ناصر الصباح: لا أزمة حكم مستقبلاً

[جمال]

"الأمير الأكثر حرصاً على صغار المستثمرين"


كتب-سالم الواوان وخالد الهاجري


وضع وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد حداً لاقتراحات بعض أعضاء مجلس الأمة الرامية إلى تخصيص جلسة لمناقشة قانون توارث الامارة في ضوء التجربة الدقيقة لانتقال الحكم في البلاد اخيرا بتأكيده على ان »لا أزمة حكم مستقبلياً في البلاد..فقيادتنا السياسية بخير وبكامل ادراكها والحمدالله« , مشددا في الوقت ذاته على ان طريقة تعامل مجلس الأمة مع ما شهدته البلاد اخيرا »خلقت سابقة من شأنها حسم مثل هذا الظرف لو حدث مرة ثانية«

تصريحات الشيخ ناصر صباح الأحمد جاءت على هامش استقباله أمس وفداً صحافياً ضم عدداً من محرري الصحف المحلية, اوضح خلالها »مرئيات« القيادة السياسية وعلى رأسها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حيال القضايا الآنية والمستقبلية التي تهم الوطن والمواطن, مشيراً في هذا الصدد إلى ما يحدث في البورصة حالياً بقوله »إن قضية التداعيات الاخيرة لسوق المال اثيرت في جلستين
برلمانيتين , وكذلك في مجلس الوزراء, فكل الأطراف حريصة على حل هذه القضية وصاحب السمو الأمير اكثر حرصاً على ان تكون أقل الاضرار على صغار المستثمرين , وتلك كانت دائماً »محاذيره« عندما كان رئيساً للحكومة« , مستدركاً »ولكن نحن دولة نامية تحاول الوصول إلى ما توصلت إليه المؤسسات الدولية من شفافية واضحة انعكست على مؤشرات أسواقها المالية..فنحن في الكويت لم نصل بعد إلى ما هو موجود مثلا في بورصات لندن ونيويورك«.

وحول خطوات الحكومة الجديدة للقضاء على الفساد الإداري والمالي في بعض أجهزة الدولة أكد الشيخ ناصر الصباح ان سمو الشيخ ناصر المحمد شديد الحماس لمكافحة الفساد في الدوائر الرسمية, داعيا المواطنين »بحكم انهم الاكثر معرفة بالمفسدين الذين يريدون استغلالهم إلى التعاون مع الحكومة بهذا الشأن اذا ما اردنا مجابهة هذا الفساد بصورة اعظم وانجح«.

من جهة اخرى شدد وزير الديوان الأميري على ان سمو الأمير وسمو ولي العهد باتا يتضايقان من النمط الإعلامي التقليدي الذي يقوم على الصور أكثر من المضمون في تغطية نشاطاتهما اليومية, ناقلاً عن سمو الأمير قوله »انني قمت أكره نفسي عندما أرى المنظرة »المرآة« من كثر ما أشوف نفسي في التلفزيون«.

[جمال]

نجل امير الكويت: ليس لدينا اي نقص في منظومة الحكم


GMT 22:00:00 2006 الأربعاء 22 مارس



فهد العامر من الكويت - ايلاف

أكد وزير شؤون الديوان الاميري الكويتي الشيخ ناصر صباح الاحمد انه" ليس لدينا اي نقص في رؤية من منظومة الحكم". وجاءت تصريحات نجل أمير الكويت اليوم خلال استقباله عددا من المحررين البرلمانيين، في اول حديث شامل له، أكد خلاله ان قانون توارث الامارة نوقش من مجلس الامة ليسجل سابقة بحيث سيكون اشبه بالقاعد’ اذا ماتكرر نفس الحدث مستقبلا، لكنه استدرك قائلا "بأننا نحمد الله على ان لدينا أمير بصحة جيدة وولي للعهد نشيط ولايعتبر كهلا بالنسبة لعمر،ه وهو ما ينطبق ايضا على رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد".

