«البلدية» اعتمدت مسجداً لـ «البهرة» و«فنية البلدي» ترفضه غداً

أنا وأنت... السيستاني والبهرة!
الرأي العام الكويتية

محمد العوضي

في موقع شبكة السراج في الطريق الى الله وفي صفحة كنز الفتاوى، تتصدر الصفحة من أعلى على اليسار صورة المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني، وبجوار الصورة حكمة للإمام جعفر الصادق تقول «ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الدين».
وتحت عنوان مسائل منوعة جاء السؤال التالي:

«من هم البهرة أو البهارية الذين يقولون انهم شيعة؟ وهل يجوز السماح لعامل يعمل لدي في المتجر أو الشريك فيه، ان يضع صورة سلطان البهرة أو زعيمهم؟

وتحت عنوان الفتوى، يجيب السيد السيستاني بالتالي نصاً:

«البهرة طائفة من الاسماعيلية، يعتقدون بإمامة اسماعيل بن الامام الصادق عليه السلام، مع أنه مات في حياة أبيه، فيقولون: انه لم يمت، ثم اعتقدوا بأئمة بعده الى زماننا هذا، وهم طائفتان: الأغاخانية والبهرة، ولكل منهم إمام في هذا العصر، وهناك منهم من يظهر العداء لسائر الإئمة عليهم السلام، فإن أظهروا فهم نصّاب نجسون، والا فلا يحكم بنجاستهم، ولا تسمح له بوضع صورة امامه، فهذا دعاية للضلال»... هذا نص الفتوى.

وعندما نتأمل اجابة السيد السيستاني على السائل، نجدها مركزه رغم اقتضابها الشديد، فالسيد بدأ فتواه بذكر المذهب العام الذي تنحدر منه هذه الطائفة وهي الاسماعيلية، وهو ما أكدناه في المقالين السابقين اذ ان «هذا التوضيح يعين على الفهم واستيعاب الطائفة، وقسمهم قسمين البهرة والأغاخانية وهو التقسيم نفسه في الكتاب الذي أحلتُ عليه في مقالي الأخير وهو دراسة في الفرق في تاريخ المسلمين للدكتور أحمد محمد جلي، وذكر السيد ارتباط هذه الطائفة بأئمة خاصين، ثم ألمح لقضية خطيرة وهي أن منهم من يظهر العداء لسائر الأئمة عليهم السلام أي ابتداءً بعلي بن أبي طالب ثم ابنيه الحسن والحسين ثم محمد الباقر ثم جعفر الصادق ثم موسى الكاظم ثم علي الرضا ثم محمد الجواد ثم علي الهادي ثم الحسن العسكري ثم محمد المهدي، أي ان البهرة أعداء هذه السلسلة المباركة بمن فيهم محمد المهدي الذي له خصوصية عند الاثنى عشرية لا يتفق معهم فيها السنة.

وكلمة السيستاني منهم من يظهر العداء للأئمة دليل أن المسألة متأصلة عندهم لدرجة قفزها من الباطن الى الظاهر، وما خفي كان أعظم، ثم حكم عليهم بأنهم (نواصب) اي اعداء لآل البيت، ووصفهم بالنجاسة ورتب على نجاستهم حرمة تعليق صورة إمامهم في المحلات التجارية، ثم علل هذه الحرمة بأن تعليقها دعاية للضلال.

وأظن، بل اعتقد جازماً ان جميع العقلاء انا وانت وهو وهي والسيستاني نتبرأ من الضلال، ويكفي عداء آل البيت الأطهار ضلالاً... واذا طبقنا قياس الأولى على فتوى السيستاني فيمكننا القول والاستنتاج بأن من يعتبر تعليق صورة في دكان دعاية لضلال مبين، فإن بناء معبد مملوء بذات الصورة أشد دعاية للضلال، فكيف اذا علمت أن بعض الصور فيها سجود البهرة لائمتهم المقدسين؟! وللحديث بقية.




http://www.elaph.com/ElaphWeb/NewsPa.../10/274164.htm

محمد العوضي حريص على راي السيد السيستاني ، طيب اذا كان الامر كذلك هل يعطينا فتوى السيد السيستاني بالنواصب الوهابيين الذين يكرهون الشيعة والامام علي عليه السلام ؟
لماذا البهرة وليس الوهابيين النواصب ؟

العوضي أخذ بفقد مصداقيته تدريجيا بتبنيه الاراء المتطرفة وانتقائيته ضد الطوائف ، وفتوى السيد تتكلم عمن ينصب العداء للأئمة وهذا يشمل السنة والشيعة وليس فقط البهرة

وسطية وتسامح.. قال!!

أحمد الصراف


أهدرت وزارة الاوقاف من حر مال الشعب، وبتشجيع رسمي من حكومة الكويت الرشيدة، اكثر من 150 مليون دولار على مصاريف عقد مؤتمرات غير مجدية اولا، ومن ثم انشاء مركز هلامي عالمي يختص بنشر الوسطية في العالم! وعين السيد عصام البشير، العضو في مكتب الحزب الحاكم في السودان، والذي يقال انه محسوب ايضا على التنظيم العالمي للاخوان المسلمين، امينا عاما للمركز براتب مجز ومكافآت وبدلات لا يحلم بها مواطن كويتي متخصص في الفيزياء النووية!

