زادها اشتعالا حوار الصحفي السعودي داود الشريان
دبي - فراج اسماعيل
تفجرت أزمة حادة بين الشيعة في مصر بسبب الزعامة والمرجعية والتحالف مع الاخوان المسلمين، أدت الى انقسام رموزهم لعدة جبهات، واتهامات متبادلة فيما بينهم بتلقي مساندات من جهات خارجية.
وقد وصلت الأمور ذروتها عبر تصريحات صحفية من د.أحمد راسم النفيس احد الرموز الشيعية المصرية المعروفة يتهم فيه رمزا آخر هو محمد الدريني الأمين العام للمجلس الأعلى لرعاية آل البيت "بالهبوط بالباراشوت" وتنصيب نفسه زعيما للشيعة والاعلان عن نيته تأسيس حزب للشيعة دون استشارتهم.
وجاء رد الدريني قويا اذ صدر بيان من المجلس الأعلى لرعاية آل البيت ينتقد بشدة راسم وصالح الورداني الذي ورد في تحقيق نشرته مجلة آخر ساعة المصرية عن الشيعة المصريين، وقالت انه يعد المرجعية الدينية والثقافية لهم.
وكان لافتا ان هذه المجلة "الحكومية" تحدثت عن الشيعة في مصر كأمر واقع لم يعد مرفوضا من الدولة، مقرة بوجود تشيع من داخل بعض الحركات الاسلامية خصوصا من جماعة الاخوان المسلمين واسمتهم "الاخوان المتشيعون".
الانتقادات الموجهة لمحمد الدريني بأنه نصب نفسه زعيما للشيعة ازدادت اشتعالا بعد ان استضافته قناة "دبي" الفضائية في البرنامج الذي يقدمه الصحفي السعودي المعروف داود الشريان وتحدث فيه عن مشاكل الشيعة في مصر.
"العربية.نت" استمعت من د.أحمد راسم النفيس ومحمد الدريني الى جذور الأزمة التي بدأت باتهام الأول للثاني في مجلة "آخر ساعة" بانه هبط على الشيعة بالباراشوت.
في البداية تساءل د.احمد راسم النفيس عن المجلس الأعلى لآل البيت المقصود، مشيرا إلى أن "هناك مجلسين الآن بهذا الاسم، أحدهما لمحمد المرسي باسم المجلس الأعلى لآل البيت، والثاني لمحمد الدريني باسم المجلس الأعلى لرعاية آل البيت، وقد كانا يعملان معا ثم انشق المرسي بذاته بعد خلاف بينهما".
عضويتي للاخوان ليست وصمة
عندما وجه د. راسم اتهاما للدريني بأنه هبط على الشيعة المصريين بالباراشوت، قال المجلس الأعلى لرعاية آل البيت في بيانه ان راسم نفسه تشيع بعد أن كان عضوا في الاخوان المسلمون. سألت د. راسم عن ذلك فقال: بالفعل كنت عضوا في الاخوان المسلمين حتى عام 1985 وهذه في حد ذاتها ليست وصمة.
يضيف: إما الهبوط بالباراشوت فلها معنى معين، فانا اعرف الدريني عندما كان يأتيني في اوائل القرن الواحد والعشرين، وكان قد أسس صحيفة اسمها "صوت يوليو" واستمرت حتى عام 2002 أو 2003 لا اتذكر بالضبط، وزينها بصور صدام حسين، وعندنا نسخ منها حاليا. وكان ايضا قد اسس صحيفة باسم "صوت الأشراف". أولا أريد أن اقول ان قصة اشراف مصر قصة تاريخية، ولم نر شيئا من نقابتهم سواء من أحمد عز "رجل الأعمال وعضو لجنة السياسات" أو نقيبها أحمد كامل ياسين، ما يجعلنا ندخل معركة مع عز أو مع النقابة، ولم نجد ما يثبت كلام الدريني عن مئات المليارات التي استولوا عليها والأرقام التاريخية التي يقولها.
من نصبه زعيما للشيعة؟
يمضي د. أحمد راسم النفيس في تفسير أكثر وضوحا لمقولة الباراشوت: "إلى عهد قريب.. يعني حتى قبل سنتين او ثلاثة، لم يدع الدريني التشيع. وعلى ما أذكر أنا فإنه حتى أيام سقوط صدام حسين لم يدع التشيع، ثم قال أخيرا: انا شيعي.
