«بريتش أيرويز» تؤكد والأمن الكويتي ينفي اختراق صحافي إجراءات الأمن في المطار

[سمير]

فيما تمكن صحافي ومصور يعملان لصحيفة «الصن» البريطانية من اختراق الاجراءات الأمنية في مطار الكويت وتهريب سكين حادة والصعود بها على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط البريطانية «بريتش ايرويز» في رحلة اعتيادية من الكويت الى لندن، على ما ذكرت متحدثة باسم الشركة التي فتحت تحقيقا في الحادث، نفت مصادر أمنية كويتية صحة هذه الحادثة جملة وتفصيلا.

ويقول الصحافي البريطاني توم نيوتن انه وزميله المصور دان تشارتي كانا يجلسان في مقعديهما في درجة رجال الأعمال ولا تفصلهما سوى خطوات عن قمرة القيادة، وانه كان من الممكن ان يستخدما السكين الحادة جدا للقيام بعمل ارهابي تماما كما فعل خاطفو طائرات الحادي عشر من سبتمبر وأوقعوا كارثة مركز التجارة في نيويورك ومبنى البنتاغون في واشنطن.

ويقول نيوتن انه وزميله قررا، وفي طريق العودة من مهمة صحافية في العراق، وضع السكين التي يصل طولها الى 8 أنشات (20,3 سم) في قاع حقيبة اليد في محاولة لاجتياز الاجراءات الأمنية وبالتالي اختبار مدى مقدرة رجال الأمن والأجهزة الالكترونية على اكتشاف مثل هذه الأداة التي يحظر حملها على متن الطائرات منذ بدء تشديد الاجراءات الأمنية على الطائرات بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

ويقول نيوتن ان الحقيبة التي تحتوي بداخلها السكين اجتازت جهازي فحص باشعة «اكس» في قاعة المغادرة في مطار الكويت دون صدور أي انذار من الأجهزة، كما ان رجال الأمن الكويتيين لم ينتبهوا لمحتويات الحقيبة لأنهم انشغلوا بالتحقق من صلاحية جوازات السفر وتأشيرات الدخول والخروج.

ويتابع نيوتن انه حمل الحقيبة وتجول مع مرافقه في المطار قبل الصعود الى طائرة الخطوط الجوية البريطانية المتجهة الى لندن، وعلى متن الطائرة اخرج الصحافي توم نيوتن السكين ووضعها في يده بشكل واضح بينما شرع المصور دان تشارتي بأخذ صور لتوثيق الحادثة وتدعيم قصتهما بالصور.

وفي اتصال مع الخطوط الجوية البريطانية قالت ناطقة باسم الشركة لـ «الرأي العام» ان صحيفة «الصن» قامت باطلاع الشركة على تفاصيل ما قام به توم نيوتن والمصور دان تشارتي قبل نشر القصة وهو ما دعا الشركة الى اتخاذ عدد من الاجراءات مع السلطات الكويتية وخاصة الجهة المسؤولة عن تفتيش الركاب والأمتعة في قاعات المطار.

وأضافت ان الجانب البريطاني أطلع السلطات الكويتية على حيثيات ما قام به الطاقم الصحافي من جريدة «الصن» وطالبها بضرورة مراجعة الاجراءات الأمنية في المطار.
وأشارت المتحدثة باسم «بريتش ايرويز» «ان الشركة أوفدت خبراء في أمن المطارات الى الكويت للعمل مع الجانب الكويتي لمراجعة الاجراءات الأمنية في مطار الكويت والتأكد من ضرورة ملاءمة وقدرة هذه الاجراءات في منع وضبط أي أدوات يمكن ان تشكل تهديدا على أمن الطائرات والمسافرين.

وأكدت ان الشركة اخذت الحادثة بكثير من الجدية والمسؤولية مع التأكيد على ان «بريتش ايرويز» قامت، وضمن الاجراءات الأمنية الاضافية التي اتخذت منذ الحادي عشر من سبتمبر، بتحصين وتصفيح أبواب غرف القيادة لمنع أي شخص غير مخول من الوصول الى غرف القيادة.
لكن المصادر الأمنية الكويتية، أكدت أن الإجراءات الأمنية في مطار الكويت الدولي تعتبر من أفضل الإجراءات بشهادة الخبراء من منظمة الطيران المدني، وأيضا بشهادة أجهزة الأمن في مطارات العالم.

وقالت المصادر لـ «الرأي العام» ان الخطوط البريطانية «تعلم علم اليقين وتثق تماما بالإجراءات الأمنية الكويتية، بدليل أن الخطوط البريطانية، وعندما أغلقت مكتبها في السعودية أحضرت طاقمه إلى الكويت، وارتفع عدد رحلاتها من مطار الكويت إلى لندن من سبع إلى خمس عشرة رحلة اسبوعيا، ما يدلل على قوة الإجراءات الأمنية».

ونفت المصادر الحادثة تماما ودليل عدم صحتها، على ما قالت، هو انتظار مكتب الخطوط البريطانية في لندن لمدة اسبوع أو عشرة أيام، حيث انطلقت «رحلة الحادثة» قبل الاعلان عن النبأ رغم ان من المفترض قيام مدير الشركة وفور علمه بأمر الراكب بابلاغ الأجهزة الأمنية الكويتية بذلك.

وأكدت المصادر الأمنية أن هدف الخطوط الجوية البريطانية من مثل هذا الموضوع «داخلي يتمثل في رغبتها في زيادة الإجراءات الأمنية ومحاولة للضغط على الحكومة البريطانية لتحقيق هذا الهدف».

[كويتى]

الأمن الكويتى دائما ينفى وهدفه من ذلك حماية نفسه وهذه السياسة غير صحيحة وأكبر إثبات أنه ايام الغزو كان السلطات الرسمية والأمنية تنفى أى مشكلة مع العراق بينما كان صدام قد وضع جيوشه على الحدود ليتفاجأ الجميع بأن صداما قد غزا الكويت .