جواب دار الافتاء المصرية عن حقيقة الخضر والنبي الياس ( ع )

[أمير الدهاء]

من هو الخضر.. وهل هو حي أم ميت؟


تحدث القرآن الكريم عن عبد من عباد الله تقابل معه موسى عليه السلام، وكان بينهما ما جاء في سورة الكهف، 'فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما'، وتحدثت السنة النبوية الصحيحة، كما رواه البخاري واحمد الترمذي عن هذا العبد الصالح باسم 'الخضر' لانه جلس على فروة بيضاء - هي وجه الارض - فإذا هي تهتز من تحته خضراء.

يقول كمال الدين الدميري المتوفى سنة 808 في كتابه الموسوعي 'حياة الحيوان الكبرى' عند الكلام عن الحوت: ان اسم الخضر مضطرب فيه اضطرابا متباينا والاصح - كما نقله اهل السير وثبت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، كما نقله البغوي وغيره - ان اسمه 'بليا'، وان ابا اباه يسمى 'ملكان'، وكان من بني اسرائيل ومن ابناء الملوك، وفر من الملك وانصرف الى العبادة.

اما هل هو حي او ميت، فقد اختلف في ذلك، فقال النووي وجمهور العلماء، انه حي موجود بين ظهرانينا الآن، وهذا الرأي متفق عليه عند الصوفية واهل الصلاح والمعرفة. والاخبار عن الاجتماع به كثيرة، وقال الشيخ ابو عمرو بن الصلاح: هو حي عند جماهير العلماء والصالحين، والعامة معهم على ذلك، وانما شذ بانكاره بعض المحدثين.

وقال الحسن: انه مات وقال ابن المناوي: لا يثبت حديث في بقائه، وقال الامام ابو بكر بن العربي: مات قبل انقضاء المائة، ويقرب من جواب الامام محمد بن اسماعيل البخاري لما سئل عن الخضر والياس عليهما السلام: هل هما في الاحياء؟ فقال كيف يكون ذلك وقد قال النبي، صلى الله عليه وسلم، 'لا يبقى على رأس مائة سنة ممن هو اليوم على ظهر الارض احد'، والصحيح الصواب انه حي.

وقال بعضهم: انه اجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعزى اهل بيته وهم مجتمعون لغسله، وقد روى ذلك من طرق صحاح، والقرطبي في تفسيره صحح حياته.

واختلف في الخضر هل هو نبي او ولي، فقال القشيري وكثيرون: هو ولي، وقال بعضهم هو نبي، ورجحه النووي، وقال المازري: ان الاكثرين من العلماء اتفقوا على انه نبي ومن قالوا: انه نبي اختلفوا، هل هو مرسل الى غيره من الناس ام لا؟ والادلة على هذا الاختلاف في الاسم والحياة والنبوة كثيرة لا يتسع المقام لها، وقد اوردت لك هذه الاقوال التي ليس فيها اتفاق على رأي لترى انه لا يوجد نص قاطع يعتمد عليه في هذه الامور.

فالثابت في القرآن انه عبد من عباد الله آتاه الله رحمة وعلما من عنده، لكن هذا العبد يحتمل ان يكون نبيا ويحتمل ان يكون وليا اي رجلا صالحا، والثابت بالحديث ان لقبه الخضر، ولم يرد نص صريح في كونه مات او مازال حيا حتى يقتله الدجال، او ان له لقاءات مع بعض الانبياء او الاولياء، او انه يلقي السلام على بعض الناس فيردون عليه التحية، كل ذلك ليس له دليل يعتد به، وفي الوقت نفسه لا يترتب على الجهل به عقاب، ولا يوثر على ايمان المؤمن، فهو ليس من العقائد التي كلفنا بها الدين، واولى الا نشغل بالبحث عنها كثيرا، وفي كتب التفسير والتاريخ متسع لمن اراد المزيد.

دار الإفتاء المصرية

[سراج]

ولم يرد نص صريح في كونه مات او مازال حيا...

دار الإفتاء المصرية...

