الجزائر تسجل محاولة انتحار كل يوم وانتشار الظاهرة وسط الأطفال

[الأمازيغي]

الجزائر تسجل محاولة انتحار كل يوم وانتشار الظاهرة وسط الأطفال
حسب المتحدث، فإن الاستراتيجية المسطرة من طرف هذه الهيئة تتمثل في تعميم برنامج الوقاية من الأخطار في الوسط المدرسي في 48 ولاية العام الداخل، بعد أن سجلت تجربة السنة الجارية في 10 ولايات نجاحا ملموسا· بالنظر للأهمية البالغة التي يجب أن يحظى بها المتمدرسون، من خلال التوعية والتحسيس من جهة، وتلقي التكوين في مجال الإسعافات الأولية طوال السنة الدراسية، خصوصا وأن الإحصائيات تشير إلى أن ظاهرة الانتحار تمس الفئات العمرية التي تتراوح ما بين 12 و15 سنة· وسمح البرنامج المستمر حاليا بتكوين 9 آلاف فرد بين معلم وتلميذ ما بين 2004 و.2005 وأوضح نفس المسؤول أن ''الفائدة الملموسة وكذا التجاوب الكبير لهذه الفئات، أعطى حافزا للمديرية العامة للحماية المدنية لتعميم البرنامج، بالنظر كذلك لإلحاح الولايات الأخرى التي لم يشملها البرنامج''، الذي سيساعد على تمكين التلميذ من إسعاف زميله في حالة محاولته للانتحار أو وقوع أي خطر·
وفيما يتعلق بتنامي ظاهرة الانتحار في الجزائر، تصدر ولاية تيزي وزو القائمة منذ الثلاث سنوات الماضية، أوضح رئيس مكتب الإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، أن هناك استقرارا في عمليات التدخل الخاصة بمحاولات الانتحار منذ العام 2004، حيث تراوح الـ500 محاولة، كما أن الملاحظ أن الظاهرة في تناقص محسوس، حيث سجلت خلال 2004 مختلف المديريات الولائية ما يقارب 586، لينخفض العدد في العام الموالي، حيث تم تسجيل 504 تدخل، توفي خلالها 215 شخص، أغلبهم من الرجال والمقدّر عددهم بـ178 شخص، بينما لقيت 32 امرأة حتفها وقدر عدد الأطفال المتوفين بعد تنفيذ عملية الانتحار بخمسة· أما فيما يتعلق بعمليات الإنقاذ فقدرت في نفس السنة بـ 290 شخص، بينهم 171 رجل و100 امرأة ناهيك عن 19 طفلا· ولم يحدد المتحدث الفئات العمرية للمتوفين بدقة ولا طرق الانتحار أو محاولات فعل ذلك· مؤكدا في سياق حديثه أنه سيتم اعتماد مثل هذه التفاصيل والمعلومات في الحصيلة السنوية الخاصة بالسنة الجارية· وتشير التحقيقات الأمنية والدراسات العلمية التي أجريت حول ظاهرة الانتحار في الجزائر، أن الطرق الأكثر استعمالا تتراوح ما بين الشنق بواسطة الحبل وتناول مواد سامة ناهيك عن الرمي من الأماكن العالية خصوصا الجسور والعمارات· وتتلخص الأسباب الرئيسية حسب نفس الدراسات، في المشاكل العائلية والنفسية· ويوجد في مقدمتها الخلافات العاطفية فيما بين الشباب والمراهقين، والتي أثبتت التحقيقات أنها محرك أساسي لإقدام أحد الطرفين على الانتحار بشتى الطرق، إضافة إلى العوامل السوسيواقتصادية كالفقر والعجز عن تحقيق رغبات وطلبات الأبناء والزوجة بالنسبة لكبار السن· وتتكرر حالات الانتحار أو محاولات وضع حد للحياة بالنسبة لكبار السن مع اقتراب الأعياد الدينية، ويصنف الرسوب االمدرسي والفشل في تحقيق الأهداف في الدرجة الثالثة من الأسباب التي أجمعت الدراسات الأكاديمية والنفسية المنجزة في الجزائر حول هذه الظاهرة
منقوووووول

[لمياء]

هذه المعدلات الكبيرة للإنتحار بسبب ضغوط الحياة اليومية والفقر المنتشر ، وظاهرة الانتحار تنتشر في كثير من البلدان التي تعاني الفقر وفقد الامن وموت رب الاسر .