مشاركة: خلفيات الحملة على السيد فضل الله
الأخ / لن أنساك
بالنسبة للحرب العراقية الإيرانية فلم تكن داخلة في نطاق سياسية الاحتواء التي أعلنتها أمريكا في تسعينيات القرن الماضي بل كانت في نطاق سياسة الحصار وتحجيم انتشار مؤثرات الثورة الايرانية في بقية المناطق الشيعية وغيرها من المناطق الاسلامية ، لكن هذه السياسة تغيرت بعد حرب الخليج الثانية سنة 1991 م وبدا واضحا أن فرصة الامريكيين باختراق الحوزة العلمية الشيعية كبيرة خاصة عقب غياب العديد من المراجع الكبيرة في ذلك الوقت كالامام الخميني والامام الخوئي والسيد الجلبيجاني والاراكي بداية من سنة 1989 و 1993 وبالتالي فقد أعلنوا بدأ سياسة احتواء إيران وقد ظن الكثير من المحللين ان الاحتواء سوف يكون سياسياً أو اقتصاديا لكن الواقع أن سياسة الاحتواء الامريكية اعتمدت على تفعيل نوع من الانشقاق الديني بالطائفة الشيعية والحوزة العلمية التي اعتمدت عليها الثورة الايرانية ، بالتأكيد كانت الخلافات موجودة وحتى أثناء وجود الامام الخميني لكن الكاريزمية التي كان يتمتع بها الامام كانت تمثل عائقا امام أي مؤامرات ، وعقب غيابه أصبح دور عملاء الأمريكيين رفعها وتفعيلها لتبرز على سطح الأحداث .
فسياسة الحصار كانت تعتمد على خصم سياسي وقومي ، في حين تعتمد سياسة الاحتواء على خصم ديني ومذهبي على أساس أن الدين والمذهب كانا الأساس الذي قامت عليه الثورة الاسلامية في ايران .
فيما يخص السيد موسى الموسوي فهناك اكثر من دليل وأرجو منك قراءة كتابه ( الثورة البائسة ) والذي يعترف فيه بوضوح بعلاقاته بنظام البعث العراقي سواء في عهد أحمد حسن البكر أو خلفه صدام حسين ، وكذلك كانت له علاقات بنظام الشاه ، كما هاجر إلى الولايات المتحدة وأصبح رئيسا لأحد المراكز الإسلامية هناك ، وحتى ذلك الحين لم تكن له أي أفكار خارجة عن التشيع وكانت مواقفه تجاه إيران سياسية بحتة ، لكن فجأة تحول إلى مشروع آخر وهو مشروع تصحيح التشيع واتخاذ الموقف السلبي من تراثه وبالتالي فقد أصدر كتابه الشيعة والتصحيح من الولايات المتحدة والذي لا تخدم أهدافه سوى سياستها بوضوح
إن عمالة موسى الموسوي تبدو واضحة تماما من خلال تراثه مع البعث العراقي والذي كان يمثل بدوره المصالح الأمريكية في المنطقة منذ قيام الثورة الايرانية .
فيما يخص استمرار الحملة حتى الآن فالأمر خاضع للمصالح المتشابكة الموجودة خلفها ، مصالح الأمريكيين ، مصالح بعض العلماء المتحجرين فكرياً ، مصالح بعض الخصوم السياسيين لفكر بعض المجموعات المتأثرة بفكر السيد فضل الله ، وهذه الحملة تسعى إلى محاولة تحجيم تراث السيد فضل الله ومنع الانتشار الواسع له ومادام مرجعية سماحة السيد تواصل الانتشار أو على الاقل متواجدة فسوف تستمر الحملة لأن استمرارها وتواجدها يمثل تناقضا مع مصالح الجهات المتضررة التي ذكرتها .
بالنسبة للآراء التي استخدمت ضده فقد ذكرت أن الغرض لم يكن آل البيت (ع) وانما استخدموا كوسيلة لتحطيم مرجعية السيد فضل الله ، أما العلماء الذين أنكروا الاعتداء على السيدة الزهراء (ع) بالضرب فهم .
