معرض «الحسين لغة ثانية»: ثورة وعطاء وحرية بلون الحزن

كتب جمال محمود

استضافت قاعة بوشهري اخيرا معرض الفن التشكيلي الخيري «الحسين لغة ثانية»، الذي افتتحه النائب د. يوسف الزلزلة بحضور عدد من الشخصيات ورجال الدين منهم وزير النفط والنائب السابق علي البغلي.

ضم المعرض لوحات لفنانين من العراق ولبنان استلهموا في اعمالهم قصة استشهاد الامام الحسين رضي الله عنه، ورمزية ثورته ومغزاها، كما ضم لوحات خطية احتوت على حكم ومآثر من حياته.

فقد رسم عدنان عباس لوحة تمثل الرفض الدائم من خلال يد شخص تبرز من بين ركام الالوان ممسكة براية، كما رسم محمد الكناني لوحة باسم «التشفي»، جسدها بحصان صريع اشارة الى استشهاد الحسين واشخاص يحملون الحراب يصوبون ابصارهم الى هذا الحصان، كما رسم لوحة باسم عطاء الثورة تمثل حالة لنمو مبادئ الثورة الحسينية في صفوف الامة الاسلامية من خلال الايقاعات اللونية وتعددها في اللوحة.


المراحل
وبدوره، رسم اللبناني جهاد شانه ساز لوحة باسم «المراحل»، تمثل شخصا مشدود الوثاق الى حائط، بما يمثل مراحل خلاص الانسان المأسور بجدار الحياة الدنيا وزخرفها، من خلال كسر القيود والانطلاق على خطى الحسين.

كما رسم عبد سليمان لوحة باسم جدار الحرية تمثل نقطة الحزن الاول لأهم مبدأ من مبادئ الاسلام المتمثلة في الحرية، ومن ثم اغرق اللوحة بألوان الحرية المشرقة بألوان الحزن والظلام.

وتمثل لوحته «غياب القمر» حالة الضياع والمأساة التي ألمت بالامة الاسلامية.

وفي لوحة رسالة «الدم الخالد»، رسم هشام التنير من لبنان اشخاصا يحملون رايات وخلفهم شمس تشرق، مجسدا فيها حالة الصحوة الاسلامية الممتدة عبر الاجيال من خلال رسالة دم الحسين في قلوب محبيه لتتحول الى بيارق ترفرف.

اما لودي صبرا فقد رسمت لوحة جمعت فيها بين الزيت والكولاج اسمتها على خطى الحسين، اظهرت فيها قدمين وقبابا رمزا لخطى الحسين المقرونة بالتضحية.

وفي لوحته عندما يورق الصبر، رسم اسامة بعلبكي نساء ملتحفات بالسواد وشخصا يرتدي الابيض بوجه مختف تحت غمامة سماوية وحصان مثقل بطعن الرماح تمثل صبر اهل البيت على كل ما واجهوه من مآس في حياتهم.

ورسم هشام الريس لوحة باسم «هذا سقي القوم» تمثل شهادة الطفل الرضيع الذي طلب له الحسين ماء ليشرب فأردوه بسهم، فقال كلمته المشهورة هذا سقي القوم ورسم الشيخ محمد اليقظان من العراق لوحة باسم الانتظار مثل فيها الامة الاسلامية بالمرأة التي قسى عليها الزمن، فأظهر المتاعب على وجهها رغم انها ما زالت تتمتع ببقايا من جماله وحيويته.

كما رسم لوحة باسم سقوط الفارس تمثل حصانا جامحا اسفله عدة المقاتل ملوثة بالدماء في اشارة الى مقتل الحسين. كما رسم حصانا جامحا مع اشخاص ينظرون وهم مبهورون.

ورسم احمد حمود من لبنان لوحة باسم ثورة الحسين، جسدها بأشخاص يحمي ظهرهم شخص آخر يغطيهم ببردته من دون ان يظهر له وجه.