أول المعارضين للاستجواب من خارج البرلمان وصف في حديث مع "السياسة" محاور مساءلة الوزير بأنها تافهة وشخصانية
القلاف "ملك الاستجوابات" يتساءل: كيف يوصم العبدالله لفساد ولم يمض عليه في الصحة سوى سبعة أشهر فقط?
النواب اكثر الناس توسطا للعلاج في الخارج ...واذا ارسل الوزير مريضا للخارج اتهموه بالمحسوبية واذا رفض قالوا انه ظالم
اقول للطبطبائي : هل صارت عين الرضا عندك عن كل عيب كليلةوعين السخط تبدي المساويا ...إنك ساخط على الشيخ
يريدون مساءلة الوزير لأنه رفع الظلم عن موظف
انا اول من طرح محاربة الكفاءات وهجرة الاطباء في وزارة الصحة فعارضني الطبطبطائي ....واليوم يتبنى القضية .
\ ماذا تود ان تقول في بداية هذا اللقاء قبل ان اقيدكم باسئلتي?
/ اقول بان هذا اللقاء لي مع جريدتكم بعد غيبة فاتمنى ان نخرج منه بما يفيد وينفع ونكون شجرة مثمرة يستفيد منها أهل الكويت.
\ وربما تكونون شجرة مثمرة تقذف احياناً بالطوب?
/ وهذه علامة صحة »قالها ضاحكاً«.
\ بالامس البعيد وتحديداً عام 2004 قلت بانك انقذت الحكومة يوم استجواب د. يوسف الابراهيم لان البلد كان مستهدفاً فهل يمكن القول الان ونحن مقبلون على استجواب الشيخ أحمد العبدالله: (ما اشبه اليوم بالبارحة?)
/ للانصاف لا لأن الوضع مختلف فما حدث مع الدكتور يوسف الابراهيم, كان تآمراً بشكل اخر.
تعمد
\ اذن هذا يعني ان ما يحدث الان ايضاً تآمر بشكل ما?
/ الذي يحدث الان ليس من باب التآمر اذ اعتقد ان هناك اطرافاً لا تريد الوزير نفسه وتريد رأسه بينما في استجواب الابراهيم كانت هناك اطراف لا تريد رئيس الحكومة وبشكل عام لا تريد الحكومة وكانت تسعى لاسقاطها وهذا الفرق الكبير.
\ لكن بالامس القريب نالوا رأس السنعوسي واليوم يريدون رأس العبدالله وغداً يتطلعون لرأس الشطي والطبطبائي والحميضي وهلم جرا?
/ بما ان هذا مجلس الامة, وهذه ادوات دستورية من حق النواب استخدامها فلا ينبغي منه ان تصاحب كل استجواب هذه الهالة وهذه الصورة السوداء لان المشرع اعتمده لمعالجة خلل او التنبيه اليه.
\ حتى ولو كانت هذه المساءلة تتسم بمحاسبة نوايا?
/ بالطبع نحن لا نحاسب نوايا فمثلاً لولا انني كنت امتلك المعلومات التفصيلية والدقيقة في شأن محاولة احد اقطاب الاسرة الرامية الى اسقاط حكومة الشيخ صباح الاحمد ما كان لي ان اتحدث في ذلك الاستجواب, ومن ناحية اخرى كان هناك صراع واضح يمثل خطين الاول يطلق على نفسه الخط الاسلامي والاخر الخط الليبرالي الذي يمثله الدكتور يوسف الابراهيم لكن لم يكن هذا هو الذي يعول عليه في التصدي لانني غير معني بصراع الخطوط والتوجهات? ولكن الحقيقة انني وجدت الاخ الدكتور يوسف الابراهيم هو الضحية المستخدمة لضرب شيء اكبر وعليه تم تجنيد كل الطاقات في مجلس الامة لاسقاط الابراهيم وبالتالي اسقاط حكومة سمو الشيخ صباح تعمداً.
حدسية السعدون
\ ايضاً الان هناك ساسة كبار امثال النائب احمد السعدون يقولون بان سمو الشيخ ناصر المحمد مستهدف من داخل الحكومة ومن خارجها?
