قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الامريكية في تجمعات مسيحية ان المسلمين يعبدون «وثنا» وليس «الها حقيقيا» الا ان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد امتنع الخميس عن انتقاده واشاد بسجله العسكري «الحافل بالانجازات».
واستغل اللفتنانت جنرال وليام بويكين نائب وكيل وزارة الدفاع لشؤون المخابرات ودعم الجهد الحربي كلمات القاها في كناس ولقاءات افطار للصلاة في تصوير معركة الولايات المتحدة مع الاسلاميين الراديكاليين على انها معركة مع «الشيطان» قائلا انهم يسعون لتدمير امريكا «لأننا شعب مسيحي».
واذاعت شبكة «ان. بي. سي. نيوز» شرائط فيديو يظهر فيها بويكين وهو مسيحي انجيلي يلقي كلمات مرتديا زيه العسكري في مناسبات مسيحية في شتى انحاء البلاد.

وفي احدى هذه الكلمات استدعى بويكين من ذاكرته مقاتلا مسلما في الصومال قال ان القوات الامريكية لن تنال منه ابدا لأن الله يحميه. واضاف بويكين لمستمعيه «حسن.. انتم تعرفون ما اعرف ان الهي اكبر من الهه. كنت اعرف ان الهي اله حقيقي والهه مجرد وثن».
وفي لقاء صحفي في وزارة الدفاع امتنع رامسفيلد عن الاجابة عندما سئل عما اذا كان من اللائق او المفيد ان يدلي مسؤول ذو رتبة رفيعة من وزارة الدفاع بمثل هذه التصريحات علنا. كما لم يقل الوزير ما اذا كان يعتزم التحقيق في الامر.

وقال رامسفيلد «ما نعرفه هو انه ضابط ذو سجل حافل بالانجازات في القوات المسلحة للولايات المتحدة».
واضاف «هناك الكثير مما يقوله الناس في الجيش او الحياة المدنية او في الكونغرس او السلطة التنفيذية تعبر عن وجهات نظرهم. وهذا هو نمط حياتنا. نحن شعب حر».
وقال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان المشتركة الامريكية «كل ما سأقوله هو ان هناك منطقة رمادية واسعة للغاية فيما يخص ما تسمح به القواعد».

واضاف «للوهلة الاولى لا يبدو ان اي قواعد قد انتهكت».
وقال رامسفيلد انه لم ير شرائط الفيديو و«لا يمكنني ان اعلق على ما قاله» لأسباب من بينها انه لا يعرف «السياق الكامل» لتصريحات بويكين.
وفي خطاب آخر قال بويكين ان الله اختار جورج بوش رئيسا.
وقال «لماذا هذا الرجل في البيت الابيض.. غالبية الامريكيين لم يعطوه اصواتهم.. فلم هوهنا.. اقول لكم في هذا الصباح انه في البيت الابيض لأن الله وضعه هناك من اجل وقت مثل هذا الذي نمر به».
وقال بويكين يصف المعركة التي تخوضها الولايات المتحدة ضد الاسلاميين المتطرفين «العدو عدو روحي. انه يدعى امير الظلام. العدو شخص يدعى الشيطان».

وقال مايرز انه اذا تحدث احد افراد الجيش «بصفته الشخصية فمن المناسب على الارجح الا يكون مرتديا الزي العسكري لكن هناك دائما استثناءات لذلك». واشار مايرز الى انه تحدث هو نفسه في لقاء افطار للصلاة مرتديا الزي العسكري.
وذكر رامسفيلد ايضا ان الرئيس بوش قال ان «الحرب على الارهاب ليست حربا على ديانة».
وقال رامسفيلد «انها حرب على مجموعة من الاشخاص الذين اختاروا اللجوء الى الارهاب وحاولوا خطف دين وجعله يبدو كما لو كان جزءا منه وهو ليس كذلك».