1 - الشيخ المفيد في كتابه (الارشاد)
2 - الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء في كتابه (جنة المأوى)
3 - السيد هاشم معروف الحسني (سيرة الأئمة الاثنى عشر)
4 - السيد الشهيد محمد باقر الصدر (فدك)
5 - الشيخ محمد رضا المظفر (السقيفة)
6 - السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي (المراجعات والنص والاجتهاد)
بالنسبة للعلماء الصدر والمظفر وشرف الدين ، فلم يتعرضوا سوى للهجوم على بيت الزهراء (ع) ولم يذكروا أي شيء عن باقي ما يروى كالاحراق أو الضرب وبالتالي فعدم ذكرهم لهذه الأفعال يمثل عدم اقتناع بها .
بالنسبة للمرجع فأنا لا أعرف من هو الذي تقصده فإذا كنت تقصد المرحوم السيد الشيرازي (قده) فليس هو من أقصده بحديثي ، وإن كنت أعتقد أن بعض من يتعلقون بمرجعيته يمارسون دوراً تخريبياً بالفعل ضد الجمهورية الإسلامية ، ومازالت الحرب الأولى والقديمة غير واضحة لي فأرجو أن توضحها لي ولو بالبريد الخاص .
الحملة ضد السيد الخامنئي دينية أيضاً وخاصة فيما يتعلق بنظرية ولاية الفقيه التي تحتوي على شق فقهي كبير ، كذلك وجدت حملة كبيرة حول مدى اجتهاد السيد الخامنئي ، أما الحملة السياسية فنابعة من كونه على رأس النظام السياسي الإيراني .
الواقع كلا الحملتين الدينية ضد السيد فضل الله والسياسية ضد السيد الخامنئي ينبعان من غرض واحد وهو احتواء الجهات المقاومة للمشروع الأمريكي والصهيوني في المنطقة والذي أعلنه شيمون بيريز واطلق عليه (الشرق الأوسط الكبير) .
أما فيما يخص السيد نصر الله فأرجو مراجعة النماذج المكتوبة وخاصة النموذج الثاني والذي يتهم السيد بالعمالة ، أما النموذج الأول فهو أقرب إلى لهجة السخرية وأرجو التمعن في قراءته .
إن الحملة الدينية أو السياسية هما جزءين من مخطط واحد وكانت الحملة على السيد فضل الله أحد مظاهرها الأكثر قوة ، وتتداخلت فيها مصالح متشابكة تكتيكية واستراتيجية .
من الناحية التكتيكية كان الغرض بالنسبة للأمريكيين والصهاينة هو عدم تواجد مرجعية حركية كالسيد فضل الله في لبنان بما يحدث خللا بالتركيبة الطائفية في لبنان والتي سعت كل من أمريكا وفرنسا وإسرائيل إلى تثبيت سيطرة المارون عليها عن طريق اتفاق الطائف سنة 1988 .
أما الغرض الاستراتيجي فكان احتواء كل التيارات والدول المعارضة للمشروع الأمريكي في المنطقة وكانت الحملة ضد السيد مجرد خطوة أولى في هذا الغرض والذي استمر وطال آخرين كالشيخ ناصر مكارم شيرازي الذي يطلق عليه الآن فضل الله قم ، وأخيرا الشيخ حسين الراضي .
أما التيارات المتحجرة في الحوزات العلمية فقد اشتركت في هذه الحملة خشية على نفوذها الديني الذي قد تهدده مرجعية مثقفة ومنفتحة على الآخر ومؤثرة من الناحية الاجتماعية كمرجعية السيد فضل الله .
واخيرا فقد فعل البعض هذه الحملات من منطلق خلافه السياسي مع بعض المجموعات المتأثرة بفكر السيد فضل الله ، وبعد أن كان من مؤيدي السيد حتى سنة 1997 تحول بدرجة 180 إلى الموقع المعارض عقب حدوث هذا الخلاف السياسي .
