مئات حالات الاختناق بالكلور في كربلاء.. والقضاء يعلن إحباط مخطط ضد زوّار "الأربعينية"

https://static.euronews.com/articles...3f-9413905.jpg


10 أغسطس 2025

وقع الحادث ليل السبت/الأحد على الطريق المؤدي إلى كربلاء، حيث يقع مرقد الإمام الحسين وشقيقه العباس، حفيدا النبي محمد، في وقت تستقبل فيه المدينة ملايين الزوار الشيعة من داخل العراق وخارجه، ولا سيما من إيران، لأداء شعائر الزيارة الأربعينية.

أعلنت وزارة الصحة العراقية، الأحد، تسجيل 621 حالة اختناق نتيجة تسرب غاز الكلور في محطة تصفية مياه على الطريق الرابط بين مدينتي النجف وكربلاء.

وأوضح بيان للوزارة أن المصابين، وهم من الزوار المتوجهين لإحياء أربعينية الإمام الحسين، تعرضوا للاختناق جراء استنشاق الغاز، مشيرة إلى أن جميع الحالات تلقت العلاج اللازم وغادرت المستشفيات، وتماثلت للشفاء التام.

وكانت قوات الأمن قد أفادت في وقت سابق بأن الحادث نتج عن تسرب مادة الكلور من إحدى دوائر الماء في المنطقة، ووصفته بأنه "محدود"، مؤكدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء التسرب.

ووقع الحادث ليل السبت/الأحد على الطريق المؤدي إلى كربلاء، حيث يقع مرقد الإمام الحسين وشقيقه العباس، حفيدا النبي محمد، في وقت تستقبل فيه المدينة ملايين الزوار الشيعة من داخل العراق وخارجه، ولا سيما من إيران، لأداء شعائر الزيارة الأربعينية.

"تفجيرات وتسميم"

في السياق، أعلنت محكمة تحقيق كربلاء في العراق القبض على شبكة تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي كانت تعتزم استهداف الزائرين المشاركين في الزيارة الأربعينية.

وذكر مجلس القضاء الأعلى، في بيان صحفي الأحد، أنه "بإشراف مباشر من قاضي محكمة تحقيق كربلاء، وبالتنفيذ من قبل خلية الصقور الاستخبارية في المحافظة، تم إلقاء القبض على 23 متهمًا بالإرهاب موزعين على محافظات الجنوب والفرات الأوسط وبغداد، من بينهم امرأة، وتم تصديق أقوالهم قضائيًا".

وأشار البيان إلى أن "الموقوفين اعترفوا بوجود مخطط إرهابي لاستهداف أمن وسلامة الزائرين المشاركين في أربعينية الإمام الحسين، من خلال تنفيذ عمليات إرهابية".

وأوضح أن "المخطط الأول تضمن تصنيع وزرع عبوات ناسفة على طرق سير الزائرين في المحور الجنوبي، أما المخطط الثاني فكان دسّ سموم قاتلة في أواني الطعام المقدمة للزائرين، وهو ما أشرف عليه طالب في قسم التخدير، فضلًا عن حرق المواكب الخدمية".

كما كشفت التحقيقات عن "استخدام داعش أساليب متنوعة في تجنيد هؤلاء العناصر، بدءًا من غسل الأدمغة عبر الكتب الدموية والمحتوى المتطرف المضلل، مرورًا بإدماجهم في مجموعات للتثقيف الديني المحرّف وربطهم بمشايخ أُعِدّوا خصيصًا لهذا الغرض، وصولًا إلى إجبارهم على مبايعة قيادة التنظيم الإرهابي".

ودعا مجلس القضاء الأعلى الأهالي إلى ضرورة مراقبة أنشطة أبنائهم عبر المنصات الرقمية والانتباه لأي تغيّر في سلوكهم أو توجهاتهم الفكرية والعقائدية، مع الإبلاغ الفوري للسلطات الأمنية عند ملاحظة أي سلوك مشبوه.

كما حذّر أصحاب المواكب من السماح لأي شخص مجهول الهوية بالوصول إلى مناطق إعداد الطعام والمشروبات، وشدد على أهمية الرقابة الصارمة على جميع المستلزمات الغذائية.