الحائري يدعو الشيعة إلى حمل السلاح
حصد مسلسل العنف الدموي المستمر في العراق أمس 18 شخصا على الاقل, في حين بدأت تداعيات »أزمة المدائن الطائفية« تتفاعل بشكل خطير حيث دعا أحد المراجع الدينية في النجف الشيعة الى حمل السلاح للدفاع عن انفسهم بينما اتهمت جماعات سنية بالسعي إلى »إزالة« ابناء طائفتهم من »حزام بغداد«, وذلك في الوقت الذي يحاول فيه رموز النظام المخلوع الظهور على الساحة من خلال رسائل لنائب الرئيس المخلوع عزة ابراهيم الدوري.
فقد دعا الدوري في رسالة وقعت باسمه على موقع الكتروني لانسحاب القوات الأميركية من العراق دون قيد أو شرط« مع احتفاظ الشعب العراقي بحقه في المطالبة القانونية والشرعية بالتعويض عن خسائره المادية والمعنوية وتشكيل حكومة وطنية تمثل كل قوى الشعب العراقي تمهيدا لاجراء انتخابات ديمقراطية تحت اشراف جامعة الدول العربية أو الأمم المتحدة«.
وطالب في الرسالة التي وزعتها أمس هيئة الدفاع عن الرئيس المخلوع صدام حسين ومقرها عمان باطلاق سراح المعتقلين في العراق وايقاف المطاردات والمداهمات بحق من وصفهم ب¯ »المناضلين والمجاهدين وإعادة الجيش والقوات المسلحة العراقية الى ما كانت عليه وإلغاء جميع القوانين والقرارات الصادرة عن الاحتلال«, مطالبا ايضا من »اكتنزوا أو سرقوا الثروات من أموال الشعب العراقي أو ما أودع لديهم من أمانات بتسليمها للقيادة المجاهدة في الميدان« في اشارة الى البعثيين وهددهم بأنهم سيوضعون في »القائمة السوداء مع الخونة«.
ووفقا لبيان هيئة الدفاع فان الرسالة جاءت ردا من عزة ابراهيم على رسالة أرسلها إليه المحامي زياد الخصاونة رئيس الهيئة في وقت سابق ¯ وقالت الهيئة انها حصلت على الرسالة عبر »شبكة البصرة« على »الانترنت« وارسلت اليها بالبريد الالكتروني حيث ذيلت الرسالة التي جاءت في ثماني صفحات مطبوعة باسم عزة ابراهيم الدوري بوصفه »أمين سر قيادة قطر العراق« وحملت تاريخ الخامس عشر من شهر أبريل الجاري.
وفيما يتعلق بالأزمة الطائفية أصدر المرجع الشيعي اˆية الله كاظم الحسيني الحائري بيانا دعا فيه الشيعة الى حمل السلاح والاعتماد على انفسهم ضد الصداميين و »النواصب« متهما القوات الأميركية والعراقية بالتقصير في أزمة المدائن.
في الوقت نفسه اصدرت جماعة »القاعدة في بلاد الرافدين« التي يتزعمها ابو مصعب الزرقاوي بيانا على »الانترنت« اتهمت فيه الشيعة بخطف رهائن سنة وتعذيبهم في الحسينيات ومصادرة نحو 25 مسجدا سنيا في مناطق اليوسيفية واللطيفية وغيرها التي تعتبر »حزام بغداد« بغرض ازالة السنة من المنطقة.
ويتزامن التشاحن الطائفي وما ينطوي عليه من مخاطر تفجير حرب أهلية, مع استمرار مسلسل الاعتداءات الإرهابية حيث قتل امس 18 شخصا على الاقل معظمهم في انفجار سيارة مفخخة في قاعدة للقوات العراقية في الأعظمية غرب بغداد.
