حكاية مفتي القهوة مع الرجل العجوز الذي قابله في المقهى!
مرحبا أعزائي
عندي لكم حكاية حصلت لي في المقهى وأحب طرحها لكم.
ولكني لن أذكرها لكم دفعة واحدة.. بل على دفعات.
كنت جالسا في المقهى كالعادة في يوم كانت السماء فيه صافية.
وفجأة دخل رجل عجوز للمقهى وجلس وحيدا في إحدى الزوايا.
كان شكله مثيرا للشفقة إلى حد كبير.. فذهبت وجلست بجواره.
فسألني : وين مفتي القهوة؟!
فقلت: أنا مفتي القهوة يا حجي.. أي خدمة؟!
فقال: أوه !! أنت المفتي اللي نسمع عنه؟! لكن يا ولدي أنت شكل صغير وايد!!
فقلت: أفا عليك يا حجي.. ترى السالفة مو بالعمر.. أنا عقلي كبير وتحت أمرك.
فقال: بصراحة عندي سالفة محتاج رأيك فيها لكني مستحي ومادري شقول!!
فقلت: قول يا حجي كل اللي عندك.. أحنا نتعامل بسرية مع الناس.
فقال: أنا معاناتي في حياتي طويلة وعريضة ومادري أشلون أبدي الكلام؟! لكن بختصر وأقول لك الموضوع.. أنا مشكلتي هي أبوي الله يرحمه.. أبوي سبب مأساتي.
فقلت: أبوك! ليش؟!
فقال: أبوي رباني على نمط معين من يوم أنا صغير ولغاية الحين لما صرت شايب.. رباني على التدين بدرجة كبيرة فوق ما تتصور.. وأنا قضيت عمري في التدين وحرمت نفسي من كل الملذات لأن أبوي وصاني أني ما أقرب من الأمور المثيرة للفتن ولا المفسدات أو الأغاني .. وأنا نفذت الوصية بشكل كامل وكنت حريص على عدم مخالفتها.. لدرجة أني لما كنت صغير وأسمع أغنية في مكان عام بدون قصد.. أقول بيني وبين نفسي (أستغفر الله.. سامحني يا رب)!! وقضيت عمري على هذا النمط.
فقلت: وبعدين؟! الحين وصلت هالعمر.. شنو شعورك؟!
فقال: بصراحة بديت أحس أني نادم!! لأني أتحسر على أيامي اللي راحت.. خصوصا لما أشوف شباب هالوقت أشلون عايشين حياتهم على كيف كيفهم.. وناسة وهياتة.. وهالبنات اللي بالأسواق كل وحدة مثل القشطة تقول وين اللي يلحسني؟! هذي الحياة السنعة مو الحياة اللي أنا عشتها.
فقلت: فهمت قصدك يا حجي.. واضح على وجهك مقدار الندم والمعاناة!
فقال: لكن مو هذا سبب معاناتي.. أكو سبب أهم.. وهو موضوع (الشبح)!!
فقلت: الشبح !! أي شبح يا حجي؟!
فقال: هذي المشكلة الأساسية.. تصدقني لو قلت لك أني كل يوم أقابل شبح لما أكون بروحي في البيت وأتذكر أيامي اللي راحت وأتحسف على حالي لما أشوف شباب هالوقت!!
فقلت: تقابل شبح؟! أشلون يعني؟! شنو هالشبح؟!
فقال: كل ما أفكر في أيامي اللي راحت.. يطلع جدامي في الغرفة شبح يشبه الإنسان وأحس أنه غاضب ومعصب وناوي يطقني!! وأنا على طول أنسى تفكيري في أيامي اللي راحت وبعدين أحس أن الشبح يرتاح لما أغير تفكيري ويختفي من جدامي.. وكل يوم هذي حالتي مع هالشبح اللي مادري شنو سالفته؟!
فقلت: أنت تقول إنه يشبه الإنسان.. يعني أكيد له وجه.. وجهه يشبه منو؟!
فقال: يشبه.. أبوي الله يرحمه!! وساعات أحس أنه أبوي واقف جدامي!!
فقلت: معناها هذا أبوك!!
فقال: لا .. لا يمكن.. مو أبوي!!
فقلت: عيل منو؟! ماكو غير أبوك!!
ثم صرخ فجأة وقال: لا !! مو أبوي !! أقول لك مو أبوي!! لا يمكن!!
فقلت: هدي أعصابك يا حجي.. لازم نقضي على هالشبح... ممكن تعطيني رقمك عشان أتصل فيك لما ألقى حل للمشكلة؟!
فقال: تحت أمرك..سجل رقمي عندك.
فأخذت رقمه ثم غادر المقهى.. وبصراحة شعرت بالخوف من حكايته!
في مساء ذلك اليوم.. جلست في غرفتي أمام الكمبيوتر وكان عقلي منشغلا بمشكلة العجوز!
ورغم تركيزي على الكمبيوتر.. ولكن الخوف كان مسيطرا علي بسبب حكاية الشبح!!!
وفجأة..... حدث أمر غريب !!!
ماذا حدث؟!
شعرت بأن هناك شخصا غيري موجودا في الغرفة!! رغم أني متأكد من عدم وجود أحد!!
ماذا يحدث؟! هل يوجد أحد؟!
كنت خائفا من الالتفات للخلف حتى أتأكد.. ولكني أشعر بوجود شخص!!
نعم.. يوجد شخص غيري في الغرفة المظلمة!! هناك شخص غيري!!
هل هو .. (الشبح)؟!!!
نعم.. لقد ظهر الشبح.... !!!!!!!
ماذا حدث بعد ظهوره؟!
طبعا تريدون التكملة.. !
سأواصل البقية إذا وجدت تشجيعا منكم يا أعزائي!!
وإذا لم أجد التشجيع .. فلن أكمل لكم الحكاية!!
نراكم على خير.
المفضلات