هل يخرج اليماني من اليمن ؟؟؟؟اسئلة وردود
حتمية المنقذ روائيا
بسم الله الرحمن الرحيم
تصوير روائي لحتمية المنقذ المهدي عليه السلام من خلال لزوم الخروج المبارك حتى لو بقي من الدنيا يوم واحد.
ففی دلائل الامامة لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - ص 469
عن أنس بن مالك ، قال : خرج علينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذات يوم ، فرأى عليا ( عليه السلام ) ، فوضع يده بين كتفيه ، ثم قال : يا علي ، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد ، لطول الله ذلك اليوم حتى يملك رجل من عترتك ، يقال له ( المهدي ) يهدي إلى الله ( عز وجل ) ، ويهتدي به العرب ، كما هديت أنت الكفار والمشركين من الضلالة .
وفی الإرشاد للشيخ المفيد - ج 2 - ص 340 - 341
وقال عليه السلام : " لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله فيه رجلا من ولدي ، يواطئ اسمه اسمي ، يملؤها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا "
وفی الغيبة للشيخ الطوسي - ص 175 - 176
عن عبد الله بن العباس في قول الله تعالى : ( وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون ) قال قيام القائم عليه السلام ومثله ( أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا ) قال : أصحاب القائم عليه السلام يجمعهم الله في يوم واحد
وفی الغيبة للشيخ الطوسي - ص 180
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا
وفی الغيبة للشيخ الطوسي - ص 425
كما روي عن النبي صلى الله عليه وآله [ أنه قال : ] لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج رجل من ولدي فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا .
وفي العمدة للابن البطريق - ص 432 - 433
ومن الجمع بين الصحاح الستة أيضا لرزين العبدري في آخر الجزء الثاني من اجزاء اثنين على حد أربعة كراريس من آخره ، وكان الجزء قد قرأه الغزنوي - نزيل واسط - الواعظ على مصنفه ، وقد قرأه الوزير : يحيى بن هبيرة على الغزنوي وهو آخر المصنف في باب تغيير الزمان وذكر الاشراط ، من صحيح أبى داود السجستاني - وهو كتاب السنن - ومن صحيح الترمذي أيضا وبالاسناد المقدم قال : عن زر ، عن عبد الله بن مسعود : ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال : لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله تعالى ذلك اليوم حتى يبعث رجل.
وفي الملاحم والفتن للسيد ابن طاووس - ص 238 - 240
فقام فيهم عبد الله بن عباس ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما قولك : إنا لا نستحق الخلافة بالنبوة ، فإذا لم نستحق الخلافة بالنبوة فبم نستحق ؟ وأما قولك : إن النبوة والخلافة لم تجتمعا لاحد ، فأين قول الله عز وجل : ( فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما ) فالكتاب : النبوة ، والحكمة : السنة ، والملك : الخلافة ، نحن آل إبراهيم ، أمر الله فينا وفيهم واحد ، والسنة فينا وفيهم جارية . وأما قولك : إن حجتنا مشتبهة ، فهي والله أضوأ من الشمس ، وأنور من القمر ، وإنك لتعلم ذلك ، ولكن ثنى عطفك وصعر خدك ، قتلنا أخاك وجدك وعمك وخالك ، فلا تبك على عظام حائلة وأرواح زائلة في الهاوية ولا تغضبن لدماء أحلها الشرك ووضعها الاسلام ، فأما ترك الناس أن يجتمعوا علينا فما حرموا منا أعظم مما حرمنا منهم ، وكل أمر إذا حصل حاصله ثبت حقه وزال باطله . وأما قولك : إنا زعمنا أن لنا ملكا مهديا ، فالزعم في كتاب الله شك ، قال الله سبحانه وتعالى : زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ) فكل يشهد أن لنا ملكا لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد ملكه الله فيه ، وأن لنا مهديا لو لم يبق إلا يوم واحد بعثه لامره يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، لا يملكون يوما إلا ملكنا يومين ، ولا شهرا إلا ملكنا شهرين ، ولا حولا إلا ملكنا حولين . وأما قولك : إن المهدي عيسى بن مريم ، فإنما ينزل عيسى على الدجال ، فإذا رآه ذاب كما تذوب الشحمة ، والامام رجل منا يصلي عيسى خلفه لو شئت سميته . وأما ريح عاد وصاعقة ثمود فإنهما كانتا عذابا وملكنا رحمة . يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاووس مصنف هذا الكتاب : ولم يذكر أن معاوية أقدم على رد عبد الله بن عباس عن هذا.
وفي الملاحم والفتن للسيد ابن طاووس - ص 287
فقال : حدثنا الهيثم بن خلف ، قال : أخبرنا علي بن المنذر ، قال : حدثنا إسحاق بن منصور ، قال : أخبرنا قيس عن أبي الحصين عن أبي صالح عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( لا تذهب الدنيا حتى يخرج رجل مني ، ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله تعالى ذلك اليوم حتى يفتح القسطنطينية والديلم .
وفي مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني - ج 7 - ص 407 - 408
ابن بابويه : قال : حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق - رضي الله عنه - قال : حدثنا محمد بن هارون الصوفي قال : حدثنا أبو تراب عبيد الله بن موسى الروياني قال : حدثنا عبد العظيم بن عبد الله ابن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسنى قال : دخلت على سيدي محمد بن علي بن موسى وأنا أريد أن أساله عن القائم أهو المهدى أو غيره ؟ فابتدأني فقال ( لي ) : يا أبا القاسم إن القائم منا هو المهدى - عليه السلام - الذي يجب أن ينتظر في غيبته ويطاع في ظهوره ، وهو الثالث من ولدى . والذي بعث محمدا - صلى الله عليه وآله - بالنبوة وخصنا بالإمامة إنه لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج ( فيه ) فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، وإن الله تبارك و تعالى ليصلح له أمره في ليلة كما أصلح أمر كليمه موسى - عليه السلام - إذ ذهب ليقتبس [ لأهله ] ( 4 ) نارا ، فرجع وهو رسول نبي ، ثم قال - عليه السلام - : أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج .
وفي بحارالأنوار للعلامة المجلسي - ج 36 - ص 338 - 340
الكفاية : علي بن الحسن بن محمد ، عن عتبة بن عبد الله الحمصي ، عن علي بن موسى الغطفاني ، عن أحمد بن يوسف الحمصي ، عن محمد بن عكاشة ، عن حسين بن زيد بن علي ، عن عبد الله بن حسن بن حسن ، عن أبيه ، عن الحسن بن علي عليه السلام قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله يوما فقال بعد ما حمد الله وأثنى عليه : معاشر الناس كأني ادعى فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا ، فتعلموا منهم ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ، لا تخلو الأرض منهم ، و لو خلت إذا لساخت بأهلها ، ثم قال : اللهم إني أعلم أن العلم لا يبيد ولا ينقطع ، وإنك لا تخلي أرضك من حجة لك على خلقك ، ظاهر ليس بالمطاع ، أو خائف مغمور لكيلا يبطل حجتك ، ولا يضل أولياؤك بعد إذ هديتهم ، أولئك الأقلون عددا الأعظمون قدرا عند الله . فلما نزل عن منبره قلت يا رسول الله : أما أنت الحجة على الخلق كلهم ؟ قال : يا حسن إن الله يقول : " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد " فأنا المنذر وعلي الهادي قلت : يا رسول الله فقولك : إن الأرض لا تخلو من حجة ؟ قال : نعم علي هو الامام والحجة بعدي ، وأنت الحجة والامام بعده ، والحسين هو الامام والحجة بعدك ، ولقد نبأني اللطيف الخبير أنه يخرج من صلب الحسين ولد يقال : له علي سمي جده علي ، فإذا مضى الحسين قام بالامر بعده علي ابنه ، وهو الحجة والامام ، ويخرج الله من صلب علي ولدا سميي وأشبه الناس بي ، علمه علمي وحكمه حكمي ، وهو الامام والحجة بعد أبيه ، ويخرج الله من صلبه مولودا يقال له جعفر أصدق الناس قولا و فعلا ، وهو الامام والحجة بعد أبيه . ويخرج الله تعالى من صلب جعفر مولودا سمي موسى بن عمران ، أشد الناس تعبدا ، فهو الامام والحجة بعد أبيه ، ويخرج الله تعالى من صلب موسى ولدا يقال له : علي ، معدن علم الله وموضع حكمه ، فهو الامام والحجة بعد أبيه ، ويخرج الله تعالى من صلب علي مولودا يقال له : محمد ، فهو الامام والحجة بعد أبيه ، ويخرج الله تعالى من صلب محمد مولودا يقال له علي ، فهو الامام والحجة بعد أبيه ، ويخرج الله تعالى من صلب علي مولودا يقال له : الحسن ، فهو الامام والحجة بعد أبيه ، ويخرج الله تعالى من صلب الحسن الحجة القائم إمام زمانه ومنقذ أوليائه ، يغيب حتى لا يرى يرجع عن أمره قوم ويثبت عليه آخرون " ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين " ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله عز وجل ذلك اليوم حتى يخرج قائمنا فيملاها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، فلا يخلو الأرض منكم ، أعطاكم الله علمي وفهمي ، ولقد دعوت الله تبارك وتعالى أن يجعل العلم والفقه في عقبي وعقب عقبي ومن زرعي وزرع زرعي
وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي - ج 38 - ص 304 - 305
رواية السمعاني وأحمد : فسمه باسمي وكنه بكنيتي ، هو له رخصة دون الناس ، ولما ولد محمد بن الحنفية قال طلحة : قد جمع علي لولده بين اسم رسول الله وكنيته ، فجاء علي ( عليه السلام ) بمن يشهد له أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رخص لعلي وحده في ذلك وحرمهما على أمته من بعده ، وكذلك رخص في ذلك للمهدي ( عليه السلام ) لما اشتهر قوله صلى الله ( عليه وآله ) : ( لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج رجل من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي ) .
وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي - ج 49 - ص 237 - 238
فقال : يا دعبل الإمام بعدي محمد ابني ، وبعد محمد ابنه علي وبعد علي ابنه الحسن ، وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته ، المطاع في ظهوره ، ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيملاها عدلا كما ملئت جورا ، وأما متى ؟ فإخبار عن الوقت ، ولقد حدثني أبي عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي عليهم الصلاة والسلام أن النبي صلى الله عليه وآله قيل له يا رسول الله متى يخرج القائم من ذريتك ؟ فقال : مثله مثل الساعة لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة .
وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي - ج 51 - ص 71
إكمال الدين : ابن مسرور ، عن ابن عامر ، عن المعلى ، عن جعفر بن سليمان ، عن عبد الله بن الحكم ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي اثنا عشر أولهم أخي وآخرهم ولدي وقيل : يا رسول الله صلى الله عليه وآله ومن أخوك ؟ قال : علي بن أبي طالب قيل فمن ولدك ؟
قال : المهدي يملاها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما و الذي بعثني بالحق نبيا لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لأطال الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي فينزل روح الله عيسى بن مريم عليه السلام فيصلي خلفه وتشرق الأرض بنور ربها ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب .
--- التوقيع ---
مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM
من مفاهيم الانتظار في رؤية المرجعية الدينية
من مفاهيم الانتظار في رؤية المرجعية الدينية
قراءة في آراء آية الله العظمى الشيخ جواد التبريزي النجفي (دامت بركاته)
السيد محمود الغريفي
مقال من مجلة الانتظار الصادرة عن مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام.
تبقى المرجعية الدينية من أبرز العناوين الشاخصة والمسلمة في زماننا على الهوية المرادة والمطلوبة في حركة الأمة، وهي شخوص الهدف من العلاقة مع الغائب المنتظر عليه السلام ، ذلك لأنها تحمل عنوان النيابة العامة للإمام المهدي عليه السلام في زمن غيبته، وهو أمر لم يأت من فراغ بل من توقيع الناحية المقدسة المتمثّلة في هذا النصّ: (أمّا من كان من الفقهاء....).
وبعيداً عن الجدل الدائر من المراد بهذا النصّ وما يرمي له من بيان صفات المجتهد أو القاضي، فإنه في كلّ الأحوال يكون المرجع الديني الذي تتوافر فيه تلك الشروط والصفات هو المعتبر عنده عليه السلام في الدلالة على أهداف وجوده المقدس وإن لم تكن الدلالة من هذا النص فمن غيره من النصوص والأخبار الكثيرة، وهو أمر جرى الحديث مفصلاً حوله في الكثير من دوائر البحث والمناقشة.
وعند ذلك تأتي الحاجة إلى مراجعة كلمات الفقهاء المتسمين بتلك الصفات المذكورة في هذا الخبر وبقية الأخبار لتشخيص هوية العمل المطلوب والأدب المرسوم في التعاطي مع قضية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام ، وإن كانت الأحاديث المعتبرة قد كفت الموضوع مؤونته إلا أنه لا يزال الطريق صعباً على عامّة الناس في فهم الأحاديث الشريفة فهماً صحيحاً يمكّنهم من العمل بها بصورة تطابق المراد فيها، والفقيه أمكن من غيره على فهمها لأنه يملك بصيرة المعرفة الكاملة.
ومن هنا اخترنا في هذا المقال نصوص أحد الفقهاء ومراجع التقليد في عصرنا ممّن اعتزلوا الدنيا وراموا الدين وكان وجه الحجّة المنتظر عليه السلام مقصدهم المأمول، وهو الآية العظمى الميرزا جواد التبريزي(دام ظله) الذي تخرج من مدرسة النجف الأشرف ونال الفضل والمقام الرفيع فيها بعد أن تتلمذ على جملة من أعلامها وفي طليعتهم الفقيه الراحل آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي قده ، واشتغل ــ كما غيره من الفقهاء ــ على صنع البصيرة للناس بأمر الحجة المنتظر عليه السلام ، ومروراً عند بعض الكلمات سيتّضح سبك البنان في بيان أمر الإمام عليه السلام .
1ـ معرفة الإمام عليه السلام :
يرى سماحته أن من أبرز مفاهيم الانتظار وأوّلها معرفته عليه السلام المعرفة الكاملة، وذلك يحتاج إلى بذل الجهد، لأنه ليس من السهل معرفة المعصوم عليه السلام، وذلك ابتلاء الله لعباده بالامتحان. الأنوار الإلهية ص: 91.
2ـ تنزيهه عليه السلام عن الغلوّ:
في رؤية الشيخ أنه لا يمكن أن تلتقي ثقافة الغلوّ في الإمام المهدي المنتظر عليه السلام مع مبدأ انتظاره، وأن الذي ينسجم مع المبدأ هو القول بأنه عليه السلام الواسطة والوسيلة إلى الله، وطريق لوصول النعم الإلهية إلى الخلق، وأنه عليه السلام البركة التي بسببها حلّت النعمة على العباد ورفع عنهـــم الشرّ، وصحيح أنه عليه السلام له مقام لا يبلغـــه مَلَك
مقرّب ولا نبي مُرسَل إلاّ أن حدّ هذا المقام مرسوم في الزيارة الجامعة التي ينبغي التثقّف بها والإيمان بكلماتها لتحقيق مفهومية الإنتظار بالاعتقاد بمواصفات الإمام عليه السلام . (الأنوار الإلهية: ص 90)
3ـ الدعاء له بالفرج:
هناك دعاء مخصوص يحمل هذا العنوان (الفرج) يرى فضيلة الشيخ أنّه من الادعية المعتبرة التي تحقّق مفهومية الانتظار. (الأنوار الالهية: ص 113)
4ـ الاعتقاد بأفضليّته عليه السلام :
ولابدّ في مفهومية الانتظار من الاعتقاد بأفضليته عليه السلام على سائر الخلق، ويرى فضيلته أنه لا يجوز شرعاً إنكار هذا الاعتقاد لأنه يتنافى مع الهوية الايمانية التي تمثّل صورة النصرة للإمام الغائب عليه السلام حال غيبته وحال حضوره.
(الأنوار الإلهية: ص 164).
5ـ الالتزام بدعاء الندبة:
يرى سماحته ضرورة الالتزام بدعاء الندبة للإمام الحجّة عليه السلام والوارد قراءته صباح كلّ جمعة، وهو من الأدعية المعتبرة التي تتضمّن مضامين عالية وصحيحة. الأنوار الالهية: ص 169.