يستطرد: من حقه طبعا أن يقول إنه شيعي او سني أو أي شئ فهذا يخصه. إنما فجأة بين عشية وضحاها يصبح زعيما للشيعة في مصر، علما بأن الشيعة في العراق أو ايران ليس لهم زعيم. هناك مثلا ولي فقيه اسمه السيد على الخامنئي وهناك مراجع آخرين. الحديث عن زعيم للشيعة في مصر مسألة توحي كأن الشيعة قطيع، فهذه الصيغة الجماعية غريبة جدا، فبأي منطق يقول إنه زعيم للشيعة رغم ان ذلك لم يقله أي أحد غيره، فاذا كان له في هذه المسألة غرض معين فلابد لنا من وقفة.
د.راسم النفيس الذي كان قد انصم للاخوان المسلمين عام 1976 ثم تركهم وتشيع عام 1985 واختار المذهب الاثنا عشري.. سألته: لماذا أطلقت هذا التصريح فجأة فأجاب:
لم تكن عندي رغبة شديدة في ان انشره، لكننا سمعنا منه فجأة ان الشيعة يفكرون في انشاء حزب في مصر، وصرح هو بذلك دون ان يأخذ رأينا حتى نقول له رأينا على سبيل النصيحة، فهذا أمر ضار جدا بوضع الشيعة المصريين لأسباب كثيرة، أهمها أنه يمكن معالجة الوضع في مصر بعيدا عن اثارة النزعة الطائفية ونحن نرى ذلك، فكيف نتحفظ على حزب للاخوان المسلمين ثم نعلن اننا في سبيلنا لانشاء حزب شيعي.
بعد حوار الدريني مع داود الشريان
ويضيف: ثم فوجئنا بالكلام عن تحالف بين الشيعة والاخوان، فالدريني رجل يقول إنه يحب آل البيت ومذهبهم، هذا جميل جدا. أما حكاية التحالفات فلم يأخذ أحد رأينا فيها. أنا ازعم أنني أحد ما يسمى برموز الشيعة اذا جاز التعبير، لكن الدريني لم يأخذ رأيي، وفوجئنا بتصريحات تطلق هنا وهناك، ووصلت المسائل إلى خبر نشر في أحد المواقع الالكترونية بعنوان "اكبر مرجع شيعي يخرج عن صمته" بعد حواره مع الصحفي داود الشريان في قناة دبي الفضائية.. فكيف ذلك؟.. نريد أن نفهم.
وقال راسم: له أن يسمي نفسه شخصية شيعية فلا اعتراض على ذلك ولا حق لنا أن نطلب منه ألا يفكر بهذه الطريقة أو ان يعبر عن رأيه حتى لو افترضنا ان هذا الملف سيضر بالآخرين، إنما القول بأنه "زعيم الشيعة" فلابد من وقفة لأن الشيعة في مصر يعرفون أنه ليس لهم زعيم، وهذا أمر منطقي لأنه لا كيانا يجمعهم.
وأوضح أن الدريني حول "المجلس الأعلى لرعاية آل البيت الى مؤسسة شيعية، وكلما سألته عنه يرد بانه مجلس عائلي، يعني يراوغ في الاجابة، اخيرا على إثر الصراع الدائر بين المرسي والدريني قال له المحامي إن هذا المجلس لا وجودا له ولا كيانا أو توصيفا قانونيا أو رسميا".
وأضاف: ما اتمناه من الأخ محمد الدريني، ونحن لسنا ضده على الاطلاق، ألا يعدو على حقوق الآخرين، فلا يوجد شيعة لا نعرفهم في مصر، أصبح فجأة زعيما لهم..