/ الاخ احمد السعدون يتحدث الان عن قضية حدسية لا حسية فهو يتصور ان هناك مؤامرة تحاك ضد الحكومة الاصلاحية التي يتزعمها سمو الشيخ ناصر المحمد, اما انا فما كنت امتلك من وثائق ومصادر عند استجواب يوسف الابراهيم شيئاً حسياً وقد قلت في جلسة الاستجواب بان هناك خرافاً ذبحت وجمالاً نحرت و...
\ وقلت لي في حوار سابق: سيأتي يوم اقول فيه ماذا حدث من تآمر يوم نحرت الخراف وذبحت الجمال لكنك الى الان لم تقل رغم انني كررت سؤالي عدة مرات لك?
/ ما حدث ان التخاطب تم بصورة مباشرة وواضحة من اجل العمل لاسقاط حكومة سمو الشيخ صباح وكان الكلام في هذه الجلسة علنا وكان هناك احد النواب الذي يمثل خطا وتوجهاً في المجلس داعماً ومشاركاً في استجواب يوسف الابراهيم, اذن الفارق فيما يقوله السعدون الان عن حكومة سمو الشيخ ناصر وما سبق وقلته هو ذات الفارق بين الحدسية والحسية.
\ غداً يقف وزير الصحة الشيخ أحمد العبدالله على منصة الاستجواب مستجوباً من ثلاثة نواب فهل اطلعت على محاور هذا الاستجواب?
/ اعتقد انني خلال فترة عضويتي في البرلمان اطلقوا علي وصف »ملك الاستجوابات« وعليه فلا يمكن ان يمر أي استجواب ولا يكون لي قراءة في مادته وكذلك في الظروف السياسية المحيطة فيه لمعرفتي من خبرتي بكيف تأتي الاستجوابات الى
مجلس الامة ولقد حاولت قراءة الاستجواب المقدم للاخ احمد العبدالله بشكل متأن واللافت جدا فيه ان احد مقدميه هو الدكتور وليد الطبطبائي الذي كان متحدثا مدافعا ضد الاستجواب الذي سبق وقدمته للدكتور محمد الجار الله وزير الصحة السابق, وقد احسنت الظن بداية وقلت لعل الاخ وليد توصل الى جديد استدعى ان يضع بصمته على الاستجواب بهدف الاصلاح ولقد دفعني هذا الفضول للتدقيق اكثر واكثر لكي ارى ما في اليوم مقارنة بالبارحة والذي جعل دع.وليد يقف بالامس مدافعا عن الجارالله واليوم يقدم بنفسه استجوابا لوزارة الصحة.
نقطة نظام يا سيد: يبدو انك لا تؤيد الاستجواب المقدم لوزير الصحة الحالي مبدئيا بهذه المقدمة فلماذا وقفت بالامس مستجوبا بشكل الوزير السابق, فهل الاستجواب بشكل عام يقدم للوزارة ام للوزير كشخص?
ستعرف ما تريد في سياق الحوار ان اردت ان نتعرض لبنوده ولكني اود ان انبه على مسألة حساسة وخطيرة في الوقت نفسه واخاطب بشأنها الشعب الكويتي وهي انني في كل مرة كنت اقدم استجوابا كنت اخاطب فئة محددة, فقد خاطبت النواب عند استجوابي الاول فلم ار اية استجابة ثم خاطبت الجمهور والشعب وايضا لم ار اية استجابة ثم كان الاستجواب الثالث حيث خاطبت رئيس الحكومة وكذلك لم ار استجابة والان اريد ان اخوض في نقطة اؤسس بها امر تخطيته شخصيا وتجاوزته في المرات السابقة وهي ضرورة وجوب ان تكون الاستجوابات القادمة كاشفة.
كاشفة لمن?
لطرفين الاول الوزير نفسه ووزارته والاخر المستجوب ومن يؤيد الاستجواب اذ من المهم ان يركز الشعب على هذه النقطة.
كيف?
عند التركيز على الوزير ووزارته بهدف الاطمئنان ونثق بأنه وزير اصلاحي ونظيف اليد وصادق وكفاءة ومخلص كما انه وزير لا ينتمي لاي تيار ويراد ضربه بهدف آخر وبناء على ذلك يتم تقييم هذا الاستجواب.
الاستجواب ليس الاصلاح
ماذا تريد ان تقول يا سيد?