تحياتي لك
باباك خورمدين
مشاركة: خلفيات الحملة على السيد فضل الله
أي مصالح مادام السيد نصر الله هو زعيم حزب الله ؟هذا هو السؤال الأول الذي طرحته منذ البداية اين الجواب تعيد وتزيد مصالح مصالح شنو المصالح ؟؟!!!!
العلماء الذين ذكرت أين أنكروا الأعتداء جيب كلامهم بالضبط فعدم ذكرهم التفاصيل كيف فسرته بعدم أقتناعهم لم يذكروا التفاصيل لأن الكل يعلم بالتفاصيل!!!!!!!!!!شكو عدم الأقتناع؟؟
فعلا هو من أقصده .............
ومازال السؤال يطرح نفسه الحملة ضد السيد فضل الله دائما تتعلق بآرائه الدينية ولا تتعلق بسياسته ................
قل لي هل هذا صحيح أم لا بغض النظر عن العوامل التي تذكرها هل الناس يتكلمون عن سياسة فضل الله أم آرائه الدينية ؟؟السؤال الآن واضح
بغض النظر عن قصد الكتاب هل الأنتقاد للسيد نصر الله سياسي أم ديني برأيك أي يتكلم عن آراءه الدينية أم السياسية ؟؟السؤال أصبح واضح
أقول أخوي خلك من أمريكا وتكلم عن الشيعة والسيد فضل الله هذا ما يهمني.
مشاركة: خلفيات الحملة على السيد فضل الله
فيما يبدو أنت تريد أن تحصر الحملة ضد السيد فضل الله في النطاق الديني ، لكن المتابعين السياسيين لهم رأي آخر .
أرجو أن تلاحظ فقط أن قادة هذا الاتجاه ضد السيد فضل الله وهم كلا من المرجعين الوحيد الخراساني وجواد تبريزي كانت لهم مواقفهم السلبية ضد الامام الخميني والثورة، كما كانت لهم نفس المواقف السلبية ضد السيد الخامنئي ، وكذلك علي الكوراني ذو الموقف السلبي من الثورة الاسلامية والشهيد الصدر وقد أوضح موقفه في كتابه " الحق المبين " الذي استقاه من أفكار الوحيد الخراساني ، حيث وصف فكر الشهيد الصدر بالالتقاطي .
السيد فضل الله ليس رئيس حزب ، ولا رئيس دولة ، كي تكون الحملة عليه سياسية ، لكنه مرجع فكري وديني له تراثه ولا مجال لاسقاطه بواسطة الانتقادات السياسية .
الطعن في السيد نصر الله سياسي بسبب موقعه الحزبي .
بالنسبة للمصالح التي لا تستطيع إدراكها وحدك ، وتطضرني للإعادة في نفس النقطة فهي كالتالي :
مصالح أمريكا وإسرائيل في الانفراد بالسيطرة السياسية والاقتصادية على المنطقة وثرواتها النفطية على وجه الأخص .
مصالح المراجع المتحجرين ذهنياً في السيطرة على الزعامة الدينية حرصاً على الأخماس والحقوق الشرعية
مصالح المعادين لتيار الشهيد الصدر والأحزاب التي نشأت عنه في إسقاط هذه الأحزاب وتشويهها .
أرجو أن يكون كلامي واضحاً بالنسبة لك .
أما فيما يخص موضوع الاعتداء على السيدة الزهراء (ع) فله موضع آخر لن أناقشه هنا .
ولا مجال لغض الطرف عن أمريكا فالواقع أنها حاضرة في كل شيء حتى الصراعات الدينية .
