الصدام المؤجّل في الكويت

في السنوات السابقة وخلال الأزمات التي مرت على الكويت سنة 2008 و 2019 هناك حقيقة رسختها الأحداث وهي أزمه في الإدارة والحكم والشرعية ، حيث أن الشعب الكويتي بات يضج من التكلس في مفاصل الدولة السياسية والاجتماعية ومستويات الفساد الذي يضرب مؤسسات الدولة وتزداد وتيرته خلال السنوات الماضية مع تقدم الحاكم في السن وتدهور صحته العامة.

وتحت وقع الأزمات المتتالية ..

لا يمكن إستبعاد الصدام مهما تأجل ، فالشعب يعاني من الفقر والتهميش وضعف المشاركه في القرار والثروة

في الوقت الذي لا يعرف الاغنياء وأصحاب الثروات الخيالية في الكويت ماذا يصنعون بأموالهم التي نهبوها من مناقصات الدولة بسبب قربهم من عائلة الحكم في الكويت ، التي تركت وتخلت عن إدارة أمور الدولة وسلطاتها لما أطلق عليه «حكم العصابة» في الديوان الأميري وغرفة التجارة وما تمثله من عوائل تجارية طامعة في المزيد من السلطه والمال .

سنشهد حراكا نشطا خلال الفترة القادمة يعززه فقدان الثقة بكل الوعود الحكومية التي هدفها كسب الوقت وتعزيز النفوذ على حساب المطالب الشعبية التي ترفض المزيد من التسلط على تطلعاته .

لا يبدو إن الحكومه تستوعب حجم المتغيرات في الشارع الكويتي

الآن هناك حالة عداء بين معظم الناس وبين السلطه

وهذا لم يكن متوفرا بالسابق ، فالعداء كان مقتصرا على فئة معينه

لن يطول الوقت حتى يبدأ الصدام

هناك مشكله في شرعية الحكومه والاسرة تزداد يوما بعد يوم

حالة من العداء تترسخ بسبب الانفصال عن الشعب

أتفق مع جميع وجهات النظر المطروحة