على الرغم من مرور اكثر من 1100 يوم على انشاء المركز فلم نشاهد له أي دور ذي مستوى عال، غير عقد مؤتمرين بلا معنى او هدف، ودعوة من هو مقتنع اصلا بفكر ايمانها السياسي والديني لحضورها وتناول الفاخر من الطعام! خلال كل المعمعة التي مرت بها البلاد، والتي لا تزال تعاني من آثارها، والمتعلقة بطلب تخصيص ارض مسجد لطائفة البهرة، لم نسمع للسيد عصام البشير، ولا لمركزه حسا ولا صوتا غير مشاهدة صور في الصحف يقوم فيها بتهنئة رؤساء الاحزاب الدينية بالمناسبات السعيدة!

كان من المفترض ان يكون للمركز دور فعال في هذه القضية عن طريق الدعوة الى تهدئة النفوس ونشر التسامح، لكن امينه العام اختار السلامة بالسكوت وعدم التدخل ولسان حاله ربما يقول 'فخار يكسر بعضه بعضا'!

ان تجربة مسجد البهرة الاخيرة اثبتت لكل من في رأسه عقل ان هذا المركز سوف لن يحقق شيئا ولو صرف عليه مليار دولار، فما بني على خطأ سيبقى كذلك.. ولو كره المحبون!
***

ملاحظة ـ :1

وردت في مقالات العديد من الزملاء في غالبية الصحف، ومنها 'القبس'، فقرات تطالب البهرة بالصلاة في مساجد السنة ان كانوا يعتبرون انفسهم من السنة، او الصلاة في مساجد الشيعة ان كانوا يعتبرون انفسهم شيعة، وذلك كحل 'سحري' لمشكلة مطالبتهم بمسجد خاص بهم!

هذه نكتة سمجة وما كان يجب طرحها اصلا، فجميع هؤلاء على علم ليس فقط بصعوبة تقبل قيام اتباع اي طائفة كانت، وفي اي ديني 'سماوي'، بل واستحالة، الصلاة في مساجد غيرهم من اصحاب الفرق الاخرى. ولو كان ذلك ممكنا لما كانت هناك طوائف وشيع وفرق في اي دين.. أصلا!

ومن المناسب تذكير البعض هنا بما سبق ان كتبناه عن قصة ذلك المواطن البحريني الزائر الذي قبض عليه قبل ثلاث سنوات في أحد مساجد منطقة العديلية 'متلبسا' بجريمة الصلاة في مسجد لا يتبع طائفته! فقد ناله من الضرب المبرح الشيء الكثير، ووجد نفسه في مساء اليوم نفسه ينقل للمطار ليغادرنا، هو والسماحة والتسامح، على أول طائرة إلى بلده!

نعود ونكرر بأن من السوء حقا ان نحرم على الآخرين ما نطالب به لانفسنا! وان من العيب ان نجيش كل قوانا لمطالبة جميع دول العالم غير المسلمة بالسماح لنا ببناء مساجد لنا وشراء معابدهم وكنائسهم وتحويلها الى مراكز دينية لنا، ومطالبتهم بتخصيص مدافن لموتانا وبتسهيلات لذبائحنا، ومن ثم نرفض لطائفة منا بناء مسجد على أرضنا!
ولا نستحي، فوق هذا وذاك، من المطالبة بهدم كنائس الغير في بلادنا، ورفض بناء اخرى، وبطرد السيخ والهندوس وغيرهم من بلادنا، وتشجيع الاعتداء عليهم، وهذا ما حدث في أكثر من مناسبة.

ومن السوء ايضا ان نستضيف كل هؤلاء البشر في بلادنا، وبمحض ارادتنا، ولحاجتنا الماسة لخبراتهم وعقولهم، ومن ثم ننكر عليهم حق ممارسة شعائرهم.

tasamou7@yahoo.com

بسم الله الرحمن الرحيم


اعتقد ان موضوع البهرة سيكون من اوائل الرصاصات التي تستهدف الشيعة في الكويت و كان قبلها ايضا المسلسل المشؤوم في رمضان فهذا الاداء سيكون متواصلا اذا لم يكن هناك رادع


كلمة حق : والله حرام هذا المحامي خالد الشطي مو بالمجلس , هو من حذر على ما اتذكر خلال الانتخابات بالفكر التكفيري و انه قريب جدا و هو من دافع دفاعا مستميتا ورفض قانون الزكاة الطائفي و هو من تدخل مباشرة لوقف المسلسل وهو من يقف الان شوكة ببلعوم السلفيين في هذا الموضوع..... هذه كلمة حق يجب ان اقولها لاني كثير ما انتقدته ايام الانتخابات ولكن للاسف بان كلامه صحيح

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسد الولاية

بسم الله الرحمن الرحيم


اعتقد ان موضوع البهرة سيكون من اوائل الرصاصات التي تستهدف الشيعة في الكويت و كان قبلها ايضا المسلسل المشؤوم في رمضان فهذا الاداء سيكون متواصلا اذا لم يكن هناك رادع


كلمة حق : والله حرام هذا المحامي خالد الشطي مو بالمجلس , هو من حذر على ما اتذكر خلال الانتخابات بالفكر التكفيري و انه قريب جدا و هو من دافع دفاعا مستميتا ورفض قانون الزكاة الطائفي و هو من تدخل مباشرة لوقف المسلسل وهو من يقف الان شوكة ببلعوم السلفيين في هذا الموضوع..... هذه كلمة حق يجب ان اقولها لاني كثير ما انتقدته ايام الانتخابات ولكن للاسف بان كلامه صحيح

---

الاخ اسد الولاية
ليس ضروريا ان يكون خالد الشطي بالمجلس حتى ينجح بمساعيه ضد التكفيريين ، بامكانه العمل الاجتماعي بفعالية كبيرة وهو خارج المجلس خاصة انه شخص قانوني ، وانصحه بالتنسيق مع مكاتب قانونية في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا ، بغرض رفع قضايا بواسطة تلك المكاتب على التكفيريين الموجودين في الكويت والسعودية وفي مجلس الامة خصوصا .

