عرض للطباعة
بمناسبة مرور مائة عام على وفاته ينظم المجلس الاعلى للثقافة احتفالية للإمام محمد عبده رائد التنوير الذي ارتبط اسمه بأستاذه جمال الدين الأفغاني وأصدر جريدة «العروة الوثقى».
يشارك في الاحتفالية التي تستغرق يومي التاسع والعاشر من مارس الجاري كل من د. محمد عمارة، وصلاح عيسى، ود. يونان لبيب رزق، وجمال زكريا قاسم ود. لطيفة سالم، ود. زبيدة عطا، ود. رفعت السعيد.
وتدور محاورها حول الثورة العرابية والإصلاح السياسي وتحرير المرأة.
مئة عام على وفاة محمد عبده والعودة إلى الرجل الذي ساهم في إعلاء قيمة العقل
أقام المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة احتفالية في مناسبة مرور مئة عام على وفاة رائد التنوير الشيخ محمد عبده، وقد بدأت الاحتفالية بكلمة مقرر الندوة الدكتور أحمد زكريا الشلق الذي أكد أن «محمد عبده كان قاسما مشتركا في العديد من التخصصات وتحدث في العديد من القضايا التي مازالت مطروحة حتى الآن ونحن الآن في حاجة الى استعادة هذا الفكر التنويري واستعادة أفكاره في التعليم واصلاح الأزهر فمحمد عبده قد دافع عن الاسلام» وقال: «ان المشكلة ليست في الدين ولكنها في الفهم الخاطئ له».
وأكد الدكتور عبد العظيم رمضان مقرر لجنة التاريخ في المجلس «أننا كنا أمام رموز عدة يمكن أن نحتفي بهم هذا العام منهم محمد علي ومحمد عبده ولكننا أثرنا أن نأخذ جانب محمد عبده لأننا شعرنا أن الفكر التجديدي في مصر يتراجع وأن مصر في ذلك الوقت كانت أكثر تحررا وتقدمية في الأفكار، ونحن اليوم في حاجة لأن نقول لأنفسنا ماذا حدث فقد كان لدينا مفكرون عظام وجمهور يتلقى ولم يكن هناك هذا التعتيم الموجود الآن وكذلك لم تكن الجماعات الاسلامية قد سيطرت على الحياة مثلما هي اليوم».
وأضاف رمضان: «ان ما يحدث حاليا هو تراجع فكري وهذا لم يكن موجودا في الماضي فقد كان هناك من يتصدى له مثل محمد عبده وعلي عبد الرازق ولكن بعدهم لم يأت مستنيرون بهذا الحجم فهل كان ظهورهم «فلته»، أم «نعمة» من الله؟ وقد كان أعظم ما قدمه محمد عبده اعلاء شأن العقل فقد كان ينادي بتغليب العقل في كل الظواهر ويقول: من يريد أن يعرف الله فلا يعرفه عن طريق الكتب السماوية وانما عن طريق العقل».
وقد تناول المؤتمر على مدار يومين العديد من المحاور مثل محمد عبده والثورة العرابية ومحمد عبده وقضية تحرير المرأة ومحمد عبده والأزهر ومحمد عبده والمنفى، وقد شارك في المؤتمر العديد من أساتذة التاريخ والمفكرين.
