آخـــر الــمــواضــيــع

السيد الحوثي: المسلمون مستهدفون من الأمريكيين والإسرائيليين والمشروع القرآني يكشف الحقائق بقلم السماء الزرقاء :: إدارة بايدن تصنع طائرة “يوم القيامة” الجديدة ماذا تعرف عن الطائرة المصممة لتظهر في الحروب النووية بقلم طائر :: مذيعة cnn تواجه بايدن: صور الأطفال في غزة مروعة وتكسر القلب.. شاهد كيف رد بقلم grand canyon :: السيناتور الأمريكي ساندرز يطالب بوقف تواطؤ بلاده في الكارثة الإنسانية بغزة بقلم grand canyon :: نصفها يذهب للكويت.. أستراليا تعتزم وقف تصدير أغنامها بحلول أواسط 2028 بقلم grand canyon :: طالبوهم بالمغادرة: الولايات المتحدة مجبرة على نقل قاعدتها من الإمارات إلى قطر بقلم grand canyon :: أنور قرقاش: أمن واستقرار الكويت جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار الإمارات والخليج بقلم grand canyon :: تنظيم 122 مظاهرة في المغرب تضامنا مع غزة ورفضا لاجتياح رفح بقلم مسافر :: ما هي الأدلة على عصمة الأئمة الأطهار؟ بقلم مسافر :: فهد فلاح بن جامع : لن نسمح بتعليق الدستور أو العبث به .. رسالتي لمن يهمه الأمر الدستور خط أحمر بقلم مسافر ::
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: مقال لباسمة القصاب عن الشهيد علي شريعتي

  1. Top | #1

    تاريخ التسجيل
    Jan 2003
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.12
    الدولة
    بريطانيا
    المشاركات
    921

    مقال لباسمة القصاب عن الشهيد علي شريعتي

    إمكـــــان شــــريعتي
    باسمة القصاب

    في اللقاء الذي جمعني مع أربعة عشر حوزوية ينتمين لحوزات نسائية مختلفة، وقبل أن أكمل سؤالي عن علاقتهن بكتب المفكرين الدينيين الإيرانيين من أمثال علي شريعتي وعبدالكريم سروش و(...). قاطعتني زيبا خيامي قائلة ''لا مكان لهم هنا، لا داعي لأن تُكملي''. لم أُخف دهشتي من هذا النفي القاطع. فالنفي هنا لا يعني عدم حضور هذه العلاقة داخل المكان فقط، بل هو نفي يطردها خارج حدود الإمكان أيضاً. قلت أني لم أُخفِ دهشتي، وسريعاً ما استدركت يسرى الموسوي قائلة ''كتبهم متوافرة لدينا خارج الحوزة، نقرأها، لكن نحن لدينا أصالتنا الفكرية، ولا نتبنى أفكارهم، نحن مضطرون أن نقرأ لهم كي نكون محصنين فكرياً''. أخفيت دهشتي الأخرى.
    ما الذي يجعل لملف شريعتي مكانا هنا في بروفايل، في حين لا مكان له في الحوزة الدينية ولا إمكان؟
    أحد طلاب شريعتي تعتريه الدهشة من تدريس شريعتي لدين بوذا ضمن دروس ''تاريخ الأديان''، (دهشة الطالب هنا تقف على طرف نقيض من دهشتي السابقة)، هذا الدرس كما يقول الطالب يظهر إعجاب شريعتي ببوذا، يجيبه أستاذه بإمكان سهل مفتوح ''نعم أنا سني المذهب، صوفي المشرب، بوذي ذو نزعة وجودية، شيوعي ذو نزعة دينية، مغترب ذو نزعة رجعية، واقعي ذو نزعة خيالية، شيعي ذو نزعة وهابية، وغير ذلك. اللهم زد وبارك''.
    ما يميز فكر شريعتي هو توسيعه مساحة الإمكان في الدين. الدين الذي يراه رديفاً لفهم الذات ومعرفتها. لا نعرف ذواتنا دون فتح إمكاناتها على إمكانات الآخرين، دون ثرائها بالآخر بدلاً من تحصّنها منه. يفتح شريعتي إمكانات ذاته (دينه) من غير اضطرار ولا خوف، ومن غير نية تحصيل إحكام حصانة فكرية مانعة أو جامعة. لا يخشى من فكر أجنبي يداخله أو يمازجه أو يفتحه أو يتمكن منه. ولا يخشى من علم (غربي النشأة، إنساني الطرح) أن يفتح مذهبه على تصوفه على وجوده على نزعته على رجعيته على خياله على حقيقته على معتقده، وعلى إي إمكان آخر.
    لهذا كان (دين التوحيد) عند شريعتي هو ما يوحِّد الإنسان ''من لوازم توحيد الإله توحيد العالم، ومن لوازم توحيد العالم توحيد الإنسان''. التوحيد بهذا المعنى يناقض أن يكون الانسان وحيداً، الدين الذي يجعل الإنسان يحيا بإمكان وحيد، ويحيل مكانه إلى حصن يمنعه من الفكر الآخر والإنسان الآخر والدين الآخر، هو ''دين ضد الدين''. بمعنى أنه ضد ما يوحّد الإنسان، وضد ما يوحد العالم، وضد ما يوحد إله العالم.
    بهذا الإمكان الذي يميز فكر شريعتي، نقول له بعد الذكرى الثلاثين لاستشهاده: مازال لديك مكان هنا، وسنكمل.

