عالم زيدي يتبرأ من المتمردين الشيعة ويدعو إلى الجهاد ضدهم

صنعاء- من يحيى السدمي


وصف وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد, رجل الدين الشيعي المتمرد عبد الله الحوثي ومن معه بأنهم أكثر ضلالا من حمير الخوارج", موضحا أنهم يحملون خلف فكرهم المنحرف وسلوكهم الشاذ نزوعا إلى السلطة ويريدون أن يصلوا إليها مثل أولئك الذين جاؤوا إلى السلطة عبر الدبابات.

وأكد وزير الأوقاف في ندوة نظمها شباب اليمن بفرع أمانة العاصمة أن أفكار الحوثي أفكار عنصرية وقال"انهم عبدة للشيطان", مضيفا" "هم الشيطان حينما يتجسد في قيم منحرفة لايميزون بين المقاصد النبيلة والسلوك الشاذ المنحرف", وذلك حسب ما أورد موقع »نيوز يمن« الاخباري الالكتروني.

وذكر عباد بالحوارات التي جرت مع أنصار وأتباع الحوثي قبل سنة ونصف والتي كانت تهدف إلى "دعوتهم إلى الدين الصحيح والانتماء للوطن ومفاهيم الثورة والجمهورية ولكنهم أصروا على الفساد والإفساد". وقال "هم يكرهون الإسلام وينكرون السنة ولايفهمون القرآن إلا بطريقة انحرافية". واشار إلى أن المذاهب في اليمن ليست مشكلة "وأن اليمن وئد للفتن وليس منبعاً لها".
وأكد وزير الأوقاف عبارة أن "السلطة ليست في بطن فرد أو أسرة أو قبيلة", قائلا" السلطة في بطن اليمن وفي بطن الصندوق".

وذكر بدعوة رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح لأنصار وأتباع الحوثي " بالعودة إلى رحاب الخير وأن يكونوا مواطنين صالحين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات".
من جهته دعا أمين العاصمة الدكتور يحيى الشعيبي من وصفهم بالشباب المغرر بهم إلى " تغليب مصلحة الوطن والاحتكام إلى الشرع والعقل والاصطفاف مع الشعب في خندق الوطن".

وأكد جمال الخولاني نائب أمين العاصمة أن "اليمنيين يعيشون في بلد ديمقراطي ومساحة الحرية نعلمها جميعا عبر ما تنشره الصحف", معتبرا الخروج على الدولة بالسلاح يستوجب الرد بالسلاح.

وذكر الخولاني بموقف مجلس النواب (سلطة ومعارضة) من تمرد الحوثي ومطالبتهم برفع الحصانة عن يحيى الحوثي.
في تطور متصل أفتى عالم ديني بارز بأن قتال الشيعي عبدالملك الحوثي وأتباعه هو جهاد وواجب على كل المسلمين, وأكد القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني أحد ابرز علماء المذهب الزيدي في اليمن أن قتال هذه الفئة يعتبر جهادا واجبا (لأنهم طغاة خرجوا على جماعة المسلمين), واستنكر العمراني في تصريح صحافي بثه موقع "26 سبتمبرنت" الناطق باسم الجيش اليمني الأعمال التخريبية التي قال إنها تمارسها العصابات الإرهابية بقيادة عبدالملك الحوثي بدوافع من الهوى والعصبية والبغي.

واضاف: من واجب الدولة أن تردعهم حتى يعودوا عن غيهم, ومن واجب المسلمين مساندة الدولة في ذلك امتثالا لأمر الله القائل عز شأنه في سورة الحجرات " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين".
وأوضح العمراني وهو عضو هيئة علماء اليمن وعضو الهيئة العالمية لاتحاد علماء المسلمين ان الحوثي وأتباعه لا يمثلون المذهب الزيدي وهو منهم براء, وقال إن القرآن الكريم فوق المذاهب وهو المرجع فيما اختلف المسلمون حوله ولا قبول لأي حجة بعده, ودعا إلى العودة إلى كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

على ذات الصعيد أكد الدكتور ابو بكر القربي وزير الخارجية اليمني أن تعامل اليمن مع الأحداث التي يقوم بها " الإرهابيون من أتباع عبد الملك الحوثي في بعض مناطق محافظة صعده قائم على أساس الدستور والقانون الذي يخول السلطات الرسمية حماية البلد من اي تهديد داخلي أو خارجي يسعى إلى استخدام اليمن واليمنيين في صراع إقليمي لخدمة أطراف خارجية"

وقال القربي الذي كان يتحدث اول من أمس أمام وسائل الإعلام في لقاء مفتوح نظمه المركز الإعلامي اليمني بالقاهرة إن السلطات اليمنية اتخذت كل الوسائل السلمية من أجل احتواء المشكلات والأعمال التخريبية التي اختلقتها هذه العصابة الإرهابية سعيا منها لإغلاق الطريق أمام أية مخططات تستهدف جر البلد إلى الفتنة, غير أن الإرهابيين مضوا في غيهم ورفعوا السلاح على الدولة ومؤسساتها الرسمية محاولين زعزعة وإقلاق السكينة العامة باستهداف حياة المواطنين الآمنين والقيام بأعمال التقطع والنهب في الطرقات والاعتداء على المرافق العامة بصورة إرهابية جبانة وعلى الموظفين والمرافق الحكومية وأفراد القوات المسلحة والأمن .

ولفت الى أن ما يحدث في صعده " ليس له أية صلة بما تردده بعض الأطراف المستفيدة من هذه الأزمات بكونه قضية سياسية أو دينية " مشيرا إلى أن مجموعة من الإرهابيين حملوا السلاح ضد الدولة ما يعتبره فقهاء السياسة والقانونيين في كل العالم تمردا على القانون والدولة والنظام السياسي.

وقال ان المعلومات التي حصلت عليها أجهزة الأمن بهذا الخصوص من الأشخاص الذين اعتقلوا على ذمة تورطهم بأحداث إرهابية وتخريبية في بعض مناطق صعده وكذا المعلومات التي كشفت عنها تصريحات يحيى الحوثي ( فار خرج من اليمن ) كشفت وقوف قوى إقليمية وراء أعمالهم التخريبية وتلقيهم دعما خارجيا من بعض الدول التي تحاول جر اليمن إلى دوامة صراعات مذهبية تستهدف تقسيم اليمن إلى كيانات مذهبية.

في غضون ذلك أكدت مصادر محلية مقتل سبعة وإصابة أربعة آخرين من أتباع الحوثي في مواجهات مع القوات الحكومية أمس في مديرية سحار عقب اجتياح الأخيرة منطقة بني معاذ بحثا عن المتمردين فيها, فيما لقي خمسة عسكريين مصرعهم وأصيب ثلاثة في نفس المنطقة خلال عمليات تمشيط قامت بها قوات الجيش اول من أمس اضافة الى مقتل اثنين من المواطنين وجرح ثالث بأعيرة طائشة في منطقة العند بالمديرية ذاتها.

يأتي ذلك في وقت بدأ فيه الهلال الأحمر الدولي الترتيب لإقامة مخيمات بمنطقة المشتل إحدى ضواحي محافظة صعده وفي مدينة الحديدة غرب البلاد للنازحين من المواجهات في صعده, وتوزيع خيام وبطانيات وفرش وأدوات منزلية لهم.