أعلنت العتبة الحسينية المقدسة، اليوم الثلاثاء، الانتهاء من انجاز الكساء الشريف لضريح الصحابي حبيب بن مظاهر الأسدي.
وقال رئيس قسم الصيانة المهندس عبد الحسن محمد، في حديث لوكالة نون الخبرية، إن "الموافقات الرسمية استحصلت قبل أربع سنوات من قبل سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي للمباشرة بهذا العمل وبالتعاون مع مؤسسة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في دولة باكستان، والعمل تكون من مراحل متعاقبة، وجميع الأعمال التي نفذت كانت بطريقة يدوية بدون تدخل المكائن".
وأضاف، أن "نوع القماش الذي استخدم في الكساء، خاص جداً وهو مزيج من الحرير الطبيعي والصناعي، ومزخرف بداخله عبارات (يا حسين) وزخارف إسلامية ونباتية، والزخرفة استخدم فيها خيوط من الذهب بنسبة (80%) وفض بنسبة (20%) وأما النصوص التي وضعت على البردة بخط الثلث اقتبست من زيارة حبيب بن مظاهر وألقابه، والأبعاد الداخلية للكساء من الجوانب بالاتجاه الطويل (1.50 * 1.60) متر، والأطراف الأخرى (74) سم في الارتفاع (1.5) متر".
من جهته، أكد مسؤول شعبة الأعمال الحرفية، محمود شاكر علي، أن "القماش يتميز بالقوة والجودة وحاولنا وضع نسيج متماسك ليقاوم الظروف والأجواء لأطول فترة ممكنة ومن ثم شرعنا بالتطريز والزخارف النباتية، ووضعنا تقسيمات هندسية بطريقة مدروسة على يد خبراء، واستعملنا مجموعة كبيرة من الأحجار الكريمة بلغت أكثر من (1300) حجرة شملت (الزاركون، العقيق، الياقوت، الزمرد، اللؤلؤ) وتوزعت بصورة مدروسة، على الكساء".