عند ذلك سيخاف وليد الطبطبائي وعكاش والخنة واضرابهم من السفر خارج الكويت حتى لا يتم القاء القبض عليهم

مرة اخرى الشطي لديه مجالات عمل كبيرة ضد التكفيرين خارج المجلس
الله يوفقه

كلام سليم لكن ايضا الحصانة تعطي المتصدي قوة اكثر

عموما نتمنى له التوفيق في دفاعه عن المظلومين و الذي اسماهم المضطهدين ....

و فعلا مضطهدين في بلد يسيطر عليه اولاد الزناة احفاد الطواغيت الاموية و العباسية

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسد الولاية

بسم الله الرحمن الرحيم


كلمة حق : والله حرام هذا المحامي خالد الشطي مو بالمجلس , هو من حذر على ما اتذكر خلال الانتخابات بالفكر التكفيري و انه قريب جدا و هو من دافع دفاعا مستميتا ورفض قانون الزكاة الطائفي و هو من تدخل مباشرة لوقف المسلسل وهو من يقف الان شوكة ببلعوم السلفيين في هذا الموضوع..... هذه كلمة حق يجب ان اقولها لاني كثير ما انتقدته ايام الانتخابات ولكن للاسف بان كلامه صحيح

---

مع احترامنا لجهود المحامي الشطي الا ان العمل للمذهب يجب ان يكون غير مشروط بالحصول على عضوية مجلس الامة ، والمذهب بحاجة الى اناس يضحون بدون مقابل ، وخير مثال هو سيدنا الامام الحسين عليه السلام الذي ضحى بعائلته واولاده في سبيل مرضاة الله فقط .

نحي جهود خالد الشطي

شكرا الاخ مرتاح


طبعا هذه امنيتي انا وجود مدافع عن مذهبنا داخل المجلس مثل الشطي ولكن لا نستطيع ان نقول ان الشطي يعمل كل هذا رياء من اجل كرسي ....فبمعرفتي البسيطة بالمحامي خالد الشطي خصوصا ايام الانتخابات لانه رشح في نفس دائرتي فحضرت له بعض الندوات و جلست معه و لا اعتقد انه من النوع الذي يتاجر بقضايا المذهب ..

خلافي معه ايام الانتخابات انه كان لي اعتقاد بان ما يطرحه طرح طائفي و ان الشيعة ليسوا مضطهدين و كما قلت سابقا اتضح ان اعتقادي كان خاطئا و كلامه صحيح مئة بالمئة فلذلك كان لابد من ان اعطي هذا الرجل حقة و الذي هو بالفعل يستحقه ..

كان هذا توضيح بسيط لاخي العزيز مرتاح

العوضي... والبهرة!

د. سامي ناصر خليفة

إصرار الزميل الشيخ محمد العوضي على طرق باب الاختلافات بينه وبين طائفة البهرة وتهويلها لتتحول إلى خلافات من أجل عزل هذا الطائفة الكريمة عن المجتمع وخلق رأي عام يجبر الحكومة على عدم ترخيص مسجد خاص بهم، أمر يخصه ونحترمه من باب حرية الرأي، رغم اختلافنا الشديد مع الطريقة والآلية والأسلوب الذي يتبعه! ولكن أن يزج برؤى وفتاوى علماء المذهب الشيعي في هذا الاختلاف، وتحديداً رأي المرجع آية الله السيد علي السيستاني الذي يقلده ويجله ويقدره المسلمون الشيعة في أنحاء العالم كافة، فإن الأمر يبعث على الشك والريبة في مقصد الشيخ محمد العوضي الذي أحسب أنه من الشخصيات التوفيقية والمعتدلة، والتي نعول عليها في إطفاء الفتن لا إشعالها، وفي بتر الخلافات لا تعميقها!

ولست هنا في صدد التعليق على البعد العقائدي لما ذهب إليه الشيخ العوضي كوني لست من المتخصصين في ذلك، ولكن أقف أمام المنهجية التي اتبعها في استسقاء مصادره والتحقيق الذي ذهب إليه وطريقة التأويل التي اتبعها في فهم ما أسماه هو برأي سماحة المرجع السيد السيستاني! هذا العالم الجليل الذي لو تأنى الشيخ العوضي قليلاً وسأل أهل الاختصاص وأصحاب الدراية من المقربين إليه (أي السيستاني) لعرف أن سماحته ليس ممن يبدون آراءهم في طوائف معينة أو شخصيات محددّة، وأن لسماحته موقفاً واضحاً من فتاوى الإنترنت والمواقع الإلكترونية، والتي يقول فيها ألا شرعية لفتوى تنسب إليه ما لم يمض عليها هو بنفسه!

نعم، جاء الشيخ العوضي بفتوى للسيد السيستاني من موقع إلكتروني واعتبرها حجة شرعية يمكن له أن يستدل بها وتلك مخالفة صريحة للبحث العلمي، إذ لا يمكن بناء حقيقة يقينية استناداً إلى قاعدة ظنية، وإن ذهبنا افتراضاً في صحة الفتوى المنسوبة إلى سماحة السيد، فإن لا منطقية حجة الاستدلال التي اتبعها الشيخ العوضي في تأويله للكلام المنسوب للسيد في الفتوى تجعلنا نشك في مآرب العوضي نفسه!

