لاحظوا هنا دليلين لا يقبلان الرد على كذب هذه الرواية وعلى أنها فلم هندي أخرجه كذاب غبي:

أولا:
تزعم الرواية أن السائل استجدى في المسجد وفيه رسول الله فلم يعطه أحد شيئا، فرفع يده إلى السماء وقال: (اللهم أشهد إني سألتك في مسجد رسولك فما أعطاني أحد شيئاً...)، وعلي كان راكعاً، فأومأ إليه بخنصره اليمنى، وكان فيها خاتم فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم بمرأى النبي) فنزل جبريل فقال: يا محمد اقرأ: (إنما وليكم الله ورسوله...)

والسائل شكى رسول الله إلى الله أنه كان حاضرا في المسجد ولم يعطه شيئا، وهذا قلة إيمان وسوء أدب من السائل لا يمكن لعلي إبن أبي طالب ان يقبله من السائل، فالأولى بعلي أن يخبر هذا السائل أنه قد أتى منكرا عظيما عندما شكا رسول الله إلى الله، وأن عليه أن يستغفر الله عن هذا المنكر العظيم وأن لا يعود لمثله أبدا، وحيث أن عليا لم يفعل، فقد دل ذلك على كذب هذه الرواية ووضعها.

ثانيا:
تقول الآية: (وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)، ولكن مؤلف الرواية يزعم أن عليا "تصدق" بخاتمه على السائل ولم يزكي، فيثبت افتضاح كذب هذه الرواية، إذ لو سألت الدجاج في أقفاصها لقالت لك: هناك فرق هائل ما بين الزكاة والصدقة.

ثالثا:
علي إبن أبي طالب ليس مؤمنا ليكون ولي أمر المسلمين، فهو قد شهد عليه جميع كبراء الرافضة بشهادات موثقة بأنه كافر ملحد رفض أمر الله بأن تكون عائشة أمه وأما للمؤمنين كما رفض إبليس أمر الله بالسجود لآدم.

فانظروا إلى الضلال عندما يفرز مثل هذه الروايات التي تطفح بالكذب كرواية تصدق علي إبن أبي طالب بخاتمه على فقير وهو يصلي.