6ـ التولي للإمام عليه السلام :
ومن ضرورات مفهومية الانتظار في رؤية فضليته أنّه لابد من موالاة الإمام عليه السلام بالتولّي الذي يجعل كلّ أعمال الانسان صحيحة، فولايتهم عليهم السلام شرط في صحّة الأعمال، ومن لم يحقّق الولاية لهم عليهم السلام بكلّ ما يتضمنّه هذا المصطلح من دلالة والتزام لا يمكنه الانتظار وليس اللقاء، لذا لابد لمنتظر المهديّ عليه السلام أن يكون موالياً لهم عليهم السلام، وذلك يتأتى بدراسة الموضوع من جميع جوانبه ومعرفة التزاماته. (الانوار الالهية: ص 174)
7ـ التبرّي من الاعداء:
ولأجل تكامليّة مفهومية الانتظار لابد من استكمال التولّي الواجب لهم بالتبرّي من أعدائهم والملازم للتولّي، فلا تولّي دون تبرّي، وهذا حدّه في الالزام كبير. (الانوار الالهية: ص 259)
8ـ اتّباع الفقهاء:
ولأن الإمام المنتظر عليه السلام قد أوعز في زمن غيبته الكبرى أنّ أمر التصدّي لشؤون الناس من شأن الفقهاء الذين تتوافر فيهم الشروط التي بها يستحقّون هذا الشرف، وهم وحدهم الطريق إلى التزام خطّ الإمام عليه السلام والذي يمثل مفهومية الانتظار، لذا على الأمة أن تتّبع الفقهاء دون غيرهم من أهل المعرفة والعلم، وذلك لكي يلتزم الإنسان الجادّة والطريق بلا انحراف. (الأنوار الإلهية: ص 77)
9ـ الدفاع عن مظلومية الزهراء عليها السلام :
وقع على سيّدة نساء العالمينe من الظلم ما لم يقع على أحد في تأريخ المظلوميّات، بحيث أنه كان بداية الجرأة على المعصومين عليهم السلام وأهل البيت والشيعة، وكان قلب مولانا الإمام المنتظر عليه السلام حفيد سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام يعتصر ألماً لهذه المظلومية والظلامة، ولا يشفي غليله إلا تأكيد الأمة المنتظرة على ظلاماتها والتبرّي من ظالميها وغاصبي حقّ محمد وآل محمد عليهم السلام، كما يؤكّد فضيلته أنّ لهذا الأمر ارتباطاً تاماً بالولاية. (الأنوار الإلهية: ص 154)
10ـ العهد بالثأر لسيد الشهداء عليه السلام:
واحدة من المصائب العظمى في تأريخنا هو ما جرى على سيدنا ومولانا الإمام الحسين عليه السلام وصحبه في كربلاء يوم العاشر من المحرم، وممّا ورد في الأثر أنه: <لا يوم كيومك يا أبا عبد الله> وعند ذلك ورد التأكيد في الكثير من الأحاديث والأخبار أن صاحب الأمر عليه السلام سيثأر عند ظهوره لدم المقتول بكربلاء، ولأنه ورد في أكثر الزيارات المختصّة بالإمام الحسين عليه السلام أن المؤمن يعطي العهد لصاحب الأمر عليه السلام بالثأر معه لظلامات آل محمد عليهم السلام، فقد كانت هذه النقطة مناسبة لمفاهيمية الإنظار. (الأنوار الإلهية: ص 188)
هذا وتبقى هناك مفاهيم أخرى لانتظار بقية الله عليه السلام ثبّتنا الله وجميع المؤمنين والمؤمنات على الحقّ الذي لابدّ منه، وجعلنا الله من المنتظرين، على أمل أن نكرم بلقائه عليه السلام .
_________________
--- التوقيع ---
مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM
موضوع منقول......
هل يخرج اليماني من اليمن ؟؟؟؟اسئلة وردود
هل يخرج اليماني من اليمن ؟؟؟؟اسئلة وردود
--------------------------------------------------------------------------------
الجزء الاول
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مجموعة ردود على مقال ناعي الحسين وعلى بعض اسئلة واستفسارات الاخوة حول ردنا على المقال كتبت هنا بسبب غلقهم للموضوع في منتدى الجنوب المقاوم.
أولاً: قولكم إن ناعي الحسين لم يجزم.
فإننا نقول إنه يقطع في موارد كثيرة ولا يستظهر ووصل عدد قطوعاته إلى 35 مرة يقطع فيها وذكرها يستدعي كتابة مقال جديد ونحن في غنى عن ذلك فذكر من بين هذه القطوعات أهمها:
1 _ قوله: هل من الضروري واللازم أن يولد اليماني في اليمن؟
: هل من الضروري واللازم أن يظهر اليماني في اليمن؟
: هل من الضروري واللازم أن يخرج اليماني من اليمن؟
الجواب وبكل اختصار (لا) لان لا توجد رواية واحدة تثبت ذلك.
هل هذا احتمال أم قطع؟
ونحن هنا نورد للقراء مجموعة من الروايات التي تؤكد وتثبت خروج اليماني من اليمن.
1 _ في مشارق الأنوار (... ثم يخرج ملك من اليمن من صنعاء ... إسمه حسين أو حسن) نقلاً عن المعجم الموضوعي.
2 _ ورد في كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق ص 331 (عن أبي جعفر عليه السلام يقول: القائم منا منصور بالرعب مؤيد بالنصر إلى أن يقول ... يا ابن رسول الله متى يخرج قائمكم؟ قال:... وخروج السفياني من الشام واليماني من اليمن, وخسف بالبيداء, وقتل غلام من آل محمد عليه السلام بين الركن والمقام اسمه محمد الحسن النفس الزكية, وجاءت صيحة من السماء بأن الحق فيه وفي شيعته, فعند ذلك خروج قائمنا) هذا الحديث يتحدث عن العلامات الحتمية, حتى لا يقال إن اليماني يصدق على أكثر من واحد, فلم يقل أحد أن اليماني الذي من العلامات الحتمية بصدق على أكثر من واحد.
3 _ روى صاحب بحار الأنوار ج 52 ص 192 (وخروج السفياني من الشام, واليماني من اليمن).
4 _ روى صاحب مستدرك سفينة البحار ج 10 ص 514 (وخروج السفياني من الشام واليماني من اليمن).
5 _ روى صاحب الأنوار البهية الشيخ عباس القمي ص 374 عن أبي جعفر عليه السلام (... وخروج اليماني من اليمن).
وكذلك في اعلام الورى بأعلام الهدى للشيخ الطبرسي ج 2 ص 292 وفي كشف الغمة للأربلي ج 3 ص 343 وفي الفصول المهمة في معرفة الأئمة ج 2 ص1132.
وروى نعيم بن حماد (السني المذهب) في ص 174 ثم يسير المنصور اليماني من صنعاء ...) نقلاً عن الإمام المهدي المصلح الرباني لجعفر عتريس ج3 ص568.
ومن قطوعاته الاخرى قوله: (... هذا الشخص اليماني لابد أن يكون...) وقوله: (ولا يعقل أن يكون من الإمام) وقوله: (ومخطيء من يعتقد أن الشخص الذي يخرج...) وقوله: (فإني لم أجد رواية واحدة تصرح...) وقوله: (إن راية الهدى لابد أن تظهر وتنتصر في منطقة تتهادى لها الأنبياء...) وقوله: (فلا يعقل للعاقل) وقوله: (إذن لابد من هذه الراية القوية) وقوله: (ولا يعقل أبداً) وقوله: (والمقصود من الحزز) وقوله: (فلا يفهم أبداً) وغيرها. فهل بعد هذا يقال ناعي الحسين لم يجزم؟!!!.
ثانياً: انت تقول ما دليلك؟
ونحن نقول لك إن مقالنا ملييء بالأدلة, بل لا يصل الكلام إلى هذا المقام لان ناعي الحسين هو الذي يريد التطبيق فهو وحده الذي يجب أن نطالبه بالدليل, وأنا يكفيني الأحتمال لأسقاط الاستدلال, فأنا لا أطبق الروايات حتى أحتاج إلى دليل في التطبيق.
ثالثاً: انه يقول (أي ناعي الحسين) في رده علينا (أن جميع ما قرأته حول شخصية اليماني انه لقب بالمنصور أو نصر ورايته صفراء وهاشمي...) راجع رده علينا في رقم 10 من هل يخرج اليماني من اليمن (مثبت).
ونحن نطالبه بالدليل (من الروايات) الذي يصف راية اليماني إنها صفراء.
رابعاً: أنت تقول لا يوجد دليل على إنها رايات مذمومة ونقول لك:
1 _ إننا لا نقول إن الرايات الصفر المقصودة في الروايات هي رايات حزب الله بل نقول إن هذا العمل ناتج عن التطبيق الخاطيء الذي قمتم به , بل نقول إن الرايات الواردة في الروايات (وهي المذمومة) شيء, والرايات الصفر شيء آخر, والاشتباه واللغط حصل من التطبيق الخاطيء, ثم نحن لا نعلم متى يوجد مصداق الرايات الصفر الواردة في الرايات.
2 _ إننا ذكرنا في ردنّا ثلاث روايات فلماذا لم تذكر الثالثة لماذا لا تلتزمون بما تقولون فإن ناعي الحسين تهجم علينا وقال: (وهو ينافي الحقيقة لقد قمتم بتقطيع الحديث... وعدم إكماله كالذين قالوا (ويل للمصلين) وصمتوا لسبب ما) وهذا الكلام عينه جارٍ فيكم لماذا لم تذكروا كل كلامنا فإن الرواية التي لم تذكروها فيها مقطع يقول الإمام فيها (يا مفضل ليتنافس أمرها في الدنيا) أي أن الرايات الصفر تتنافس على الدنيا لان الإمام عليه السلام يتحدث عنها.
3 _ إن الإمام يوصي أصحابه وليس أعدائه بالهروب منها في الارض جهدهم, فلو كانت راية هدى فلماذا لم يوص الإمام أصحابه بالبقاء تحتها وفي البلد التي هي فيه.
4 _ أن الرواية تقول الويل من الرايات الصفر ورايات الغرب ومن كلب الجزيرة فإن الويل واقع على هذه الاصناف الثلاث لوحده المناط ولم يصدر إستثناء من الإمام عليه السلام.
خامساً: أنا لم أطبق مبدء البداء بل الائمة عليه السلام, والعلماء (راجع) هم الذين قاموا بذلك, راجع بحث صاحب البحار في هامش هذا الحديث مباشرة, وراجع بحث العلامة العاملي في دراسة في علامات الظهور وكذلك بحث الشيخ السند في فقه علائم الظهور وغيره من العلماء, وبذلك يتضح أن فهمي ليس متطرف.
سادساً: أن قولك عن عوف السلمي قول يأباه العقل السليم (فإن تحريف الحديث لا يقال ما لم توجد قرينة على ذلك) واللازم أن تقول هذا القول في كل الأحاديث فما هو المرجع للقول به في هذا الحديث دون غيره.
سابعاً: سؤال: هل يعقل أن تكون راية الخراساني أهدى من راية اليماني؟
الجواب: كلا, ولا يعني ذلك إن راية الخراساني ليست راية هدى, بل ليست الأهدى؟
ودليل ذلك:
لقد روي عن أهل البيت عليهم السلام بحق الخراساني كما في غيبة النعماني ص 282 الحديث رقم 50 عن الباقر أبي جعفر عليه السلام أنه قال: (كأني بقوم قد خرجوا من المشرق يطلبون الحق فلا يعطونه, ثم يطلبونه فلا يعطونه, فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوه فلا يقبلونه حتى يقوموا ولا يرفعونها إلا لاصحابكم قتلاهم شهداء أما إني لو أدركت ذلك لأستبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر) والرواية إن قلنا إنها تنطبق على الخراساني وأصحابه وهو يحتاج إلى بحث وتأمل فإنها تقول على لسان باقر العلوم عليه السلام لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر.
أما بالنسبة لليماني فالأمر مختلف حيث تقول الرواية عن الإمام الباقر عليه السلام كما في الغيبة ص 262 الحديث رقم 13 (... وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني, هي راية هدى, لانه يدعوا إلى صاحبكم, فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح ولا يحلّ لمسلم أن يلتوي عليه, فمن فعل ذلك فهو من أهل النار, لانه يدعوا إلى الحق والى طريق مستقيم) وغيره من الأحاديث.
فالرواية تقول:
--- التوقيع ---
مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM
موضوع منقول
كيف تعرف ظهورالإمام المهدي عليه السلام
كيف تعرف ظهورالإمام المهدي عليه السلام
--------------------------------------------------------------------------------
كيف تعرف ظهورالإمام المهدي عليه السلام:
المؤمنون بمقتضى إيمانهم واتباعهم لأهل البيت عليهم السلام ينجذبون ويساهمون في ظهور الامام عليه السلام لنصرته ونرى تبعا للكثير من النصوص أن الطريق الوحيد لنصرة الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف هو نشر مذهب أهل البيت عليهم السلام لأن الظهور هو إعلان مشروع الإمام المهدي عليه السلام من قبله عليه السلام بشكل علني إمام البشرية, فإذا كانت البشرية كلها عاصية ومتمردة على مشروع الإمام عليه السلام, فهل يمكن للامام عليه السلام أن ينتصر؟
مما لا شك فيه أن البشرية إذا كانت متمردة على مشروع الإمام لا يمكن للامام عليه السلام حينئذٍ أن ينتصر, لأن الظهور من سنن الله تعالى وأنه تعالى أبى إلا أن يجري الأمور بأسبابها وليس بالاعجاز ومحض الغيب, كما بين ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ))[1].
فإنّ الله تعالى كتب لدولة العدل أن تقام على الأرض لكن متى توفرت الشرائط والمعدات لذلك, وهذه توفرها البشرية بأن تستعد وتتقبل ذلك وتقوم به ومن أهم ذلك نشر مذهب أهل البيت عليهم السلام والقيام به بشكله الصحيح والا استمر تأخير إقامة تلك الدولة.
لذا فإنّ هناك عدة روايات يظهر منها أن ظهور وإقامة دولة العدل ودولة أئمة أهل البيت عليهم السلام في زمن الإمام الحسين عليه السلام وكذا في زمن الصادق عليه السلام أو الكاظم عليه السلام ولكن بدا لله تعالى تأخير ذلك لأن اتباع أهل البيت عليهم السلام توانوا في القيام بالدور المناسب, وما ذلك إلا لأن الظهور ليس أمراً جبرياً ولا تفويضياً بل هو أمر بين أمرين, فإنّ قاعدة الأمر بين أمرين جارية حتى في الفعل الاجتماعي والحضاري والسياسي .
وعليه فلو كان الأمر كذلك فلا نتوقع الظهور وقيام دولة الحق مع عدم النصرة وان النصرة له عليه السلام لابد أن تكون من الأفراد ومن المجتمعات والدول ولا نتصور حصول النصرة له من الأفراد والمجتمعات والدول إلا إذا انتشر الاعتقاد بمشروع ومنهاج أهل البيت عليهم السلام وهو مشروع الظهور ومشروع الإمام المهدي عليه السلام.
فاذا كنا منتظرين لظهور الأمر وتحققه لابد من تحمل المسؤولية والعمل على تحقق مقدمات الظهور وهي نشر مذهب أهل البيت عليهم السلام لنكون بعد ذلك مترقبين للظهور وإقامة دولة العدل والحق, فالانتظار نوع من التفاعل مع عقيدة الظهور وعقيدة إمامة الإمام المهدي وليس إبقاؤها عقيدة تجريدية بل لابد من تفعيل تلك العقيدة من خلال تفاعل الانسان بان عنده مشروع مهدوي.
يقول احد الباحثين الغربيين: (ان عقيدة الإمام المهدي عند الشيعة ليست عقيدة تجريدية جمودية بل هي عقيدة مشروع دولي عولمي اممي) ويضيف هذا الكاتب القول (والمشكلة ان هذا الطموح الخطير لا نجده في أي ملة ولا نحلة ولا جماعة أخرى) ثم يحذر بالقول: (فلذلك يجب على المراقبين الدوليين ان يلتفتوا إلى خطورة هذه العقيدة فإنّها ليست عقيدة وحسب بل هي مشروع عالمي متكامل. لا سيما ان هذا المشروع اكبر شعار لكل مؤمن بالعدالة وهو العدالة المطلقة), ومعلوم ان العدالة هي انشودة كل البشرية على طول التاريخ, إذا نحن لابد ان نتحمل المسؤولية إذا كنا ننتظر الظهور وذلك بان نسعى للاعداد للظهور وهذا الاعداد لا يكون إلا بوسيلة وحيدة وهي الاولى والاخيرة في تحقيق الظهور وهي نشر مذهب وعقائد أهل البيت, لان نشر مذهب أهل البيت يعني نشر شروط وقواعد العدل ونظم العدل الحقيقي وكيفية برمجة العدل والعدالة والحرية والقسط والقسطاس فإنّ ابرز مهام الإمام عليه السلام عند ظهوره ونهضته واقامة دولته هي ان يملأ الارض قسطاً وعدلاً.
