مشاركة: مقتـل الحسيـن... حـوار قصيـر مـع أستـاذ جامعـي شيعـي...
سؤالين نوجههما لكل شيعي عاقل...
- هل فعل الحسين من أعمال الجهاد والتضحية ما عجز عن فعله أبوه علي ابن أبي طالب ليستحق أن يخصص له الشيعة شهر محرم من كل عام يذكرون فيه مآثره وبطولاته...؟
- هل الحسين قتل مظلوما بينما أبوه علي لم يقتل مظلوما مما استحق معه أن يفتح له الشيعة "حسينية" يبكون فيها عليه ويجلدون أنفسهم بالسلاسل الحديدية حزنا عليه...؟
بانتظار الإجابة...
مشاركة: مقتـل الحسيـن... حـوار قصيـر مـع أستـاذ جامعـي شيعـي...
فاطمي...
ردك ليس مبررا عقلانيا ليفتح الشيعة "حسينية" يبكون فيها ويلطمون حزنا على مقتل الحسين.
فلو سألناك الآن:
لماذا خرج الحسين بأطفاله ونسائه من مكة قاصدا العراق...؟ هل خرج للسياحة أم للتجارة أم للجهاد في سبيل الله؟ طبعا ستقول بأنه خرج للجهاد في سبيل الله، ولو سألناك:
هل الحسين عندما خرج بنسائه وأطفاله كان يجهل بأن الجهاد في سبيل الله ينطوي بالضرورة على إماكنية وقوع كافة الإحتمالات كالقتل والأسر؟
إن قلت: "كان يجهل ذلك..." فقد لزمك أن تزيل عنه العصمة، إذ لا عصمة لمن جهل أصول ومباديء الجهاد في سبيل الله.
أما إن قلت: "لم يكن يجهل ذلك..."، فقد لزمك أن تعترف بأن الحسين كان قد تعمد أن يجاهد بأطفاله وبأهل بيته في سبيل الله وهو يعلم بأنهم قد يقتلون، أي أنه كان يعلم بأن مقتله هو وأطفاله ليس "مصيبة عظيمة" كما يصيح الشيعة بذلك، بل هو جهاد في سبيل الله ليس له جزاء إلا الجنة.
من هنا، فقد لزمك أن تتخذ ذات موقف الحسين، وهو أن تعتقد بأن مقتله هو وأطفاله ونسائه كان استشهادا في سبيل الله ولم يكن "مصيبة عظيمة".
مشاركة: مقتـل الحسيـن... حـوار قصيـر مـع أستـاذ جامعـي شيعـي...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهير:
مقتل الحسين استشهاد عظيم وصل الى قمة درجاته النبيلة فاستحق الحسين ان يخلد الله له هذه الشهادة وهذه المصيبة...
كلامك متناقض لا يقبله لا الشرع ولا العقل...
ففي حين تصف مقتل الحسين بأنه "استشهاد عظيم وصل الى قمة درجاته النبيلة..." نراك استدرت فجأة نحو الإتجاه المضاد لتصف هذا الإستشهاد بأنه "مصيبة".
وإذا كان معلوما بأن "المصيبة" لا أحد يريدها لنفسه، فإن ما قلته أنت هو أن استشهاد الحسين كان "مصيبة"، أي أن الإستشهاد في سبيل الله طبقا لعقيدتك يعتبر "مصيبة" وليس منزلة عظيمة عند الله لا ينالها إلا المجاهدون في سبيله.
مشاركة: مقتـل الحسيـن... حـوار قصيـر مـع أستـاذ جامعـي شيعـي...
زهير...
أنت تسمي الإستشهاد في سبيل الله "مصيبة"...
وعلى عكس ما ذهبت أنت إليه، فإن الله قد امتدح الجهاد في سبيله في آيات كثيرة من القرآن الكريم، ووعد المجاهدين في سبيله بالمغفرة وبالرضوان وبأعلى الدرجات يوم القيامة، ويا له من مقام عظيم...
