ظهرت حملة صحفية جديدة في صحف الكويت تحت مسمى ( من لمآذن العراق ) وقد افتتحها الشيخ جاشم المهلهل الياسين بصفحة كاملة في جريدة الوطن قبل عدة ايام ، ناشد فيه الرئيس المصري حسني مبارك وملك السعودية وملك المغرب للتدخل والوقوف ضد النفوذ الايراني على حد وصفه ، وطالبهم بمنع هذا النفوذ الذي اضر اهل السنة في العراق واتهم ايران بانها تقف خلف تفجيرات مساجد السنة هناك .

وكرر الشيخ الياسين مصطلحات الاخوان والسلف والوهابية في كلامه عن الشيعة باطلاق مسميات ( القبوريين ) عليهم في مقاله الذي ينضح تعصبا وبغضا لشيعة آل البيت ، في الوقت الذي يطرح نفسه كاسلامي وسطي .

وقد رافق مقال الشيخ الياسين اعلان مدفوع الاجر من هيئة مشكلة حديثا اسمها ( من لمآذن العراق ) ويضم الاعلان صورة لقبة العسكريين المهدمة وصورة مسجد سني ، وارفق الاعلان بطلب التبرع لترميم مآذن العراق .

من ناحيتي لا اعلم عن حقيقة الدور الايراني المزعوم ، ولكني اتسائل اين مشايخ السنة وفزعتهم ضد الارهاب عندما كان يتم تفجير مواكب الشيعة وتجمعاتهم في كربلاء والنجف والكاظمين ؟

لماذا لم يطلقوا حملة من لمساجد العراق عندما تم تفجير قبة العسكريين قبل سنة ؟

لماذا لاذوا بصمت مريب لا يدل الا على رضاهم بما جرى ويجرى هناك ، الى ان بدأ الانتقام الشعبي من زمر الارهاب البعثية الوهابية ، لتتعالى صيحاتهم ضد التهديم لمآذن العراق كما يقولون ؟

هل الشيخ الياسين واقرانه كانوا غائبين عن الاحداث ؟