يقول علماء القانون وعلماء الاجتماع وعلماء العلوم السياسية الاكاديمية انه إذا اريد تطبيق نظام معين واقامته على الواقع الخارجي فلابد اولاً وفي الدرجة الاساس من تثقيف المجتمع على تعاليم ذلك النظام بل لابد من التشدد في تعليمهم ذلك النظام نظرياً أي لابد من التهيئة النظرية والتي هي عبارة عن الاعتراف والاعتقاد بذلك النظام اولاً ومعرفة بنوده وارشاداته...
وهكذا في دولة الإمام عليه السلام فإنّ المنشود منها هو اقامة دولة الحق والتي هي على طبق منهج أهل البيت فلابد اولاً من التهيئة والاعداد لذلك بان يعتنق الناس مذهب الحق ومعرفة عقائده وارشاداته وبنوده وامثليته وامثولته الموجودة في الكمال كي تأتي المرحلة الثانية وهي التطبيق العملي وانجاز العمل وهو الظهور.
[1]- الآية 11 من سورة الرعد.
المؤمنون بمقتضى إيمانهم واتباعهم لأهل البيت عليهم السلام ينجذبون ويساهمون في ظهور الامام عليه السلام لنصرته ونرى تبعا للكثير من النصوص أن الطريق الوحيد لنصرة الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف هو نشر مذهب أهل البيت عليهم السلام لأن الظهور هو إعلان مشروع الإمام المهدي عليه السلام من قبله عليه السلام بشكل علني إمام البشرية, فإذا كانت البشرية كلها عاصية ومتمردة على مشروع الإمام عليه السلام, فهل يمكن للامام عليه السلام أن ينتصر؟
مما لا شك فيه أن البشرية إذا كانت متمردة على مشروع الإمام لا يمكن للامام عليه السلام حينئذٍ أن ينتصر, لأن الظهور من سنن الله تعالى وأنه تعالى أبى إلا أن يجري الأمور بأسبابها وليس بالاعجاز ومحض الغيب, كما بين ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ))[1].
فإنّ الله تعالى كتب لدولة العدل أن تقام على الأرض لكن متى توفرت الشرائط والمعدات لذلك, وهذه توفرها البشرية بأن تستعد وتتقبل ذلك وتقوم به ومن أهم ذلك نشر مذهب أهل البيت عليهم السلام والقيام به بشكله الصحيح والا استمر تأخير إقامة تلك الدولة.
لذا فإنّ هناك عدة روايات يظهر منها أن ظهور وإقامة دولة العدل ودولة أئمة أهل البيت عليهم السلام في زمن الإمام الحسين عليه السلام وكذا في زمن الصادق عليه السلام أو الكاظم عليه السلام ولكن بدا لله تعالى تأخير ذلك لأن اتباع أهل البيت عليهم السلام توانوا في القيام بالدور المناسب, وما ذلك إلا لأن الظهور ليس أمراً جبرياً ولا تفويضياً بل هو أمر بين أمرين, فإنّ قاعدة الأمر بين أمرين جارية حتى في الفعل الاجتماعي والحضاري والسياسي .
وعليه فلو كان الأمر كذلك فلا نتوقع الظهور وقيام دولة الحق مع عدم النصرة وان النصرة له عليه السلام لابد أن تكون من الأفراد ومن المجتمعات والدول ولا نتصور حصول النصرة له من الأفراد والمجتمعات والدول إلا إذا انتشر الاعتقاد بمشروع ومنهاج أهل البيت عليهم السلام وهو مشروع الظهور ومشروع الإمام المهدي عليه السلام.
فاذا كنا منتظرين لظهور الأمر وتحققه لابد من تحمل المسؤولية والعمل على تحقق مقدمات الظهور وهي نشر مذهب أهل البيت عليهم السلام لنكون بعد ذلك مترقبين للظهور وإقامة دولة العدل والحق, فالانتظار نوع من التفاعل مع عقيدة الظهور وعقيدة إمامة الإمام المهدي وليس إبقاؤها عقيدة تجريدية بل لابد من تفعيل تلك العقيدة من خلال تفاعل الانسان بان عنده مشروع مهدوي.
يقول احد الباحثين الغربيين: (ان عقيدة الإمام المهدي عند الشيعة ليست عقيدة تجريدية جمودية بل هي عقيدة مشروع دولي عولمي اممي) ويضيف هذا الكاتب القول (والمشكلة ان هذا الطموح الخطير لا نجده في أي ملة ولا نحلة ولا جماعة أخرى) ثم يحذر بالقول: (فلذلك يجب على المراقبين الدوليين ان يلتفتوا إلى خطورة هذه العقيدة فإنّها ليست عقيدة وحسب بل هي مشروع عالمي متكامل. لا سيما ان هذا المشروع اكبر شعار لكل مؤمن بالعدالة وهو العدالة المطلقة), ومعلوم ان العدالة هي انشودة كل البشرية على طول التاريخ, إذا نحن لابد ان نتحمل المسؤولية إذا كنا ننتظر الظهور وذلك بان نسعى للاعداد للظهور وهذا الاعداد لا يكون إلا بوسيلة وحيدة وهي الاولى والاخيرة في تحقيق الظهور وهي نشر مذهب وعقائد أهل البيت, لان نشر مذهب أهل البيت يعني نشر شروط وقواعد العدل ونظم العدل الحقيقي وكيفية برمجة العدل والعدالة والحرية والقسط والقسطاس فإنّ ابرز مهام الإمام عليه السلام عند ظهوره ونهضته واقامة دولته هي ان يملأ الارض قسطاً وعدلاً.
يقول علماء القانون وعلماء الاجتماع وعلماء العلوم السياسية الاكاديمية انه إذا اريد تطبيق نظام معين واقامته على الواقع الخارجي فلابد اولاً وفي الدرجة الاساس من تثقيف المجتمع على تعاليم ذلك النظام بل لابد من التشدد في تعليمهم ذلك النظام نظرياً أي لابد من التهيئة النظرية والتي هي عبارة عن الاعتراف والاعتقاد بذلك النظام اولاً ومعرفة بنوده وارشاداته...
وهكذا في دولة الإمام عليه السلام فإنّ المنشود منها هو اقامة دولة الحق والتي هي على طبق منهج أهل البيت فلابد اولاً من التهيئة والاعداد لذلك بان يعتنق الناس مذهب الحق ومعرفة عقائده وارشاداته وبنوده وامثليته وامثولته الموجودة في الكمال كي تأتي المرحلة الثانية وهي التطبيق العملي وانجاز العمل وهو الظهور.
للكلام تتمة,والتتمة مهمة.
[1]- الآية 11 من سورة الرعد.
--- التوقيع ---
مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM
موضوع منقول
الجزء الثاني لكيف تعرف ظهور الامام المهدي (عج)
هذه هي تتمة :
إذا مرتبة الاعداد والتهيئة وطلب وانتظار الظهور هي المعرفة النظرية لكافة البشر بان مشروع الإمام المهدي ودولة الظهور هو الاحق والاكفأ والاجدر والامثل في معالجة مشاكل البشر من الظلم والفساد فحينئذ بهذه الطريقة نمهد لظهور الإمام عليه السلام واقامة الدولة المباركة وبسطها على العالم ولا نتصور من دون ذلك تحقق انتصار الإمام واقامة الدولة إلا بالمعجزة أو الطفرة ولكن الله تعالى ابى إلا ان تكون الامور باسبابها ومسبباتها وليس بالمعجزة كما ان الطفرة باطلة ومخالفة للقوانين والقواعد العقلية ,وبديهة العقل تقضي ان لكل مسبب سبب فلابد ان تكون دولة الإمام عليه السلام وفق اسبابها ومقدماتها لا بالطفرة.
وعليه فمسؤولية الانتظار هي الاسهام والعمل والنصرة المؤكدة للامام عليه السلام من خلال نشر مذهب ومنهج اجداده المعصومين لانه سلام الله عليه سيكون مقيماً لكتاب الله ومحيياً لسنة رسوله صلى الله عليه وآله ومطبقاً لمنهاج وسنن الائمة المعصومين عليهم السلام وهذه المهمة لا تكون إلا بتقديم المعرفة النظرية لمذهب أهل البيت عليهم السلام وهذه الخطوة من التثقيف والاعداد بنشر عقائد أهل البيت هي التي يحذر منها فرانسوا توال في كتابه الجغرافية السياسية للشيعة حيث يقول: (ان اخطر ما في هذه العقيدة انها بالامكان ان تنتشر بين الشعوب والدول بين ليلة وضحاها واخوف ما انبه عليه المسؤولين الدوليين ان هذه العقيدة لا تحتاج في انتشارها إلى مؤونة لانها تحمل شعاراً تنشده كل الامم والشعوب وهو الحرية والعدالة المطلقة).
ويضيف هذا الكاتب (اني اقدر سرعة انتشار هذه الدعوة بان تكون اسرع من انتشار الشيوعية والاشتراكية) فهو يخاف من سرعة انتشارها لانها دعوة حق وعدل والناس متعطشة لذلك فما اسرع اعتناق الشعوب لهذه المباديء السامية والنبيلة في مذهب أهل البيت وهذا يحتاج للعمل وتحمل المسؤولية في النشر والتثقيف وايصال العقائد للشعوب كي ينخرطوا في اعتناق مذهب الحق.
ولذلك فإنّ الغربيين والملحدين واصحاب الفكر المنحرف من بعض الديانات لما اكتشفوا مكامن الخطر المحدق بهم وبرئاساتهم وعروشهم بدأوا الحرب ضد دولة الإمام عليه السلام قبل قيامها وذلك من خلال عرقلة مقدمات اقامتها فحاولوا ويحاولون تبديد طاقات المؤمنين في دعاوى ضالة تحيد بهم عن الطريق ونشر الخزعبلات والاساطير والخرافات والهلوسات التي لا تمت باي صلة لمذهب أهل البيت عليهم السلام فيروجون كل تلك المعرقلات للحد من انتشار مذهب أهل البيت عليهم السلام.
فاذاً الامر مهم جداً وحساس وخطير وهناك الاعيب وتدابير خلف الكواليس تحاك وهناك نشر لتعاليم زائفة باطلة عن الإمام ودولته وثقافته وحكمه. ولكن لابد لنور الله ان يشع ويملأ الارض قال تعالى: ((يُريدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ يَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ))[1].
وهذه الآية تعتبر دليلاً آخر على ان طريق تمهيد الظهور هو نشر مذهب أهل البيت عليهم السلام فإنّ معنى انتشار نور الله هو انتشار لمعتقدات أهل البيت وهكذا في قوله تعالى: ((هُوَ الَّذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَ دينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ))[2] فإنّ الاظهار واضح يكون باعتناق الناس للاسلام الصحيح الحقيقي وهو مذهب أهل البيت وليس الاسلام الظاهري وهذا لا يكون الا بانتشار تعاليم مدرسة أهل البيت عليهم السلام.
فإنّ قمة انجازات دولة الإمام عليه السلام هو نشر الهداية في كافة ارجاء الارض فالنتيجة تعتمد على استراتيجية دولة الإمام المهدي عليه السلام ونحن إذا انجزنا هذه الخطوة وهي نشر التعاليم النظرية في العالم فكأنما نحن انجزنا غاية الانجازات للدولة بعد الظهور فكيف لا يهب نشر مذهب أهل البيت في الظهور وهو يعتمد على نفس استراتيجية دولة ما بعد الظهور.
وقد يتوهم البعض ان الإمام عليه السلام يظهر إذا امتلأت الارض بالفساد والجور والظلم و.... وهذه من المغالطات التي يروج لها الاعداء.
وانما المراد بذلك امر بين امرين فمعنى امتلاء الارض بالفساد والجور يعني مجتمع معسكر الفساد في قطب مقابل تجمع معسكر الاعداد للظهور في قطب آخر, أي فإنّ الارض كما ملئت ظلماً وجوراً فهي مستعدة بعد نشر العقائد الحقه تكون ارضاً خصبة للظهور وامتلائها عدلاً وقسطاً والا فلو امتلأت الارض كلها بالفساد كيف ينتصر الإمام وكيف تكون له القيادة والريادة فهو نظير ارادة انتخاب شخص للرئاسة ونحن نقول لجميع الناخبين لا تنتخبوه؟!
ومما يؤيد ويساعد على ان الاعداد انما يكون بنشر المذهب الحق ما ورد من روايات تبين اماكن ظهور انصار الإمام عليه السلام الـ (313) فإنّها تبين اماكن مختلفة من الهند والصين واوربا واليابان فهم من كل نقاط العالم وليس من الشرق الاوسط فقط فكيف يخرج اولئك مالم ينشر عندهم مذهب أهل البيت عليهم السلام.
كما يؤيد ذلك روايات الملاحم حيث تذكر ان هناك راية فساد معادية واحدة وهي راية السفياني في قبال عدة رايات اصلاح وتمهيد ونصرة كاليماني والخراساني اذ هناك رايات متعددة موالية لأهل البيت عليهم السلام فإنّ درجات الموالاة تختلف وهذا يدلل على ان اكثر العالم يكونون على وعي وادراك واقتناع بتعاليم دولة الظهور, نعم هناك قلة تبقى على الضلال وتدخل في راية السفياني وتكون معادية لمذهب أهل البيت.
فإنّ مقتضى الضروريات ومقتضى الاصلاح والمنطق السليم هو ان الاعداد للظهور هو نشر العقائد الحقة وليس الفساد, فإنّ ما ينشده العالم اليوم من الحداثة والعولمة وحقوق الانسان وكل ذلك تحت عنوان مشروع اصلاحي عالمي منقذ هذا لا ينسجم ولا يتوافق إلا مع مذهب أهل البيت دون غيره من الاديان والمذاهب الأخرى قاطبة, فهذه المضامين في العناوين المطروحة على الساحة العالمية عبارة عن دروس ومضامين لا تتفق مع المسيحية ولا اليهودية ولا المذاهب الاسلامية الأخرى فضلاً عن البوذية والهندوسية وكل الاديان المنحرفة الأخرى, وهذا من الملاحم الاديانية الاعجازية ان تنتشر هذه الثقافات والعناوين لكن لابد من الاعانة والاسهام في انتشارها الصحيح وليس الانتشار السلبي والتوظيف المصلحي الهدام, كما تفعل الدول العظمى حيث تستغل هذه العناوين في تحقيق اهدافها واغراضها التي هي في حقيقتها مخالفة لواقع هذه العناوين.
فالانظمة الدكتاتورية والمنحرفة والمادية و.... في نفس الوقت الذي تنشر الفساد هم مضطرون للترويج لهذه الثقافات على نحو المطالب المستقبلية والتامل في المستقبل المنشود و... وهذا ما يساعد على استغلال ذلك لنشر الثقافة الصحيحة والبيان ان المشروع الاصلاحي والمنقذ الوحيد المحقق لتلك العناوين المنشودة والمطبق لها على الواقع هو مذهب أهل البيت عليهم السلام.
والحاصل انه لابد لنصرة الإمام من اعداد القاعدة الجماهيرية .
وللكلام تتمة وهي كذلك مهمة.
[1] - الآية 32 من سورة التوبة.
[2]- الآية 33 من سورة التوبة.
--- التوقيع ---
مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM
موضوع منقول
ترجمة السفير الاول (الحلقة الاولى)
بسم الله الرحمن الرحيم
السفير الأول
أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري قدس
المسائل الصاغانية
المسائل الصاغانية- الشيخ المفيد هامش ص 57 :
( 1 ) هو أول السفراء في زمان الغيبة ، وهو الشيخ الموثوق به ، أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري ، وكان أسديا ، ويقال له : السمان ، لأنه كان يتجر في السمن تغطية على الأمر . ( الغيبة للطوسي : 214 ) .
* * * * *
النـوادر
النوادر- أحمد بن عيسى الأشعري ص 8 :
000وإذا علمنا أن وفاة الامام الحسن العسكري عليه السلام كانت في ربيع الاول سنة 260 ه ، وأنه بهذا التاريخ بدأت الغيبة الصغرى للامام الحجة - عج - وفيها عُـيّن عثمان بن سعيد العمري كسفير أول له عليه السلام ، ومن بعده ولده أبو جعفر محمد بن عثمان العمري الذي توفى في آخر جمادى الاولى من سنة 304 أو 305 ، وتولى هذا الامر بنحو من خمسين سنة[1] فمما تقدم يظهران البرقي وأحمد بن محمد بن عيسى رحمهما الله ، توفيا في زمان أبي جعفر العمري رضي الله عنه .
