سأل المرجع الشيعي العلامة السيد محمد حسين فضل الله «ما جدوى منظمة المؤتمر الاسلامي في واقعنا الاسلامي في كل تاريخها، مما يجعلها تتحوّل شاهد زور، ووسيلة تمييع وتضييع للقضايا المصيرية الحيوية، فيما لا تزال القضية الفلسطينية التي تختصر كل التاريخ الاسلامي الحديث في الواقع السياسي تعاني عملية التآمر والاسقاط والمجازر الوحشية والابادة من خلال اميركا الاسرائيلية والاتحاد الاوروبي الذي لا يملك من امره شيئاً».

وقال: «حملت الينا الأنباء ان هناك اقتراحا لعقد المؤتمر الاسلامي قريبا كنتيجة لأحداث لبنان وفلسطين، والسؤال: هل يستفيق المؤتمرون من نومهم العميق على مستوى الدور الاسلامي الفاعل في مواقع القوة الاسلامية التي يشعر فيها المسلمون لاول مرة بأن عليهم ان يواجهوا التحديات الاميركية ــــــ الاسرائيلية من موقع القوة؟ واذا لم يرتفعوا الى مستوى المسؤولية فعليهم الاستقالة وإلغاء المنظمة حتى لا يخدعوا الواقع الاسلامي بأن هناك دورا تمثيليا لا حول له ولا قوة مما يستغله المستكبرون للضغط على المستضعفين قبل فوات الاوان, اللهم هل بلغت اللهم فاشهد».
هذا الموقف أطلقه فضل الله في كتاب مفتوح وجّهه الى منظمة المؤتمر الاسلامي، «التي تعقد جلسة على خلفية الحرب التي تشنها الولايات المتحدة واسرائيل على لبنان وفلسطين».