مصرع اليماني أبرز قادة"جند الشام"والمسؤول عن إدخال مسلّحين للعراق

[هاشم]

تنكّر بزي خليجي.. ولقّب بـ" ابو حيدرة " و أبو عمر"

دبي- حيان نيوف

وصف خبراء الجماعات الاسلامية في منطقة الشرق الأوسط قتل قوات مكافحة الإرهاب السورية لشخص يدعى محمد علي ناصيف من تنظيم "جند الشام" بـ"الضربة القوية " لهذا التنظيم كون ناصيف والذي يلقب أيضا بـ"اليماني" يعد من أبرز الشخصيات في هذا التنظيم وكان مسؤولا عن إدخال مئات المقاتلين العرب إلى العراق.

وأشار الخبراء إلى أن " الضربة السورية لشخصية كبيرة في جند الشام" من شأنها أن تحظى بترحيب السلطات الأمريكية والعراقية التي تعبر دائما عن استيائها من دخول المقاتلين عبر الحدود السورية إلى العراق، فيما تشدد دمشق من جانبها أنها قامت بجهود كبيرة لضبط عملية التسلل وهذا ما اعترف به أكثر من جنرال أمريكي مؤخرا.

وذكرت السلطات السورية يوم الثلاثاء أن قوات مكافحة الإرهاب قتلت اسلاميين من تنظيم جند الشام خلال اشتباكات وقعت في منطقة الزبداني شمال دمشق.

وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية السورية أن "قوات مكافحة الارهاب السورية تمكنت فجر اليوم من قتل الارهابي المجرم محمد علي ناصيف في منطقة الزبداني والمصنف على راس الملاحقين في تنظيم جند الشام الارهابي التكفيري بعد اشتباك مسلح ادى ايضا الى مقتل مرافقه ياسر عدوي واصابة احد عناصر المجموعة المداهمة بجروح طفيفة".

وقالت الوكالة انه تمت خلال العملية "مصادرة بنادق حربية من وكر الارهابيين بالاضافة الى كتيبات ووثائق تحرض على التطرف والقيام باعمال ارهابية وجهاز كمبيوتر وادوات فتح وخلع".

من هو "اليماني" ؟

ومحمد علي ناصيف، الذي كان يلقب بـ"اليماني"، هو "عضو قيادي كبير في تنظيم جند الشام حيث تولى منصب معاون رئيس التنظيم ومسؤول خلية كبيرة"، كما يقول خبير للجماعات الاسلامية في الشرق الأوسط لـ"العربية.نت"، وقد رفض أن ينشر اسمه.

وعن شخصية ودور محمد علي ناصيف ، يتحدث هذا الخبير لـ"العربية.نت"، قائلا :" حمل محمد علي ناصيف عدة ألقاب ومنها محمد علي الحلبي وأبو عمر وأبو حيدرة وكذلك لقب محمد اليماني، وكانت هناك معلومات تشير إلى أنه يتحدر من منطقة تتبع محافظة طرابلس اللبنانية وهذه معلومات غير مؤكدة، إلا أنه يتحدث اللهجتين السورية واللبنانية، وكان يتنقل بين مدينة حلب في شمال سوريا والزبداني في جنوبها حيث أقام في فيلا كبيرة قبل أن يصبح مطلوبا من قبل السلطات السورية ويختفي بعد ذلك".

التنكّر بزي خليجي

ويشير المراقب إلى أن "اليماني اختار التنكّر بزي خليجي بعد أصبح مطلوبا من قبل السلطات السورية منذ حوالي العامين، وكان يدخل إلى لبنان بشكل دائم".
وعن أبرز الأعمال التي قام بها "اليماني" ، يجيب المصدر ذاته " نعتقد أن اليماني كان مسؤولا عن جلب مئات المتطوعين العرب إلى العراق من خلال تدريبهم وإدخالهم للعراق".
ويضيف المصدر " كان اليماني قبل أن يصبح ملاحقا من قبل السلطات السورية يظهر أمام الناس كتاجر أو شخص يمارس الأعمال الحرة، ويتنقل بين سورية ولبنان، ولكنه لم يكن يتردد على العاصمة دمشق كثيرا، وهو في الثلاثينات من العمر".

ويعتقد هذا المراقب أن "اليماني يتحمل مسؤولية تسريب المقاتلين إلى العراق"، وأَوضح "نعتقد أن قتل شخصية مثله سوف يفرح السلطات الأمريكية و العراقية ، لذلك هذه نقطة سجلتها سوريا على الحكومة الأمريكية". وختم " بسبب الدور الذي كان يلعبه اليماني أعتقد أن جند الشام تلقوا ضربة قوية".

وجدير بالذكر أن قوات مكافحة الإرهاب السورية اشتبكت منذ مدة مع "جماعة تكفيرية مسلحة" في بلدة كفر بطنا التابعة لمحافظة ريف دمشق ، و قد اسفر الاشتباك عن مقتل زعيم الجماعة واعتقال اثنين من مرافقيه، كما داهمت القوات أكثر من مكان لتكفيريين نهاية العام الماضي في محافظة حلب و ادلب و دمشق و ريفها.

[هاشم]

جهد مشكور من القوات السورية ونأمل ان يستمر هذا التوجه لمكافحة الاهابيين حتى تصلح سوريا من سمعتها المتدنية فى هذا المجال .