وإذا كان ما قاله الله في محكم كتابه هو الصحيح، فإن الشهادة في سبيل الله تعتبر إذن طبقا لتعاليم الديانة الشيعية مصيبة تستحق من الشيعي أن يبكي ويلطم ويضرب صدره وظهره بالسلاسل الحديدية ويشق وجهه بالسكاكين الحادة بسببها.
مشاركة: مقتـل الحسيـن... حـوار قصيـر مـع أستـاذ جامعـي شيعـي...
هاشم...
أولا:
الكلام الذي ذكرته على أنه من القرآن لا وجود له في كتاب الله، فالموجود في كتاب الله هو قوله تعالى: (إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ...) المائدة/ 106
ثانيا:
كلمة "مصيبة" الواردة في القرآن تعني أن الموت قدر الله الذي لا مفر منه يصيب به من يشاء من عباده وقتما شاء.
ثالثا:
لو جاريناك فيما تقول، لقلنا لك: ولماذا لم يبكي الشيعة على علي ابن أبي طالب؟ أليس هو الآخر قد أصابته مصيبة الموت كابنه الحسين...؟
مشاركة: مقتـل الحسيـن... حـوار قصيـر مـع أستـاذ جامعـي شيعـي...
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني المحترمين الذين علقوا على مواضيع المدعو سلطان عملا بنصيحة أحد الأفاضل بعدم الرد عليه لكون لا يفهم أرجو الامتناع على الرد على سلطان و الاكتفاء بالنظر إلى مواضيع تهمنا نحن المسلمين أكثر من سلطان وما يقول .
أرجوكم عدم الرد والالتفات إلى مواضيع نستفيد منها الآن و خصوصا في أيام محرم الحرام و نسير على درب إمامنا الحسين بن علي عليهم السلام وأسال الهداية لي ولكم جميعا
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشاركة: مقتـل الحسيـن... حـوار قصيـر مـع أستـاذ جامعـي شيعـي...
يا تلميذ...
إن كان عقلك المحدود السعة الذي لا يستوعب أكبر من مسألة شتم صحابة رسول الله ولعنهم قد فهم مسألة البكاء على الحسين على أنها "مجرد مسألة طرحها حاقد"، فإننا قد طرحنا هذه المسألة على أنها قضية يرفضها الشرع والعقل والمنطق، وذكرنا أسباب ذلك، ولذلك، فإننا نتحدى أي شيعي عاقل أن يثبت لنا مشروعية وعقلانية جواز البكاء على الحسين كل عام من شهر محرم.
من هنا، كان موضوعنا خاص بعقلاء الشيعة ومثقفيهم فقط وليس بسفهائهم.
مشاركة: مقتـل الحسيـن... حـوار قصيـر مـع أستـاذ جامعـي شيعـي...
هاشم...
كل مسلم يؤيدك بأن مقتل الحسين حادثة أدمت قلب كل مسلم بسبب مأساويتها، ولسنا مختلفين معك في ذلك، ولكن المرفوض شرعا وعقلا هنا هو اعتبار مقتل الحسين مناسبة للبكاء واللطم عليه كل عام من شهر محرم.
ثم أنك أنت بنفسك تعترف بأن فقدان رسول الله أهم من فقدان الحسين، فلماذا لم يقم الشيعة لموت الرسول عزاءا سنويا يبكون فيه ويبكون عليه بدلا من إقامتهم عزاءا للحسين...؟
وعلي ابن أبي طالب أكثر أهمية من الحسين، وهو قد قتل مظلوما أيضا، فلماذا لم يفعل له الشيعة ما فعلوا للحسين...؟
أما نزول المصيبة على الإنسان فهذا أمر قد قدره الله لحكمة إلهية تخفى عليه وعلى الناس، ومفهوم أن الإنسان قد يبكي ويتألم لنزول مصيبة على حبيب له، ولكن ذلك ليومين أو ثلاثة أيام فقط، بعدها يجب عليه أن يكف عن البكاء والعويل، أما مسألة أن يجعل من هذه المصيبة مناسبة سنوية يبكي فيها ويلطم نفسه متذكرا مصيبة حبيبه، فهذا مرفوض شرعا ويعتبر تمردا على قضاء الله وإرادته وقدره.