نواب "الشعبي" حاولوا إثناءه.. ولكن!

الجري أعلن اعتزال العمل النيابي


كتب- عبدالله الهاجري:

فجر النائب السابق وليد الجري واحدة من اكبر مفاجآت الانتخابات التشريعية المقبلة, باعلانه امس انه لن يخوض هذه الانتخابات, وسيترك الفرصة لغيره, مؤكداً لابناء قبيلته »العجمان« الذين التقاهم في ديوانه بمنطقة ابو حليفة, انهم »سيجدون افضل من وليد الجري«.

وقال الجري ايضاً: برغم تركي للعمل النيابي فانني ساستمر في كشف المفسدين ومؤازرة الساعين لتحقيق المصلحة العامة.
وخلال حديثه قاطعه احد وجهاء القبيلة قائلاً له: »أنت لا تملك اخذ القرار, والكرسي ليس كرسي وليد الجري, وانما هو كرسي القبيلة وعليك ان تحترم القبيلة وتسحب قرارك لانك تمثل قبيلتك«, كما اتصل به زملاؤه في كتلة العمل الشعبي النواب احمد السعدون ومسلم البراك ومحمد الخليفة وعرضوا ان يأتوه ب¯»جاهية« من النواب ليتراجع عن قراره بالاعتزال, لكنه رد عليهم بان الامر محسوم, وقال لهم: تشرفت بزمالتكم طوال السنوات الماضية, وسأبقى داعماً لكم ولن اتخلى عنكم, كما ناشد النائب السابق عبدالله عكاش الجري العدول عن قراره, مؤكداً انه »من اعمدة مجلس الامة ومن النواب الذين يشار اليهم بالبنان«.

وعقب انتهاء اللقاء تجمع حول الجري عدد كبير من ابناء العجمان في مشهد مؤثر جداً, وبدت ملامح وجوههم حزينة ومتألمة, وطالبوه بان يراجع نفسه في ما أقدم عليه من اجلهم لا من أجله هو, فطلب منهم ان يمهلوه ثلاثة ايام للرد عليهم.
مصادر مقربة من الجري كشفت ل¯»السياسة« عن الدافع الاساسي الذي ربما يقف وراء قرار الاعتزال, مشيرة الى انه يأتي كنوع من الرفض لمطالبة قبيلته اياه بخوض انتخابات فرعية لتحديد مرشح القبيلة, اذ رأى ان مثل هذه الانتخابات تتناقض تماماً مع قناعاته وتوجهاته السياسية وانه ليس مقبولاً ان يقدم على خوض شيء هو في طليعة المحاربين له.

من جهة اخرى ترددت وفي وقت متأخر من مساء امس ايضاً انباء عن توجه النائب السابق احمد المليفي للسير في ركاب الجري واعلانه اعتزال الحياة النيابية وعدم خوض الانتخابات المقبلة, غير ان مصادر وثيقة الصلة بالمليفي نفت هذه الانباء.