البدون *


نحـنُ( الـبـدون )هاهـُـنا كـأنـــّـــنــا رَهــــــــــائــنُ

ودولــَـتي تــنـبــذنـــــي تــَظــنُ أنـــي خــــــــائــنُ

فــَلا حـقـوقَ لي بـهــــا لـكـنــّــني مـــُــواطــــــــنُ

ماذا يُــرَجّــي مُـعـســرٌ وعـــاجـــزٌ وطـــــاعــــنُ

في بـَـلـدةٍ طــَــيّــبــــــةٍ عـلى ثـــَراهــــا ســـــاكـنُ

يـَـلـومُـهُ الأبـنــــاءُ وال فـقــرُ عـنـيـفٌ طـــــاحــنُ

ضاعـَتْ هـنا شــبـيـبتي وإنّ يــَومـي حـــــــائــــنُ

فــبَعــدَ حـين ٍكـلُ مَـــنْ في الأرض ِعـنها ظـاعـنُ

أمـشــي بـــــلا هَـويّــةٍ وذا قـــَــــــرارٌ شــــــائـنُ

فـزوجـَـتي تـكـفــلــُــني إذ فــُـقـــدَ الـمُـعـــــــــاونُ

مُـسـتـضـعَـفٌ بمـَنـزلي وبــَيـنَ صَــحـبي هــــائـنُ

أعـيـشُ في زريـبــــَــةٍ تــَـلـفــظهـــا الـمَــــدائـــنُ

تــَـزدادُ بـيـنَ صـبـيـتي الـفــُـرقـــَـة ُوالـتـشـــاحـنُ

عـَــزّ عـلى أبـنـــائـنـــا الـتعـلـيـــــمُ والـمَـســاكــنُ

وقـَـد يـُجـَـنـّـســـونَ إنْ ضَـمّــتـنيَ الـمَــــدافــــــنُ

أو أمّـهُــمْ فــَـــــّرقـَهـــا عـنــّي طــــَـلاقٌ بــــــائــنُ

عن قـبضة ِالشرطة ِقـد ضــاقـَـتْ بـنــا الأمـــاكــنُ

يأتيكَ إن حَـمَلتَ ركـّـاباً كــــــــــلامٌ ســـــــاخـــــنُ

وربــّـمــــا خــــالـطــهُ الـسّــبــــابُ والـتـمــاجــنُ

أو تـتــّخــــذ تـجــــارة ً فــغــــــــــــارمٌ مــُـداهـــنُ

والـقـولُ لا يُـصغى لـهُ كـأنـــــّـــهُ تـــــَــراطـــُــنُ

وإن تــَدايــَنـتَ فــَهـَــلْ يــَصـبــــرُ ذاكَ الـدائــنُ ؟

والـصّـبـرُ قـد يَـنـفـعُ إذ مـــا شــــــاءَ ربّي كـائـــنُ

فـَـكـلــّـنـــا مُـقــَصّــــرٌ إنْ عـُــدّتْ الـمَـحـــاســـــنُ

إذ تـُـنـصَبُ اليومَ/ كمـا الـصّـيـد/ لـنـا الكـمــــائــنُ

ولـيـسَ في قـلـوبـنــــــا لـمـؤمـــــن ٍضَـغـــــائــــنُ

وما سـوى الرحمن يـَـد ري مـا حَـــواهُ الـبـــاطــنُ

فـهَـل هـنـاكَ مُـنصـفٌ يُرضيه ِوضعي الراهـنُ؟!



إن الـكـويتَ بلادي, وهيَ لي وطنٌ

أهـلي بهــا وأحـبّـــائي وإخـواني

ما نـلتُ جـنسـيّـتي رغـمَ الولاء لها

وصرتُ من كـنـدا والـدّومَـنـيكان ِ





* تسمية(البدون) تطلق على غـير محددي الجـنسـية من

ساكني دولة الكويت.