* * * * *
كمال الدين وتمام النعمة
كمال الدين وتمام النعمة- الشيخ الصدوق ص 430 :
6 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه ، ومحمد بن موسى بن المتوكل ، وأحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنهم قالوا : حدثنا محمد بن يحيى العطار قال : حدثني إسحاق بن رياح البصري[2] ، عن أبي جعفر العمري قال : لما ولد السيد عليه السلام قال أبو محمد عليه السلام : ابعثوا إلى أبي عمرو[3] ، فبعث إليه فصار إليه فقال له : اشتر عشرة آلاف رطل خبز ، وعشرة آلاف رطل لحم وفرقه - أحسبه قال : على بني هاشم - وعق عنه بكذا وكذا شاة .
كمال الدين وتمام النعمة- الشيخ الصدوق ص 432 :
12 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال : حدثنا الحسن بن - علي بن زكريا بمدينة السلام قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن خليلان قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن غياث بن أسيد قال : ولد الخلف المهدي عليه السلام يوم الجمعة ، وأمه ريحانة ، ويقال لها : نرجس ، ويقال : صقيل ويقال : سوسن إلا أنه قيل : لسبب الحمل صقيل[4] وكان مولده عليه السلام لثمان ليال خلون من شعبان سنة ست وخمسين ومائتين ، ووكيله عثمان بن سعيد ، فلما مات عثمان أوصى إلى ابنه أبي جعفر محمد بن عثمان ، وأوصى أبو جعفر إلى أبي القاسم الحسين بن روح ، وأوصى أبو القاسم إلى أبي الحسن علي بن محمد السمري رضي الله عنهم ، قال : فلما حضرت السمري الوفاة سئل أن يوصى فقال : لله أمر هو بالغه ، فالغيبة التامة هي التي وقعت بعد مضي السمري رضي الله عنه .
* * * * *
روضة الواعظين
روضة الواعظين- الفتال النيسابوري ص 266 :
قال أبو جعفر " عليه السلام " سأل عمر بن الخطاب أمير المؤمنين فقال : اخبرني عن المهدى ما اسمه ؟ قال له : اما اسمه فان حبيبي قد عهد الي ألا أحدث به حتى يبعثه الله عزوجل قال فأخبرني عن صفته ؟ قال : هو شاب مربوع حسن الوجه حسن الشعر ، يسيل شعره على منكبه ويعلو نور وجهه سواد شعر لحيته ، ورأسه بأبى ابن خيرة الاماء . وكان مولده عليه السلام يوم الجمعة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومئتين وكان سنه عند وفاة أبيه خمس سنين آتاه الله الحكمة ، وفصل الخطاب وجعله آية للعالمين وآتاه الحكمة كما آتاها يحيى صبيا ، وجعله إماما في حال الطفولية الظاهرة كما جعل عيسى بن مريم في المهد نبيا عليهما السلام ، ويقال لأمه ريحانه ويقال لها نرجس ويقال صيقل ويقال سوسن .
( وروى ) انه ولد يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شعبان سنة سبع وخمسين ومئتين قبل وفاة أبيه بسنتين وسبعة أشهر ، والاول هو المعتمد ، وبابه عثمان بن سعيد فلما مات عثمان أوصى إلى ابنه أبى جعفر محمد بن عثمان ، وأوصى أبو جعفر إلى ابي القاسم الحسـين بن روح ، وأوصى أبو القاسم إلى أبى الحسـن علي بن محمد السمرى 000
* * * * *
شرح أصول الكافي
شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني ج 6 ص 227 :
4 - علي بن محمد ، عن حمدان القلانسي قال : قلت للعمري : قد مضـى أبو محمد ( عليه السلام ) ؟ فقال لي : قد مضى ولكن قد خلف فيكم من رقبته مثل هذه وأشار بيده .
الشرح : قوله ( قال قلت للعمري ) الظاهر أنه أبو عمر وعثمان بن سعيد ثقة من أصحاب أبي جعفر الثاني والهادي والعسكري والصاحب ( عليهم السلام ) ، وفي ربيع الشيعة عند ذكر أبواب الناحية المقدسة : كان أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري ( قدس سره ) بابا لأبيه وجده ( عليهم السلام ) من قبل وثقة لهما ثم تولى البابية من قبله وظهر المعجزات من يده ، ويحتمل أن يكون ابنه محمد بن عثمان ، وهما كانا وكيلـين في خدمة صاحب الزمان ( عليه السلام ) ومن السفراء الأربعة بين الصاحب وشيعته أولهم عثمان بن سعيد ثم ابنه محمد بن عثمان ثم أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحير النوبختي ثم أبو الحسن علي بن محمد السمري رضي الله عنهـم000
شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني ج 6 ص 227 :
5 - الحسين بن محمد الأشعـري ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله قال : خرج عن أبي محمد ( عليه السلام ) حين قتل الزبيري لعنه الله : هذا جزاء من اجترأ على الله في أوليائه ، يزعم أنه يقتلني وليس لي عقب ، فكيف رأى قدرة الله فيه ، وولد له ولد سماه " م ح م د " في سنة ست وخمسين ومائتين .
الشرح : قوله ( م ح م د ) قيل فيه دلالة على أن عدم جواز التسمية باسمه ليس مبنيا على التقية لأن ( م ح م د ) ظاهر في أن اسمه محمد . أقول : حاصله أن القائل لم يكن في تقية بدليل أنه ذكر ما هو في حكم التصريح باسمه وحيث لم يذكر اسمه صريحا دل على عدم جواز ذكره بدون التقية أيضا . وفيه نظر لأن التقية في ذلك الوقت كانت شديدة والفرق بين محمد وبين ( م ح م د ) ظاهر إذ لا مجال لإنكار إرادة الاسم في الأول بخلاف الثاني لجواز أن يقال المراد هو حروف التهجي المركب من هذه الحروف ألا ترى أنك إذا قلت : محمد فأخذ أحد بلبتك وقال : من مسمى هذا الإسم ؟ لا سبيل لك إلى الإنكار بخلاف ما إذا قلت : م ح م د . فليتأمل .
قوله ( في سنة ست وخمسين ومائتين ) قال بعض أئمة الرجال : ولد المهدي محمد بن الحسن ( عليهم السلام ) يوم الجمعة لثمان خلون من شعبان سنة ست وخمسين ومائتين ، وأمه ريحانة ، ويقال لها نرجس ، ويقال لها صيقل ، ويقال لها سوسن ، ووكيله عثمان بن سعيد العمري أبو عمرو وهو أول من نصبه العسكري ( عليه السلام ) ، وقالوا : قتل المعتمد لعنه الله الحسن بن علي العسكري ( عليهم السلام ) بالسم يوم الرابع من ربيع الأول سنة ستين ومائتين ومنه يظهر سنه الشريف في حياة أبيه ( عليه السلام ) .
شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني ج 6 ص 261 :
12 - الحسين بن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عن القاسم بن إسماعيل الأنباري ، عن يحيى ابن المثنى ، عن عبد الله بن بكير ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : للقائم غيبتان ، يشهد في إحداهما المواسم ، يرى الناس ولا يرونه .
الشرح : قوله ( قال للقائم غيبتان ) إحداهما صغرى وهي سبعون سنة إلا اثنى عشر شهرا وأربعة أيام وكان له ( عليه السلام ) فيها سفراء بينه وبين الشيعة ، أولهم أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري وهو أول من نصب أبو محمد الحسن بن علي العسكري ( عليهما السلام ) ، ثم نص أبو عمرو ( رحمه الله ) بأمر الصاحب على ابنه أبي جعفر محمد ابن عثمان ، ونص عليه أيضا العسكري ( عليه السلام ) ، ثم نص أبو جعفر بأمر الصاحب ( عليه السلام ) على أبي القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي ، وقال وعنده وجوه من الشيعة : هو القائم مقامي والسفير بينكم وبين صاحب الأمر ( عليه السلام ) والوكيل والثقة والأمين فارجعوا في أموركم إليه وعولوا في مهامكم عليه فبذلك أمرت وقد بلغت ، ثم نص أبو القاسم بن روح بأمر الصاحب ( عليه السلام ) على أبي الحسن علي بن محمد السمري 000
* * * * *
وسائل الشيعة (آل البيت )
وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي ج 30 ص 419 :
عثمان بن سعيد ، العمري ، يكنى أبا عمرو ، السمان - يقال له : الزيات الأسدي : من أصحاب أبي جعفر الثاني عليه السلام ، خدمه وله أحد عشرة سنة ، وهو ثقة ، جليل القدر ، وكيل أبي محمد عليه السلام ، قاله العلامة ، والشيخ .
* * * * *
وسائل الشيعة (الإسلامية)
وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي ج 19 ص 412 :
( 283 ) محمد بن عثمان بن سعيد العمري أبو جعفر رحمه الله ثاني السفراء الاربعة المحمودين الذين كانوا ( باب المولى يؤدون عنه ويؤدون إليه ) خليفة أبيه في مقامه بأمر صاحب الامر عليه السلام ، له كتب مصنفة في الفقه مما سمعها من أبي محمد الحسن عليه السلام ومن الصاحب عليه السلام ومن أبيه عثمان بن سعيد عن أبي محمد عليه السلام وعن أبيه علي بن محمد عليه السلام.
وذكرت ام كلثوم بنت أبي جعفر رضى الله عنه أنها وصلت الى أبي القاسم الحسين ابن روح رضى الله عنه عند الوصية إليه وكانت في يده ، قال أبو نصر ، وأظـنها قالت : وصلت بعد ذلك الى أبي الحسن السمري 000
وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي ج 20 ص 71 :
وقال السيد رضي الدين علي بن طاووس في كتاب كشف المحجة لثمرة المهجة في وصية لولده : [5] روى الشيخ المتفق على ثقته وأمانته محمد بن يعقوب الكليني ، وهذا الشيخ كانت حياته في زمان وكلاء مولينا المهدي عليه السلام : عثمان بن سعيد العمري ، وولده أبي جعفر محمد ، وأبي القاسم الحسين بن روح ، وعلي بن محمد السمري رضي الله عنهم ، وتوفي محمد بن يعقوب قبل وفاة علي بن محمد السمري ، فتصانيف هذا الشيخ ورواياته في زمان الوكلاء المذكورين انتهى . وهي قرينة واضحة على صحة كتبه وثبوتها لقدرته على استعلام أحوال الكتب التي نقل منها لو كان عنده شك فيها ، لروايته عن السفراء والوكلاء المذكورين وغيرهم ، وكونه معهم في بلد واحد غالبا .
وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي ج 20 ص 252 :
741 - عثمان بن سعيد العمري يكنى أبا عمرو السمان يقال له : الزيات الاسدي ، من أصحاب أبي جعفر الثاني عليه السلام خدمه وله أحد عشر سنة ، وهو ثقة جليل القدر ، وكيل أبي محمد عليه السلام ، قاله العلامة والشيخ .
وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي ج 20 هامش ص 268 :
( 822 ) جامع الرواة ج 1 ص 598 خلاصة الرجال 134 ، قاله العلامة ره - في الفائدة الخامسة :
ولد المهدي محمد بن الحسن عليه افضل الصلاة والسلام يوم الجمعة لثمان خلون من شعبان سنة 256 وامه ريحانة ويقال لها : نرجس ويقال لها : صيقل ويقال لها : سوسن ووكيله عثمان بن سعيد أبو عمرو وهو أول من نصبه العسكري عليه السلام ثم نص أبو عمرو على ابنه محمد أبو جعفر بن عثمان ، ونص أيضا الامام العسكري عليه السلام عليه فلما حضرت أبا جعفر بن محمد بن عثمان الوفاة واشتدت حاله حضر عنده جماعة من وجوه الشيعة منهم أبو علي إبن همام وأبو عبد الله بن محمد الكاتب وأبو عبد الله الباقطاني وأبو سهل اسماعيل بن علي النوبختي وأبو عبد الله بن الوحيا وغيرهم من وجوه الاكابر فقالو له ، ان حدث أمر فمن يكون مكانك ؟ فقال لهم : هذا أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي القائم مقامي والسفير بينكم وبين صاحب الامر والوكيل والثقة الامين فارجعوا في اموركم إليه وعولوا في امهاتكم عليه فبذلك أمرت وقد بلغت ثم اوصى أبواالقاسم بن روح إلى أبي الحسن علي بن محمد السمري فلما حضرته الوفاة سئل أن يوصى فقال له ( لله خ ) أمر هو بالغه ومات رحمه الله سنة 329 .
وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي ج 20 ص 334 :
1074 - محمد بن عثمان بن سعيد العمري الاسدي يكنى أبا جعفر وأبوه يكنى أبا عمرو جميعا وكيلان في خدمة صاحب الزمان عليه السلام ، ولهما منزلة جليلة عند الطائفة ، قاله الشيخ والعلامة .
[1]غيبة الطوسى : 223 .
[2]مهمل وفى بعض النسخ " اسحاق بن نوح وفى بعضها " اسحاق بن روح " ولم أجده .
[3]يعنى عثمان بن سعيد .
[4]انما سمي صيقلا أو صقيلا لما اعتراه من النور والجلاء بسبب الحمل المنور . كمال الدين - 27 .
[5] كشف المحجة لثمرة المهجة ط النجف ص 158 .
--- التوقيع ---
مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM
موضوع منقول...
نصوص إمامة الحجة بن الحسن المنتظر(عجل الله فرجه)
نصوص إمامة الحجة بن الحسن المنتظر(عجل الله فرجه)
--------------------------------------------------------------------------------
نصوص إمامة الحجة بن الحسن المنتظر(عجل الله فرجه)
سيد محمد سيعد الحكيم
من كتاب في رحاب العقيدة
الإمام المنتظر الحجة بن الحسن المهدي صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وصلى عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين، وسلم تسليماً كثيراً.
وبعد ثبوت إمامة آبائه (صلوات الله عليهم) فالدليل على إمامته النصوص الواردة منهم (عليه السلام)، كحديث المفضل بن عمر عن الإمام الصادق (عليه السلام) المتقدم في نصوص إمامة الإمام موسى بن جعفر الكاظم(عليه السلام)، والمتضمن التصريح بنسبه، وحديث دعبل الخزاعي الشاعر عن الإمام الرضا (عليه السلام) المتقدم في نصوص إمامة الإمام محمد الجواد (عليه السلام )، وحديث الصقر عن الإمام الجواد (عليه السلام) المتقدم في نصوص إمامة جده الإمام علي الهادي (عليه السلام )، وأحاديث عبدالعظيم وأبي هاشم الجعفري والصقر عن الإمام علي الهادي (عليه السلام)، المتقدمة في نصوص إمامة أبيه الإمام الحسن العسكري (عليه السلام ). ويضاف إلى ذلك..
1 ـ حديث ثابت بن أبي صفية عن الإمام الباقر (عليه السلام)، وفيه: ((ان الحسين (عليه السلام) قال: يظهر الله قائمنا، فينتقم من الظالمين. فقيل له: يا ابن رسول الله، من قائمكم؟ قال: السابع من ولد ابني محمد بن علي. وهو الحجة بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي ابني. وهو الذي يغيب مدة طويلة، ثم يظهر، ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً))(1).
2 ـ حديث أحمد بن إسحاق الأشعري عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، وفيه: ((فقلت له: يا ابن رسول الله، فمن الإمام والخليفة بعدك؟ فنهض (عليه السلام ) مسرعاً فدخل البيت، ثم خرج وعلى عاتقه غلام كان وجهه القمر ليلة البدر، من أبناء الثلاث سنين، فقال: يا أحمد بن إسحاق، لولا كرامتك على الله عزوجل وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا. إنه سمي رسول الله ( وسلم) وكنيه، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً... فقلت له: يا مولاي فهل من علامة يطمئن إليها قلبي؟ فنطق الغلام (عليه السلام) بلسان عربي فصيح، فقال: أنا بقية الله في أرضه، والمنتقم من أعدائه، فلا تطلب أثراً بعد عين يا أحمد بن إسحاق...))(2).
3 ـ حديثه الآخر، قال: ((سمعت أبا محمد الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) يقول: الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى أراني الخلف من بعدي، أشبه الناس برسول الله ( وسلم) خَلْقاً وخُلُقاً...))(3).
4 ـ حديث محمد بن علي بن بلال، قال: ((خرج إليّ من أبي محمد قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده، ثم خرج إليّ من قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده))(4).
5 ـ حديث عمرو الأهوازي، قال: ((أراني أبو محمد ابنه، وقال: هذا صاحبكم من بعدي))(5).
