الأزهر يمنع كتاب "تحكيم علي ومعاوية".. و"حطام بعث العراق" الأكثر مبيعا

تقرير "العربية.نت" الأسبوعي للكتاب


إصدارات جديدة

الأزهر يمنع "التحكيم"

دار الساقي ......دم عثمان على مصحفه

حارس المهدي المنتظر....

غونتر غراس يروي سيرته

من أكثر الكتب مبيعا

الإنجيل برواية المسلمين

الإصلاح الشيعي

بعث العراق: القيام والحطام


دبي- حيان نيوف

تولدت "ثقافة المنع" داخل الثقافات المختلفة، ولم تك هذه الثقافة وليدة العالمين العربي والإسلامي فحسب وإنما امتدت إلى الغرب حيث مؤخرا أقدمت الحكومة البريطانية على منع كتاب ينتقد سياسة بلير في العراق.

إلا أن "ثقافة المنع" في العالمين العربي والإسلامي تنبع من أكثر من سلطة، ولا تقتصر فقط على الكتب السياسية. فقد أبدعت الحكومات في تأسيس دور رقابة لمنع كل كتاب سياسي قد يؤثر على الناس أو يكشف ما لا يراد كشفه، وأما بعض المدارس الدينية فهي دائما على أهبة الاستعداد لدفن أي كتاب في مطبعته اعتمادا على قراءات "قد" تكون خاطئة ولا علاقة لها بجوهر الإسلام الذي انتشرت حضارته يوما ما من منطلق احترامه للرأي الآخر، ونشر بعض قادته الأفكار الأولى حول العدالة وشرعة حقوق الإنسان، وهذا ما أكد عليه الكاتب جورج جرداق في سلسلة الكتب التي ربط فيها ما بين أفكار الإمام علي وما جاءت به الثورة الفرنسية من قيم حقوقية.

ربما يكون لأي مؤسسة دينية أو سياسية الحق في تغييب أي كتاب "تراه مناقضا لمبادئها"، ولكن هذا المنع، في الواقع، "لن يمنع" الكتاب بل سوف يزيد من انتشاره وقد أثبتت التجارب في الماضي أن أكثر الكتب تعرضا للرقابة أو التي يمنع نشرها تكون الأكثر مبيعا، لا بل يكاد يطير مؤلفو هذه الكتب من الفرح لما يحققه لهم هذا "المنع" من شهرة واسعة.

إصدارات جديدة

الأزهر يمنع "التحكيم"


قال الكاتب المصري الشيعي البارز احمد راسم النفيس إن الأزهر, وهو أكبر مؤسسة إسلامية في مصر, منع كتابه "التحكيم" من التداول وأمر بمصادرة النسخ الموجودة في الأسواق والمكتبات.

وقال النفيس إن الأزهر أمر بمنع الكتاب الذي يتناول قصة التحكيم الشهيرة في التاريخ الإسلامي بين الخليفة الرابع علي بن أبي طالب ووالي الشام معاوية بن أبي سفيان بحجة أنه يحط من قدر صحابة النبي محمد. وذكر النفيس لوكالة الأنباء "يونايتد برس" ان قرار المنع الصادر من مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر منع الكتاب بحجة أنه يحط من قدر صحابة الرسول ويسىء إليهم.

ويتعرض الكتاب لقصة التحكيم التي حصلت بين الإمام علي ومعاوية والتي اعتبرها الشيعة واحدة من الخدع التي مورست في الصراع حول الخلافة بين الاثنين.
إلا أن النفيس قال إنه لم يأت بشيء من عنده وكل ما ذكره في كتابه الصادر عام 2003 كان موثقا بنصوص وردت في كتب التاريخ الإسلامي المعتمدة لمؤلفين بارزين مثل الطبري والبلاذري.

وللنفيس وهو واحد من أبرز الوجوه الشيعية في مصر عدة كتب يدافع فيها عن الفكر الشيعي كما يدعو للسماح لهذه الطائفة بممارسة شعائرها الدينية بحرية.

دار الساقي

أرسلت دار الساقي في بيروت تقريرا لـ"العربية.نت" تضمن أبرز الكتب الصادرة عنها عام 2005: رحلة العم البرت من تأليف راسل ستنارد، الغربة الثانية من تأليف عبد الله المعجل وسعاد المعجل، هل الرأسمالية أخلاقية؟ من تأليف أندره سبونفيل، مهد الإسلام من تأليف مي يماني، رواية ريح الجنة للكاتب تركي الحمد، تاريخ الملك سعود من تأليف الأمير سلمان بن سعود، وقد تم عرض بعض هذه الكتب في تقارير الأسابيع السابقة للكتاب.

