عفوا أخي الكريم بخدمتك.
نعم لانزال نعيش في شمال أمريكا.
نتابع الموضوع:
من جملة الأمورالتي ناقشتهامع الأخ خليل، هي تساؤله:
ألاترى لقد كان شيئا طبيعياحدوث ماحدث، بعد إنتقال الرسول الكريم إلى الرفيق الأعلى؟؟
سألته ماهوالشئ الطبيعي؟
أجاب بإن كل دعوة جديدة تلاقي صعوبة في عالم القبول والتطبيق، وحتى لوطبقت فغالبا ما يكون التطبيق، محلحلا مهلهلا، بعيداعن السبك والرصانة!!
وافقت الأخ خليل على تحليله، لكني إستدركت، بإن التطبيق كان مسبوكامشبوكا، ورصينا، في زمن صاحب الرسالة. وفي هذي وافقني الأخ خليل، لكنه أشارإلى عدة أموروتجاوزات حصلت في زمن صاحب الرسالة، وحلهاالرسول(ص) بحكمته وحسن إدارته لتسيرالأمورمسددة واعدة، برعاية السماء.
لذلك بعد غياب صاحب الرسالة، شيئ جدا طبيعي أن تتعثرالمسيرة!! وشيئ جدا طبيعي أن ينشأألإسلام المنحرف!! وشيئ جدا طبيعي أن تنساق الإمة مع الإنحراف!! وفي ضوء كل ذلك كان يجب أن تظهرقلة تعارض ماحدث وحصل!! وكان يجب أن تدعووتذكربقيم الدين ونهج الرسول(ص) الأول!! و..و..الخ، من الأمورالمتوقعة، وفي نفس الوقت شيئ جدا طبيعي أن تحارب هذه القلة وتطارد وتهمش !!! و.......و......الخ.
وأيضاوافقني الأخ خليل!! بعد أن ذكرت له بإن مانستنتجه الآن، إستنتجه الرسول(ص) قبلنا!! وكان يعرف بإن الوضع العام سوف لن يقبل بوصي على الرسالة، وظل مترددابأن يبوح للجميع بمن يخلفه، حتى أتاه الإنذارالإلهي بالتبليغ.
تفضلواإقرأوا هذه الرواية المعتبرة:
أخرج أبو يعلى والبزّار ـ بسند صحّحه : الحاكم، والذهبي، وابن حبّان، وغيرهم ـ عن علي (عليه السلام) قال : « بينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) آخذ بيدي ونحن نمشي في بعض سكك المدينة، إذ أتينا على حديقة، فقلت : يا رسول الله ما أحسنها من حديقة ! فقال : إنّ لك في الجنّة أحسن منها، ثمّ مررنا بأُخرى فقلت : يا رسول الله ما أحسنها من حديقة ! قال: لك في الجنّة أحسن منها، حتّى مررنا بسبع حدائق، كلّ ذلك أقول ما أحسنها ويقول : لك في الجنّة أحسن منها، فلمّا خلا لي الطريق اعتنقني ثمّ أجهش باكياً، قلت : يا رسول الله ما يبكيك ؟ قال : ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلاّ من بعدي ، قال : قلت يا رسول الله في سلامة من ديني ؟ قال : في سلامة من دينك »
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : « اللهمّ إنّي أستعديك على قريش، فإنّهم أضمروا لرسولك (صلى الله عليه وآله وسلم) ضروباً من الشر والغدر ، فعجزوا عنها ، وحُلت بينهم وبينها، فكانت الوجبة بي والدائرة عليّ، اللهمّ احفظ حسناًوحسيناً، ولاتمكّن فجرة قريش منهما ما دمت حيّاً، فإذا توفّيتني فأنت الرقيب عليهم وأنت علىكلّ شيء شهيد »
وللموضوع بقية:
المفضلات