6 ـ حديث رجل من أهل فارس لزم باب الإمام الحسن العسكري ليخدمه، وفيه: ((ثم ناداني: ادخل. فدخلت، ونادى الجارية فرجعت إليه، فقال لها: اكشفي عما معك، فكشفت عن غلام أبيض حسن الوجه، وكشف عن بطنه، فإذا شعر نابت من لبته إلى سرته أخضر، ليس بأسود، فقال: هذا صاحبكم. ثم أمرها فحملته، فما رأيته بعد ذلك حتى مضى أبو محمد ()))(6).
7 ـ حديث يعقوب بن منقوش، قال: ((دخلت على أبي محمد الحسن ابن علي (عليهما السلام)، وهو جالس على دكان في الدار، وعن يمينه بيت عليه ستر مسبل. فقلت له: ((يا)) سيدي، من صاحب هذا الأمر؟ فقال: ارفع الستر، فرفعته، فخرج إلينا غلام خماسي، له عشر أو ثمان أو نحو ذلك... ثم قال لي: هذا صاحبكم. ثم وثب، فقال له: يا بني ادخل إلى الوقت المعلوم...))(7).
8 ـ حديث موسى بن جعفر بن وهب، قال: ((سمعت أبا محمد الحسن بن علي (عليهما السلام) يقول: كأني بكم وقد اختلفتم بعدي في الخلف مني. أما إن المقر بالأئمة بعد رسول الله ( وسلم) المنكر لولدي كمن أقرّ بجميع أنبياء الله ورسله، ثم أنكر نبوة رسول الله ( وسلم)... أما إن لولدي غيبة يرتاب فيها الناس، إلا من عصمه الله عز وجل))(8).
9 ـ حديث أبي عمرو عثمان بن سعيد العمري، قال: ((سئل أبو محمد الحسن بن علي (عليهما السلام) ـ وأنا عنده ـ عن الخبر الذي روي عن آبائه (عليهم السلام): أن الأرض لا تخلو من حجة لله على خلقه إلى يوم القيامة، وأن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية؟ فقال (): إن هذا حق، كما أن النهار حق. فقيل له: يا ابن رسول الله، فمن الحجة والإمام بعدك؟ فقال: ابني محمد هو الإمام والحجة بعدي. من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية. أما إن له غيبة...))(9).
10 ـ حديث حكيمة بنت الإمام الجواد () عن الإمام أبي محمد الحسن العسكري ()، المتضمن لولادة الإمام الحجة المنتظر ليلة النصف من شعبان، وفيه أن الإمام العسكري قال لها: ((فإن الله تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة، وهو حجته في أرضه...)) وفيه أنها حضرت ولادته (عجل الله فرجه)، وأنه () ولد في تلك الليلة، ورأته(10).
11 ـ حديث أحمد بن إبراهيم، قال: ((دخلت على خديجة بنت محمد ابن علي () سنة اثنتين وستين ومائتين، فكلمتها من وراء حجاب، وسألتها عن دينها، فسمت لي من تأتم بهم، ثم قالت: فلان ابن الحسن، وسمته. فقلت لها: جعلت فداك، معاينة أو خبراً؟ قالت: خبراً عن أبي محمد ()، كتب إلى أمه...))(11).
12 ـ حديث أبي غانم الخادم، قال: ((ولد لأبي محمد () ولد، فسماه محمداً، فعرضه على أصحابه يوم الثالث، وقال: هذا صاحبكم من بعدي، وخليفتي عليكم، وهو القائم الذي تمتد إليه الأعناق بالانتظار...))(12).
13 ـ حديث أحمد بن الحسن بن إسحاق القمي، قال: ((لما ولد الخلف الصالـح () ورد من مولانا أبي محمد الحسن بن علي() على يدي أحمد بن إسحاق كتاب، وإذا فيه مكتوب ـ بخط يده () الذي كان ترد به التوقيعات ـ: ولد المولود. فليكن عندك مستوراً، وعن جميع الناس مكتوماً، فإنا لم نظهره إلا للأقرب لقرابته، والمولى لولايته. أحببنا إعلامك، ليسرك الله، كما سرنا. والسلام))(13). وهو وإن لم يصرح فيه بإمامته () إلا أنه يتضمن ولادة مولود معهود منتظر يسر بولادته، وليس هو إلا المنتظر للإمامة، الذي يكتم خبره خوفاً عليه.
14 ـ حديث محمد بن معاوية بن حكيم ومحمد بن أيوب بن نوح ومحمد بن عثمان العمري، قالوا: ((عرض علينا أبو محمد () ابنه، ونحن في منزله، وكنا أربعين رجلاً، فقال: هذا إمامكم من بعدي، وخليفتي عليكم، أطيعوه، ولا تتفرقوا من بعدي، فتهلكوا في أديانكم. أما إنكم لا ترونه بعد يومكم هذا. فما مضت إلا أيام قلائل حتى مضى أبو محمد ()))(14).
وروي بوجه مقارب لذلك عن جماعة من الشيعة ـ منهم علي بن بلال، وأحمد بن هلال، ومحمد بن معاوية بن حكيم، والحسن بن أيوب بن نوح ـ في خبر طويل مشهور، قالوا جميعاً: ((اجتمعنا إلى أبي محمد الحسن بن علي( نسأله عن الحجة من بعده، وفي مجلسه أربعون رجلاً...))(15).
15 ـ حديث أبي الأديان، قال: ((كنت أخدم الحسن بن علي (عليهما السلام)، فدخلت إليه في علته التي توفي فيها، فكتب معي كتباً، وقال: تمضي بها إلى المدائن، فإنك ستغيب خمسة عشر يوماً، فتدخل إلى سر من رأى يوم الخامس عشر، وتسمع الواعية في داري، وتجدني على المغتسل. قال أبو الأديان: فقلت: يا سيدي فإذا كان كذلك فمن؟ قال: من طالبك بجوابات كتبي فهو القائم من بعدي. فقلت: زدني. فقال: من صلى عليّ فهو القائم بعدي. فقلت: زدني. فقال: من أخبر بما في الهميان فهو القائم من بعدي...)).
ثم ذكر أن ما أخبر به () حصل، وفي تتمة الحديث: ((فتقدم جعفر بن علي ليصلي على أخيه، فلما هم بالتكبير خرج صبي بوجهه سمرة، وبشعره قطط، بأسنانه تفلج، فجذب رداء جعفر بن علي، وقال: يا عم تأخر، فأنا أحق بالصلاة على أبي. فتأخر جعفر، وقد اربدَّ وجهه. فتقدم الصبي، فصلى عليه، ودفن إلى جنب قبر أبيه. ثم قال: يا بصري هات جوابات الكتابات التي معك...))، وذكر في آخره أنه () أرسل من يخبر بما في الهميان(16).
16 ـ حديث بشر المتضمن شراء أم المهدي القائم ()، وأن الإمام علي الهادي () قال لها: ((فابشري بولد يملك الدنيا شرقاً وغرباً، ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت ظلماً وجوراً...)). وفيه: أنه () ذكر أن ذلك المولود من ابنه الإمام أبي محمد الحسن العسكري () (17).
17 ـ حديث كامل بن إبراهيم، المتضمن أنه دخل على الإمام أبي محمد الحسن العسكري () ليسأله عن بعض المسائل، فارتفع الستر، وإذا خلفه فتى كأنه فلقة قمر من أبناء أربع سنين أو مثلها، فاخبره بما في نفسه، وبين له ما أراد أن يسأل عنه، ثم رجع الستر إلى حالته الأولى، فقال له الإمام العسكري (): ((يا كامل ما جلوسك وقد أنبأك بحاجتك الحجة من بعدي؟!...))(18).
18 ـ حديث إسماعيل بن علي النوبختي في دخوله علىالإمام الحسن العسكري () في المرضة التي مات فيها، وأنه () أمر الخادم بأن يدعو له صبياً من داخل الدار. وفيه: ((فلما مثل الصبي بين يديه سلم، وإذا هو دري اللون، وفي شعر رأسه قطط، مفلج الأسنان، فلما رآه الحسن () بكى، وقال: يا سيد أهل بيته اسقني الماء، فإني ذاهب إلى ربي، وأخذ الصبي القدح المغلي... فقال له أبو محمد (): ابشر يا بني، فأنت صاحب الزمان، وأنت المهدي، وأنت حجة الله على أرضه، وأنت ولدي ووصيي، وأنا ولدتك، وأنت محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام). ولدك رسول الله ( وسلم). وأنت خاتم ((الأوصياء)) الأئمة الطاهرين. وبشر بك رسول الله ( وسلم) وسماك وكناك. بذلك عهد إليّ أبي عن آبائك الطاهرين، صلى الله على أهل البيت ربنا إنه حميد مجيد. ومات الحسن بن علي من وقته (صلوات الله عليهم أجمعبن)))(19).
19 ـ حديث محمد بن عبد الجبار، قال: ((قلت لسيدي الحسن بن علي (): يا ابن رسول الله: جعلني الله فداك، أحب أن أعلم من الإمام وحجة الله على عباده من بعدك؟ فقال (): إن الإمام
وحجة الله من بعدي ابني، سمي رسول الله ( وسلم) وكنيه، الذي هو خاتم حجج الله، وآخر خلفائه...))(20).
20 ـ حديث محمد بن علي بن حمزة العلوي، قال: ((سمعت أبا محمد () يقول: قد ولد ولي الله وحجته على عباده، وخليفتي من بعدي، مختوناً ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين عند طلوع الفجر...))(21).
21 ـ حديث إبراهيم بن محمد بن فارس النيسابوري عن الإمام الحسن العسكري () ، أنه دخل عليه، وعنده غلام فسأله عنه، فقال: ((هو ابني وخليفتي من بعدي، وهو الذي يغيب غيبة طويلة، ويظهر بعد امتلاء الأرض جوراً وظلماً، فيملؤها عدلاً وقسطاً))(22).
22 ـ حديث علي بن عاصم الكوفي عن الإمام الحسن العسكري () المتضمن أنه كان جالساً على بساط، فأراه فيه آثار الأنبياء والأوصياء والأئمة (صلوات الله عليهم). وفيه أنه () قال له: ((وهذا أثر ابني المهدي، لأنه قد وطأه، وجلس عليه))(23).
23 ـ حديث عيسى بن محمد الجوهري المتضمن دخوله مع جماعة على الإمام الحسن العسكري ()، لتهنئته بولادة الإمام المهدي (عجل الله فرجه). وفيه أنه () قال: ((وفيكم من أضمر عن مسألتي عن ولدي المهدي، وأين هو؟ وقد استودعته الله كما استودعت أم موسى حين قذفته في التابوت في اليم، إلى أن رده الله إليها))(24).
ــــــــــــــــــــ
(1) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:7 ص:138.
(2) كمال الدين وتمام النعمة ص:384. بحار الأنوار ج:52 ص:24. إعلام الورى بأعلام الهدى ج:2 ص:248.
(3) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:427، وج:7 ص:138. كمال الدين وتمام النعمة ص:409. كفاية الأثر ص:295. بحار الأنوار ج:51 ص:161.
(4) الكافي ج:1 ص:328. الإرشاد ج:2 ص:348. إعلام الورى بأعلام الهدى ج:2 ص:250. كشف الغمة ج:3 ص:246.
(5) الكافي ج:1 ص:328. روضة الواعظين ص:262.
(6) الكافي ج:1 ص:329. كمال الدين وتمام النعمة ص:436.
(7) كمال الدين وتمام النعمة ص:407، واللفظ له. إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:425ـ426. الخرائج والجرائح ج:2 ص:958.
(8) كمال الدين وتمام النعمة ص:409، واللفظ له. إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:427ـ428. كفاية الأثر ص:295 ـ 296.
(9) كمال الدين وتمام النعمة ص:409، واللفظ له. إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:428. كفاية الأثر ص:296. بحار الأنوار ج:51 ص:160. إعلام الورى بأعلام الهدى ج:2 ص:253. كشف الغمة ج:3 ص:335 ـ 336.
(10) كمال الدين وتمام النعمة ص:424 ـ 426، واللفظ له. إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:430. بحار الأنوار ج:51 ص:2ـ3. إعلام الورى بأعلام الهدى ج:2 ص:214 ـ 215.
(11) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:7 ص:15. كمال الدين وتمام النعمة ص:431. الغيبة للطوسي ص:230. بحار الأنوار ج:51 ص:364.
(12) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:431. كمال الدين وتمام النعمة ص:431. بحار الأنوار ج:51 ص:5. ينابيع المودة ج:3 ص:323.
(13) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:432 ـ433، واللفظ له. كمال الدين وتمام النعمة ص:433ـ434. بحار الأنوار ج:51 ص:16.
(14) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:433. الغيبة للطوسي ص:357. بحار الأنوار ج:51 ص:346ـ347. إعلام الورى بأعلام الهدى ج:2 ص:252. كشف الغمة ج:3 ص:335.
(15) الغيبة للطوسي ص:357، واللفظ له. إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:7 ص:25.
(16) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:434، 435. كمال الدين وتمام النعمة ص:475ـ476. الثاقب في المناقب ص:607. الخرائج والجرائح ج:3 ص:1101 ـ 1102. بحار الأنوار ج:50 ص:332.
(17) كمال الدين وتمام النعمة ص:417 ـ423. روضة الواعظين ص:255. الغيبة للطوسي ص:214. المناقب لابن شهراشوب ج:3 ص:540. بحار الأنوار ج:51 ص:10.
(18) الغيبة للطوسي ص:246 ـ 247. إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:7 ص:19ـ20. بحار الأنوار ج:25 ص:337.
(19) الغيبة للطوسي ص:272 ـ 273. وذكر قسماً منه في إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:7 ص:21. بحار الأنوار ج:52 ص:16ـ17.
(20) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:7 ص:137ـ138. مستدرك الوسائل ج:12 ص:280.
(21) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:7 ص:139.
(22) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:7 ص:139. مستدرك الوسائل ج:12 ص:281.
(23) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:7 ص:142 ـ 143. بحار الأنوار ج:50 ص:304 ـ 305.
(24) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:7 ص:143.
--- التوقيع ---
مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM
موضوع منقول
ترجمة السفير الاول (الحلقة الثانية)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عودة
السفير الاول الحلقة الثانية:
دلائل الامامة
دلائل الامامة- محمد بن جرير الطبري (الشيعي) ص 411 :
نسبه (عليه السلام)
علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف . ويكنى : أبا الحسن . ولقبه : المرتضى ، والهادي ، والعسكري ، والعالم ، والدليل ، والموضح ، والرشيد ، والشهيد ، والوفي ، والنجيب ، والمتقي[1] ، والمتوكل ، والخالص[2] . وامه : ام ولد ، يقال لها : السيدة ، ويقال لها : سمانة والله أعلم[3] . وبوابه : عثمان بن سعيد العمري[4] .
* * * * *
تاريخ الأئمة (المجموعة)
تاريخ الأئمة (المجموعة)- الكاتب البغدادي ص 33 :
على بن محمد عليهما السلام بابه عثمان بن سعيد العمرى ، وقال قوم انه محمد بن نصير النميري الباب . وان عثمان بن سعيد الباب ومحمد بن نصير المعلم . * الحسن بن على عليهما السلام بابه عثمان بن سعيد ومحمد بن نصير كما قالوا في ابيه وهم النصيرية .
* * * * *
الهداية الكبرى
الهداية الكبرى- الحسين بن حمدان الخصيبي ص 341 :
وعنه عن احمد بن صالح ، قال : خرجت من الكوفة الى سامرا فدخلت على مولاي ابي محمد الحسن ( عليه السلام ) في سنة تسع وخمسين ومائتين وكان لي اربع بنات ، فقال لي : يا احمد أي شئ كان من بناتك فقلت : بخير يا مولاي ، فقال : اما الواحدة آمنة فقد ماتت بهذا اليوم ، واما سكينة تموت في غد ، وخديجة وفاطمة ، فتموتان باول يوم من الهلال المستهل فبكيت فقال : رقة عليهن ام اهتماما بتجهيزهن فقلت يا مولاي ما خلفت ما يستر الواحدة منهن فقال : قم ولا تهتم فقد امرنا عثمان بن سعيد العمري بانفاذ ورق بتجهيزهن ويفضل لك بعد تجهيزهن بالاكياس ثلاثة آلاف درهم وهي ما ان سالت قال : قد كان قصدي يا مولاي ان اسالك ثلاثة آلاف درهم حتى ازوجهن واخرجهن الى ازواجهن فجهزتهن الى الآخرة وذخرت الثلاثة الاف درهم علي واقمت الى اول يوم من الهلال ودخلت عليه فقال اخرج يا احمد بن صالح الى الكوفة فقد عظم الله اجرك في بناتك . فخرجت حتى وردت الكوفة الثلاثة آلاف درهم فلم يزل اخواني من اهل الكوفة وسائر السواد يستمدون من تلك الدراهم وفرقتها عليهم وما أنفقت منها علي نفسي ثلاثين درهما ، ورجعت من قابل ودخلت على مولاي الحسن ( عليه السلام ) يوم الجمعة لثمان ليال خلت من شهر ربيع الاول سنة ستين ومائتين ، وكان هذا من دلائله ( عليه السلام ) .