وما يؤسف أن كل ما جاء به الشيخ العوضي أنه اقتطع من الكلام المنسوب للمرجع السيستاني مقطعاً يقول فيه: «وهناك من يظهر العداء لسائر الأئمة عليهم السلام، فإن أظهروا فهم نصّاب نجسون، وإلاّ فلا يحكم بنجاستهم»، ثم يعلق العوضي مستنتجاً: أن البهرة أعداء سلسلة الأئمة المباركة، بل ويذهب في الاستنتاج مؤوّلاً إلى أن إظهار العداء للأئمة مسألة متأصلة عند البهرة «لدرجة قفزها من الباطن إلى الظاهر»! وتلك انتقائية وعرض غير لائق بتاتاً هدفه أن يظهر بأن آية الله السيستاني حكم بأن البهرة نواصب، وهذا افتراء محض وتَقَوّلٌ ليس في محله ولا علاقة له بألفاظ الفتوى المنسوبة لسماحة السيد!

نقول لزميلنا ما هكذا تورد يا شيخ الإبل! فلا يُفهم مما ذُكِر في الفتوى بأن المرجع السيستاني حكم عليهم بأنهم نواصب! ولو سلمنا بأن هناك منهم من جاهر بالعداء لأئمة المسلمين من آل البيت، فإن الأمر لا يمكن أن يعمم على أبناء الطائفة، استناداً إلى المنطق القرآني: «ولا تزر وازرة وزر أخرى»! بل العجب كله أن تصم هؤلاء المعروفين بالولاء لآل البيت بالبغض والعداء!

يا شيخ محمد، البهرة في الكويت طائفة عُرِفوا بمحبتهم للناس وبأخلاقهم الرفيعة وعاداتهم المسالمة، والتي كم أتمنى أن يقتدي بأخلاقهم إسلاميو اليوم، فألا من منطق للتسامح في ديننا الإسلامي يعينك على التفكير بلغة أخرى؟ ألا من منطق إنساني يجيز لهم عبادة الله سبحانه وتعالى ضمن خصوصياتهم تعينك على الرفق بهم، وهم ضيوف في دارنا؟ ألم يسمح بك كرم الضيافة وسماحة الإسلام الذي تؤمن به والذي دفعك بقبول بناء الكنائس أن تقبل ببناء مسجد للمسلمين كل جرمهم أنهم يختلفون معك ومعي؟

ولماذا ذهبت يا شيخ محمد إلى التنبيش في الإنترنت على فتوى منسوبة هنا أو غير معتبرة هناك في وقت يعينك المحقق العلامة السيد محسن الأمين صاحب كتاب «أعيان الشيعة» في وصف تلك الطائفة والذي اعتبرهم من ملة الإسلام وأنصفهم وصفاً، ورفض الاتهامات التي تخرجهم من ملة لا إله إلا الله؟



أكاديمي كويتي

alkhaldi4@hotmail.com

(البُهرة) طلبوا مسجداً ولم يطلبوا مرقصاً

كتب:علي محمد المهدي

لايزال الجدل العقيم يدور حول حق الإخوة (البهرة) في طلب قطعة أرض لإقامة مسجد لهم فوقها واعتراض السادة الافاضل أعضاء المجلس البلدي المحترمين بشدة على هذا الطلب ورفضه، رب سائل يسأل: ماذا لو ان الولايات المتحدة الامريكية الصديقة على سبيل المثال لا الحصر طلبت من دولة الكويت تخصيص قطعة ارض لإقامة كنيسة فوقها لجنودها ورعاياها المقيمين في دولة الكويت واحيل هذا الطلب الى المجلس البلدي، يا ترى هل يتجرأ الإخوة الاعضاء الذين اعترضوا على تخصيص قطعة ارض للإخوة (البهرة) لبناء مسجد لهم فوقها على رفض طلب (المعازيب) الامريكان؟ لا أظن ذلك والله اعلم.

ان طائفة (البهرة) هم مسلمون يصلون ويصومون ويحجون ويزكون ويؤدون كل الواجبات المفروضة على المسلمين، وهم شيعة ولكنهم ليسوا اثنى عشرية امامية بل هم يؤمنون بإمامة ستة ائمة من اهل البيت فقط وهم امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب والائمة الأطهار الحسن والحسين وعلي بن الحسين زين العابدين ومحمد بن علي الباقر وجعفر بن محمد الصادق عليهم السلام، ومن بعد هؤلاء الائمة الستة اتخذ (البهرة) من اسماعيل بن جعفر الصادق اماماً لهم ومن بعده ابنه محمد ومن بعدهما الاصلح من ذريتهما، وعلى هذا فهم اقرب لإخواننا المسلمين السنة منهم الى المسلمين الشيعة الاثنى عشرية الإمامية، لذا فهم مسلمون ومن اتباع ملة (لا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم)، فإذا كان الامر كذلك، وهو كذلك فعلاً، فما المانع من منحهم قطعة ارض ليقيموا عليها مسجدهم؟ فهم طلبوا مسجداً ولم يطلبوا مرقصاً!

