آخـــر الــمــواضــيــع

الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي يبكي على الامام الحسين (ع) ويشارك بالمشاية ... فيديو بقلم لن انثني :: بالفیدیو ... مظاهرة في إيطاليا تضامناً مع مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج بقلم السماء الزرقاء :: السلطات الإيرانية تعلن عن تفاصيل مراسم تشييع الرئيس الإيراني ومرافقيه بقلم السماء الزرقاء :: رسالة ايرانية لمجلس الامن والامين العام بعد استشهاد رئيس الجمهورية ووزير الخارجية بقلم مسافر :: مدعي عام الجنائية الدولية لـcnn: تقدمنا بطلب مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت والسنوار وهنية والضيف بقلم المصباح :: أهالي غزة يفرحون بقتل الرئيس الإيراني ويوزعون الحلويات ... فيديو بقلم بسطرمه :: تعرف على "بيل 212".. المروحية الأمريكية التي تحطمت وأودت بحياة الرئيس الإيراني بقلم أبو ربيع :: وزيرة «الشؤون» تستقبل المواطنين الأربعاء من كل أسبوع تطبيقاً لسياسة الباب المفتوح بقلم أبو ربيع :: بوتين يعزي قائد الثورة بوفاة الرئيس الإيراني: عمل لتطور العلاقات الاستراتيجية بقلم أبو ربيع :: إيران.. تعيين علي باقري كني مسؤول المفاوضات النووية ومساعد عبداللهيان ... وزيرا للخارجية بقلم فاطمي ::
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ابتسامة المترجم الأفغاني القتيل قبيل خنقه

  1. Top | #1

    ابتسامة المترجم الأفغاني القتيل قبيل خنقه


    دانييلي ماستروجياكومو، «لا ريبوبليكا» الإيطالية



    بقي صديقي أجمل نقشبندي، مترجمي الأفغاني، مصعوقاً وأنا أقفز أمامه فرِحاً بوعد إطلاق سراحنا، والسلاسل تعضّ كاحليّ، قبل أن يحيّيني بابتسامة خجولة. وكان جاء حاجي لالاي، الساعد الأيمن للملا دادالله، الزعيم الذي يتولى «إدارة» عملية اختطافنا منذ أسبوعين. ونظر المسؤول من النافذة الصغيرة لزنزانتنا، وهو يزف إلينا (بالإنكليزية) «أخباراً جيدة، أخباراً جيدة. استعدّوا، في غضون ساعتين نطلق سراحكم». فعانقت صديقي بشدة. وسالت دموعنا على وجهينا المتسخين بالتراب والغبار. وأخذ أجمل يرتجف وينتحب، وهو يهزّ رأسه كمن لا يريد تصديق الخبر، وخوفاً من أن يخيب فأله مرة أخرى. فسبق أن خبرنا هذا من قبل، وقد نخبره مرة أخرى.

    وكان لأجمل نقشبندي (23 سنة) شقيقتان وثلاثة أشقاء. ومضى على زواجه سبعة أشهر. وتعود معرفتي به الى 2001، حين حضر الى القاعدة العسكرية الإيطالية، على الطريق الى جلال آباد، واقترح العمل مترجماً فورياً. وكان بشوشاً، ممتلئ الجسم، مستدير الوجه، لحيته مشذبة، ومروّسة الطرف. وكان يبدو متفلسفاً ومتحذلقاً بعض الشيء، يتكلّم الإنكليزية التي تعلّمها في باكستان، في سنوات المنفى وإبان الحرب الأهلية الطويلة، بطلاقة. وكان حلمه أن يصير صحافياً.

    وفي زنزانتنا، ظل أجمل مرتاباً متشككاً، لا يصدّق ما قاله المسؤول حاجي لالاي، حتى بعد تخليتهم سراحنا. وأخذ سجانونا، وهم شبان في العشرين من العمر، يتوافدون الى الزنزانة، ويقفزون فرحاً. وقبّلونا، وشدوا على أيدينا، مرددين (بالإنكليزية): «أحرار، أحرار، أنتم أحرار». وتعاونوا على فك سلاسلنا، بل كسرها، بعد أن ضيعوا المفاتيح في الصحراء. وبدأوا بأجمل. وفي طويتهم كانوا فرحين بإطلاقنا، فأعفاهم إخلاؤنا من قتلنا. وهم كانوا ليفعلون ذلك من غير تردد. فهم مقاتلون متعصبون ومتزمتون. وأخيراً، نجحوا في كسر سلاسل المترجم. فباعد أجمال ساقيه، وأخذ يقفز ويمشي بخطى واسعة الى الفناء الخارجي، بينما كانوا يعالجون سلاسلي. ثم استعجلهم قائد العصابة زاعقاً: «يجب أن ننطلق».

    وفي قلب غرامزر، جنوب إقليم هلمند، وهو بؤرة بلاد طالبان، كانت عربتان في انتظارنا. فدفعوني الى إحداهما. والتفتّ أومئ بيدي وداعاً لأجمل الذي ردّ سلامي، أخيراً، وابتسم. ثم صرخ بالإنكليزية: «نلتقي في كابول، وربما في إيطاليا». ورأيته بطرف عيني يركب العربة الثانية. فسألت عن مكان إطلاقه، إلا أن جواب حاجي بقي غامضاً: «سنسلّمه الى أصدقاء آخرين». فاستبد بي القلق لعلمي أن إجراءات التسريح هي الأشد خطراً. ولكنني كنت سعيداً برجوعنا الى ديارنا، معاً. ومذ ذاك، لم أرَ صديقي الذي توارى في جحر طالبان الأسود. فأخلي، ثم اختطف رهينة بين يدي عصابة الملا دادالله. وربما ضرب، واستجوب وعذّب مرة ثانية، وهُدّد بالقتل ثم أعدم ذبحاً. وكان ذلك في 8 نيسان (ابريل)، يوم عيد الفصح، بعد الظهر وقبل صلاة العصر. ووصفت طالبان، في بيان صحافي، ما جرى بـ «دقة»، فقالت: تُلي الحكم الإلهي واستقبلته حناجر المجاهدين بالتهليل. وبعدها، رُبطت يداه، وعُصبت عيناه، وجرّته أربعة سواعد في الرمال، وخنقته، ثم ذبحته سكين، وأمعنت في حزّ العنق من الأمام والخلف الى أن فصلت رأسه.

    وهو عمل وحشي مفجع، وقتل جائر ومجاني وجبان.

    «لا ريبوبليكا» الإيطالية، 9/4/2007

  2. Top | #2

    تاريخ التسجيل
    May 2006
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.30
    المشاركات
    1,952
    الله يرحمه
    ضحية من ضحايا التطرف الديني
    انا لله وانا اليه راجعون

  3. Top | #3

    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.52
    المشاركات
    3,600
    وحشية لا تقارن حتى بقانون الغاب
    انها وحشية الجهلاء الذين نزعت الرحمة من قلوبهم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
منتدى منار هو منتدى أمريكي يشارك فيه عرب وعجم من كل مكان