* * * * *
كتاب الغيبة
كتاب الغيبة- محمد بن ابراهيم النعماني هامش ص 170 - 171:
( 4 ) ليس في الكافي " في دينه " ، ثم اعلم أنه كان للقائم عليه السلام غيبتان أوليهما من زمان وفاة أبيه عليهما السلام إلى فوت أبى الحسن على بن محمد السمرى رابع السفراء ، ووفاة الامام ابى محمد العسكري عليه السلام 9 ربيع الاول سنة 260 ، ووفاة السمرى 15 شعبان المعظم سنة 329 فتكون الغيبة الاولى التى تسمى بالصغرى قريبا من 70 سنة ، ثم بعدها تكون الغيبة الاخرى الطويلة وتسمى بالغيبة الكبرى ، والنواب الاربعة الذين يعبر عنهم بالسفراء اولهم أبو عمر عثمان بن سعيد العمرى ، والثانى ابنه ابو جعفر محمد بن عثمان ، والثالث أبو القاسم حسين بن روح ، والرابع أبو الحسن محمد بن على السمرى .
* * * * *
الفصول العشرة
الفصول العشرة- الشيخ المفيد ص 78 :
فصل :
وليس الامر كما توهمه الخصوم في هذا الباب ، والامامية بأجمعها تدفعهم عن دعواهم وتقول : إن جماعة من أصحاب أبي محمد الحسن بن علي بن محمد عليهم السلام قد شاهدوا خلفه في حياته ، وكانوا أصحابه وخاصته بعد وفاته ، والوسائط بينه وبين شيعته دهرا طويلا . في استتاره : ينقلون[5] إليهم عن[6] معالم الدين ، ويخرجون إليهم أجوبة عن مسائلهم فيه ، ويقبضون منهم حقوقه لديهم[7] .
وهم جماعة كان الحسن بن علي عليه السلام عدلهم في حياته ، واختصهم أمناء له[8] في وقته ، وجعل إليهم النظر في أملاكه[9] والقيام بمأربه معروفون[10] بأسمائهم وأنسابهم وأمثالهم . كأبي عمر وعثمان[11] بن سعيد السمان[12] ، وابنه أبي جعـفر محمد بن عثمان[13] 000
* * * * *
الارشاد
الارشاد - الشيخ المفيد ج 2 ص 351 :
أخبرني أبو القاسم ، عن محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد ، عن حمدان القلانسي قال : قلت لأبي عمرو العمري[14] : قد مضى أبو محمد ، فقال لي : قد مضى ، ولكن قد خلف فيكم من رقبته مثل هذه - وأشار بيده[15] [16] .
* * * * *
الغيبة
الغيبة- الشيخ الطوسي ص 108 :
000فإن قيل : قولكم إنه منذ ولد صاحب الزمان عليه السلام إلى وقتنا هذا مع طول المدة لا يعرف أحد مكانه ، ولا يعلم مستقره ، ولا يأتي بخبره من يوثق بقوله ، خارج عن العادة ، لان كل من اتفق له الاستتار عن ظالم لخوف منه على نفس أو لغير ذلك من الاغراض يكون مدة استتاره قريبة ولا يبلغ عشرين سنة ، ولا يخفى أيضا على[17] الكل في مدة استتارة مكانه ، ولابد من أن يعرف فيه بعض أوليائه وأهل[18] مكانه ، أو يخبر بلقائه ، وقولكم بخلاف ذلك . قلنا : ليس الامر على ما قلتم لان الامامية تقول إن جماعة من أصحاب أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام قد شاهدوا وجوده في حياته[19] - وكانوا أصحابه وخاصته بعد وفاته ، والوسائط بينه وبين شيعته معروفون ربما[20] ذكرناهم فيما
بعد ، ينقلون إلى شيعته معالم الدين ، ويخرجون إليهم أجوبته في مسائلهم فيه ، ويقبضون منهم حقوقه ، وهم جماعة كان الحسن بن علي عليهما السلام عد لهم في حياته ، واختصهم أمناء له[21] في وقته ، وجعل إليهم النظر في أملاكه ، والقيام بأموره بأسمائهم وأنسابهم وأعيانهم ، كأبي عمرو عثمان بن سعيد السمان ، وابنه أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد ، وغيرهم ممن سنذكر أخبارهم فيما بعد إن شاء الله تعالى ، ( وكانوا أهل عقل وأمانة ، وثقة ظاهرة ، ودراية وفهم ، وتحصيل ونباهة )[22] وكانوا معظمين عند سلطان الوقت لعظم أقدارهم وجلالة محلهم ، مكرمين لظاهر أمانتهم واشتهار عدالتهم ، حتى أنه كان يدفع عنهم ما يضيفه إليهم خصومهم ، وهذا يسقط قولهم إن صاحبكم لم يره أحد ، ودعواهم خلافه . فأما بعد انقراض أصحاب أبيه فقد كان مدة من الزمان أخباره واصلة من جهة السفراء الذين بينه وبين شيعته ، ويوثق بقولهم ، ويرجع إليهم لدينهم وأمانتهم وما اختصوا به من الدين والنزاهة وربما ذكرنا طرفا من أخبارهم فيما بعد[23] .
الغيبة- الشيخ الطوسي ص 353 :
فأما السفراء الممدوحون في زمان الغيبة : فأولهم : من نصبه أبو الحسن علي بن محمد العسكري وأبو محمد الحسن بن علي بن محمد إبنه عليهم السلام وهو الشيخ الموثوق به أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري رحمه الله وكان أسديا وإنما سمي العمري[24] :
314 - لما رواه أبو نصر هبة الله بن محمد بن أحمد[25] الكاتب ابن بنت أبي جعفر العمري رحمه الله[26] ، قال أبو نصر : كان أسديا فنسب[27] إلى جده فقيل العمري ، وقد قال قوم من الشيعة : إن أبا محمد الحسن بن علي عليه السلام ( قال : لا يجمع على امرئ بين عثمان وأبو عمرو )[28] وأمر بكسر كنيته ، فقيل العمري ، ويقال له : العسكري أيضا ، لانه كان من عسكر سر من رأى ، ويقال له : السمان ، لانه كان يتجر في السمن تغطية على الامر . وكان الشيعة إذا حملوا إلى أبي محمد عليه السلام ما يجب عليهم حمله من الاموال أنفذوا إلى أبي عمرو ، فيجعله في جراب السمن وزقاقه ويحمله إلى أبي محمد عليه السلام تقية وخوفا[29] .
315 - فأخبرني جماعة ، عن أبي محمد هارون بن موسى ، عن أبي علي محمد بن همام الاسكافي ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : حدثنا أحمد بن إسحاق بن سعد القمي قال : دخلت على أبي الحسن علي بن محمد صلوات الله عليه في يوم من الايام فقلت : يا سيدي أنا أغيب وأشهد ولا يتهيأ لي الوصول إليك إذا شهدت في كل وقت ، فقول من نقبل ؟ وأمر من نمتثل ؟ فقال لي صلوات الله عليه : هذا أبو عمرو الثقة الامين ما قاله لكم فعني يقوله ، وما أداه إليكم فعني يؤديه . فلما مضى أبو الحسن عليه السلام وصلت إلى أبي محمد إبنه الحسن العسكري[30] عليه السلام ذات يوم فقلت له عليه السلام مثل قولي لابيه ، فقال لي : هذا أبو عمرو الثقة الامين ثقة الماضي وثقتي في المحيا[31] والممات ، فما قاله لكم فعني يقوله ، وما أدى[32] إليكم فعني يؤديه .
قال أبو محمد هارون : قال أبو علي : قال أبو العباس الحميري : فكنا كثيرا ما نتذاكر هذا القول ونتواصف جلالة محل أبي عمرو[33] .
[1]في " ط " : والتقي .
[2]الهداية الكبرى : 313 ، مناقب ابن شهر آشوب 4 : 401 ، الفصول المهمة : 277 .
[3]الكافي 1 : 416 ، الهداية الكبرى : 313 ، روضة الواعظين : 246 ، مناقب ابن شهر آشوب 4 : 401 ، كشف الغمة 2 : 374 و 376 ، المستجاد : 507 .
[4]تاريخ الائمة : 33 ، الفصول المهمة : 278 ، نور الابصار : 334 . وفي مناقب ابن شهر آشوب 4 : 403 : محمد بن عثمان العمري .
[5]ل . ر . ع : ينفكون .
[6]س . ط : من .
[7]لديهم ، لم يرد في ل .
[8]ل . ر : واختصهم امثاله .
[9]ع . ل . ر : ملاكه .
[10]ع . ل . ر . س : معروفين ، والمثبت من ط .
[11]ع . ل . ر . س : كابي عثمان ، والمثبت من ط .
[12]أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري السمان ويقال له الزيات الاسدي ، جليل القدر ، النائب الاول لصاحب الزمان ، خدم الامام الهادي وله أحد عشر سنة وله إليه عهد معروف ، وهو وكيل الامام العسكري أيضا . رجال الشيخ : 420 رقم 36 ، 434 رقم 22 ، الخلاصة : 126 رقم 2 ، رجالابن داود : 133 رقم 991 .
[13]أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري ، الوكيل الثاني لصاحب الزمان عليه السلام ، له منزلة جليلة ، وكان محمد قد حفر لنفسه قبرا وسواه . بالساج ، فسئل عن ذلك فقال : للناس اسباب ، ثم سئل بعد ذلك فقال : قد أمرت أن أجمع أمري ، فمات بعد شهرين من ذلك في جمادي الاولى سنة خممس وثلاثمائة وقيل : اربع ، وقال عند موته : امرت أن اوصي إلى الحسين بن روح . رجال الشيخ : 509 رقم 101 ، الخلاصة : 149 رقم 57 ، رجال ابن داود : 178 رقم 1449 .
[14]في هامش " ش " : هو عثمان بن سعيد العمري وهو باب الامام .
[15]قال العلامة المجلسي - رحمه الله - في مرآة العقول 4 : 2 : " وأشار بيده : أي فرج من كل من يديه اصبعيه الابهام والسبابة وفرج بين اليدين كما هو الشائع عند العرب والعجم في الاشارة إلى غلظ الرقبة ، أي شاب قوي رقبته هكذا ، ويؤيده أن في رواية الشيخ : وأومى بيده ، وفي رواية اخرى رواه ، قال : قد رأيته عليه السلام وعنقه هكذا ، يريد أنه أغلظ الرقاب حسنا وتماما " . ويؤيده أيضا ما في رواية الشيخ في الغيبة : 251 / 220 : ان أحمد بن اسحاق سأل أبا محمد عليه السلام عن صاحب هذا الامر فأشار بيده أي انه حي غليظ الرقبة ، وما رواه الصدوق في إكمال الدين 2 : 441 عن عبد الله بن جعفر الحميري انه سأل العمري : هل رأيت صاحبي ؟ قالى : نعم ، وله عنق مثل ذي ، وأوما بيديه جميعا إلى عنقه .
[16]الكافي 1 : 264 / 4 و 266 / 4 ، ونقله العلامة المجلسي في البحار 52 : 60 / 45 .
[17]في البحار : عن .
[18]في نسخ " أ ، ف ، م " وأهله .
[19]يأتي في فصل 2 .
[20]في البحار : بما .
[21]في نسخة " ف " لهم .
[22]ما بين القوسين ليس في نسخة " ف " .
[23]يأتي فيما بعد عند ذكر السفراء .
[24]من قوله " فأما السفراء الممدوحون " إلى هنا في البحار : 51 / 344 .
[25]تقدم في ح 248 عن النجاشي أنه هبة الله بن أحمد بن محمد .
[26]هو على ما في كتب الرجال ويأتي في بعض الاخبار أيضا ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري ، فهو إما من باب إضافة البنت إلى الجد أو إضافة الابن إلى الجدة وذلك لان عمروا جده وهو عثمان بن سعيد بن عمرو ، ويأتي بهذا العنوان في بعض الاخبار الآتية .
[27]في نسخ " أ ، ف ، م " ونسب وفي البحار : ينسب .
[28]في نسخة " ف " قال له : لا تجمع على أمرين عثمان وأبو عمرو . وفي البحار : إبن بدل بين .
[29]عنه البحار : 51 / 344 .
[30]في البحار ونسخ " أ ، ف ، م " صاحب العسكر .
[31]في البحار : في الحياة .
[32] في نسخ " أ، ف ، م " أداه .
[33]عنه البحار : 51 / 344 .
--- التوقيع ---
مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM
موضوع منقول...
دراسة القضايا المهدوية من خلال الادعية والزيارات
دراسة القضايا المهدوية
من خلال الأدعية والزيارات المهدوية عن المعصومين عليهم السلام
(1)
سماحة السيد ياسين الموسوي
مقال من مجلة الانتظار الصادرة عن ................
مع وجود الكم الهائل من الروايات التي تحدثت عن القضايا المهدية، أفلا تكفي لتكون مصدراً مهماً لها؟
وهل استنفدت تلك الروايات أغراضها فلم تعد الحاجة إلى الرجوع إليها مرة أخرى؟
أم أن هناك دواعي أخرى يمكننا أن نستفيد من الأدعية والزيارات المروية عن المعصومين عليهم السلام؟
وفي مخاض الإجابة عن كل تلك الأسئلة الموضوعية التي تنطلق عفوياً أمام أول قراءة لعنوان البحث: فإنه لا تعارض البتة بين أن نستمر بدراستنا للقضايا المهدية من خلال الروايات المكثفة ومن
جوانبها المختلفة مع فتح مصدر معرفي جديد للتعرف على جوانب أخرى من هذه القضايا العقيديــــــة المهمة في بعديها المعرفي النظري والواقعي.
وأما السبب المباشر الذي لفت انتباهنا إلى هذه الانطلاقة الجديدة هو مجموعة أشياء:
1-الكثافة الكمية لتلك الأدعية والزيارات التي امتلأت بها كتب الأدعيــــة والزيـــــارات كـ(مصبــاح التهجــد) للشيخ الطوسي، و(مصابح الزائر) للسيد ابن طاووس، و(الجنة الواقية) و(البلد الأمين) للشيخ الكفعمي وغيرها.
2-الكثافة النوعية.
فقــد تنوعــت تلك الزيارات والأدعية من حيث مهماتها؛ ومن حيث أوقاتها .. فهناك الأدعية التي أُمِرَ الشيعة بالمواظبة على قراءتها في عصر الغيبية تحت عنوان (عصر الحيرة)؛ كما أن هناك أدعية أُمِرَ الشيعة أن يدعون بها لتعجيل فرج الإمام القائم عليه السلام؛ بالإضافة إلى أن هناك أدعية ترجع عوائدها على شخص الإمام الحاضر عليه السلام، ومنها ما جاء في دعاء زيارة (آل ياسين) كمثال إستشهادي.
يضاف: ما ورد في الزيارات المختصة به عليه السلام المطلقة والواردة في (سرداب الغيبة).
ونجد الكثافة الوقتية شاخصة بوضوح أمام الشيعي في قراءاته لتلك الأدعية والزيارات في الأوقات المختلفة:
فهناك أدعية يومية صباحاً، أو بعد صلاة الصبح كـ(دعاء العهد) الكبير، ودعاء (العهد) الصغير أو ما يمكننا أن نسميه بـ(دعاء البيعة)، وهناك أدعية أسبوعية كـ(دعاء الندبة) الذي يقرأ في أوقات مختلفة منها المواظبة على قراءته يوم الجمعة، ودعاء الغيبة الذي يقرأ يوم الجمعة.
وهناك أدعية تقرأ في المواسم كدعاء الندبة الذي يقرأ في الأعياد الأربعة (عيد الفطر ـ عيد الأضحى ـ عيد الغدير ـ يوم الجمعة)، والدعاء المروي عن الصالحين الذي يستحب تكرار قراءته ليلة الثالث والعشرين (ليلة القدر) من شهر رمضان المبارك (اَللّهُمَّ كُنْ لِّوَلِيِّكَ اَلحُجَّة بنِ اَلحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وَ عَلى آبائِهِ في هذِهِ اَلسّاعِةِ وَفي كُلِّ ساعَةٍ وَلِيّاً وحَافِظاً وَقائِداً وَناصِراوَدَليلاً َوَعَيناً حَتّى تُسكِنَهُ اَرضَكَ طَوعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً). وكذلك المواظبة على قراءته في كل وقت من أيام الجمعة.