اريد ان اقول بأن الهدف من الاستجواب ليس الاصلاح وانما امر آخر وبالتالي عندما يوضع الوزير تحت المجهر ويتم التدقيق في كل سلوكياته السياسية وعمله كوزير للصحة واصلاحاته ومواقفه ونظافة يده وعدم مراوغته او احتياله او كذبه على الناس وتعاونه مع مجلس الامة, هذا كله يوضع في جانب وعندما يتعرض للاستجواب فانني ادرك تماما ان الغرض ليس اصلاحيا? واما من جانب مؤيدي الاستجواب فأقول بأن تأييد الاستجواب ظاهرة خطيرة جدا وينبغي تسليط المجهر بدقة شديدة لكي يعرف الشعب ماذا يفعل النواب وكيف يتعاملون مع الاستجوابات ومن كل هذا نخرج بأن كل الاستجوابات التي تم تقديمها يجب تقييمها من حيث اساس التأييد والمعارضة ومن ثم يكون حكمنا بأن اعادة هؤلاء النواب الى مجلس الامة امر في منتهى الخطورة وهذا يعني ان الشعب نائم وغافل ويتم استغفاله بدليل ان كل الاستجوابات التي تمت كشفت عن رؤوس سواء في المستوى العلمي او السياسي ونظافة اليد والصدقية في الاصلاح ورغم ذلك بعضهم سقط في الانتخابات وبعضهم عاد, فسقوط الذين اتسموا بالنظافة والدقة والصدق ظاهرة تعكس ان هناك خللا في المجتمع وكذلك فان نجاح هؤلاء الذين لا يهدفون الى الاصلاح وانما راحوا يستجوبون الوزير اما لتعصب قبلي او طائفي او فئوي حزبي او لخصومة شخصية مع الوزير وهؤلاء الذين عادوا مرة اخرى الى المجلس لم يفوا بقسمهم وتعهدهم بتأدية اعمالهم بالصدق والامانة, ولذلك يجب على الشعب ان يراقب مؤيدي هذا الاستجواب والمتحدثين ضده واعتقد انه يجب من الان وضع علامة استفهام على مؤيدي هذا الاستجواب.
ولماذا نستبق الحدث ونضع علامة استفهام?
هذه صحيفة الدعوى وهذه محاورها وقد تم تقديمها على انها ادانة وسؤال مغلظ فلتقرأها بتأن حتى نكتشف ان هذه الصحيفة لا يوجد فيها الا
التناقضات والتداعيات والمغالطات بل هناك أمر خطير فيها, وللأسف فقد بدأت صحيفة الدعوى هذه بآية قرآنية للحق تعالى »يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون« هذه الآية كنت أتمنى أن تطبق في حياتنا كنواب ناهيك عن الأمة وخاصة على من أعينهم الآن بالاستجواب, جميل جداً أن نأتي بالآية ولكن الأجمل أن ننتهي بالنهي ونلتزم بالأمر.
الطعن سمة استجواب العبدالله
ما ملاحظاتك على محاور الاستجواب عموماً?
من يقرأ مسودة الاستجواب يرى أن الطعن سمتها من البداية إلى النهاية فالوزير مهمل وظالم وفاسد ومتكبر ومتعجرف ولم يراع المصلحة الوطنية والغريب أن المستجوبين رغم كل ذلك كتبوا في نهاية مسودة الاستجواب: »إننا لا نحمل للأخ وزير الصحة على المستوى الشخصي سوى الحب والاحترام والتقدير! فأين الحب والتقدير والاحترام لإنسان ظالم ومهمل وفاسد ومتكبر ومتعجرف ومجرم ومزور لم يراع المصلحة الوطنية ولا الدستور ولا الأمانة? أمعقول هذا الكلام?
ما الفرق من وجهة نظرك بين هذا الاستجواب لوزير الصحة الحالي والاستجواب الذي سبق وقدمته لوزير الصحة السابق?
كل ما قدمته في استجوابي كان تصرفاً وسلوكاً شخصياً من وزير الصحة السابق المستجوب من قبلي لكن ما قرأته في صحيفة هذا الاستجواب لوزير الصحة الحالي لايوجد فيه تصرف شخصي له اللهم إلا أن ردوده مرضية للمستجوبين أما سلوكه السياسي والإداري في وزارته فلا عليه أي شيء.