قلت له: لماذا تنكر كيان المجلس والدريني يقول إنك كنت تشارك في مؤتمراته وتكتب في صحيفة صوت آل البيت التي يرأس مجلس ادارتها، وتضامنت معهم ضد نقابة الأشراف وكتبت عن ممارساتها في صحفهم، فرد راسم النفيس: أن اتضامن مع أي أحد في نشاطه فهذا لا اشكال فيه، وليست وصمة ضدي. نحن هنا نناقش قضية محددة.. هل من الذوق والدين والاخلاق ما يؤهله لأن يقول إنه زعيم للشيعة. كل هذا الكلام الذي يقوله هو حجة لي وليست علي باستثناء قصة نقابة الاشراف، فانا لم اشتم في حياتي نقيب الاشراف. لقد وجه الدريني اتهامات مالية لنقيب الاشراف، وأنه كان يزور انساب الاشراف. اتحدى أن يأتي بحرف واحد بأنني طرف في هذه القصة.
يواصل حديثه قائلا: كل ما في الأمر أن بعض الصحفيين هاجموا فكرة أن يكون هناك اشراف، وقالوا إن ذلك معناه ان غيرهم ليسوا اشرافا، فقمت بالرد عليهم بأن هناك اشرافا، وكان ذلك دفاعا عن مبدأ وجود نقابة لهم. بالعكس هذا الكلام معناه انني عندما اتعامل مع اي أحد فليس معناه انني مقر بكل تصرفاته.
سر الانقلاب والتحالف مع الاخوان
يضيف النفيس: نحن نريد أن ننقل للدريني رسالة هادئة، وأنا سألته عندما زعل مني بسبب تحفظي على قصة الحزب الشيعي.. إنك قبل عدة سنوات تحدثت عن الملتحفين بالاسلام والاخوان المسلمين وهاجمتهم، فكيف تأتي فجأة اليوم لتقول: هلما نتحالف مع الاخوان في وجه الخطر. كيف ذلك وما هو سر هذا الانقلاب؟.. نريد ان نفهم. نحن والدريني اشتغلنا مع بعض وتعاونا وما زلنا، فانا رجل ليس عندي مؤسسة أو أي شئ، انا رجل اعمل من بيتي، فكوني أساند الدريني في موقف فهذه شهادة لي بأنني لست ضده أصلا ولا بيني وبينه عداء. فقط كل ما نرجوه أن يتحفظ في تصريحاته لانها قد تكلفنا كلنا ثمنا نحن في غنى عنه.
وينفي راسم النفيس أنه طلب من الدريني أن ينصبه المجلس الأعلى لرعاية آل البيت مرجعا له، ويعلق على ذلك متسائلا: أنا طلبت ذلك؟.. هذا كلام دجل رخيص تماما، إذا كانت عنده وثيقة فليخرجها. نعم أنا زرته قبل اعتقاله، وحتى الآن لم اتخاصم معه ولم أنل منه شخصيا عندما قلت إنه هبط بالباراشوت.
يضيف: في هذه الزيارة قال لي إننا نريد أن نعلن أن هناك موجها دينيا وانه يقترح أن أكون أنا، فقلت له: اذا كانت تريد موجها دينيا فهذه مشكلتك، لكني لست موجها دينيا ولا مرجعا ولا أي شئ آخر. أنا رجل مسلم واستاذ جامعي مثقف لي كتاباتي ولست مرجعا. انا اعرف الدريني ولا زلت اعرفه ومن فترة ليست بعيدة كنت اكلمه، وانا طول عمري اسأله اين ذلك المجلس يا محمد.
الهابطون بالباراشوت أثروا سلبيا
وعن الكيان الذي يجمع الشيعة في مصر اذا لم يكن هذا المجلس حقيقيا أجاب د.راسم النفيس: واقع الشيعة الآن في مصر من الناحية المادية والأمنية ليس على ما يرام. مدى الادراك والوعي السباسي لبعض العقليات الموجودة داخل الساحة من اخواننا، ليس على الوجه الأكمل، وهذا أدى الى تأخير التواجد او التمثيل الشيعي المجتمعي خطوات عما ينبغى ان يكون عليه. ومن ضمن الأسباب هؤلاء الذين يهبطون علينا كل فترة بالباراشوت، واحد يقول انه زعيم شيعي وآخر نصب نفسه ايضا زعيما يقول إن حسني مبارك وجمال مبارك اختيار الشعب، فمن الذي ولى هذا او ذاك زعيما للشيعة في مصر؟.. أنا لا افهم.
