آية الولاية... واستخفاف عقول عوام الشيعة...


طبخ كبراء الديانة الشيعية تفسيرا لآية في القرآن وقدموه لضحاياهم من أتباعهم المسلوبي الإرادة ليأكلوه على أنه دليل شرعي من الكتاب يدين المسلمين ويثبت ولاية علي إبن أبي طالب وأحقيته في الخلافة. فقد زعم كبراء الرافضة بأن علي ابن أبي طالب وهو راكع يصلي في المسجد قد تصدق بخاتمه على فقير، فنزل قوله تعالى: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) لتثبت هذه الآية -زعموا- "وبشكل قاطع لا جدال فيه" ولاية علي إبن أبي طالب على جميع المسلمين، وبالتالي أحقيته في الخلافة.

إلا أن تأملا بسيطا في هذه الآية، وعودة إلى شهادات واعترافات كبراء الرافضة يثبت بأن هؤلاء الكبراء قد مارسوا أبشع أنواع الإستخفاف بعقول ضحاياهم، ولنرى الآن كيف مارس كبرائهم هذا الإستخفاف...

أولا:
حيث أن كبراء الرافضة يفترضون بأتباعهم التبعية العمياء التي لا وجود فيها حتى لرائحة العقل، فقد زوروا الآية على نحو صريح وقولوا الله ما لم يقله في كتابه، فالآية تقول: (وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)، فحذفوا كلمة الزكاة واستبدلوها بكلمة الصدقة، فزعموا لضحاياهم بأن علي إبن أبي طالب هو من تصدق بخاتمه على فقير وهو راكع، وفرق هائل شاسع بين الزكاة والصدقة، ولكن بغياب العقل يمكن تمرير حكاية أن فيلا تزوج نملة فأنجبت له أرنبا صغيرا.

ثانيا:
تبدأ الآية بتحديد من هم أولياء المسلمين وهم، الله سبحانه، ورسوله صلى الله عليه وسلم، ثم الذين آمنوا. ولنقف عند "الذين آمنوا" لنرى هل علي إبن أبي طالب عند كبراء الرافضة مؤمن لتنطبق عليه آية الولاية، أم أنهم يرونه كافرا لا حظ له من الإسلام...؟

من تعاليم الديانة السبئية أن عائشة ليست أم للشيعة ولا لعلي إبن أبي طالب، وقد اعترف كبرائهم بأنهم أخذوا هذه العقيدة من آل بيت رسول الله وأولهم هو "الإمام المعصوم الأول" علي إبن أبي طالب الذي شهدوا عليه بأنه رفض أن تكون عائشة أمه وأم المؤمنين.

ولكن الله هو الذي أمر في محكم التنزيل بأن تكون عائشة أما للمؤمنين وأولهم أميرهم وهو علي إبن أي طالب، وحيث أن كبراء الرافضة قد شهدوا على عليا بأنه رفض هذا الأمر الإلهي، فإنهم بذلك يكونون قد شهدوا عليه بأنه قد كفر كفرا مخرجا من الملة ولم يعد مسلما، وأنه بذلك قد شابه إبليس الذي كفر عندما رفض أمر الله بأن يسجد لآدم.


فهل يكون مؤمنا ووليا من أولياء الله الصالحين وجديرا بأن يكون ولي أمر المسلمين من شهد عليه كبراء الرافضة بأنفسهم بأنه كافر رفض أمر الله كما فعل إبليس قبله عندما رفض أمر الله بالسجود لآدم...؟

هذه شهادات واعترافات لكبراء الرافضة أنفسهم لا يد لنا فيها سوى النقل، أما الدليل على ذلك فهو أن أي رافضي لن يستطيع مهما أوتي من قوة أن ينفي أن علي إبن أبي طالب كان أول من رفض أمر الله بأن تكون عائشة أمه وأم المؤمنين، فيكون بذلك قد شهد عليه بأنه كافر لا حظ له من الإسلام.

فانظر كيف يدعون محبتهم لعلي إبن أبي طالب وموالاتهم له، في حين أن كبرائهم قد شهدوا عليه بشهادات موثقة بأنه كافر فعل كما فعل إبليس قبله عندما رفض أمر الله.