دم عثمان على مصحفه

كشف باحث روسي أن أقدم وأكمل نسخة للقرآن الكريم والمعروفة بــ "مصحف عثمان" التي استندت إليها كل المصاحف اللاحقة موجودة في روسيا حاليا.

ونقلت جريدة العرب اللندنية عن هذا الباحث قوله إن هذه النسخة تم تسجيلها في زمن الخليفة الثالث عثمان بن عفان وأن الروايات تشير إلى أن المتآمرين قتلوه على هذه النسخة تحديدا وأريق دمه على صفحاتها حتى أنه توجد بقع سوداء من آثار الدم على الصفحات.
ويزعم الباحث إلى أن نسخة القرآن هذه تعد أكمل وأقدم نسخة ولا يزيد عدد النسخ المماثلة من حيث الحجم على سبع نسخ.

وأضاف أنه لم تتم الإشارة في هذه النسخة إلى أسماء السور وعدد الآيات كما تركت أماكن فارغة بين السور وبعد فترة تتراوح بين 50 و70 عاما تم إدخال الزخارف وكتبت أسماء السور وعدد الآيات في تلك الفراغات كما تم إدخال تعديلات نحوية بالحبر الأحمر لأن النحو الخطي العربي كان في ذلك الوقت في بداية ظهوره.

ونقلت الصحيفة عن الباحث الذي انتهى من دراسة وجمع المخطوطة ورقة إن دبلوماسيا روسيا من أصل عربي اشترى جزءا من هذه المخطوطة في أواخر القرن التاسع عشر وفى عام 1937 حصل عليها المستشرق الروسي الاكاديمى أجناتي كراتشكوفسكي وهي موجودة في المجموعة الأكاديمية في مدينة بطرسبرج وهي التي بدأ الباحث في دراستها ثم اكتشف أن الجزء الآخر منها موجود في قرية صغيرة جنوبى أوزبكستان قرب الحدود الأفغانية.


حارس المهدي المنتظر

"حارس المهدي المنتظر" هو كتاب يتضمن مجموعة من القصص القصيرة التي تسلط الأضواء على أن الحياة البشرية برمتها تقوم على الاتصال، أي على العلاقات الإنسانية، بما في ذلك العاطفية والدينية والفكرية والسياسية والتجارية والعائلية والمهنية. الكتاب من تأليف حسين الموزاني.

وتقول صحيفة "النهار" اللبنانية إذا كانت هذه القصص تبني مسلكية شخوصه على هذا التواصل، فان روحيتها الجمالية تدخل في صميم الحياة البشرية على اعتبار أن الاتصال البشري من اعقد الموضوعات الإنسانية. في قراءة نقدية أوضح، لا حياة بشرية واجتماعية من دون اتصال جمالي، وإذا كان الهدف منه تحقيق العلاقات الإنسانية والاجتماعية مع شخص أو مع جماعة، فانه قد يتعدى الإطار المذكور إلى النواحي الدينية والروحية، أي إلى صلات الإنسان بالخالق. على أن مزاجية سلوك أبطال حسين الموزاني تجيء مبتورة، عرجاء، وتوحي الوقوف أمام المأزق.

تركز القصص على هاجس البحث عن الذات في الذات وفي العالم على حد سواء. فالبطل هو كائن هذا العالم، وجوده مرتبط به، وغير ذلك يقوده إلى الحرمان الحسي أو فقدان التوازن الشخصي. في ثنايا "نهار في القاهرة"، مثلاً، كانت الشخصية قبل أن تبدأ جولتها الترفيهية تعرف أنها ستنتهي إلى حانة في أطراف المدينة العملاقة لإقامة علاقة (اتصال) مع زجاجة كونياك مصري. كانت الشمس مكتملة التفتح حين أراد البطل الاتصال بالهواجس السياسية بغية تفريغ التوترات النفسية، ولعب دور تطهيري ذاتي التطلع. التركيز على ايماءات الشخصيات أو على حركاتها التعبيرية يأخذ مجراه، بما قد يكشف عن المزاج النفسي. وأحيانا تُرفق القصة تلك الحركات التعبيرية بالكلام بحيث تنفعل الشخصية الأدبية كأنها على خشبة مسرح.