ويمضي قائلا: نحن ليس لنا تنظيم سياسي أو اجتماعي ولا يستطيع أحد أن يدعي ذلك، على عكس الاخوان المسلمين الذين لهم تنظيم ومرشد. إننا موجودون على شكل مجموعات في المجتمع وأسر ونمارس دورنا ثقافيا.
اعلانات تهييجية لجذب التدخلات الخارجية
ويكرر ما قاله بأن "وضع الشيعة في مصر ليس على ما يرام وليس جيدا، وهناك أشياء لا أجد داعيا للكلام عنها لأننا لا نملك دلائل عليها، ولكن نملك قرائن بأن هناك تدخلات خارجية أساءت لنا، وفي تقديري أن هذه الاعلانات التهييجية المرفوعة حول زعيم الشيعة والمجلس الاعلي لرعاية آل البيت وغير ذلك مما نسمعه كل فترة، تهدف الى جذب هذه التدخلات الخارجية لتصب بقناة أو بشئ من ذلك في الساحة المصرية. بمعنى أن الشيعة في مصر أصبح لهم زعيم فهلما ساعدونا، بينما الامر الواقع يختلف تماما عن كل هذه العشوائيات الاعلامية والسياسية التي تنطلق بين الفينة والأخرى.
ثم أردف د. راسم النفيس: أنا أؤدي دوري الثفافي والفكري من كافة القنوات المتاحة لي، فحتى لو التليفزيون الحكومي المصري اتاح لي الفرصة فسوف اعمل معه.
وحول عدد الشيعة في مصر قال: تزويد الرؤوس من البعض يهدف الى جلب الاهتمام والدعم، وتنقيص الرؤوس من قبل الأجهزة الأمنية أو ممن يكرهون الشيعة يهدف الى نتيجة مقابلة. الوضع في مصر ليس مثل أي مكان آخر. لا توجد من الاساس حدة طائفية ويصعب أن توجد، فمن هم الشيعة.. نحن نعرف اناسا كثيرين يتصلون بنا بين الفينة والاخرى، بالرسائل او بأي وسيلة اخرى. الحمد لله لنا تواجد مع الكثيرين ممن يعملون في اجهزة الاعلام، ولنا علاقات بأناس في الازهر يعدون رسائل دكتوراه، عندي اثنان احدهما يعد رسالة عن الدعوة الاسلامية في العراق، والثاني عن لغة الامام علي في نهج البلاغة. هؤلاء رسميون، تريد ان تعتبرهم شيعة او سنة فلك ذلك وهذا لا تجده بسهولة في غير مصر.
التواجد الشيعي الثقافي جزء من المؤسسة الرسمية
ويستطرد: الشئ المؤكد ان التشيع في مصر موجود ككيان ثقافي، وأنا على يقين منه وهذه ليست مسألة خلاف. عندما نحضر أكثر من مرة لقاءات التقريب بين المذاهب، فمعنى ذلك ان الازهر نفسه يمتلك معلومات وثقافة شيعية أو يفتي من خلال مصادر شيعية. التواجد الشيعي الثقافي جزء من التكوين الرسمي ومن المؤسسة الدينية الرسمية المصرية، موجود في كتب الفقه وغيرها، فلا تشغل نفسك بقصة الرقم.
هنا قلت له: لماذا رفضت وجود مساجد للشيعة؟.. أجاب : أنا لم أقل ذلك، لكن القصة غير مطروحة الآن، وأنا متأكد أنه بقوة الشرع والدين، فان للشيعة العديد من المساجد الموجودة والاوقاف، فمثلا الازهر وقف شيعي لا يستطيع أي وزير اوقاف أو أي سلطة في العالم ان تغير شروط الوقف، إذن هذه مساجد شيعية. لكننا كمسلمين نعرف انه ليس من حقنا ان نقول هذا مسلم شيعي و هذا مسلم سني.. كلنا ومسلمون وأن المساجد لله. لكن ما المنطق أن تمنع العلم الشيعي.. وأن يجري التعامل مع الشيعة في مصر كملف امني.. هذا هو السؤال.