ثم إن جماعة (البهرة) كان لهم موقف ايجابي مشرف من الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت، فقد قام صاحب العظمة سلطانهم بزيارة الامير الراحل، حضرة صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح (طيب الله ثراه) في مقر إقامته المؤقت بالطائف في المملكة العربية السعودية الشقيقة اثناء فترة الاحتلال العراقي لدولة الكويت عام 1990م حيث عرض عظمة السلطان على سموه خدمات ومساعدات اتباعه من «البهرة» حقيقة انه لموقف مشرف للغاية من هؤلاء المسلمين الهنود بعكس ذلك الموقف المخزي الذي وقفة (أشقاء عرب) نسوا فضل الكويت والكويتيين عليهم وتبني الكويت لقضيتهم لأكثر من خمسة عقود من الزمن وضمها لقرابة نصف مليون منهم، فقد وقف هؤلاء القوم الناكرون للجميل ومنظمتهم بجانب العدوان العراقي ضدنا في وقت كنا فيه بأمس الحاجة لمن يقف بجانبنا، فالكويتيون لم ولن ينسوا ابداً ذلك الموقف العار وغير الشريف الذي وقفه رئيس منظمتهم في جلسة مؤتمر القمة العربية الذي عقد خصيصاً لمناقشة احتلال العراق للكويت في يوم 1990/8/8م حينما وقف ذلك الزعيم (الختيار) وهو يضرب بكلتا يديه على الطاولة التي امامه قائلاً (الكويت عراكية، عراكية، عراكية) كررها ثلاث مرات امام الزعماء العرب بدون خجل او حياء.

أيها الإخوة أعضاء المجلس البلدي المعترضون على انشاء مسجد لجماعة (البهرة) أرجو بل آمل أن تعيدوا النظر في هذا الموضوع وتقوموا بتكريم (البهرة) الذين هم جماعة مسلمة مسالمة صار لها في الكويت اكثر من 30 عاماً ولم نر منهم الا كل خير، ولا تنسوا قول الحق تبارك وتعالى: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب). فهل هناك شعيرة اعظم من ذكر الله عز وجل ورسوله الاعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم في المساجد؟ علماً بأن مملكة البحرين والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وبعض الدول العربية والاسلامية الاخرى قد سمحت لطائفة (البهرة) بإقامة مساجد وحسينيات على اراضيها، واحب ان اذكر الإخوة الافاضل اعضاء المجلس البلدي بأن دولة هؤلاء (البهرة) وهي الهند قد منحت دولة الكويت رخصة لإقامة مسجد عليها في (بومبي) وكذلك منحتها رخصة لفتح مدرسة سميت بـ (المدرسة العربية الكويتية) قبل نحو خمسين عاماً ولم يكن عدد الكويتيين المقيمين في الهند في ذلك الوقت حتى اليوم كعدد (البهرة) المقيمين عندنا.

مرة أخرى اقول دعونا نعيش في امان وسلام مع كل المسلمين والعرب وغيرهم ولا ننس قاعدة (المعاملة بالمثل) وكما تدين تدان، وفقنا الله جميعاً لما فيه خير الكويت وسمعتها ومكانتها بين امم العالم قاطبة، قولوا آمين.

amahdi@alwatan.com.kw

تاريخ النشر: السبت 27/10/2007

مسجد البهرة.. التشدد يكسب..!!

كتب:حسن علي كرم


مثلما تستقبل موانئ الكويت السلع والبضائع القادمة من الخارج، تستقبل عقول وقلوب ابنائها الثقافات والافكار والايدلوجيات المختلفة والمتنوعة بين التشدد اللا متناهي والمنفتح اللا متناهي، ولو بقراءة بسيطة وعابرة لنشأة وتكوين الجماعات والجمعيات من مختلف التوجهات والثقافات التي نشأت أو التي وجدت على ارض الكويت، لوجدناها صدى ومحاكاة لمثيلاتها التي وجدت أو التي انشئت في البلدان المجاورة أو حتى البعيدة، ولسنا هنا في هذه المقالة القصيرة في صدد نبش التاريخ وإيراد الامثلة لكننا نزعم ما من نبتة ثقافية أو فكرية خرجت هنا الا وجذورها وامتداداتها كانت في الخارج..

ولكي لا نبعد أو نشط كثيرا عن الموضوع الذي نحن بصدده وهو الموضوع الذي اخذ نقاشا وجدلا طويلين في الاوساط المجتمعية وعلى صفحات الصحف والذي ما كان يستحق صرف كل هذا الجهد الطويل سواء من المعارضين أو من المؤيدين لو حسنت النوايا وصفت القلوب المتشككة، لكننا في كل موضع للاختلاف ـ وهي عصبية جاهلية متلازمة ـ نضع التشكيك على حسن النوايا والاقصاء على التواصل، ونضع انفسنا في المنزلة الفضلى والمخالفون في المنزلة الدنيا، وكأن الدنيا لنا وحدنا، لا ان خلقها الله للناس جميعا ليخلفوا فيها ويعمروها ويتنقلوا في مناكبها ليتعارفوا ويتعاونوا تجمعهم الحاجة والمصلحة المشتركة بغض النظر عن اختلافات في الدين والعقيدة والمذهب والفكر ولله في خلقه شؤون ولو اراد لجمع الناس جميعا على دين وعقيدة واحدة، ولكننا وجدنا لنختلف، ففي الاختلاف شاءت قدرته ـ رحمة..