هل تعتقد بأن الشهور التي قضاها الوزير العبدالله كافية لمساءلته على هذا النحو حتى في حال وجود أخطاء مقارنة بالفترة التي استجوبت بعدها أنتم الوزير السابق الجارالله?
هم يقولون في مسودة الاستجواب إن المدة التي تولى فيها الشيخ أحمد العبدالله وهي سبعة أو ثمانية شهور كافية لأن تبدأ إجراءات الإصلاح ولكنهم يئسوا بعد هذه الفترة الكافية من أن يصدر من هذا الوزير شيء يطمئن إلى هذه الإجراءات, بينما في استجوابي لوزير الصحة د. محمد الجارالله استمرت قضيتي معه بشأن وزارة الصحة دورتين متتاليتين أي أن الوزير السابق أتيحت له الفرصة ما يعادل أربع سنوات ومع ذلك وقفوا وتصدوا لاستجوابي والآن يريدون محاسبة الشيخ العبدالله على سبعة أشهر.
شكوى واحدة
هل ترى ثمة تشابه بين استجوابك بالأمس للجارالله واستجوابهم اليوم للعبدالله?
نعم هناك كثير من استجوابي السابق أنا والدكتور ضيف الله بورمية ورد في استجوابهم للوزير الحالي ولهذا أسأل الدكتور وليد الطبطبائي: إذا كانت هذه الأمور التي أوردتها في صحيفة الاستجواب تعتقد أنها توجب وضع الوزير على المنصة ويحاسب فلماذا كنت مدافعاً عن الوزير السابق خلال استجوابي مع أبورمية له وقد كانت هذه الأمور ضمن استجوابنا? هذا فضلا عن أنني عندما قدمت استجوابي للدكتور الجارالله كانت عشرات الشكاوى تأتينا في لجنة الشكاوى والعرائض في المجلس من الأطباء والفنيين والإداريين والصيادلة ولقد سألت: وكم شكوى تم تقديمها إلى هذه اللجنة على هذه الوزارة في مضمون الاستجواب? وجاءت الإجابة: شكوى واحدة... تصور.
ربما لأن الفترة الزمنية للوزير الشيخ العبدالله فالشكاوي من قبل كانت خلال أربع سنوات.
لا فض فوك, إذا كان هذا المقياس فالمدة التي قضاها الوزير الحالي لم تكن مدة اتسمت بالفساد.
لكن التردي في الأوضاع الصحية لا يمكن أن ينكره أحد وقد تحدث عنه المستجوبون ووصفوه بأنه »تردي مخيف« بسبب العبث المالي والإداري.الذي قالوا بانه بلغ اشده في وزارة لم يعد لها من مسؤول يتحرك او قيادي يوقف هذا التردي?
/ وهل اوضاعنا الصحية تردت خلال سبعة شهور ام كانت متردية وهناك تراكمات وقد عدت لمحاور للاستجواب فوجدتهم انفسهم يقولون لاننا لا نحمل الاخ احمد العبدالله مسؤولية تراكمات لسنوات اطول ولكننا نحمله مسؤولية اعماله التي دفعت بتلك التراكمات لتصل الى السطح وانا بدوري اسألهم بالله عليكم اذا كان لديكم انصاف الم يكن قد طفحت الى السطح هذه التراكمات عند استجوابين قدما لوزير الصحة السابق? والان هل تم هذا الاستجواب لان هذه التراكمات طفحت بالتردي الى السطح خلال 7 شهور ? اين الانصاف?
\ هناك محور من محاور الاستجواب يتضمن مساءلة بشأن هجرة الاطباء ومحاربة الاطباء وهو موضوع تضمنه استجوابك لوزير الصحة السابق?
/ نعم وقد قالوا بالحرف وفي الوقت الذي كنا نقاتل من اجل ارجاع كفاءاتنا وخبراتنا التي هاجرت وانسحبت من طاغوت التعنت والديكتاتورية الادارية وانا اسألهم من الذي كان يقاتل ? احد المستجوبين الثلاثة للوزير العبدالله وهو الدكتور وليد الطبطبائي وقف ضد استجوابي السابق للوزير الجارالله فلماذا ما دام كان يكافح ويقاتل? ان هذا عين التناقض وعلى الاخ وليد ان يرسم هذه المقابلة.
المفضلات