استطلاعات بمناسبة عيدها اليوم


مدريد: صبيح صادق

بمناسبة يوم الأم في أسبانيا الذي يصادف اليوم السابع من مايو (أيار) من كل عام، اصدرت دائرة الاحصاء العام نتائج دراسات واستطلاعات حولها في اسبانيا جاء فيها سلوك الأم الإسبانية هو خليط من عادات اوروبية وشرقية، فهي تتحمل اعباء اكبر بكثير من اعباء الأم الأوروبية في مجال التوفيق بين تربية الأطفال وواجبات المنزل ومسؤولية العمل خارج البيت، فحوالي 50 في المائة من الأمهات يعملن خارج المنزل، وفي الوقت نفسه فان المرأة الإسبانية متعلقة جدا بأطفالها، حيث تظهر الدراسة أن 55 في المائة من الأمهات يحملن أطفالهن الى الروضة او المدرسة، وان 52 في المائة منهن يساعدن أطفالهن في حل الواجبات المدرسية، و30 في المائة من العاملات يتركن عملهن خارج المنزل للانصراف لرعاية أطفالهن، وكثير من الأمهات لا يخرجن ليلا بسبب الأطفال، واذا أرن الخروج فانهن لا تتركن اطفالهن إلا عند الأهل والاقرباء، او ممن يطمئنن تماما اليهم، ونادرا ما يعتمدن على مربية في الليل. وحسب الاستطلاعات فان الأمهات اللواتي يتركن اطفالهن لدى مربيات الليل لا تتجاوز نسبتهن 0.4 في المائة. ولا تزال الأم الاسبانية تتحمل العبء الأكبر من واجبات المنزل، ونسبة الأزواج الذين يساعدون الأم في المنزل بشكل تام لا تتجاوز 39 في المائة من الأزواج.

ونظرا لحماس المرأة الاسبانية في الحصول على عمل خارج المنزل فإنها تضطر الى تأجيل الإنجاب، حتى وصل المعدل العام لعمر الانجاب، في السنوات الأخيرة، لدى المرأة الاسبانية الى 30 عاما.

وتظهر الدراسة ايضا ان اكثر من مليون أم، وبالتحديد 1.330.000 ام اسبانية تعيش مع اطفالها لوحدها، لأسباب عديدة اهمها الانفصال او الطلاق، كما أن الأم في الأغلب، هي التي تتحمل تربية الأطفال بعد الانفصال عن الزوج، وان 79 في المائة من الأمهات اللواتي تجاوزت أعمارهن 65 عاما أرملات، بينما تنخفض هذه النسبة بين الآباء، في العمر نفسه، الى 40 في المائة، وذلك لأن الرجل يبحث عن زوجة اخرى، بصورة عامة، بعد وفاة زوجته الأولى.