مطرب إيراني فى طهران يغني بـ «الراب» للعاطلين والفقراء

ينتقد فتيات بلاده «المتفرنجات»

بعيدا عن جذورها الأصلية بالشوارع الخلفية الضيقة في المدن الاميركية، تحقق موسيقى الراب نجاحا كبيرا في ايران وتثبت قدرتها على أن تعمل كواجهة للانتقاد الاجتماعي. وأبرز الاصوات حاليا في ايران، هو المطرب شاكار بينش باجوه مغني الراب البارز الذي ينشد للعاطلين والفقراء، ويسخر من الفتيات الايرانيات اللواتي يشغلن انفسهن كثيرا بأصباغ الزينة. ويقول ان الفتيات الايرانيات سيكن أفضل حالا لو انهن اتبعن التقاليد الفارسية بدلا من التأثر بالتقاليع الغربية.

وقال بينش باجوه من شقته الفاخرة في شمال طهران «اخترت الراب لأنني استطيع قول كثير من الاشياء من خلالها وليس لأنني اعيش مثل نجم غنائي». وقال أيضا ان الامر استغرق اربعة أعوام كي توافق وزارة الثقافة على ان يطرح البومه الغنائي وانها وافقت عليه فقط بعدما حذف ست أغاني من بين عشرة. وتابع «المسؤولون الايرانيون رفضوا اعطائي التصريح بسبب لهجتي الناقدة».

وتركز أغاني بينش باجوه في شريطه «ايسكيناس» على مأساة الفقر. وايسكيناس تعني بالفارسية «البنكنوت». وقال المطرب البالغ من العمر 32 عاما «لا أحد يولد لصا، لكنك لا تستطيع العثور على رغيف خبز ليلا. هل رأيت من قبل طفلا يلتهم قشرة بطيخ من الجوع؟».
ويظهر المطرب على غلاف الالبوم مثل رجل عصابات من شيكاغو يدخن سيجارا عملاقا من ورقة بنكنوت مهترئة من فئة دولار واحد. ويتحدث المطرب الشهير في بعض أغنياته عن كيف ان المال له الكلمة العليا في ايران وان الذين يملكون الثروة يتمتعون بالسلطة.