من المفهوم ان يتحدث الشيعي الامامي عن امامه الحاضر الغائب وهو الامام المهدي عليه السلام ، ولكنه من غير المفهوم ان يجير احدهم شخصية الامام عليه السلام لتبرير مواقفه الاجتماعية او السياسية او يجعل كفة الناس في ناحية وكفته مع الامام في كفة اخرى .
ومن افضل الامثلة على الاستغلال ما يقوم به جماعة مسجد حولي وكبيرهم عدنان عبدالصمد الذي يروج بين اتباعه ان ربحه في الانتخابات البرلمانية هو نصر لصاحب الزمان وخسارته هي ضربة للإمام المهدي عليه السلام .
ولعلنا جميعا نتذكر الايام التي تلت هزيمة انتخابات مجلس الامة سنة 2003 عندما كان يصيح عدنان في مخيمة بعد تلقيه نبأ هزيمته بكلمة ( يا صاحب الزمان ) وكذلك عبارات انصاره بأن هزيمة عدنان في الانتخابات دليل على قرب ظهور صاحب الزمان .
الاكثر تراجيدية في هذا الموضوع ان انصار عدنان من كبار السن ومن المراهقين يعتقدون جازمين بأن صاحب الزمان في صفهم في مقابل المرشحين الآخرين ، وهذا يدل على قوة الشحن العقائدي والتظليل الاعلامي الذي تتم ممارسته على عقول كهول وشباب ونساء المسجد .
اننا ندعو عدنان عبدالصمد الى الرجوع الى الله ، وتغليب مصلحة الجماعة على مصلحة النفس بترك اتباع الهوى وترك اللهاث خلف المقام الدنيوى الزائل وعدم استخدام إسم الامام المهدي في ألاعيبه السياسية .
المفضلات