جلست تكفكف دموعا امام المقدم حمدي شكيب مساعد مأمور قسم الأزبكية بالقاهرة , فتاة شابة حسناء طبع الزمن قساوته على ملامحها النضرة , اسمها شمس الجداوي في الرابعة و العشرين من العمر تعمل عاملة في احدى الحضانات في القاهرة , تهمتها هي تعذيب بعض الاطفال بالحضانة و ضربهم دون مبرر , قالت شمس : نشأت في اسرة فقيرة مفككة أبي طلق أمي و انا في الثانية من العمر و تزوجت امي رجلا اخر أنجبت منه 3 ذكور و 4 اناث و كنت الوحيدة من زوجها الاول و كان زوج امي يقسو علي كثيرا و يضربني بشدة منذ طفولتي الباكرة و كبرت على هذه الحال و عندما أنهيت الاعدادية منعني زوج امي من اكمال دراستي و أجبرني على ان اعمل في عدة اعمال , كنت اشتغل في بعض البيوت و ابيع الملبس في شوارع القاهرة و كان زوج امي يأخذ كل حصيلتي , و في أحد الايام و انا اسرح في الشارع وجدت يافطة على احد الحضانات فيها اعلان عمل فتقدمت فورا و كنت سعيدة للحصول على العمل , و هناك بدأت رحلة اخرى , كان التعامل مع الاطفال مختلفا و كنت افتقد الى الحنية مع الاطفال و لزاما علي اغير لهم و اهتم برعايتهم و كان العمل شاقا علي و كان في طفل مزعج يبكي كثيرا و عبثا حاولت اسكاته و احيانا كنت الجأ الى الضرب و اشعر بارتياح عندما اضربهم , كنت اعوض و انتقم لطفولتي و في يوم كبست علي المديرة و انا اضرب طفل و قامت بابلاغ البوليس و أنتظر حكم القضاء و أتمنى ان يراعوا ظروفي .

منقول