بازتاب (الاصداء) يومية - صحيفة ايرانية
04/08/2006
من المؤسف جدا ان رجال الدين ومراجع الشيعة في ايران مازالوا يلازمون الصمت المريب والمثير للاستغراب، ومع ان بعض المراجع بينوا مواقفهم في هذا السياق واعترضوا على جرائم اسرائيل لكن هذا الاعتراض ضئيل جدا ولا يتناسب مع التطورات في المنطقة والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ومازال في لبنان والاراضي الفلسطينية المحتلة.
ومن المؤسف جدا ان مراجع الدين الشيعة يعترضون على قضايا هامشية وغير مهمة للعالم الاسلامي، واصدروا الفتاوى الاعتراضية أخيرا عندما أعلنت الحكومة الإيرانية موافقتها على دخول السيدات الى ملاعب كرة القدم، لكن هؤلاء يلوذون بالصمت الرهيب حيال عمق وذروة الجرائم البشعة التي تقوم بها اسرائيل في لبنان والأراضي الفلسطينية.
ومن المؤسف ايضا ان هذا الصمت لا يشمل مراجع الدين الشيعة فقط بل انه شمل مراجع الدين السنة، والاكثر من ذلك ان هؤلاء اتخذوا مواقف لمصلحة اسرائيل عندما اعتبروا حزب الله لبنان بانه حزب 'رافضي' حسب قولهم او انه قد اعتدى اولا على إسرائيل!
ترى كيف يفسر مراجع الدين في كل مكان صمتهم هذا وعدم اكتراثهم بشؤون المسلمين، خاصة وانهم قد سمعوا ربما هذا الحديث الشريف الذي يقول: 'من لم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم'.
والاكثر من ذلك ان مراجع الدين يخرجون حفاة الاقدام ويلبسون الأكفان في اي مناسبة او ذكرى لوفاة اي من ائمة الشيعة المعصومين لكنهم لا يخرجون حفاة ولا يلبسون الأكفان عندما يقتل الصهاينة ابناء وأحفاد ائمة الشيعة في لبنان.
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو ان علماء السنة خاضعون عادة ومنقادون لحكامهم لكن علماء الشيعة يؤكدون استقلالهم عن الحكومات، فلماذا لا يتخذون المواقف المشرفة والمصيرية التي تتناسب مع المطلوب الان لمواجهة اعتداءات الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين والمعتدي على لبنان وحزب الله؟
المفضلات