غونتر غراس يروي سيرته

يعمل الكاتب الألماني غونتر غراس الحائز على جائزة نوبل للآداب 1999، على كتابة سيرته الذاتية التي ستغطي فقط سنوات شبابه وتنتهي في عام 1959، عندما سطع نجم الكاتب مع صدور روايته "طبل الصفيح". وأوضح غراس في مدينة "لوبك" الواقعة شمال ألمانيا، أن الرواية تتناول فترة شبابه.

وأوردت صحفية "البيان" الإماراتية قول غراس "لا تحفزني الكتابة حول المؤلف الذي يحمل اسمي اعتباراً من لحظة النجاح" الذي بلغه في عام 1959. وتبدأ السيرة الذاتية التي ستتراوح صفحاتها بين 200 و300 صفحة، باندلاع الحرب العالمية الثانية في عام 1939، عندما كان غراس يبلغ الثانية عشرة من عمره.

وبنهاية الحرب، كان قد أصبح عمر غراس 17 عاماً، وكان قد مر بجميع المراحل التقليدية التي يمر فيها شاب في ألمانيا النازية، بدءاً من العضوية في المنظمة الشبابية الهتلرية وانتهاء بالمشاركة في إشعال الحرب كجندي، حين أصيب بجرح في ميدان المعركة.وكان غراس، المولود في دانزغ، وهي مدينة غدانسك البولندية حالياً، قد وجد نفسه مضطراً في نهاية الحرب إلى ترك المدينة التي ولد فيها، مثلما هو حال عائلته وجميع الألمان الذين عاشوا هناك.

من أكثر الكتب مبيعا

الإنجيل برواية المسلمين

أورد موقع "أدب وفن" المتخصص ببيع الكتب على شبكة الإنترنت أن كتاب "الإنجيل برواية المسليمن" هو من أكثر الكتب مبيعا لديه. وحسب تعريف الناشر "أن ما قام به طريف الخالدي (جامع الكتاب)، والصادر عن دار النهار، من جمع أخبار المسلمين عن يسوع وتعقيبه عليها، عمل مرموق، موسع للأفاق، عميق التبحر في العلم، بعيد الغور في فهم الدين، لم يسبقه عمل على هذا النحو في إرساء التبادل بين الثقافات، وجهد الخالدي في إظهار تبني ديانة رئيسية الشخصية المركزية لديانة أخرى، ومحبتها لها، وهو عمل حافل بالجديد بقدر ما هو حافل بروعة الإشعاع، يضعه في المرتبة الأولى بين الرواد المتبحرين في تاريخ الإسلام في عصرنا هذا. هذا الكتاب متعة للقراءة، وهو سهل التناول لعامة القراء، وكذلك للذين لا يقبلون المزاعم العدوانية عن تصادم الحضارات باعتبارها مرفوضة بقدر ما هي باطلة".

ويقول عبده وازن في ملحق النهـار الثقافي إن "الإنجيل برواية المسلمين" الذي جمعه وعلّق عليه طريف الخالدي، كتاب صدر لدى "دار النهار" في وقته المناسب، لبنانياً وعربياً، كونه يكشف عن أواصر طويلاً ما جمعت بين المسلمين والمسيح، وكانت على قدر كبير من المتانة، ولكن بعيداً عن أي بُعد عقائدي أولاهوتي. يكشف الكتاب صفحات شبه مجهولة من تاريخ إيماني مشترك صنعه مؤرخون ومفسّرون ومتصوّفة ومؤلفون مسلمون وعرب انطلاقاً من افتتانهم بشخص المسيح أو"النبي عيسى" بحسب الإسلام وبأقواله وأفعاله من غير أن يتطرقوا إلى العقيدة التي أنشأها ورثة المسيح تطبيقاً أو تفسيراً أو تأويلاً لكلامه وأمثاله وموعظاته أولاً، ثم ترسيخاً لمساره القدسي الذي اكتنفته العجائب وانتهى به مصلوباً ثم ميتاً على الصليب فمنتصراً على الموت عبر القيامة.

الإصلاح الشيعي

كذلك يذكر موقع "أدب وفن" أن كتاب "حركة الإصلاح الشيعي: من نهاية الدولة العثمانية إلى بداية عهد الاستقلال" من تأليف صابرينا ميرفان وترجمة هيثم الأمين، وصدر عن دار النهار للعام 2003 .

