نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ليفني قالت إنها نصحت أولمرت بالاستقالة خلال لقائهما ولم تتآمر عليه(رويترز)



قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إنها طالبت رئيس الوزراء إيهود أولمرت بالاستقالة على خلفية ما جاء بتقرير فينوغراد، نافية العمل على عزله.
وذكرت في مؤتمر صحفي عقدته اليوم في القدس أنها طالبت أولمرت خلال لقائها به بتقديم استقالته، مؤكدة أن القرار هو قراره وأنها ستبقى في منصبها كوزيرة خارجية.

وأفاد مراسل الجزيرة في القدس بأن ليفني أرادت تبديد الشائعات التي راجت حول سعيها إلى عزل أولمرت على خلفية تقرير لجنة فينوغراد الخاصة بالتحقيق بأداء الحكومة خلال حرب لبنان.

وأضاف أن نصيحة ليفني لأولمرت بالاستقالة هدفها إبقاء منصب رئيس الحكومة في يد حزب كاديما.

واعتبرت ليفني أن حرب لبنان كان لها أثر كارثي على المجتمع الإسرائيلي، مضيفة أن الدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة خطأ "لأن إسرائيل بحاجة إلى الاستقرار".

ومعلوم أن التقرير الذي سلمته اللجنة أمس أحدث تصدعا في الحكومة حيث استقال وزير الدولة إيتان كابل وسط دعوات من داخل حزب كاديما الحاكم إلى ضرورة استقالة أولمرت.

ائتلاف جديد
ودعا زعيم الكتلة البرلمانية لحزب كاديما أولمرت إلى الاستقالة, وقال أفيغدور أيتزشاكي إن على رئيس الوزراء أن يتحرك ويتخذ قرار الاستقالة ليسمح بذلك لحزب كاديما بتشكيل ائتلاف جديد, مضيفا أنه لا يعتقد أن هناك انتخابات مبكرة قادمة.


وأوضح أيتزشاكي أن تصريحاته تعبر عن نفسه, نافيا أن يكون يعمل لحساب وزيرة الخارجية وهي من المرشحين لخلافة أولمرت.


وتأتي تلك الدعوات بينما أبدى أغلبية نواب كاديما عزمهم حث أولمرت على الاستقالة.

وحسب القناة الثانية الإسرائيلية فإن النواب سيطالبونه بالتنحي عن زعامة الحزب في اجتماع يتوقع أن يعقد غدا، وهو ذات اليوم الذي سيجتمع فيه البرلمان في جلسة خاصة لمناقشة نتائج التقرير الخاص بالحرب.

من جانب آخر قالت الإذاعة الإسرائيلية إن وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس سيعلن استقالته خلال الساعات المقبلة، على خلفية التحقيق في حرب لبنان.

استغلال التقرير
من جهته طالب أولمرت معارضيه بعدم استغلال التقرير الرسمي الذي وجه انتقادات لاذعة لأسلوب معالجته العدوان على لبنان العام الماضي، لأغراض سياسية.

وقال أولمرت خلال اجتماع خصص لمناقشة تقرير فينوغراد إن "التقرير -لا شك- يؤكد وجود إخفاقات خطيرة في إدارة الحرب ومن جانب الحكومة ومني شخصيا".

وأكد أن فريقا سيشكل لاستخلاص النتائج من التقرير وتطبيقها، وقد وافق رئيس الأركان الأسبق أمنون ليبكين شاحاك على إدارة الفريق.


وسيواجه أولمرت تحديا الخميس حيث ينظم معارضوه من اليمين واليسار مظاهرة حاشدة تطالبه بالتنحي، ويشارك فيها جنود احتياط تم استدعاؤهم في الحرب وعائلات بعض الجنود القتلى.


اتجاه الاستطلاعات
وتأتي تلك التحديات في الوقت الذي كشف فيه استطلاع للرأي أن غالبية كبيرة من الإسرائيليين يرغبون في استقالة رئيس الحكومة.

وقال 65% من المشاركين في استطلاع صحيفة يديعوت أحرونوت أنهم يؤيدون استقالة أولمرت, مقابل 10% فقط أعربوا عن عدم رغبتهم فيها, بينما أكد 25% أنهم يفضلون أن يستقيل بعد نشر التقرير النهائي المتوقع في يوليو/تموز القادم.

يشار إلى أن لجنة فينوغراد لم تصدر توصيات بإجراء أي تعديلات في المناصب، لكنها قالت إنها قد توصي في تقريرها النهائي خلال شهرين باستقالة بعض الشخصيات.