لا يوجد عندنا مفت للشيعة
سألته بشأن ما نشر في مجلة "آخر ساعة" بأن صالح الورداني هو مفت للشيعة المصريين وأنه المرجعية الدينية والثقافية لهم. والمعروف عنه أنه كان منتميا لتنظيم الجهاد حوالي 15 عاما واعتقل فترة لانتمائه للتنظيم، ثم تركهم وتشيع واعتقل في اول تنظيم للشيعة عرف باسم (تنظيم الخوميني) عام 1988 وله كتاب "الشيعة في مصر من الامام علي حتى الامام الخميني".
أجاب النفيس: من الناحية الفقهية انا مقلد. لو أردت ان أعرف حكم أي مسألة فقهية. أنا ممن يبعضون المسائل، يعني يمكن أن أخذ مسألة من السيد الخوميني وممكن أخذ مسألة من السيد السيستاني او الخوئي. أن يقول شخص إنه مرجع، فاننا نرد بأنه لا يوجد اصلا في مصر مراجع شيعية وحتى لو كان يوجد، ففي العراق وايران مئات الشيوخ وصلوا الى مرحلة الاجتهاد، فما عدد الذين يفتون؟.. إنه محدود.. هذه القصة لا اعتقد انها صحيحة، هو حر اذا كان يفتي لكن جائز أنه يقصد أنه ينقل فتاوى فهذه قصة مختلفة.
لماذا تنتقد وجود تحالف شيعي اخواني؟.. رد النفيس: أنا انتقدت حكاية التحالف مع الاخوان، فما الاوراق التي تمتلكها في هذا التحالف، إضافة إلى أن الاخوان يلعبون سياسة وليس دينا، 99% من عملهم سياسة، فليس من المفروض الادلاء بتصريحات غير مدروسة. العلاقة مع الاخوان أكيد ليست علاقة حرب، لكني لا اعتقد انها يمكن أن تصبح تحالفا. الاخوان طول عمرهم يتحالفون مع قوى وتيارات سياسية، وأول ما يستغنون عنهم يضربوهم "بالجزمة". من اول النقراشي باشا الى جمال عبدالناصر ثم السادات، فهل أكون الفراشة رقم 10 آلاف التي لم تتعلم الدرس من الفراشة رقم 1 .. فما منطق التحالف وماذا سيقدمون لنا.. عليهم أن يقدموا لانفسهم اولا.
رددت على د.راسم ما يقوله الدريني حول مده بأسماء من المجلس الأعلى لرعاية آل البيت عندما تقدم بطلب الاعتراف بالطائفة الشيعية وتنكرت الاسماء التي وضعها في طلبه.. فقال: نعم لقد تنكرت الاسماء التي تقدمت بها. وللامانة والتاريخ قلت للدريني حينئذ: بعد شهرين المفروض أننا سنرفع قضية فهل انت جاهز باسماء، فقال نعم لكنه اعتقل قبلها بيومين، وقد وقعت بمفردي على طلب الاعتراف بالطائفة الشيعية.
هل يحتاج الشيعة في مصر الى الاعتراف بهم كطائفة.. هل هذه دعوى الى الطائفية؟.. يرد راسم النفيس: طلب الاعتراف قدمته دفعا للأذى لأن هذه ورقة كانت تحت (الطرابيزة) لا يراها أحد، فبسبب ذلك كانت تعمل قضية ويدفع البعض إلى النيابة بتهمة الترويج لمذهب غير معترف به الذي هو مذهب آل البيت، اعتمادا على أنه لا يوجد من انتبه الى هذه النقطة.
يضيف: "لما طلبت ذلك توقفوا عن استخدام هذه الورقة ولم تتحرك في المحكمة اية قضايا اثيرت من قبل من هذا النوع. نحن لسنا دعاة طائفية ولا نرغب ان يكون للشيعة اي وضع متميز، وانما نرغب أن يرفع الأمن يده عن هذا الملف.
الدريني قال إنه وجهت له دعوة لزيارة ايران لم يلبها بسبب بعض ظروفه، وان راسم النفيس شاهد في مطار طهران على المستوى العالي الذي كان منتظرا وصول الدريني.. يرد راسم: لم ار منه دعوى وجهت من ايران ولم اسمع منه ذلك. لا اعرف ما اين اتى بهذا الكلام.
المفضلات