طائرات اميركية تحمي مساجد العراق
قال مسؤول عسكري أميركي رفيع إن الجيش عزز حراسته حول مساجد العراق باستخدام طائرات التجسس وجهود الاستخبارات منذ حادثة تفجير ضريح الامامين الشيعيين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء في الثاني والعشرين من الشهر الماضي.
وقال نائب قائد القوات الجوية الأميركية في العراق وأفغانستان اللواء آلان جي. بيك إن الجيش أرسل بتعزيزات من طائرات التجسس لحراسة المساجد التي كانت الهدف دوماً لعمليات رصد لجمع معلومات استخباراتية منذ حادثة تدمير الضريح . وفيما نأي الجيش الأمبركي بنفسه عن العنف الطائفي الذي اندلع عقب تدمير الضريح قال بيك إنه خصص الخميس المزيد من طائرات دون طيار من طراز "بريديتور" وأخرى للمراقبة من طراز "ستارز " Stars لجمع معلومات استخباراتية عن أي هجمات طائفية وشيكة قد تستهدف المساجد أو المواقع الدينية. ونقلا عن Cnn نوه بيك في هذا السياق قائلاً " نركز أكثر على هذه المواقع الآن." وتحلق في سماء العراق منذ الخميس الماضي خمس طائرات "بريدتور Rq-4" بالإضافة إلى مركبات تجسس جوية أخرى ترسل بثاً مباشراً إلى مراكز تحكم أرضية لرصد أي مؤشرات هجمات قد يشنها مجهولون.
ومن جانبه قال قائد جناح سلاح الطيران البريطاني وقائد القوات البريطانية للعمليات القتالية في القيادة المركزية الأميركية راسل وولترزمورغان إن استهداف المساجد أصبح "قضية خطيرة ونستخدم البريداتور في محاولة لمنع تكرار مثل ذلك الحادث".
وبرر قادة الجيش الأميركي عزوفه عن التدخل إبان العنف الطائفي الذي اجتاح العراق عقب استهداف ضريح الإمامين بإستراتيجية تفادي استقطاب مشاعر معادية للأمريكيين. وتعاملت قوات الأمن العراقي مع العنف الدموي الذي سقط خلالها العديد من القتلى كما استهدفت العشرات من المساجد السنية.