لقد شغلنا كمجتمع وشغلت اجهزة الدولة السياسية والتنفيذية وشغلت صفحات الصحف في معركة، ما كان لها ان تشتعل لو ان البعض وهم قلة قليلة لكنها قوة فاعلة صامدة عنيفة سلاحها القوة والعنف والتهديد والارهاب واقصاء الآخر، اقول لو ان هذا البعض ادرك حدود دائرته ولم يخرج أو يتمدد على ارادة وحقوق الآخرين حتى وان كانوا مخالفين لهم في الفكر وفي العقيدة وفي الإيمان، الا ان هذا البعض ابى الا ان يستخدم العنف والتهديد كوسيلة للتخويف والارهاب في وجه الدولة وفي وجه اصحاب الطلب بغية الوصول الى اهدافهم وهي منع الدولة من تنفيذ ارادتها وبسط حقوقها فيما حدده لها الدستور والقوانين والاعراف وما جبل عليه المجتمع الكويتي منذ نشأته على التسامح والتآخي والتوافق وحب الغير، لكن الدولة انهزمت كعادتها امام جحافل وقوة ونفوذ وصمود هؤلاء المتشددين وتراجعت عن تنفيذ حقها وفرض ارادتها، وهو ما ينبئ عن خطورة هذا الوضع على تآلف وامن وتآخي ووحدة المجتمع وحق افراده في ممارسة عقائدهم بما كفلها لهم الدستور والقوانين والاعراف بحرية وحفظ للكرامة الانسانية.. فالدولة عندما تتراجع عن حقها دليل على ضعفها ودليل على انها عاجزة عن مواجهة هؤلاء الغلاة المتشددين على الرغم مما تملك من ادوات الردع والزجر وبما كفل لها الدستور والقوانين من بسط هيمنتها وارادتها على الافراد وعلى المجتمع..!!

ومن الغريب حقيقة ان يحدث هذا عندنا في الوقت الذي تسعى فيه بعض البلدان العربية والاسلامية الى ملاحقة هؤلاء الغلاة التكفيريين المتشددين وتكسير شوكتهم وتدمير اوكارهم الظلامية التآمرية، وتنظيف مجتمعاتها من افكارهم وعقائدهم الهدامة فيما تعمل الدولة الكويتية على تقوية شوكتهم وتنفيذ ارادتهم وتسهيل نشر ادواتهم الدعائية المسمومة، وكأنهم قوة فوق قوتها (الدولة) وسلطة فوق سلطاتها..!!

ذلك ان سحب الحكومة ترخيص مسجد البهرة ليس في منظورنا عملا سياسيا تكتيكيا، وانما نحسبه عملا انهزاميا امام طغيان وهيمنة الفكر المتشدد المغالي، ولعل الخوف هو في القادم الذي قد يكون اخطر، اذا مشت الدولة على هذا السياق الانهزامي، فالغلاة المتشددون على دين واحد اينما وجدوا، ولعلنا نذكر مجزرة مزار الشريف التي راح ضحيتها عشرات الالاف من شيعة افغانستان وهم انفسهم الغلاة الذين نفذوا تلك الجريمة نفذوا جريمة هدم تمثال بوذا في تلك الدولة المنكوبة، وهم انفسهم الذين عاثوا ويعيثون فسادا وتنكيلا وتقتيلا في شيعة العراق ويهدمون الاضرحة والمساجد والحسينيات، فهل نستبعد حدوث مثل هذا عندنا، وقد حدث مثل هذا في الثمانينيات عندما احدثوا حريقا متعمدا في مسجد الامام الحسن الواقع في منطقة بيان والذي كان حينه طور الانشاء، فهؤلاء الغلاة المتشددون يكفرون كل من لا يدين بدينهم، انهم ظلاميون سوداويون تكفيريون يتلقون عقيدتهم واوامرهم من خارج الحدود والا بأي مسوغ عقلاني ومنطقي جاز لهم تكفير اناس مسلمين مؤمنين فيخرجونهم من صفوف الملة ويحقرون مساجدهم التي هي لا تختلف من حيث المبنى والمعنى عن مساجد بقية الطوائف الاسلامية، وامعانا في التحقير والتضليل ينعتونها بالمعابد وهي ليست كذلك.

ان الدولة من المؤكد تعي جيدا حجم وخطورة هؤلاء الغلاة المتشددين، لكن اداءها لا ينم عن ذلك الوعي، بل اظن ان تساهلها وتهاونها معهم مدعاة للزحف والانتشار مساحة اكبر في المجتمع وفي مفاصل الدولة، ولعل ذلك حاصل حقيقة، ويكفي دليلا سقوط طلب ترخيص مسجد البهرة..

تاريخ النشر: الجمعة 2/11/2007

انقل اليكم مقالا كتبه الدكتور عصام الفليج في جريدة الوطن وهو الذي يزعم دائما في مقابلاته انه يروج للوسطية في الدين وهو يكتب مقالا عن البهرة فيه من المغلطات الشىء الكثير ويخلط فيه بين الحق والباطل ، مما يثير الاستفهام عن حقيقة العقلية التي يفكر بها هؤلاء او عن حقيقة الشهادات التي يحملونها .

-----------------

ماذا استفاد المجتمع من إثارة فتنة البهرة؟

كتب:د. عصام عبداللطيف الفليج

لا اعرف ماذا حقق النائب صالح عاشور من مطالبته لبناء مسجد لطائفة البهرة الاسماعيلية الخارجة عن عقيدة المسلمين عموما والشيعة خصوصا سوى الاساءة لسمعة الكويت اعلاميا باتهامها بمؤسساتها ورموزها بانهم طائفيون؟ ولا اعرف كيف يرضى »لبلده« ان يوصف بهذا الوصف وهو ابن عاشور كما يردد؟!.

ويلحقه في ذلك من شاركه في الاستفزاز واثارة النعرات الطائفية واشعاله الفتنة.

لا اعتقد ان الامر جاء هكذا عبثا بقدر ما هي اجندة في رأسه لا اعرفها ولم يعرفها الشعب الكويتي بعد، باستثناء من ايده بشكل متلاحق وكأنها متوالية هندسية او سباق تتابع كل يسلم التصريح لمن بعده، وآمل ان تكتشف هذه الاجندة في قادم الايام، مادام الامن الوطني غافلا عنها!
وحتى لا نأخذ الامر بهذه السوداوية (وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم)، فقد تعرف الناس إلى حقيقة هذه الطائفة المشهورة ببيع السمبوسك والجباتي، وكثير عنها غافلون.
ومن المعلومات العقدية عن هذه الطائفة ان الاسماعيلية انقسمت الى 7 طوائف وهي:

ـ1 الاسماعيلية القرامطة: وكان ظهورهم في البحرين والشام، ومن ابرز شخصياتهم الحسن بن بهرام مؤسس دولة القرامطة، وفي عهد ابنه سليمان هاجم الكعبة سنة 319هـ وسرق الحجر الاسود لاكثر من عشرين عاما!