وبحسب الناشر كرس هذا الكتاب لحركة الإصلاح الشيعي في جبل عامل في نهاية الدولة العثمانية وفي أثناء تكوين الدولة اللبنانية (1880 - 1943). وكان اختيار هذه المنطقة طبيعيا لكونها منبتا للعلماء الاماميين. والرجال الذين يستعيد هذا الكتاب سيرهم الفكرية هم من العلماء والأدباء. وقد توصلت المؤلفة من تحليل آثارهم وأعمالهم إلى استعادة بناء البيئة التي انتموا إليها، والى كشف الصلاة القائمة فيما بينهم واستراتجيات المصاهرة، بالإضافة إلى علاقاتهم بغيرهم من الفاعلين الاجتماعيين بتفصيل يصل إلى دقائق الحياة اليومية.
إلا أن الخلفية التي يدور عليها هذا الكتاب هي بالأخص خلفية الفوضى الضاربة التي تسبب بها انهيار الدولة العثمانية، والاختلاط الذي أثارته الحرب الكبرى، والبلبلة التي نشأت لدى قيام الانتداب وبعد إنشاء الدولة اللبنانية الحديثة. وكان على العلماء من دعاة الإصلاح أن يتكيفوا في جميع هذه الأحداث وهم يتخبطون بين أحلامهم الضائعة والوضع السياسي الذي كانوا يحاولون التأقلم معه. ورد بعضهم، على مثالية البعض الآخر، بموقف واقعي براغماتي.


بعث العراق: القيام والحطام

من أكثر الكتب مبيعا أيضا حسب "أدب وفن" كتاب "بعث العراق: سلطة صدام قياماً وحطاما" للمؤلف حازم صاغية والصادر دار الساقي للطباعة والنشر عام 2003 .
ويقول الناشر (إذا جاز لنا أن نستخلص "عبراً" من تاريخ البعث، قلنا إن العبرة الأولى تطال العبث والمجانية اللذين وسما شطراً مهماً من تاريخنا السياسي المعاصر. فما ابتدأ ثرثرة شبان يافعين عن التغيير والوحدة العربية وفلسطين و"الرسالة الخالدة"، انتهى كارثة مدوية تنوء بثقلها الطاغي على ملايين البشر. وهذا ليس، إطلاقاً، دعوة إلى الانسحاب من السياسة، بل دعوة إلى تأسيس السياسة على قواعد دستورية وعقلانية. فلا الحل يكمن في العودة إلى احتكار "النظام القديم" للحيز السياسي وإغلاقه النسبي أمام القوى الاجتماعية الصاعدة، ولا هو طبعاً في رغبة القوى الراديكالية والانقلابية أخذ السياسة عنوة واغتصابا وإخراج المجتمع كله منها. وبالتأكيد فان الحرب الباردة شكلت حضناً نموذجياً للأنماط الاستبعادية من النشاط السياسي).

وبدوره جاء إسقاط صدام حسين وسلطته وحزبه الواحد، في هذا المعنى، ليشكل تخلصاً متأخراً من تراكيب الحرب الباردة التي أفلت في أنحاء أخرى من العالم. وبهذا مثل الحدث الكبير شرطاً ضرورياً، وإن غير كاف، لمباشرة السياسة. إلا أن الحرب الأمريكية وفي السياق الذي طرأت فيه، تهدد بأضعاف القدرة على استكمال باقي الشروط المطلوبة. فحصول الحرب بمعزل عن كل غطاء قانوني أو دولي، وقبل استنفاد الوسائل السياسية، وفي ظل هيمنة وعي إيديولوجي يميني ومتزمت على البيت الأبيض، وفي موازاة الكثير من الأكاذيب التي شاءت "البرهنة" على ما لم تستطع برهنته"... كل هذه العناصر وغيرها لا تشجع على التفاؤل.

غير أن هذا كله لا يلغي المسؤولية الذاتية عما حصل وقد يحصل. فالعجز المحلي عن إطاحة نظام صدام، نظام المقابر الجماعية، انما فتح الباب واسعاً لمن يرغب في إطاحته من الخارج. ومراكمة الفواتير التي شاءت أنظمتنا ومجتمعاتنا وثقافاتنا السياسية أن لا تسددها، منحت الفرصة لمراب لا يرحم، هو جورج دبليوبوش، كي يطالب بسدادها دفعة واحدة. وهذا فضلاً عن أن القول، المحق، بأن الديموقراطية لا تفرض من فوق يطرح المشكلة أكثر مما يحلها: إذ هل ظهرت تعبيرات جدية لدينا عن طلب الديموقراطية من تحت؟إن العراق أبعد من العراق في أسئلته وتحدياته كما انطوت عليها قصة البعث - قصتنا جميعاً بمعنى من المعاني.