وكذلك نجد الكثافة المكانية لتلك الزيارات والأدعية التي وظفت قراءة بعض تلك الأدعية في مسجد الكوفة، وكذلك مسجد السهلــــة، وهكذا مسجد جمكـــران، بالإضافة إلى المقامــــات المنسوبة له عليه السلام في أماكن مختلفة من الأرض من جملتها مقام صاحب الزمان عليه السلام في النجف، ومقام صاحب الزمان عليه السلام في الحلة وفي أماكن أخرى من العالم.
3- تفرَّدت تلك الأدعية والزيارات بتركيز اهتمامها على طرح مواضيع حساسة بما يتعلق بالقضايا المهدوية بشكل عام أو بشخص الإمام المهــدي عليه الســلام والمرتبطين به (مثل أمّــه الطاهرة السيــــد
نرجس عليها السلام .. وعمته السيدة حكيمة عليها السلام .. أو نوابه الأربعة عليهم السلام).ونشير إلى رمزية زيارة آل يأسين التي يزار بها صاحب الأمر عليه السلام حيث فيها إجابات على كثير من الاستفهامات المتعلقة بخصوصيته عليه السلام.
4-وقد صيغت تلك الأدعية والزيارات بأساليب تفردت بها عن غيرها من حيث الأسلوب وطريقة العرض والطرح ويكفي ما فيها دعاء العهد (الذي حثَّ الإمام الصادق عليه السلام على قراءته صباح كل يوم، وبالخصوص المواظبة عليه أربعين صباحاً). ودعاء الندبة من إثارة كامن العاطفة، والحماس؛ والدعوة إلى البكاء الفردي، والبكاء الجماعي، في نفس الوقت الذي يحث الدعاء الداعي على الإعداد والاستعداد للمعركة المهدية ضدّ أعدائه عليه السلام، وشحذ الهمم، بأساليب خطابية تجمع المتناقضات المتضادة من قبيل التفجع وشكوى الظلم والظلامات مع الدعوى إلى القوة والمجابهة والقيام للمعركة والحرب؛ بما لم نجده في مجموع الأدعية الأخرى المروية عنهم عليها السلام.
مع ملاحظة التأكيد على شخص الإمام عليه السلام بما تفردت به تلك الأدعية التي لم نجدها في الأدعية الأخرى التي أكدت على معاني التوحيد والعبودية لله تبارك وتعالى، كدعاء كميل المروي عن أمير المؤمنين، ودعاء عرفة المروي عن الإمام الحسين عليه السلام، ودعاء أبي حمزة المروي عن الإمام زين العابدين عليه السلام؛ بل نجد في بعض تلك الأدعية المهدية أن نفس الإمام المعصوم عليه السلام يمارس الإثارة العاطفية الخاصة حينما يسلط الأضواء بوضوح ملفت كما في رواية سدير الصيرفي التي رواها الصدوق في كمال الدين، والطوسي في الغيبة قال: دخلت أنا والمفضل بن عمر وأبو بصير وأبان بن تغلب، على مولانا أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام فرأيناه جالساً على التراب وعليه مسح خيبري مطوق بلا جيب مقصر الكمين وهو يبكي بكاء الواله الثكلى، ذات الكبد الحرّى، قد نال الحزن من وجنتيه وشاع التغير في عارضيه وأبلى الدموع محجريه، وهو يقول: سيدي: غيبتك نفت رقادي وضيقت عليَّ مهادي وابتزت مني راحة فؤادي سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجائع الأبد وفقد الواحد بعد الواحد يفني الجمع والعدد، فما أُحس بدمعةٍ ترقى من عيني، وأنين يفترُ من صدري عن دوارج الرزايا وسوالف البلايا إلا مثل لعيني عن عواير أعظمها وأفظعها وتراقي أشدّها وأنكرها ونوايب مخلوطة بغضبك، ونوازل معجونة بسخطك.
قال سدير: فاستطارت عقولنا ولهاً وتصدعت قلوبنا جزعاً من ذلك الخطب الهائل والحادث الغائل، وظننا أنه سمت لمكروهةٍ قارعة، أو حلّت به من الدهر بائقة، فقلنا: لا أبكى الله يا بن خير الورى عينيك، من أيّ حادثة تستترف دمعتك، وتستمطر عبرتك، وأية حالة حتمت عليك هذا المأتم.
قال: فزفر الصادق عليه السلام زفرة انتفخ منها جوفه، وإشتد منها خوفه، وقال:
ويحكم إني نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم وهو الكتــاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا وعلم ماكان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خصَّ الله تقدسَ إسمه به محمداً والأئمة من بعده عليه وعليهم السلام، وتأملت فيه مولد قائمنا وغيبته وإبطائه وطول عمــــره وبلوى المؤمنين )به من بعده( في ذلك الزمان وتولّد الشكــوك في قلوبهم من طول غيبته، وارتداد أكثرهم عن دينه، وخلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم، التي قال الله تقدس ذكره: (وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ في عُنُقِهِ)(1). يعني الولاية، فأخذتني الرقة، واستولت عليَّ الأحزان(2).
ولم نجد هذا الأسلوب الاستعراضي قد مورس أو أبرز مع أحد من الأئمة الباقين عليها السلام.
كل هذه الأشياء قد ألفتت انتباهنا للدعوة إلى هذه الانطلاقة الجديدة لدراية القضايا المهدوية من خلال ما وردنا عن المعصومين عليها السلام في أدعيتهم وزياراتهم له عليه السلام.
ومن نافلة القول فإنَّه لا يعني اهتمامنا المَعْرِفي بتلك الأدعية المسلكية مجالاته الموضوعية، وكما قيل: فإن الطرق إلى الله تعالى بعدد أنفاس الخلائق.
ونحن في الوقت الذي نؤكد على ضرورة انبثاق طريق معرفي جديد لدراسة القضايا المهدية ينطلق من قالب الأدعية والزيارات له عليه السلام، فإننا نؤكد أيضاً أن لتلك الأدعية والزيارات خصوصياتها الغيبة في الثواب، وقضاء الحاجات وتحصيل مرضاة الله عزَّ وجل والنبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليها السلام ونزول الخيرات والبركات ودفع البلايا والأمراض، كما أن لها مواقعها الجليلة والعظيمة في السير والسلوك وتزكية الباطن والترقي في مدارج الكمال، وقطع مراحل السير إليه سبحانه.
هل صدرت الأدعية والزيارات المهدية عن المعصومين عليها السلام أم هي من تأليف علمائنا المقدسين؟
قد أُثير الإشكال على صدور كثير من تلك الأدعية والزيارات من عند المعصومين عليها السلام ونسبت إلى المقدس السيد ابن طاووس رحمه الله لما وقع في ظاهر أسانيد بعضها الإرسال، وما قيل بأنها مذكورة في كتب ابن طاووس رحمه الله ولم نجدها في غيرها .. وقد عرف عنه رحمه الله أنه كان يؤلف الأدعية ويسجلها ويثبتها في كتبه الختصة في الأدعية والزيارات كما هو الموجود في كتابه الشريف «مهج الدعوات».
وقد عولج الإشكال بطريقين:
الطريق الأول:
لا ضرر من كون الأدعية والزيارات من تأليف بعض العلماء بعدما قرر في محله جواز تأليف الأدعية والزيارات وقراءتها لا بقصد الورود.
الطريق الثاني:
ردّ أصل الإشكال، والقول بضرس قاطع أن الأدعية المؤلفة من قِبَل السيد ابن طاووس رحمه الله أو غيره إن وجد ـ وبالطبع فإنه لم يعرف في طبقته ومَنْ قَبْله من نَهجَ منهجه في تأليف الأدعية والزيارات وكتب ما ألّفه في مضامين كتبه ومؤلفاته ـ قد صرّح هو نفسه بها بأنه ألّف ذلك الدعاء المخصوص كما هو واضح جلي ومصرّح به في كتب السيد (رضوان الله تعالى عليه) وأما باقي الأدعية التي لم يُصرّح أو يُلمح إلى كونها من تأليفه فإنما هي رواية له عن المعصومين عليها السلام بطرق وأسانيد، خصوصاً أننا نجد في بعضها صريح قوله (وروي)، وتكفي هذه العبارة على أن ما نقله كان ما بعدها رواية ولم يكن من تأليفه.
وربما يشاء البعض أن يعلق على هذه المسألة: بما أنه لا ضرر من العمل بالدعاء والزيارة إنشاءً، فما هو الداعي والمقتضي لهذا الإصرار بالبحث لتأكيد أنّ ما رواه المتقدمون ومتأخري متقدميهم بل ومتقدمي المتأخرين كان رواية ولم يكن إنشاء.
فيُجاب عليه بوجوه:
الوجه الأول:
إن قراءة المؤلَّف من غير المعصوم لا يدخله إلى دائرة المباح والمسموح والجواز بالمعنى الأخص.
وأما لو ثبت صدوره عن المعصوم عليه السلام فإنه سوف يرتضى به فيدخله ضمن دائرة المستحب أو المستحب المؤكد،ويترتب عليه ما رسم له من الثوب الأخروي والأثر الدنيوي، كما يلزم ـ ولو من باب إكمال العمل ـ أن يؤتى بما وظّف له من مقدمات وشروط كما هو المعهود في كثير من تلك الأدعية والزيارات حيث خصصت لها أوقاتاً معينة وشروطاً معروفة قد ذكرت متصلة بنفس الرواية، أو منفصلة عامة قد ذكرت مستقلة في الروايات التي تحدثت عن عموميات شروط الزيارات والأدعية وهي مذكورة تفصيلاً في مجالها من كتب المزار أو الأدعية، أو عمل اليوم والليلة.
والوجه الثاني:
إن الخط العام الذي حدّده أهل البيت عليها السلام في قراءة الأدعية والزيارات هو الالتزام بالرواية ووجودها، والبحث عنها في مصادرها في حال عدم وجودها، كما ترشد إليه عملية توظيفهم عليها السلام لنصوص الزيارات، والأدعية والأعمال، واهتمامهم عليها السلام أن لا يفوتوا مناسبة من دون أن يحددوا الدعاء المخصص بها أو الزيارة المحددة، أو الدعوة لشيعتهم للقيام بالوظائف العامة فيها ولو لما جاء في المطلقات والعمومات؛ مما يولِّد عند الفقيه رؤية التأكيد على ضرورة إتّباع هذا الخط العملي بالزيارة والدعاء وتضييق الخناق على دائرة استخدام التأليف والابتداع في الدعاء والزيارة وإن لم يقصد به الورود ولم ينسب إلى المعصوم عليه السلام (وأما مع قصد الورود أو نسبته إلى المعصوم عليه السلام مع العلم بعدم صدوره عنه عليه السلام فهو من أكبر الكبائر المحرَّمة الذي يستوجب فاعلها النار أعاذنا الله تعالى منها).
وهناك بعض النصوص المرشدة المؤيدة لهذه الحقيقة منها خبر عبد الرحيم البصير )الذي رواه الشيخ الكليني بسند صحيح في الكافي (الفروع): ج3: ص476: كتاب الصلاة عن علي بن إبراهيم، عن أ؛مد بن محمد بن أبي عبد الله، عن زياد القندي، عن عبد الرحيم القصير؛ وتوثيق القصير لوقوعه في أسانيد تفسير على بن إبراهيم، أو اعتباره لغيره من الوجوه كما ذكرناها في محلِّه من غير هذا البحث( قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت: جُعِلتَ فداك إنّي اخترعت دعاءاً.
قال: دعني من اختراعك؛ إذا نزل بك أمر فافزع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وصلِّ ركعتين تهديهما إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ... الخبر.
وأقلُّ ما يستفاد من قوله عليه السلام: (دعني من اختراعك .. ) النهي الإرشادي )إن صحّ في العبادات وإن كان خصوص المباحات منها، مع أن الأقوى عدم وجود النهي الإرشادي في العبادات، وكل ما ورد فيها فهي نواهٍ مولوية وإنَّ أخفّها وأدناها مرتبة الكراهية(.
وهو أحد أنواع الرد غير المرغوب به عند المعصوم عليه السلام، وكيف لو استفاد منه الفقيه الرد ع المولوي وإن كان بمرتبته الدنيا يعني الكراهة؛ مما يمكن أن يتفرع منها من الجواز يختص فيما لا نصّ فيه جزماً بعد البحث، أو في المطلقات خاصة بحمل عمل القصير لقول الصادق عليه السلام (إذا نزل بك أمر فافزع ...) على حالات نزول الأمر، وهي مخصوصة لا مطلقة؛ فيبقى الدعاء المطلق على حالة من الإباحة إما أصلاً أو لوجود المطلقات الكثيرة الدَّالة عليه؛ فيكون جمعاً بين الأخبار.
الوجه الثالث:
لو كانت تلك الأدعية والزيارات من إنشاء غير المعصوم عليه السلام ومِنْ أيِّ كان من العلماء الإجلاء فإنها سوف لا تصلح كمادة بحث أولية لاستكشاف الرؤية الدينية؛ لأننا نفترض في النص المعصوم أنه يمتلك الدقة التامة في التعبير، وفيه قابلية أن يضع المعاني وراء الحروف والألفاظ مبا يفتح أمام الفقيه باباً واسعاً لقراءة ما وراء السطور وما بينها؛ بالإضافة إلى حقيقة كون النص المعصوم قادر على معرفة تلك الخصوصيات الغيبية، والسرية عن المهدية، والإمام المهدي عليه السلام بما هو عالم عن قرب ومطّلع على الواقع مباشرة على نحو الخبر والممارسة؛ بعكس ما لو افترضنا النَّص قد صدر عن غير المعصوم فإنه لا يخبر عن تلك القضايا الخارجية والشخصية إلا بنحو التحليل لنَّص آخر، أو قراءة لقرائن حالية أو مقالية لا تفيد في أحسن الصور أكثر من الظن أو الإحتمال، وبالطبع فكلما نحى الرأي الفقهي ـ ومن أي فقيه كان عاش في أي زمان متقدم، أو متقدم المتقدم ـ سيراً تحليلياً في رؤى فقهية فإنه سوف يكون في موقع أبعد عن واقع النص، بمقدار تجاوز حدود الخبر المنصوص إلى التحليل المفترض.
وعليه فسوف لا يصلح النص المؤلف من قِبل الفقهاء غير المعصومين ليكون أداة كاملة لإستنباط أو معرفة المجهول العقائدي أو التراثي إلا بمقدار ما يعتمده النص غير المعصوم من إستفادته الفعلية من نسّ معصوم اعتمده في تركيب دعائه أو زيارته.
وهذا يوصلنا إلى الباب الأول المغلق على ضرورة التعرف على النص الذي نقل منه، او عنه، وهل إنَّ ذلك النص ثابت سندياً أم يحتاج إلى علاجات سندية لإثباته؟
وهو يرجعنا إلى نفس النقطة التي بدأناها بضرورة أن تكون تلك الأدعية والزيارات قد رويت عن نفس المعصومين عليها السلام، ولا نستفيد الإستفادة التامة المطلوبة من تلك التي قد رويت عن غير المعصومين عليها السلام وإن كانوا من الفقهاء الأجلاء.
الهوامش
(1) من سورة الاسراء: من الآية 13.
(2)كمال الدين: ج2: ص353: باب 33: ح51. الغيبة: الطوسي: ص 168ـ169: الطبعة المحققة.
--- التوقيع ---
مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM
موضوع منقول......
الفتاوي السديدة للمرجعية الرشيدة
الفتاوى السديدة للمرجعية الرشيدة
إلى مراجعنا العظام حفظهم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ظهرت في الآونة الأخيرة ادعاءات السفارة للإمام المهدي عليه السلام، بل يدّعي البعض أنه الإمام المنتظر عليه السلام، في حين لم يلق هؤلاء رادعاً قوياً وبياناً واضحاً من مصادر الفتيا والعلم، وقد استغل هؤلاء انعدام المعايير الصحيحة لدى عامة الناس، نتيجة الجهل، والتجهيل المتعمد من قبل الظالمين، والفقر، وانفلات الوضع الأمني، الذي ابتليت به أمّة المسلمين عموماص وفي العراق بالخصوص.
