الدوحة- حسين أبوندا:شهدتْ ليلةُ القرنقعوه في سوق واقف إقبالًا كبيرًا من الأطفال، والأُسر التي توافدت إلى ساحة الأحمد للمُشاركة في هذه الليلة التي تقامُ سنويًّا في ليلة مُنتصف الشهر الفضيل.
حيث استمتعَ الأطفال بمشاهدةِ الفعاليات التراثية التي أقامتها إدارةُ السوق من خلال المشهد التمثيلي لمجموعة من الأطفال مرددين:
«قرنقعوه قرقاعوه عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم يا مكة يالمعمورة عطونا من مال الله يسلملكم عبدالله يالبنيه يالحبابه ابوج مشرع بابه
قرنقعوه قرقاعوه عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم يا مكة يالمعمورة يام السلاسل والذهب يانوره» .
وكشفَ محمد السالم مدير سوق واقف لـ الراية عن توزيع 7000 كيس قرنقعوه خلال ساعة واحدة على آلاف الأطفال الذين توافدوا من الساعة الثامنة للمشاركة بهذه الليلة المميزة التي يحتفل بها أبناءُ قطر منذ سنوات طويلة، مؤكدًا أنَّ إدارة سوق واقف حريصة على المُشاركة الفعَّالة في جميع المناسبات باعتبار أنَّ السوق هو الموقع المفضل لشريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين والسياح.
ولفت إلى أنَّ إدارة السوق قامت بعمل فعالية المسحر الذي قام بالتجول برفقة الأطفال في أرجاء السوق كنوع من تعريف الزوار بالمسحر والطريقة التي كان ينبَّه بها الصائمين خلال الشهر الكريم باقتراب موعد الإمساك، معتبرًا أن الأجواء لا تزال معتدلةً، وهو السبب وراء الإقبال الكبير الذي يشهده سوق واقف خلال ليالي رمضان وخاصة ليلة القرنقعوه.
عبَّر آدم آل طه عن فرحته بمشاركته في ليلة القرنقعوه والحصول على كيس الهدايا الذي قامت إدارة السوق بتوزيعه على الأطفال، لافتًا إلى أنه كان سعيدًا وهو يرتدي الزي التراثي الخاص والتجول في أرجاء السوق ومشاهدة الأطفال من عمره وهم يرتدون أيضًا نفس الثياب.
وقالت ملاك أيتعلت: سعيدة لمُشاركتي فرحة الأطفال بليلة القرنقعوه في سوق واقف، حيث حرصت والدتي على اصطحابي برفقة شقيقي للمشاركة في هذه الفعالية الجميلة، كما استمتعت بمشاهدة الأطفال وهم يرددون الأنشودة، وأيضًا سماع الأغاني المرتبطة بهذه الليلة.
وأضافت: أحبُ شهر رمضان؛ لأن والدتي تجهز له منذ مدة وتقوم بتزيين المنزل بالفوانيس والإنارة، كما علمتنا طريقة الصيام، وهي الانقطاع عن الطعام منذ أذان الفجر حتى أذان المغرب .. مشيرةً إلى أنها لا تصوم ولكن ستكون حريصة على الصيام عندما تصبح أكبر سنًا، وتكون قادرة على الانقطاع عن الطعام والشراب.
وأوضحت تاليا أسمر أنها حضرت برفقة والديها وشقيقتها وهما ترتديان الملابس التراثية، مؤكدة أنهما سعيدتان بالأجواء الاحتفالية في سوق واقف والاحتفال مع باقي الأطفال بليلة القرنقعوه، حيث شعرت بسعادة باللغة، خاصة أنها شاركت في الألعاب التي نظمتها إدارة السوق.
وقالت والدة فاطمة إبراهيم: إنَّها حضرت إلى سوق واقف برفقة ابنتها التي كانت سعيدة باحتفالات القرنقعوه هذا العام، خاصةً أنها حظيت بفرصة للحصول على كيس القرنقعوه، كما استمتعت بمشاهدة الفقرات، وكانت سعيدة بها، مشيرة إلى أن ابنتها ارتدت زيًا خاصًا بهذه الاحتفالية، وكانت سعيدة بارتدائه وزيارة سوق واقف والتجول في أرجائه.
واستمتع تميم أحمد بالتقاط الصور التذكارية في سوق واقف، كما حصل على هدية وكيس قرنقعوه من السوق حيث اهتمت أسرته بزيارة السوق والاستمتاع بمشاهدة فعالية القرنقعوه، كما عبَّر في نفس الوقت عن سعادته وهو يرتدي الزي التراثي وهو عبارة عن الثوب والصديري والقحفية وأيضًا كيس القرنقعوه.
ولفتَ فهد علي الشمري إلى أنَّ شهر رمضان مرتبط لديه منذ الصغر ببعض الفعاليات منها القرنقعوه ومدفع رمضان، حيث حرص على المشاركة في احتفالية القرنقعوه برفقة أشقائه، كما كان سعيدًا بالتجول في أرجاء السوق ومشاهدة الفعاليات المتنوعة التي أُقيمت فيهِ،
مؤكدًا أن ما يعرفه عن ليلة القرنقعوه أنها من العادات القطرية القديمة، التي يشارك فيها عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تحتفل الدول بهذه الليلة التي تعتبر من أكثر الليالي الرمضانية التي تدخل الفرحة على قلوب الأطفال.
