و بعدها انزلت موضوعا خاصا بعنوان :

حقيقة افتراء العضو الموحد على الشهيد الصدر
تكثر في هذه الأيام في هذا المنتدى و غيره الافتراءات الكاذبة من البعض دون ان يأتي بدليل على كلامه ربما لانه يسمع ذلك الافتراء و ينقله على انه من المسلمات و كأنه موجود في الحدث و معاصر لما جرى ...
و من الافتراءات المضحكة من ذكره المسمى بالموحد في ما يتعلق بحزب الدعوة و قضية تحريم الشهيد الصدر الانتماء له , و الذي اعتبره الموحد دليلا على فساد الحزب و نفاقه , انا طالبت الأخ بالفتوى المزعومة و كيف استدل منها ما استدل و لم يجب الأخ الفاضل الموحد , و كررت طلبي عله يتراجع عما افتراه و ادعاه و لو فعل لزاد احترامي له و لكنه اختبأ خلف جدارالصمت و لاذ بالسكوت و عد الرد و في ذلك عدم احترام لي (يعني تطنيش)
و هنا كان من الواجب علي كشف الحقائق و تبيانها من المصادر و ليس مثل قالي واحد من الشباب الثقاة و غيرها من اتهامات الخرط و الخريط ...
و أبدأ الرد مستعينا بالله سبحانه و تعالى

أنشأ الشهيد الصدر مجلسا اسبوعيا يضم خاصة طلابه ممن اختارهم بنفسه لحضوره و كان يناقش في ذلك المجلس العديد من المواضيع المختلفة , و من المواضيع التي طرحها السيد الشهيد في تلك الجلسات هو شكل و نوعية العلاقة بين حزب الدعوة الاسلامية و الحوزة العلمية , و كان رأي السيد الشهيد هو ضرورة الفصل بين جهاز المرجعية الصالحة و التنظيم الحزبي كما ذكر السيد المرجع كاظم الحائري في مباحث الاصول صفحة 89,
و بعد بحث و جدل و انقسام في الرأي جاء قرار السيد كالتالي :
"1-أن يتم الفصل كليا على مستوى أجهزة المرجعية الخاصة و العناصر الادارية و الاستشارية لها. و بين العمل المنظم الخاص لتحقيق الاستقلال على هذا المستوى.
2-أن يتم الفصل بين الحوزة بشكل عام و العمل المنظم على مستوى دراسة السطح و الخارج بحيث يتم ابلاغ الطلبة المنظمين على هذا المستوى بشكل خاص بفك الارتباط العضوي مع التنظيم الخاص.
3-يسمح للطلبة ذوي الدراسات الأولية (المقدمات) أن يرتبطوت بالتنظيم الخاص مؤقتا من أجل تحقيق التوعية السياسية في هذا القطاع مؤقتا.
4-يستثنى من البند الثاني الاشخاص المرتبطون بالتنظيم الخاص الذي يكون لوجودهم دور مهم في ادارته و تثقيفه بحيث يؤدي فك ارتباطهم الى ايجاد الاختلال في الوضع التنظيمي الخاص على المستوى العلمي و الثقافي. " ما بين القوسين منقول من كتاب السيد محمد باقر الحكيم (النظرية السياسية عند الشهيد الصدر ص 68-69 " .
و من اهداف السيد الشهيد من فك الارتباط مع الحزب هو تحصين الحوزة و حمايتها و تفويت الفرصة على النظام الذي يود ضربها تحت ريعة ارتباطها بحزب الدعوة لادراك النظام ام مرجعية السيد الشهيد هي الوحيدة القادرة على الوقوف بوجهه .
و هنا يرى الاستاذ الخرسان في كتابه حزب الدعوة الاسلامية -حقائق و وثائق ص 198 و ما يليها , يرى الخرسان ان قيادة الحزب لم تستوعب قرار السيد الشهيد و خطواته الاحترازية و استمر الحزب و كوادره بالعمل داخل الحوزة و في الجهاز المرجعي للسيد الشهيد الأمر الذي انكشف عام 1974 باعتراف بعض الدعاة من تنظيم النجف بعد اعتقالهم مما هز تنظيم الدعوة داخل الحوزة حيث شملت الاعتقالات صفوة من تلاميذ السيد الشهيد و بعض وكلائه .
و من ذلك ما كتبه السيد الحكيم عن موقف السيد الحائري شخصيا من المسألة حتى انه ذكر ان الشهيد الصدر أصيب بالمرض بعدما قام السيد الحائري بالاعتراف اليه بالحقيقة كاملة .
راجع كتاب السيد محمد باقر الحكيم : النظرية السياسية عند الشهيد الصدر ص 75 الى 78
توالت الاعترافات مما حدا بالسيد الشهيد الى ابلاغ الطلبة المقربين بضرورة الخروج من العمل المنظم الخاص فورا كما قام بابلاغ بعض قياديي الحزب بضرورة اصدار بيان يطلب فك الارتباط مع مدرسي و طلاب الحوزة جميعا و مع وكلاء المرجعية و بدون ذلك سيقوم السيد الشهيد باصدار حكم باعتباره الولي الفقيه بحرمة الانتماؤ الى الحزب بالنسبة الى طلاب الحوزة العلمية , و قام السيد محمد باقر الحكيم بابلاغ الشسخ عارف البصري أكبر مسئول في الدعوة داخل العراق وقتها اجاب البصري "اننا لا نجد فرقا بيننا و بين السيد الصدر و لا يمكن ان نختلف معه" .

و للحديث صلة


__________________