أميركا تتمسك بمراقبتها للإنترنت في سائر أنحاء العالم

أعلن مسؤول ياباني، أمس، أن قرار الولايات المتحدة الأميركية تمسكها برقابتها غير محدودة على 13 جهاز كومبيوتر رئيسي يتحكم بمجريات الاتصال عبر الإنترنت في سائر أنحاء العالم من شأنه أن يؤلّب العالم ضد أميركا. وقال ماساهيكو فوجيموتو من قسم الاتصالات في وزارة الشؤون الداخلية في اليابان إن هذا التحكم المطلق بمصادر الإنترنت ليس ضرورياً وأن تطور الاستعمال الشخصي للإنترنت في الأعمال والتجارة وما إلى ذلك خلق جدلاً حول ما إذا كان من المناسب أن يكون لدولة من الدول حرية التدقيق في هذه العمليات الخاصة.


وكانت لجنة التجارة اختارت في العام 1998 تسليم صلاحية إدارة مواقع الإنترنت لمنظمة خاصة مؤلفة من هيئة أعضاء دوليين هي شركة الإنترنت للأسماء والأعداد المسجلة (icann)، غير أن التصريح الأميركي المذكور جاء ليعلن عدم استعداد الإدارة الأميركية للتنازل عن أي جزء من رقابتها خاصةً وأنها لعبت تاريخياً دور الرقيب على الإنترنت نظراً لريادتها في تمويل التطور المبكر لهذا القطاع.

ويقول البعض إنه في أسوأ الحالات، يمكن للدول التي ترفض الخضوع للرقابة الأميركية أن تنشئ نظاماً مستقلاً لمواقعها التي سيكون الوصول إليها متاحاً في مناطق من العالم دون الأخرى. وأكد فوجيموتو أن هذه المخاوف هي غير منطقية لأنه وبالنظر إلى حجم النظام الموجود وتعقيداته، فإن منافسته هي على الأرجح مستحيلة.

ويصدر تقرير عن الأمم المتحدة في هذا الشهر حول توجيهات الإنترنت يتناول قضايا تتضمن موضوع الرقابة على مصادر الإنترنت. ويسبق التقرير مؤتمر قمة تشرين الثاني حول المعلوماتية الدولية في تونس.

يذكر أن الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية التابع للأمم المتحدة كان يسعى باستمرار وبعض الحكومات إلى نقل الرقابة على الإنترنت من أيدي الإدارة الأميركية إلى كيان دولي.