خفض رتبة بطريرك الكنيسة الارثوذوكسية بالقدس لراهب
ارينيوس لا يزال رافضا للتخلي عن منصبه
http://newsimg.bbc.co.uk/media/image...kap203body.jpg
تقرر خفض الرتبة الكنسية للبطريرك السابق للكنيسة الارثوذوكسية ارينيوس الأول إلى راهب.
وجاء القرار بعد أن رفض ارينيوس الاستقالة عقب اتهامه ببيع أراض مملوكة للكنيسة بالقدس، عادة ما يقطنها عرب، لمستثمرين يهود.
وقد أنكر البطريرك السابق ارتكاب أي خطأ في الأمر إلا أن قادة الكنيسة كانوا قد صوتوا الشهر الماضي بعزله وتجميد سلطاته فعليا.
وأعلنت الكنيسة أن محكمة خاصة أصدرت الحكم على ارينيوس غيابيا بسبب رفضه دعوة للمثول أمامها.
ومن ناحيته قال مساعد لارينيوس انه لن يتخلى عن منصبه وسيصدر بيانا الجمعة.
يذكر أن ارينيوس كان قائدا لـ 100 ألف مسيحي في الأراضي المقدسة اغلبهم من الفلسطينيين.
وقد انتقلت الآن مسؤليات البطريركية إلى الأسقف كورنيليوس إلى حين إصدار قرار بشأن من سيخلف ارينيوس بشكل دائم.
وتقول مراسلة بي بي سي في القدس باربرا بليت انه قانونا لا يمكن لقادة الكنيسة إقالة البطريرك، وان الوسيلة القانونية الوحيدة هي موافقة حكومات الدول التي تضم رعايا كنيسته وهي حكومات إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية، وحتى الآن صدقت الأردن فقط على إقالته.
وقال بيان الكنيسة بعد خفض رتبة ارينيوس "هذا الإجراء اتخذ لحماية وحدة هيئة الكنيسة ،... ولذلك كان هذا القرار المؤلم ضروريا".
وحذر البيان رعايا الكنيسة من "الاستماع إلى المعلومات المضللة".
ويتركز الخلاف حول بيع أراض مملوكة للكنيسة الارثوذوكسية تقع داخل المدينة القديمة بالقدس.
وينظر إلى الصفقة على أنها تخل بالتوازن الدقيق بين ممتلكات المسيحيين واليهود والمسلمين في المدينة القديمة بالقدس، التي يأمل الطرف الفلسطيني في أنها ستكون عاصمة دولتهم المستقبلية.
وكان البطريرك ارينيوس قد قال إنه لم يوافق مطلقا على البيع، لكن هناك تكهنات بأن أحد مساعديه وقع العقد نيابة عنه.
يذكر أن إسرائيل احتلت القدس الشرقية عام 1967 وضمتها عام 1981، لكن لم يعترف بسيادتها عليها دوليا.
