وفاة جيف راسكن.. أبوالماكنتوش وصاحب الفضل في تسهيل استخدام الكمبيوتر
«انتهى شهر العسل مع التكنولوجيا الرقمية. أجهدتنا محاولات تعلم أضخم وأعقد البرامج لعمل أبسط وأصغر المهام. عانينا من أجهزة الحواسب وعانت منا. وأنهكنا الضغط المستمر للتطور».
جيف راسكن في كتابه
The Human Interface
ü ü ü
بعد حياة حافلة بالعديد من الإنجازات في عالم التكنولوجيا توفي الأسبوع الماضي جيف راسكن صاحب اختراع أول كمبيوتر ماكنتوش من شركة ابل عن عمر يناهز الواحد والستين عاماً بعد صراع مع مرض سرطان البنكرياس.
من هو؟
لا يعرف الكثير أو معظم مستخدمي الكمبيوتر من هو جيف راسكن على الرغم من استخدامهم لتطبيقاته وأفكاره يومياً عند استخدامهم اليومي لأجهزة الحواسب. فجيف ليس فقط مخترع نظام الماكنتوش بل هو من يرجع إليه الفضل في سهولة استخدام الحواسب بتطويره نظام واجهة المستخدم التي تم تطبيقها على معظم أنظمة تشغيل الحواسب. ولنستوعب ذلك علينا الرجوع الى الوراء، الى وقت بداية استخدام الحواسب حتى نهاية الثمانينات حيث كانت انظمة التشغيل والتطبيقات المثبتة عليها تعتمد على أوامر معقدة على المستخدم ان يفهمها ويكتبها لاتمام مهام معينة على الحاسوب وكان استخدام الحاسوب حينذاك قاصراً على من لهم القدرة على استخدام تلك الأوامر وتشغيلها.
مجرد تذكر تلك الفترة ومقارنتها بالحاضر، حيث أصبح بإمكان أي شخص تشغيل الحاسب عن طريق استخدام الأيقونات والنقر عليها بالفارة أو الانتقال عبر لوحة المفاتيح وتعلم تطبيقاته في مدة بسيطة، يجعلنا نفهم معنى وقيمة تطوير واجهات المستخدم الذي يعد جيف راسكن أحد أهم روادها.
انضم جيف راسكن للعمل مع شركة ابل سنة 1978 حيث ترأس فريق عمل متخصص في تطوير نظام الماكنتوش الذي سمي كذلك بعد انتهاء المشروع الذي أثمر عن أفضل منتجات ابل وأكثرها استخداماً حتى وقتنا هذا. ثم ترك ابل سنة 1982 قبل طرح جهازها ابل ماكنتوش في الأسواق.
استمر جيف راسكن في رحلته لتحقيق أهدافه المتمثلة في النهوض بأنظمة تحسين وتطوير أجهزة الحواسب والأجهزة الفنية الأخرى محاضراً في الجامعات العالمية وناشراً مقاولاته الفنية في أكبر الصحف انتشاراً ومنتدباً كمستشار لأكثر الشركات العاملة في مجال تطوير الحواسب مثل IBM وهيلويت باكرد، وانتل كوربريشن واخرى.
The Human Interface
وفي سنة 2000 أصدر جيف راسكن كتابه هيومان انترفيس أو التطبيقات البشرية الذي ناشد من خلاله التقدم بقوة في تطوير جميع المنتجات التي تخدم البشرية وعدم الاستسلام للعيون التقنية والتغلب عليها، ذلك الكتاب الذي تمت ترجمته الى اللغات الانكليزية والفرنسية والالمانية والروسية والكورية، حيث اصبح مرجعاً للدراسة اعتمدته كبرى الجامعات العالمية.
حياته الشخصية
ولد جيف راسكن في شهر مارس من عام 1943 تزوج من لندا بلام عام 1982 وبعد سنتين رزق بابن آذا بنجامين تلاه بعد ذلك بابنتين هما اينيا وافيفا.
دراساته الأكاديمية
التحق راسكن بجامعة نيويورك لدراسة الرياضيات حصل على درجة البكالوريوس سنة 1964 واستمر بعد ذلك في الجامعة نفسها لدراسة فلسفة العلوم، وفي عام 1967 درس علوم الكمبيوتر في جامعة بنسلفانيا محولاً مساره من الإعداد لدرجة الدكتوراه في الفلسفة على الرغم من عدم وجود درجة الدكتوراه في الفلسفة على الرغم من عدم وجود درجة الدكتوراه في علوم الكمبيوتر في ذلك الوقت التحق راسكن بعد ذلك بجامعة كاليفورنيا بسان دييغو لدراسة الالكترونيات والموسيقى الرقمية.
دراسات حرة
اعتمد جيف راسكن بعد دراساته الأكاديمية على الكورسات أو الدراسات الحرة في مختلف المجالات المتخصصة التي ساعدته على تحقيق أهدافه في عالم التكنولوجيا ومنها:
ـ البيئة والأحداث.
ـ أدوات الفنون.
ـ بداية البرمجة.
ـ التطبيقات البشرية وتكوينها.
ـ الرسومات بالكمبيوتر والرسوم المتحركة.
ـ التطبيقات الموسيقية على الكمبيوتر.
ـ تقدمه في الإنتاج التلفزيوني.
ـ الكترونيات الموسيقية والفنانين.
ـ الوسائط المتعددة.
ـ برمجة الكمبيوتر بلغة باسكال.
ـ برمجة الكمبيوتر بلغة بيسيك.
ـ دراسات أخرى متعلقة بالطيران من جامعة سان دييغو.
