أعلن رئيس وزراء اسرائيل ايهود أولمرت أمس انه مستعد للمشاركة في قمة اقليمية تسهم في مفاوضات مباشرة مع اسرائيل والفلسطينيين وقال انه يرغب في اجراء حوار مع المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى أسماها معتدلة للتوصل الى اتفاق سلام وأثنى على المبادرة التي تبنتها قمة الرياض لكنه تحفظ على البند المتعلق بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
وقال في مقابلة مع صحيفة «هآرتس» أمس انه مستعد للقاء المسؤولين السعوديين ومناقشتهم وابداء رأيه والاستماع الى آرائهم وقال انه سيدرس إخلاء بعض البؤر الاستيطانية «العشوائية» من الضفة الغربية بما يشير الى انه يصر على بقاء المستوطنات الكبرى التي تلتهم مع الجدار العنصري ثلث مساحة أراضي الضفة وأحيا فلسطينيو 48 أمس ذكرى يوم الأرض في تظاهرة احتجاج على مصادرة أراضيهم.. وطالب رئيس الوزراء اسماعيل هنية برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وذلك ترجمة لأحد قرارات قمة الرياض.
ويرى عدد من المحللين أن العرب خلصوا في ختام قمتهم الى استنتاج مفاده انه بمقدورهم تسوية المشكلات التي تواجههم بدون مساعدة الغرب وذلك بناء على كلمة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في افتتاح القمة.
واعتبر ايهود اولمرت في مقابلة صحفية مع يديعوت احرونوت نشرتها أمس ان اتفاقية سلام شاملة يمكن ان تبرم بين إسرائيل وكل العرب في غضون خمس سنوات، وقال: ثمة نشاط سياسي مكثف يمهد الطريق أمام هذه الامكانات،
واعتبر اولمرت في مقابلة اخرى مع صحيفة جيروزالم بوست ان العاهل السعودي قائد مميز وأتمنى ان التقيه وان هناك تغيراً ثورياً حدث في رؤية الدول العربية لإسرائيل.
وكان العرب تبنوا في قمة الرياض مبادرة تقدموا بها قبل خمس سنوات تعرض على اسرائيل تطبيعاً كاملاً للعلاقات مقابل انسحابها من الاراضي المحتلة وإنشاء دولة فلسطين وحل عادل لقضية اللاجئين.
http://www.alwatan.com.kw/Default.as...4843&pageId=26
المفضلات