تاريخ 21 Jun, 2012






نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





فضل أربعة شباب سعوديين العمل في بيع البطيخ تحت أشعة الشمس بلا ستر ولا مظلة إلا شماغ معكوف على رؤوسهم، طالبين رزقهم مع مطلع كل فجر لحين توفير وظائف لهم.


ويقطع الشباب 45 كلم ذهابا الى بسيطاء لشراء البطيخ بمبلغ يتراوح بين 300 و400 ريال من أحد المشاريع الزراعية جنوب طبرجل لجلبه للسوق أو يقفون به على أحد جنبات الطريق ليتم البيع ويكون الكلغ الواحد بريالين على الزبون وإذا تمكن من بيع الكمية كاملة تتراوح المحصلة بين 1500 و2000 ريال.


مؤكدين أن هذا العام الأفضل من حيث وفرة الإنتاج وخلوه من الأمراض والآفات وأقبل المستهلك على الشراء وتشجيع الشباب السعودي بالإضافة إلى أن الشباب كسروا حاجز الخجل وأصبحوا فخورين بعمله، وفقا لصحيفة “الرياض”.

وقد أنهى الشباب الأربعة “محمد ومبارك وعبدالله وفواز دراستهم الثانوية والكلية وبانتظار الوظيفة، ولا يرون أن بيع البطيخ على جنبات الطريق معيب أو مخجل، مضيفين أن منهم من خاض تجربة بيع البطيخ من العام الماضي وخصوصا في فصل الصيف والعطلة المدرسية مؤكدين أنهم وفقوا هذا العام في أسعار مشجعة حيث تشهد مدينة طبرجل هذه الأيام حركة تجارية لافتة بسبب بدء إنتاج الحبحب والفواكه والخضار من منطقة بسيطاء الزراعية التي تعد أكبر حقل زراعي في المملكة.

من جانبه، يشير المهندس الزراعي احمد عباس الى أن البطيخ أو ما يعرف بالشمام المحلي اكتسب شهرة عريقة لما له من صفات ذوقية خاصة مع نكهة محببة لدى المستهلك المحلي، إلا أن زراعته تعرضت في السنوات الأخيرة لتدهور مستمر من الناحيتين الموروفولوجية والإنتاجية لظهور انعزالات وراثية أعطت سلالة غير مرغوبة، كتقليل حلاوته وانعدام النكهة وعدم قابليته للتخزين والاختلاف الكبير في الشكل والحجم واللون وضعف المقاومة للظروف البيئية السائدة كارتفاع درجة الحرارة وشدة سرعة الرياح وزيادة تملح التربة. بينما شهدت المنطقة هذا العام إنتاجا ممتازا لم يكن متوقعا.