المعرفة هو أن يكون الفقيه أستاذاً فَرضَ هيمنته على الوسط العلمي واعترفت بمقامه الطبقة الثانية من أهل العلم، وهي التي بيدها زمام الأمر في العرصات العلمية، وبعبارة فقهية التعويل على (البيّنة الشرعية) وهي شاهدان عدلان فرشت لهما وسادة العلم ومن أهل الخبرة، ولم يختلف أصحاب الفنّ في مقاماتهم العلمية، وفي عدالتهم ووثاقتهم واستقلالهم الفكري في الاختيار، هذا شأن تحديد الفقيه.
    أما أداء الفقيه فالوظيفة المهمة هي بيان الحلال والحرام المبرئ للذمم والموجب للعذر الإلهي يوم الحشر، وامتثال الحق والتكليف، والمذكر بالله واليوم الآخر، ويتحرك أيضاً في تأمين المصالح العليا، والحفاظ على النظام العام وسدّ باب الهرج والمرج، والحرص على دماء وأعراض وأموال الناس، وإعلاء كلمة التوحيد ورعاية المؤسسة الدينية نهجاً وفكراً وسلوكاً، ويكون تشخيص ذلك بيده حسب ملكاته الذاتية والعلمية واستيناساً بالطبقة المحيطة من أهل الفضل والعلم والورع، ويحرص بأن لا تندرس معالم الدين، ويسعى إلى طمس البدع والخرافة، فإذا ظهرت البدع فعليه أن يظهر علمه لكن لا بمعنى المواجهة المقرفة والنزول إلى الجزئيات المقززة،وإنما يعرض الفكرة الأصيلة في أجواء هادئة صحية تنجذب إليها النفوس الشفافة، فلا معنى للجدل والتهاترات والمشاحنات، ولا ينجر وراء طريق يرسم خارطته العدو ليجره للمعركة.
    فحديثه عام وبلسم وشفاء لنفوس تطلب الحق، وعلاجهمثمر وإن بطئ، فالمذهب مع كثرة أعداءه يتسم بالإتساع لحكمة أصحابه، كما ونُحذّر من البعض الذي يسعى أن ينظر للفقيه أو أن يتوقع للعالِم أن ينزل إلى جزئياته الخاصّة ويصرف جلّ وقته في مشاكله، فليس وقت العالم ملكاً لأحد، بل هو ملك الدين فيسير وفق المصالح الأهم.
    وأيضاً من أهمّ شواخص المرجعية الاستقلالية والاستغناء، كما نراه بوضوح في مراجعنا على طول المسير.
    ومن الإمارات الخطيرة أن بعض الجهات أو المؤسسات السياسية ترسم صفات الفقيه وتوحي للآخرين أن الساحة خالية من الفقيه حتّى تبرر للآخرين تصدّيها وإن اعترفت بفقدانها للملاكات.
    هذا كله لتحديد الموقف الفقهي فما بالك في تحديد جوهر الدين والقضايا المركزية، فمعرفة أصول الدين وتحديدها وتطبيق أدلتها على الواقع الخارجي لاسيما في قضية الإمام المهدي وتوقيت الظهور وتنزيل علامات الظهور على ظرفنا الخاص أمر في غاية الإشكال.
    فلا مجال للتخرص، ولا ينبغي استغلال الظرف الاجتماعي العصيب والفقر العلمي والعاطفة الوهاجة في القلوب للنيل من حطام الدنيا عن طريق نافذة الدين والإغراء بالجهل والتدليس، فالتثبت والفحص والتحقيق والتدقيق ومواكبة علماء الدين هو السبيل لسد هذه الإساءات.
    ((لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ))


    http://www.m-mahdi.com/temp/0022.htm



    --- التوقيع ---



    مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
    http://WWW.M-MAHDI.COM


    منقول..

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
منتدى منار هو منتدى أمريكي يشارك فيه عرب وعجم من كل مكان