ـ2 الاسماعيلية الفاطمية: وهي الحركة الاسماعيلية الاصلية، ومن ابرز شخصياتها المعز لدين الله، وفي عهده فتحت مصر سنة 358 هـ، وانقسمت الاسماعيلية الفاطمية الى نزارية شرقية ومستعلية غربية.

ـ 3 الاسماعيلية الحشاشون: وهم اسماعيلية نزارية بالشام وفارس وبلاد الشرق، ومن ابرز دعاة الحشاشين الحسن بن الصباح (عرفوا بالحشاشين لانهم كانوا يكثرون من تدخين الحشيش).
ـ4 اسماعيلية الشام: وهم اسماعيلية نزارية، ومن شخصياتهم راشد الدين سنان الملقب بشيخ الجبل.
ـ5 الاسماعيلية البهرة: وهم اسماعيلية مستعلية، ويسمون بالطيبة، وهم اسماعيلية الهند واليمن.

وانقسمت البهرة الي فرقتين:

(1) البهرة الداوودية: نسبة الى الداعي قطب شاه داوود، وهم في الهند وباكستان.

(2) البهرة السليمانية: نسبة الى الداعي سليمان بن حسن، وهؤلاء مركزهم في اليمن حتى اليوم.
ـ6 الاسماعيلية الآغاخانية: وظهرت هذه الفرقة في ايران، ومن ابرز دعاتهم حسن علي شاه، وهو الآغا خان الأول، استعمله الانجليز لقيادة ثورة تكون ذريعة لتدخلهم، فدعا الى الاسماعيلية النزارية.
ـ7 الاسماعيلية الواقفة: وهي فرقة اسماعيلية وقفت عند امامة محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق، وقالت برجعته بعد غيبته.

ويرى البهرة أنهم امتداد للخلافة الفاطمية التي انتعشت في عهد المعز لدين الله، وفتحت في عهده مصر بقيادة جوهر الصقلي الذي استولى على الاسكندرية، ثم الفسطاط (حلوان حاليا) عام 358 هـ، ثم وضع اساس مدينة القاهرة حتى عرفت »بالقاهرة المعزية« نسبة للمعز لدين الله.

وانشأ الفاطميون »الجامع الازهر« ليكون منارة علمية لنشر المذهب الاسماعيلي وتميز بناؤهم للمساجد والقصور بفنون راقية عرفت باسمهم حتى ان طائفة البهرة تقوم بانعاش الفن الفاطمي في العهد الحديث حينما جدد السلطان طاهر سيف الدين المسجد السيفي بمدينة سورت بالهند، ونقش محرابه على شكل المحراب الازهري المعزي القديم.
وعلى الرغم من كل هذه التبعية فلو تمعن المختصون بالعقيدة والتاريخ وقارنوا بين مذهب البهرة الحالي وما كان عليه الفاطميون لرأوا اختلافا كبيرا.
ومما تجدر الاشارة اليه ان الفاطميين لم يسعوا لتحرير المسجد الاقصى، وتحالفوا مع الفرنجة ضد صلاح الدين الايوبي الذي اسقطهم.

اما المصريون فلم تتأثر عقيدتهم على الرغم من كل السيطرة »العسكرية« الفاطمية، وظلوا متمسكين بعقيدتهم حسب المذهب السني وتحول الازهر الى منارة لنشر المذهب السني بعلومه وفنونه، وبقيت بعض التأثيرات الفاطمية التي ظلت كعادات وليست كعبادات مثل الجنائز وصياح النساء وشق الجيوب والطواف حول القبور وتقديس الاموات وطلب الحاجة منهم وغيرها من البدع المنحرفة عقلا ودينا!
وما زال ارتباط البهرة بمصر مستمرا فكلمة السلطان طاهر سيف الدين عند زيارته لمصر عام 1937 بعد خروج الفاطميين منها قبل ثمانية قرون ـ انني جئت الى القاهرة لاجدد فيما بيننا وبينكم تلك الروابط الاصلية القديمة.

وقدم البهرة »مقصورة الحسين« رضي الله عنه المرصعة بالذهب والفضة لتوضع على ضريحه في جامع الحسين الذي كلف ملايين الجنيهات ـ ايام عز الجنيه ـ على الرغم من انه دفن في غير مصر! ورمموا احد المساجد الكبرى التي بناها الفاطميون وهو مسجد »الانور« بباب الفتوح بالقاهرة، ثم تبرعوا بمقصورة السيدة »زينب بنت علي« رضي الله عنهما لضريحها في جامع السيدة زينب بالقاهرة الذي كلف ملايين الجنيهات على الرغم من انها دفنت بالبقيع كما هو ثابت بالتاريخ!