  2. Top | #2

    تاريخ التسجيل
    Jan 2003
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.12
    الدولة
    بريطانيا
    المشاركات
    921

    رد: مقال لباسمة القصاب عن الشهيد علي شريعتي

    أوان الوقت
    عودة إلى «العودة إلى الذات»
    باسمة القصاب

    علّق عبّاس الجمري على بروفايل شريعتي الأسبوع الماضي قائلاً ‘’الإمكان الذي يظل ينتج التفكير من خلال الآخرين لا أعتبره إبداعا’’. ولأن التفكير لا ينتج إلاَّ من خلال ذات، فكأن عباس يقول إن بروفايل لا يبدع ذاته، بل يحمِّلها ذواتاً أخرى تقولها، وهي ما أسماها بـ ‘’قطع غيار’’ بروفايل [1].
    هل ذات الإنسان شيء آخر غير مجموع الذوات التي داخلته وأبدعته وأنتجته وشكّلته وغلَّفته وروّضته وبرمجته وأسرَته وناقضته وشاكلته وضللته وظللته وثقفته؟ هل هي غير صورة مكثّفة تكتنز فيها كل الذوات التي عبرته وعبرت ثقافته وتاريخه وتراثه وأساطيره ومروياته وأعرافه ومعتقداته ومقدساته؟ هل ذات الإنسان إلا ضوء يلمع فيه ألف ضوء وضوء، وألف ذات وذات، وألف إمكان وإمكان؟
    عندما يستدعي شريعتي مفهوم ‘’العودة إلى الذات’’، كتجربة ثقافية مضادة للتغريب والاستعمار والاستحمار معاً، فإنه يتساءل: إلى أي ذات نعود؟. ذلك أنه ليست هناك ذات مخلَّصة، بل ذوات محمَّلة. يقول ‘’هل العودة إلى الذات تعني العودة إلى ذاتنا الثقافية والمعنوية والإنسانية التي اكتشفنا أنها تبلورت في حضارة ما، أو في عصر ما، أو في دين ما، أو في ثقافة ما في عصر خاص؟ إننا نملك ذاتاً قديمة ترجع إلى العصر الأكميني، أو العصر الساساني، أو العصر الأشكاني، وعصور قبلها، فهل نعود إليها؟’’.
    عن أي عودة يتحدث شريعتي إذن؟ هل هي تلك العودة المؤدلجة التي تدعو لها الأصولية الإسلامية؟ بمعنى الدعوة إلى صلاح ذات آخر الأمة، بعودة ذات أولها؟
    هل عودة من يسميه شريعتي بـ ‘’المتأورب المتعلم في فرنسا’’ إلى ذاته، هي عودته لها قبل أن يؤوربه التعليم في فرنسا، وقبل أن ترتبط ذاته بالذوات الأخرى وتتفاعل معها ثقافياً واجتماعياً ومعرفياً فكرياً؟
    ‘’لا أحد يعود. لا أحد يعود تماماً إلى من كانه وإلى ما كان فيه’’. يقول محمود درويش.
    ليس نفي النفي إثبات، وليست الذات الأخرى هي ذاتها الأولى، وإن عادت. العودة إلى الذات هي عودة مضاءة بأنوار الأغيار، لا بـ (قطع غيارها). هي الذهاب بالذات إلى مناطق جديدة، لا عودة بها إلى الوراء. حين يعود عالم الاجتماع شريعتي إلى ذاته، فإنه يتمثَّل جميع أنوار الحضارات (الغربية والأفريقية والصينية و..) التي تعرّفها وعَلِم اجتماعها الإنساني وخبره. ليست ذاته قبل زيارته أهرامات حضارة مصر مثلاً، هي ذاته التي غادرتها. وحين عادت، عادت ذات مضافة إلى ذوات العبيد المسحوقة أجسادهم تحت صخور الاستبداد، عادت محمَّلة بصور مظالمها المتراكمة تحت صخور منجزات حضارتها.
    تعيد الذات إنتاج نفسها في كل مرة تضيف نفسها إلى ذات جديدة. في كل مرة تتمثل شيئاً من معاناتها أو فكرها أو حياتها أو خطئها أو حركتها أو إنسانها أو ثقافتها. وحين تعود فإنها تعود محمّلة بفيوضات هذه الذوات وأضوائها. فكل إضافة ضوء، وكل ضوء إمكان جديد وخلق جديد وجعل جديد. وبهذه كلّها تبدع الذات نفسها. فـ ‘’الإبداع هو أن تسمح لنفسك أن تخطئ، والفن هو أن تعرف أي الأخطاء تبقى معك’’. تبدع الذات نفسها حين تسمح لأنوار الآخرين أن تخطاها بضوئها فيها، وتتفنن الذات حين تعرف أي الأضواء تبقى معها.
    حين نعود لشريعتي، فإننا لا نعود إليه لنبقى فيه، ولا نعود إلى عودته إلى الذات لنبقى فيها، ولا لنجعل منهما (قطع غيار) تُذهِب بذواتنا، بل لتبقى ذواتنا مكاناً أمِناً للأغيار، لتبدع ذواتنا تجلياتها التي يلمع فيها ألف ضوء غير، وضوء. نعود لشريعتي لنختلف عليه، ونؤشكله، ونزحزح معناه، فنجعل من العودة ذهاباً آخر.

    [1] http://www.alwaqt.com/blog_art.php?baid=4382

  3. Top | #3

    تاريخ التسجيل
    Jan 2003
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.12
    الدولة
    بريطانيا
    المشاركات
    921

    رد: مقال لباسمة القصاب عن الشهيد علي شريعتي

    للرفع مع محبتي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
منتدى منار هو منتدى أمريكي يشارك فيه عرب وعجم من كل مكان