وقد بان بطلان وفضيحة من ادعى ذلك، في زمن الغيبة الكبرى بعد السفير الرابع أبي الحسن عليّ بن محمّد السمري(رضوان الله عليه)، وبقي بعضٌ لم يتبيّن للناس زيفه. وقد انهالت على مركزنا الأسئلة حول هذا الموضوع. ولما كانت المرجعية الدينية هي الحصن الحصين للمذاهب ولأبنائه لذا كان من الواجب أن نتوجّه إلى سماحتكم ممثلين عموم الشعب المؤمن الموالي لأهل بيت النبوة عليهم السلام، آملين من سماحتكم بيان الرأي في ردع هذه الدعاوى، وبيان المعايير التي يصح فيها ادعاء مثل هذه المدعيات، حتى يتبين للمؤمن: كيفية التمييز؟ ومتى يصدّق؟ ومتى يكذّب؟ هذه الدعاوى.
أدام الله ظلكم الوارف على رؤوس الأنام ولا حرمنا من فيوضاتكم المباركة
مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
استفتاء السيد السيستاني( حفظه الله)
قال أمير المؤمنين عليه السلام في كلام له لكميل بن زياد رضوان الله عليه:
(الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق).
إن من أهم الواجبات على المؤمنين في عصر غيبة الإمام عليه السلام هو أن يتعاملوا بتثبّت وحذرٍ شديدٍ فيما يتعلق به عليه السلام وبظهوره وسُبل الإرتباط به، فإن ذلك من أصعب مواطن الإبتلاء ومواضع الفتن في طول عصر الغيبة.
فكم من صاحب هوى مبتدع تلبس بلباس أهل العلم والدين ونسب نفسه إليه عليه السلام، مستغلاً طيبة نفوس الناس وحُسن ظنهم بأهل العلم وشدة تعلقهم بأهل بيت الهدى عليهم السلام وانتظارهم لأمرهم، فاستمال بذلك فريقاً من الناس وصلةً به إلى بعض الغايات الباطلة، ثم انكشف زيف دعواه وقد هلك وأهلك الكثيرين. وكم من إنسان استرسل في الاعتماد على مثل هذه الدعاوى الباطلة والرايات الضالة، بلا تثبّت وحذر، فظنّ نفسه من المتعلمين على سبيل نجاة ولكنه كان في واقعه من الهمج الرعاع، قد تعثر بعد الاستقامة وخرج عن الحق بعد الهداية، حتى اتخذ إليه عليه السلام طريقاً موهوماً، بل ربما استدرج للإيمان بإمامة غيره من الأدعياء، فاندرج في الحديث الشريف (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية).
وقد اتفق من هذه الحركات منذ الغيبة الصغرى إلى هذا العصر شيء كثير حتى أنه ربما كان في زمان واحد عدد من أدعياء الإمامة والسفارة، بحيث لو وقف الناظر على ذلك لكان فيه عبرة وتبصّر، ولتعجّب من جرأة أهل الأهواء على الله سبحانه وعلى أوليائه عليهم السلام بالدعاوي الكاذبة وصلة إلى شيء من حطام هذه الدنيا، وأستغرب سرعة تصديق الناس لهم والانسياق ورائهم مع ما أمروا به من الوقوف عند الشبهات والتجنّب عن الاسترسال في أمور الدين فإنّ سرعة الاسترسال عثرة لا تقال.
ألا وان الإمام عليه السلام حين يظهر يكون ظهوره مقروناً بالحجة البالغة والمحجة الواضحة والأدلة الظاهرة، محفوفاً بعنايته سبحانه، مؤيداً بنصره حتى لا يخفى على مؤمن حجته ولا يضل طالب للحق عن سبيله، فمن استعجل في ذلك فلا يضلنّ إلا نفسه،فإن الله سبحانه لا يعجل بعجلة عباده.
كما أن المرجع في أمور الدين في زمان غيبته عليه السلام هم العلماء المتقون ممّن اُختبر أمرهم في العلم والعمل، وعلم بُعدهم عن الهوى والضلال، كما جرت عليه هذه الطائفة منذ عصر الغيبة الصغرى إلى عصرنا هذا.
ولا شك في أن السبيل إلى طاعة الامام عليه السلام والقرب منه ونيل رضاه هو الالتزام بأحكام الشريعة المقدسة والتحلي بالفضائل والابتعاد عن الرذائل والجري وفق السيرة المعهودة من علماء الدين وأساطين المذهب وسائر أهل البصيرة التي لا يزالون يسيرون عليها منذ زمن الأئمة عليهم السلام، فمن سلك طريقاً شاذاً وسبيلاً مبتدعاً فقد خاض في الشبهة وسقط في الفتنة وضلّ عن القصد.
وليعلم أن الروايات الواردة في تفاصيل علائم الظهور هي كغيرها من الروايات الواردة عنهم عليهم السلام لابد في البناء عليها من الرجوع إلى أهل الخبرة والاختصاص لأجل تمحيصها وفرز غثّها من سمينها ومحكمها من متشابهها، والترجيح بين متعارضاتها ولا يصح البناء في تحديد مضامينها وتشخيص مواردها على أساس الحدس والتظني، فإن الظنّ لا يغني من الحق شيئاً. وقد أخطأ في أمر هذه الروايات فئتان:
فئة شرعوا في تطبيقها واستعجلوا في الأخذ بها ـ على حسن نية ـ من غير مراعاة للمنهج الذي تجب رعايته في مثلها، فعثروا في ذلك ومهّدوا السبيل من حيث لا يريدون لأصحاب الأغراض الباطلة، وإن الناظر المطلع على ما وقع من ذلك يجد أن بعضها قد طبّق أكثر من مرة في أزمنة مختلفة، وقد ظهر الخطأ فيه كل مرة، ثم يعاد إلى تطبيقها من جديد.
وفئة أخرى من أهل الأهواء، فإنه كلما أراد أحدهم أن يستحدث هوى ويرفع راية ضلال ليجتذب فريقاً من البسطاء والسذج إختار جملة من متشابهات هذه الروايات وضعافها وتكلف في تطبيقها على نفسه وحركته، ليمنّي الناس بالأماني الباطلة، ويغرّرهم بالدعاوي الباطلة فيوقع في قلبهم الشبهة، وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام (فاحذروا الشبهة واشتمالها على لبستها، فإن الفتنة طالما أغدقت جلابيبها وأعشت الأبصار ظلمتها) وقال عليه السلام (إن الفتن إذا أقبلت شبّهت وإذا أدبرت نبّهت، ينكرن مقبلات ويعرفن مدبرات).
نسأل الله تعالى أن يقي جميع المؤمنين شرّ الفتن المظلمة والأهواء الباطلة ويوفقهم لحُسن الانتظار لظهور الامام عليه السلام. وقد ورد في الحديث الشريف (من مات منتظراً لأمرنا كان كمن كان مع قائمنا عليه السلام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
12/ صفر الخير/ 1428هـ
آية الله العظمى الشيخ اسحاق الفياض(حفظه الله)
بسم تعالى
لايخفى على المؤمنين أيدهم الله تعالى أن السفارة والنيابة الخاصة عن الإمام الحجة عليه السلام قد انقطعت بموت السفير الرابع علي بن محمد السمري رضوان الله عليه وبدأت الغيبة الكبرى فمن ادعى السفارة والنيابة الخاصة فيها فهو مفتر كذاب وعلى الناس أن يكذبوه، وكذا ينبغي عليهم تكذيب من يدعي انّه اليماني أو الخراساني أو صاحب النفس الزكية، فإنّ تلك الشخصيات المباركة لاتظهر إلاّ بعد الصيحة.
ومنه يظهر بطلان دعوى مقام الإمامة وانه الإمام عليه السلام ضرورة أن الإمام عليه السلام لايظهر إلا بعد الصيحة والخسف في البيداء وخروج اليماني والسفياني والخراساني وقتل النفس الزكية بين الركن والمقام.
وبدورنا ننصح المؤمنين وفقهم الله تعالى بأخذ العقائد الصحيحة من المراجع العظام الأمناء على حلال الله وحرامه وعدم الإعتناء بتلك الدعاوى الباطلة، فإنّ عدم الاعتناء بها وإهمالها سبب لإجهاضها إن شاء الله تعالى وفقكم الله لخدمة الدين ونفع المؤمنين
2/ صفر/ 1428 هـ
آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي( حفظه الله)
بسمه سبحانه
يجب أن نعلم أن الحجة المنتظر عليه السلام، أرواحنا لمقدمه الفداء، قد بيّن على لسان نوابه- خصوصاُ الرابع أبي الحسن علي بن محمد السمري- وكذلك آبائه الأئمة الطاهرين خصوصياته ومشخصاته، وكذلك حددت على ألسنتهم الآيات والعلائم الحتمية التي يعقبها ظهوره وخروجه من حجاب الغيبة، ولم يتحقق شيء منها إلى الآن، وقد انقطعت السفارة الخاصة والمباشرة بينه عليه السلام وبين الشيعة، بموت السفير الرابع، فكل من يدعي السفارة فهو كذاب مفتر على لسانة سلام الله عليه، وكل من يدعي أنه الإمام المنتظر والخارج قبل تحقق العلائم ولايمتلك مشخصاته ودلائله فهو في حكم المرتد، لأنه يبتدع الدين، فعلى المؤمنين الانتباه فلا تفترسهم الذئاب وتستضلهم الشياطين، فاعلموا أنه من وراء هؤلاء الضالين المضلين طغاة العالم يمدونهم في طغيانهم يعمهون.
اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا صلى الله عليه وآله وسلم وغيبة إمامنا وكثرة عدونا وقلة عددنا وشدة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا، اللهم فصل على محمد وآله وأعنّا على ذلك بفتح تعجله وبضّر تكشفه ونصر تعزه وسلطان حق تظهره، ورحمة منك تجللناها وعافية منك تلبسناها، برحمتك ياأرحم الراحمين.
--- التوقيع ---
مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM
موضوع منقول...
سلسلة في شخصيات عصر الظهور ح1
مقدمة المركز
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطاهرين.
الحديث عن العقيدة المهدوية ومعطياتها وآثارها على المستوى الفردي والاجتماعي حديث يضم بين طياته الكثير من الابعاد المعرفية والعقدية والنفسية والروحية لدى الجنس البشري بجميع أطيافه، باعتباره يمثل عصارة طموح البشرية ومنتهى أمل الانسانية على هذه الأرض، إذ هو ليس سرداً تاريخياً لا يمت إلى الواقع الإنساني ـ بحاضره ومستقبله ـ بصلة، وليس هو مجرد ترف فكري لا علاقة له بوجدان الامة وتطلعاتها، ولا هو حديث عن الخيال العلمي في عالم المستقبل، فقد أثبتت المطالعات المعرفية والاحصاءات الميدانية العد التصاعدي لتجذر العقيدة المهدوية والايمان بها في ضمير الامة والوجدان الاممي لها بمقدار تزايد المحن والصعوبات التي واجهتها وتواجهها البشرية في العصور الماضية وعصرنا الراهن، وهذا ما يعبر عنه في الأدبيات التراثية بمبشرات الظهور الأصغر حيث أصبحت الأمة أشدّ انجذاباً إلى ذلك التغيير العالمي وانقلبت من أمة قابلة ـ إن لم نقل رافضة ـ للتحول الذي سوف يحصل في المستقبل إلى أمة فاعلة، وهذا التحول بحد ذاته يمثل خطوة عظيمة انجزتها عقيدة الانتظار لبناء جسور الارتباط مع عصر النهضة العالمية.
وبالرغم من الجهود المتظافرة لابناء الامة بعلمائها ومثقفيها من خلال أقلامهم الشريفة ومنابرهم القيمة، وتجارها بانفاقهم وتبرعاتهم في هذا المجال والشريحة العامة من اتباع الطائفة الحقة بتفاعلها والتزامها فكراً وعملاً بهذه العقيدة.
أقول بالرغم من كل هذه الجهود والمساعي لبناء صرح العقيدة واستيعاب مفرداتها إلا أنه مازالت هناك جوانب لم تسلط عليها الاضواء بالشكل الكافي وبصورة مستقلة مع ارتباطها الصميمي بالعقيدة المهدوية، بل تعتبر من الاجزاء المقومة لمفهوم وعقيدة الانتظار ومن هذه البحوث التي سعى مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عليه السلام) إلى تناولها بشكل مستقل وتسليط الأضواء عليها هو البحث عن الشخصيات ذات الدور الفاعل في عصر الظهور والتي تلقي بظلالها على الحركة العالمية المظفرة بقائدها العالمي الحجة بن الحسن عجل الله فرجه سواء كانت هذه الآثار والتداعيات على المستوى الايجابي لحركة الإمام (عليه السلام) أو الجانب السلبي، وبعبارة أخرى سواء كانت هذه الشخصيات ـ ومن وراءها الحركات التي تمثلها ـ داعمة ومؤيدة للإمام (عليه السلام) والسائرة في ركابه وتحت إمرته أو التي لها موقف آخر وفي الجانب الثاني لحركة الإمام، أي انها تعتبر من المعوقات للنهضة العالمية المنتظرة.
ويمثل الجانب والمحور الأول شخصيات مثل اليماني والخراساني والحسني كما يتشخص الطرف الآخر بنماذج مثل الدجال والسفياني وآخرين، إذن لابد من التعمق في دراسة هذه الشخصيات ومشخصاتها ومعرفة هويتها بصورة أكثر تفصيلاً لما قلنا من أن لها الدور المهم في عصر الظهور أولاً مضافاً إلى سدّ المنافذ أمام من ينتحل أحد هذه الشخصيات طلباً لحطام الدنيا وركضاً وراء الاهواء.
ومن هنا جاءت هذه الدراسة لسماحة العلامة الشيخ محمد السند دامت بركاته لبيان الرؤية العامة وإعطاء الضابطة الكلية لمثل هذه الشخصيات وتمييز المحق من المبطل الذي يتصيد بالماء العكر.
وذلك من خلال بحث أصيل يعتمد على الأسس العلمية والقواعد السندية في فقه الحديث ودرايته.
وإذ يتقدم المركز بالشكر الجزيل للمجهود العلمي القيم الذي بذله سماحة المؤلف فان من دواعي سروره واعتزازه أن يقدم للقراء وللمكتبة العقائدية الاسلامية هذا الكتاب ضمن سلسلة «شخصيات عصر الظهور» ليكون بمثابة الاساس العلمي والمقدمة الكلية المعتمدة لدى دراستنا لتلك الشخصيات في إطارها العام ليسهل بعد ذلك تناول كل مفردة بحدِّ ذاتها ودراستها بصورة منفصلة وبشكل مستقل مع الأخذ بنظر الاعتبار هذه المقدمة في كل من هذه الشخصيات.
ومن الله التوفيق
المدخل
تطرح في الآونة الأخيرة تساؤلات حول موقعيّة شخصيّات الظهور، حيث ينتحل أدعياء _ بين الفينة والاُخرى _ أسمائهم، فهل لتلك الشخصيات _ وهي نجوم سنة الظهور _ صفة رسميّة من قِبل الإمام المنتظر عجل الله فرجه، كأن يكونوا نوّاباً خاصّين له وسفراء للناحية، أو غير ذلك من السمات التي لها طابع الحجّية والتمثيل القانوني، مع أنّه قد قامت الضرورة في روايات أهل البيت عليهم السلام على نفي النيابة الخاصّة والسفارة في الغيبة الكبرى للإمام المهدي عجل الله فرجه، وكذلك في تسالم وإجماع علماء الإماميّة.
وهذه النجوم لمسرح سنة الظهور ممّا قد جاءت أسماؤهم في روايات علامات الظهور، مثل: اليماني، والخراساني (الحسني)، وشعيب الصالح، والنفس الزكيّة، وغيرهم، وذكرت لهم ملاحمممهّدة في نفس سنة الظهور، فهل يستفاد منها أي صفة معتبرة نافذة، أم أنّ النعوت الواردة فيهم لا يستفاد منها أكثر من مديح عام من دون أن يصل إلى درجة الحجّية الرسميّة؟ وقبل الخوض في دلالة الروايات الواردة في شأنهم نتعرّض إلى:لمحة إجماليةفي أدلة انقطاع النيابة الخاصّة في الغيبة الكبرىواستمرار الانقطاع حتّى الصيحة والسفياني.
لمحة إجمالية
في أدلة انقطاع النيابة الخاصّة في الغيبة الكبرى
واستمرار الانقطاع حتّى الصيحة والسفياني
يتبع ان شاء الله تعالى.
ملاحظة:ـ الآراء الواردة في هذه السلسلة (شخصيات عصر الظهور) هي تمثل رآي العلامة الشيخ السندوليس بالظرورة تمثل رآي مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي(عليه السلام) وإنما نشرت من قبل المركز ترسيخا في فهم الوعي المهدوي وتعميقا لأصل التعددية في القراءات التخصصية بأيدٍ تخصصية.
--- التوقيع ---
مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM
موضوع منقول....