ما هو سر زيارات المستشار الألماني شرويدر لدول الخليج

أتحفتنا الصحف الخليجية في الأيام الماضية بأخبار العلاقات الإقتصادية المتينة مع دولة المانيا الإتحادية متحدثة فى الوقت نفسه عن علاقات راسخة واقتصاد متين يرسخ العلاقة بين البلدين .

والواقع إن هذا الأمر غير صحيح إطلاقا ، فألمانيا تمر بظروف اقتصادية رهيبة ( وهذه ليست مبالغة ) فالبطالة تفاقمت معدلاتها هناك إلى اعلى النسب حتى وصلت إلى خمسة ملايين شخص عاطل ، وإلى درجة ان القانون الألماني سمح لوكالات العمل التى تساعد العاطلين فى البحث عن وظيفة أو عمل بتصنيف مهنة الدعارة كمهنة معترف بها قانونيا وضمن المهن التى يمكن أن يسجلها من يبحث عن عمل يرتزق منه .

المانيا حالها حال الدول الأخرى التى تبحث عن صفقات تجارية تسمح لها بتشغيل مصانعها وعمالها اتجهت إلى دول الخليج التى تمتلك وفرة مالية كبيرة فى سبيل عقد مثل هذه الصفقات .

والتساؤل المطروح هو هل ستقوم حكومات دول الخليج التى تكذب دائما على شعوبها بعدم وجود الميزانيات الكافية لديها لرفع رواتب موظفيها بشراء معدات وأجهزة لا حاجة لها بمليارات الدولارات فى سبيل ارضاء المانيا الإتحادية مقابل الحصول على الدعم السياسي من هذه الدولة العظمى ؟ في الوقت الذى تأن شعوب المنطقة من وطأة القروض والبطالة وراتب أول الشهر ؟

الجدول المرفق يبين حجم البطالة والمشكلة الإقتصادية فى المانيا


http://www.asharqalawsat.com/2005/03...omy.285887.jpg

المستشار الألماني أجل بحث حقوق الإنسان في الخليج

وقع اليمن والمانيا ثلاثة اتفاقات للتعاون الاقتصادي خلال زيارة غيرهارد شرويدر الى اليمن. وهي الاولى لمستشار الماني.
وقال شرويدر في تصريح صحافي في ختام لقاء مع الرئيس عبدالله صالح »تربط بيننا علاقة اقتصادية وثيقة, ونحن متفقون على تعزيز هذا التعاون«.

ويرمي الاتفاق الاول الموقع الى تجنب الازدواج الضريبي ويتناول الثاني تشجيع وحماية الاستثمارات, اما الثالث الموقع بين الحكومة اليمنية وشركة سيمنس فيشمل بناء محطة كهربائية سيمولها الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

من جهته دعا صالح المانيا الى الاضطلاع بدور فعال في اطار الاتحاد الاوروبي والمجموعة الدولية »لدعم بناء هياكل الدولة في الصومال« الذي مزقته حرب اهلية منذ .1991
واضاف الرئيس اليمني »اذا لم يتحقق الاستقرار في الصومال, سيكون الصومال بؤرة من بؤر الارهاب«.

وتحدث صالح من جهة اخرى عن تطابق وجهات النظر حول المواضيع التي نوقشت مع المستشار الالماني ولاسيما منها ضرورة »الاصلاحات الديمقراطية في المنطقة«.
لكن الرئيس اليمني اكد ان مسألة العلاقات السورية ¯ اللبنانية قضية تخص دمشق وبيروت »من دون تدخل طرف آخر«, فيما دعا شرويدر هذا الاسبوع خلال جولته في بلدان الخليج الى انسحاب القوات السورية من لبنان.

والتقى شرويدر امس رئيس الوزراء اليمني عبدالقادر باجمال قبل ان يتوجه الى عمان المرحلة ما قبل الاخيرة من جولة تستمر اسبوعا ستنتهي في الامارات العربية المتحدة.
وقبل زيارته الى اليمن, زار المستشار الالماني السعودية والكويت وقطر والبحرين.

من جهة ثانية قالت مصادر المانية مطلعة ان المستشار الالماني غيرهارد شرويدر اجل فتح ملف حقوق الانسان مع القادة الخليجيين خلال جولته الخليجية التي تشمل دول مجلس التعاون الخليجي واليمن رغم ضغوط المنظمات الحقوقية الالمانية والدولية.

وفضل شرويدر تأجيل ذلك لزيارة لوزير خارجيته يوشكا فيشر ومن خلال اللقاءات الثنائية كي ينجح في استقطاب المزيد من الاستثمارات الخليجية خصوصا ان الاقتصاد الالماني يواجه ازمة حقيقية وبحاجة الى تلك الاستثمارات وفتح الاسواق الخليجية امام المنتجات الالمانية.

غير مستغرب من شرويدر أن يؤجل قضايا حقوق الإنسان فى المنطقة العربية ، فالمصالح الألمانية لا تتحمل التأجيل

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سياسى

[FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=Sienna]
إلى درجة ان القانون الألماني سمح لوكالات العمل التى تساعد العاطلين فى البحث عن وظيفة أو عمل بتصنيف مهنة الدعارة كمهنة معترف بها قانونيا وضمن المهن التى يمكن أن يسجلها من يبحث عن عمل يرتزق منه .

---

الأخ سياسى من أين عرفت بهذا الأمر وما هو مصدره ؟