خاتمي يحذر من انهيار الثورة
رأى أن هيمنة المتطرفين ستقضي على ايران
حذر الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي من انهيار الثورة الإسلامية في إيران نتيجة لتغلغل العناصر المتطرفة الى الحكم, وشبه المحافظين الجدد في الولايات المتحدة بعناصر حركة طالبان الافغانية المتشددة, في حين شن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هجوما جديدا على اسرائيل والدول الأوروبية, معتبرا ان انشاء الدولة العبرية هو بحد ذاته جريمة تطهير عرقي ضد اليهود قامت بها اوروبا للتخلص منهم.
وأعرب خاتمي خلال استقباله أمس عددا من أعضاء المجالس المركزية لمنظمة »مجاهدي الثورة الإسلامية«, عن مخاوفه على مستقبل الثورة الإسلامية في إيران نتيجة تغلغل المتطرفين الى الحياة السياسية, وقال: »انا على ثقة ان هذه العناصر لا تقبل بوجود قائد الثورة أو الثورة ذاتها أو الدستور...«.
وأكد خاتمي الذي يرأس المجلس المركزي لرابطة علماء الدين المناضلين انه يشعر بالخطر من تركيبة القوى السياسية الحالية وتأثير ذلك على مستقبل الثورة الإسلامية في إيران ملمحا الى احتمال ان تأخذ عناصر لا تنسجم مع الثورة بزمام المبادرة.
واشار الرئيس السابق الى وجود ثغرات في طريقة إدارة الامور في الدولة.. مضيفا ان النظر الى الماضي يكشف عن وجود اشكاليات وأخطاء حدثت بالفعل.
وقال ان منظمة مجاهدي الثورة الاسلامية تمثل هيكلا اصيلا يتسم بالحرص على مصالح ايران والثورة والاسلام.
وفي معرض تعليقه على مسألة كون الاصلاحيين يمرون بظروف صعبة حاليا, اوضح خاتمي ان هناك حالة من التدقيق في مصير البلاد بشكل عام.
واكد ان المشكلة التي يعاني منها العالم حاليا تتمثل في التطرف الايديولوجي.. موضحا ان المحافظين الجدد في الولايات المتحدة شأنهم شأن طالبان وانه يجب الاستفادة من الفرصة المتاحة للتعريف بالإسلام.
من جهته وفي رابع هجوم عنيف له على اسرائيل منذ توليه الحكم اعتبر الرئيس الايراني بأن الجرائم التي ارتكبها »الصهاينة« ضد الفلسطينيين لا تقل بشاعة عن الجرائم التي ارتكبها النازيون ابان الحرب العالمية الثانية.
ونسبت وكالة انباء الطلبة الايرانية (إسنا) الى احمدي نجاد قوله امس ان »ثمة سؤال يتعين على الغرب الرد عليه الا وهو ما هي الجرائم التي ارتكبوها (النازيون) في تلك الايام (الحرب العالمية الثانية) ولا يرتكبها الصهاينة اليوم«?.
واضاف الرئيس الإيراني ان »الصهيونية هي في واقع الامر فاشية جديدة«.
واتهم احمدي نجاد الاوروبيين باستمرار معاداتهم للسامية ببساطة بإبعادهم اليهود عن أوروبا, معتبرا ان »احد الاهداف الرئيسية لانشاء النظام (إسرائيل) الذي يحتل القدس ونقل اليهود الى هناك (فلسطين) هو استمرار الموقف (الاوروبي) المناهض لليهود«.
وقال ان »افضل خيار كان التخلص من اليهود من اوروبا وبذلك ابعدوا اليهود خارج أوروبا ¯ وهو نفسه نوع من التطهير العرقي والديني«.
كما نقلت »إسنا« عن نجاد القول »وفي الوقت نفسه اقاموا معسكرا يهوديا بهدف تشكيل نتوء أوروبي له طبيعة صهيونية ومناهضة للإسلام في المنطقة الاسلامية«.
واضاف احمدي نجاد انه على الرغم من ان هناك روايتين رسمية وغير رسمية عن (الهولوكوست) في أوروبا, »لم تناقش القضية مطلقا بصورة علنية وتحولت بدلا من ذلك الى خط احمر محظور واسطورة نهائية«.
وأضاف »حتى إذا لم يكن هناك مبالغة في التاريخ وان الكثير من اليهود قتلوا, ومن ثم لماذا يكون المسلمون هدفا للانتقام ولم لا تدفع أوروبا الثمن«?.
وقال الرئيس الايراني انه يجب التفريق بين اليهودية وبين الصهيونية, مؤكدا ان اليهود في الدول الإسلامية مثل ايران عاشوا دائما في امن مع حرية دينية وسيبقى الحال كما هو في المستقبل, واضاف »لكن الصهيونية هي عقيدة غربية وانها فكرة امبريالية انشأها البريطانيون وتتبع اهدافا علمانية واساليب فاشية وتقتل حاليا مسلمين بمساعدة وقيادة مباشرة من الولايات المتحدة وأجزاء من أوروبا«.