لعل من جهالات تلاميذ فريد شوقي بدين الله أنهم يشكون في موت الخضر، في حين أن موته ثابت ومؤكد في محكم التنزيل في قوله تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ...) العنكبوت/ 57


وقديما قيل: لعن الله الجهل، فهو أبو الكفر.

[زهير]

لماذا تفسر هذه الاية بانها تنطبق على الخضر ، فربما لم يحن أجله بعد
سيموت ولكن عندما يحين ذلك

[سراج]

أولا:
لا دليل شرعي على أن هناك بشر ولدوا قبل مئات وآلاف السنين وأنهم لا يزالوا أحياء حتى الآن.

ثانيا:
لو افترضنا أن الخضر لا يزال حيا، فإن عمره سيكون أكثر من 2000 عام (ألفي عام)، وهذا مخالف لناموس حياة البشر على الأرض، فعمر الإنسان الإفتراضي كما قدره الله هو ما بين الستين والسبعين، ومن الممكن أن يصل عمره إلى مائة أو مائة وعشرين عاما، أما أن يصل عمره إلى ألفي عام فهذه قصة تحتاج إلى مخرج أفلام هندي ليحولها إلى فلم.

ثالثا:
ما هي الحكمة من أن الخضر لا يزال حيا...؟ ماذا يعمل وهو مختف عن أعين الناس...؟

الخضر حوله جهل الناس إلى خرافة كسرت كل قوانين الوجود، في حين أنه مات منذ أكثر من ألفي عام ولا وجود له إلا داخل العقول المريضة.

[jameela]

أولا:
لا دليل شرعي على أن هناك بشر ولدوا قبل مئات وآلاف السنين وأنهم لا يزالوا أحياء حتى الآن.

ثانيا:
لو افترضنا أن الخضر لا يزال حيا، فإن عمره سيكون أكثر من 2000 عام (ألفي عام)، وهذا مخالف لناموس حياة البشر على الأرض، فعمر الإنسان الإفتراضي كما قدره الله هو ما بين الستين والسبعين، ومن الممكن أن يصل عمره إلى مائة أو مائة وعشرين عاما، أما أن يصل عمره إلى ألفي عام فهذه قصة تحتاج إلى مخرج أفلام هندي ليحولها إلى فلم.

ثالثا:
ما هي الحكمة من أن الخضر لا يزال حيا...؟ ماذا يعمل وهو مختف عن أعين الناس...؟

الخضر حوله جهل الناس إلى خرافة كسرت كل قوانين الوجود، في حين أنه مات منذ أكثر من ألفي عام ولا وجود له إلا داخل العقول المريضة.

استغرب انك عامل نفسك فاهم وتحلل وتتهم ولا تعرف ان القرآن الكريم يذكر ان مدة دعوة النبي نوح فقط 950 سنة ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَامًا ) ويروى في الاحاديث انه صار نبيا وهو ابن اربعمائة سنة ويقال ان عمره كان الفين عاما عندما قبضه الله ، فكيف تقول ان الخضر يستحيل ان يكون عمره 2000 عام

قوانين الله فيها استثناءات لأنبيائه وأوليائه ، راجع قليلا القرآن الكريم وقصصه .

[سراج]

ان القرآن الكريم يذكر ان مدة دعوة النبي نوح فقط 950 سنة...

ويقال ان عمره كان الفي عاما عندما قبضه الله...

فكيف تقول ان الخضر يستحيل ان يكون عمره 2000 عام

نعم، ذكر القرآن الكريم أن سيدنا نوح لبث في قومه 950 سنة ونحن نصدق ذلك، إذ أن كل حرف في القرآن صادق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه لأنه كلام رب العالمين، ولكن هل ذكر لنا القرآن أن الخضر لا يزال حيا يرانا ولا نراه...؟

ثم من أين أتيت بمعلومة أن سيدنا نوح عاش ألفي عام...؟

[بومتعب]

هل من أمد بقدرته في عمر إبليس وأبقاه حي يرزق ليغوي الوهابية ويرسم لهم الخطط الإجرامية في حق الإنسانية يعجزه أن يبقي الخضر عليه السلام حياً إلى يومنا هذا؟