مشاركة: خلفيات الحملة على السيد فضل الله
شكرا على جوابك الآن فقط أجبت على سؤالي بلا لف ولا دوران إذا أنت تعتقد أنه لا مكانة سياسية للسيد فضل الله لذا الحملة عليه دينية وليست سياسية كالسيد نصر الله ولكن في الوقت نفسه تناقض نفسك وتقول أن الهدف سياسي لا حظ أخي القرمطي أم أنا مخطأ!!
مشاركة: خلفيات الحملة على السيد فضل الله
أولاً لم أقل أن السيد فضل الله لا مكانة سياسية له .. لكن قلت بالضبط أنه لا يشغل موقع سياسي داخل أي حزب أو حكومة .. ولكنه يشغل موقعا مرجعياً متميزاً وبالتالي فالهجوم عليه كان دينياً بهدف محاصرة مرجعيته .
والهدف من الحملة بالتأكيد سياسي لأن تشويه مرجعية كالسيد فضل الله يعني تشويه الخط النضالي والكفاحي الذي ينظر له .
الأخ / كويتي
مواقفهما السلبية متعددة لعل أبرزها تهربهما من مقابلة السيد الخامنئي عقب توليه مسئولية الإرشاد، وهناك موقف آخر بين الامام الخميني وجواد تبريزي في النجف أتحفظ على ذكره علناً .
باباك خورمدين
باباك خورمدين
مشاركة: خلفيات الحملة على السيد فضل الله
لا تعليق أخي باباك خورمدين (والله أفضل أسم القرمطي بس علشان لايزعل الأخ هاشم ) يتركون قائد الحزب الأساسي ولا يعترضون عليه دينيا بالرغم من أنه أيضا له مكانة دينية مميزة ويلبس العمامة السوداء ولكن الأعتراض يكون على شخص آخر ودائما بنظرك الآراء الدينية لادخل لها أنت لاتضع للدين قيمة عذرا أخي على فضاضتي ولكن هذا ما أشعره عندما أقرأ كتاباتك وبحوثك
هاشم ما عليك شرهة الناس بوادي وأنت بوادي ثاني يبا إذا غيرت رايك قول من هو مرجعك الحالي عادي مافيها شيء
من هو مرجعك ؟؟
عندك مرجع أم لا ؟؟
مشاركة: خلفيات الحملة على السيد فضل الله
السيد حسن نصر الله لم يطرح اجتهادات دينية مخالفة لما يطرحه السيد الخامنئي ، والهجوم على ولاية الفقيه هو أيضاً هجوم على القاعدة التي يقوم عليها حزب الله ... لكنه هجوم غير مباشر ، فالموقع السياسي والانتصار الذي حققه حزب الله على الكيان الصهيوني مازالا يمثلان مانعاً من هكذا هجوم .
لكن الهجوم على السيد فضل الله كان يمثل هدفا مباشرا وقادما في آن ، إن تغيير الوضع الطائفي في لبنان لصالح الشيعة وهم الطائفة الأكبر في لبنان سوف يمثل دعما ضخما للمقاومة وإسقاط للمارونية السياسية الموالية لامريكا وفرنسا .. وللكيان الصهيوني أحياناً ، هذا التغير سيمثل عائقاً أمام استقرار الكيان الصهيوني وأطماعه المستقبلية في تطبيع العلاقات مع لبنان .
باباك خورمدين
مشاركة: خلفيات الحملة على السيد فضل الله
الأخ / كويتي
سوف أخبرك بها عبر الرسائل الخاصة ...
تحياتي لك
باباك خورمدين
مشاركة: خلفيات الحملة على السيد فضل الله
الاخ الفاضل العزيز باباك خورمدين حفظكم الله
اخبرنا بها هنا بارك الله فيكم
مشاركة: خلفيات الحملة على السيد فضل الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باباك خورمدين
الأخ تراب المصلح
هل هناك شخص يتجرأ ويسمي نفسه بمثل هذه التسمية ؟؟
لا بد انه متطرف
لو سمى نفسه بتراب علي
او بتراب امير المؤمنين
لكان اصوب
اما تراب شخص عادي
قوية وما تنبلع كلش