انفقوا المليارات لأضرحة في حين يموت الملايين من المسلمين جوعا وفقرا!
وفي عام 1980م أعادوا بناء مسجد الحاكم بأمر الله بعد أن آل للسقوط وأزيل، وكان البناء على النموذج الفاطمي وفق الخرائط التي يحتفظون بها!
وقد نشرت مجلة »روزاليوسف« في عددها الصادر 1980/11/24م تفاصيل عن طائفة البهرة ذكرها أحد زعماء المعارضة من البهرة ذكر فيها بعض الممارسات السلبية منها:

1) ان الزعيم الحالي لطائفة البهرة في الهند يفرض ضرائب غريبة على كل واحد من أبناء الطائفة، وهو يعتبر هذه الضرائب دخلا خاصل به، ولا ينفقها على الفقراء والمساكين، وقد تجمعت لدى الحكومة الهندية وثائق تؤكد ان دخله السنوي لا يقل عن ثمانية ملايين جنيه استرليني.
2) يصدر مكتب زعيم طائفة البهرة تذاكر لصلاة العيد، وتختلف قيمة التذاكر في الصف الأول عن قيمتها في الصف الأخير، فتقل قيمة التذكرة من صف إلى صف حسب درجة الابتعاد عن زعيم الطائفة.

3) والأدهى من ذلك كله.. أن يأمر الزعيم اتباعه بالسجود له باعتبار ذلك فرضا دينيا على كل أبناء الطائفة... لأنه إله الأرض كما تقول تعاليم البهرة.
وقد نشرت المجلة مع هذا المقال صورة لبعض أتباع البهرة وهم يسجدون لزعيمهم!

ولعل من أبرز اسباب انحراف مثل هذه العقائد هو الانقسامات بالرأي والرغبة في التسيد والزعامة، ففي الأصل هم ـوغيرهمـ مسلمون سنة من أتباع آل البيت عليهم السلام، وكلما حصل نزاع تشيعت مجموعة لزعيم أو قائد، وكل زعيم يفتي بحسب علمه أو انحراف فكره، ومع الهجرات والاختلاط مع الملل والبيئات والأفكار والفلسفات والأديان، وتغلب المصلحة الخاصة والشهوات الشخصية على القرارات.. كانت هذه الانحرافات المتجددة والمتغيرة كل فترة لنفس الطوائف والملل، فما كان في طائفة قبل ألف عام يختلف تماما بعد مائتي عام، فما بالك الان؟

وقد اتصل البهرة ببراهمة الهند والفلاسفة الإشرافيين والبوذيين وبقايا ما كان عند الكلدانيين والفرس من عقائد وأفكار حول الروحانيات والكواكب والنجوم، واختلفوا في مقدار الأخذ من هذه الخرافات، وقد ساعدتهم سريتهم على مزيد من الانحراف، حتى أن بعضهم اعتنق مذاهب مزدك وزرادشت في الإباحية (القرامطة مثلا).

الحق أبلج.. والصوت النشاز أعرج، واسأل الله عز وجل ان يهدي الجميع إلى جادة الصواب، وأن يحفظنا من الفتن.. والكويت تجمعنا.

analawan@yahoo.com

تاريخ النشر: الاحد 4/11/2007

النصيحة الطائفية

أحمد الصراف


01/12/2007 في مقابلة مع تلفزيون الكويت جرت قبل سنوات مع الزميل محمد مساعد الصالح، ذكر أن أحد قراء 'الوطن'، عندما كان يرأس تحريرها، ألح عليه بضرورة نشر صورته ضمن قائمة المرشحين للدخول في تشكيلة وزارية كان يتم الاعداد لها في ذلك الوقت.

وقال انه رفض طلب ذلك الشخص المرة تلو الأخرى، ليس فقط لعدم أهليته بل لانعدام حظوظه في دخول الوزارة لأسباب كثيرة. ولكن للتخلص من إلحاحه وضغطه المستمرين، ولادخال روح الطرافة في موضوع الترشيح قبل، على مضض، نشر صورته ضمن صور المرشحين، وفوجئ الجميع بعدها بأيام بوجود اسمه ضمن الحكومة(!!).

***

لم أفاجأ ابدا عندما قرأت اسم السيد محمد الطبطبائى، عميد الشريعة، ضمن قائمة المرشحين لدخول الوزارة الأخيرة،
السيد الطبطبائي، الذي يعمل عميدا لكلية دينية في الكويت، والمحسوب على تيار ديني معروف، ارسل في أواخر الشهر الماضي رسالة 'رسمية' لسمو رئيس مجلس الوزراء، بين فيها حرص كلية الشريعة على جمع الكلمة وعدم تفريق الصف، ومن هذا المنطلق فانه رأى أن مطالبة طائفة اسلامية بمسجد لها مخالف لمقاصد الشريعة، لأن في الاستجابة مفسدة كبيرة!

وطالب عميد الشريعة رئيس مجلس الوزراء بتدخله لمنع اقامة مسجد خاص لطائفة على حساب طائفة أخرى، وأن ذلك، برأي العميد العتيد، سيشعل فتنة طائفية في البلاد!
لا أدري كيف قبل السيد محمد لنفسه وصف 'طلب' بناء مسجد لطائفة بأنه 'مفسدة كبيرة'، وهو يعلم تماما أن الحكومة هي التي تقدمت أصلا بذلك الطلب للمجلس البلدي للموافقة عليه، فكيف يكون عملها مفسدة كبيرة.. وهو الطالب الدائم لودها؟

وكيف سمح السيد الطبطبائي لنفسه بتقديم النصح والارشاد الديني والطائفي لرئيس الوزراء، وكل تلك الأجهزة وجهات الافتاء تحيط به من كل صوب؟ وما علاقة عميد شريعة في مسألة تقديم النصح والتوجيه لرئيس حكومة؟
أسئلة لا يمكن أن يجيب عنها غير الطرف المعني.

(نص الرسالة موجود لدينا لمن يود الاطلاع عليه)


أحمد الصراف

tasamou7@yahoo.com