وحول مشروع" حقو الشمال" قال الشيخ ناصر "ان هناك قراءات مختلفة للمشروع ونحن متحمسون لان نرى الندية في التعاطي مع هذا المشروع ومع مختلف الآراء حتى نثق بانفسنا اكثر في هذا الجانب". وحول اوضاع العراق والارهاب الذي يجتاح مدنه اوضح الشيخ ناصر "ان العراق يمر في طريق واضح منذ التغيير الذي حصل هناك"، مشيرا الى "التسلسل الصريح للواقع العراقي الذي يتمثل بالتجربة الديموقراطية بعيدا عن المقاومة الاصولية والبعثية والتعبئة المتعصبة"، لافتا الى "ان هذا الطريق الذي مر به العراق عبرت عنه التجربة الديموقراطية التي شاركت بها اعداد كبيرة بحيث اصبح للعراق الان مجلسا منتخبا شعبيا". وأضاف بأنه " بغض النظر عن وجهة نظرهم ومواقفهم فأننا نلاحظ حرصهم على ان يختاروا طريقهم نحو التفاهم، ونحن نستمع لكل الاطياف، ولنا اصدقاء في العراق يزوروننا ويضعوننا في الصورة". وأكد "ان العراقيين يسيرون علي طريق الخيار الديموقراطي لحل قضاياهم والتوصل الى التفاهم المأمول الذي يخدم بلدهم ويخدم الاقليم والجوار المحيط بهم".

وردا على سؤال حول الاصلاح ومحاربة الفساد في الاجهزة الحكومية، قال "ان هذا السؤال مطروح بحماس من قبل رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وهو معني شخصيا بمكافحة الفساد في الدوائر الرسمية"، مشيرا الى "ان المسؤولية لاتقع على عاتق رئيس الحكومة او اعضاء حكومته او المسؤولين الرسميين لان الفساد سيتحاشى هؤلاء لانه يعرف انهم سيكافحونه ويعاقبونه بل على المواطن اشد قربا ومعرفة ببواطن الفساد ومساراته، وبالتالي فانه يسهل هزيمة هذا الفساد والقضاء عليه بمساعدة المواطنين عبر مايجده في طريقه لاتمام معاملاته في الاجهزة الحكومية التي تبين له ماهو سهل وماهو ضار في مجالات البيروقراطية والتلاعب". وحول ماحدث في سوق الكويت للاوراق المالية وما اذا كان يجسد صراع "الهوامير" الذي ي دفع ثمنه صغار المستثمرين ، قال الشيخ ناصر "ان مايحدث في البورصة يحظى باهتمام القيادة السياسية وعلى رأسها امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الذي يحرص على ان يكون الضرر علي صغار المستثمرين هو الاقل".

وشدد على "ان الكويت دولة نامية وتريد الوصول لما وصلت اليه المؤسسات الدولية الراسخة حيث الشفافية والتنظيم الدقيق"، معلنا انه" تم البدء في ميناء جزيرة بوبيان والعمل على جعل الكويت منطقة تجارية خدمية لمحيطها وجوارها، مشيرا الى وجود لجان من بنك الكويت المركزي وجهات حكومية اخرى تعمل حاليا لانجاز هذا المشروع. وردا علي سؤال حول مشروع"طريق الحرير" قال الشيخ ناصر "ان هذا طريق تاريخي اختلفت ادواته في عصرها" ، موضحا "ان وسائل النقل سابقا كانت جمالا وبغالا بينما اليوم اصبحت سبل الاتصالات من حديد وتحتاج الى بترول معززة بوسائل اتصالات متطورة فاختلف الطريق من غير ان يختلف معناه ومقصده".ويضيف "ان عظمة طريق الحرير هي ان مجتمعات مختلفه وقوميات تقاربت وتراضت وفتح كل منها منظومة تجارية واضحة للتبادل الامر الذي حقق مانعرفه عن طريق الحرير في عصره".

وقال "ان مسؤوليتي عن هذا المشروع انتهت بعد ان اسندت لوزير الخارجية الدكتور محمد الصباح الذي له رؤيته الواضحة وسنراها قريبا لتكتمل مابداناه عبر لجنة" التعاون التنموي مع ايران" التي كان يرأسها عن الجانب الايراني وزير خارجيتها ." وأشار الى وجود افكار بان تكون هناك لجنة تضم العراق للتعاون مع شمال الخليج . وقال انه "هنا يبرز دور الكويت في الجمع برؤية براغماتية تنفيعية لجمع الاطراف المعنية بطريق الحرير الجديد المنشود شرقا مع ايران كممر باتجاه الصين وشمالا مع العراق لضمان الوصول الى اوروبا". وأوضح "ان لدى الكويتبن تجربتهم الرائدة للقيام بهذا الدور وهناك العديد من المشاريع التي تخدم هذا الهدف منها ميناء بوبيان وكذلك مشروع السكك الحديد الخليجية الذي سيربط دول مجلس التعاون الخليج العربي مع العراق ابتداءا من ام قصر ثم ايران"